map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

هذه حكايتي (49)|| بلقيس: حياتي سلسلةٌ من المآسي التي لا نهاية لها

تاريخ النشر : 18-06-2018
هذه حكايتي (49)|| بلقيس: حياتي سلسلةٌ من المآسي التي لا نهاية لها

مجموعة العمل – فايز أبو عيد

"من يوم مولدي والشقاء والتعاسة تلاحقني، لم أذق يوماً طعم السعادة والهناء" بهذه العبارة تُلخص بلقيس (اسم مستعار) درب الألم والمحن التي رافقت مسيرة حياتها منذ ولادتها وحتى يومنا هذا.

 بلقيس ابنة مخيم اليرموك من مواليد 1967 تسرد لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية قصتها المليئة بالمآسي والهموم، وكيف انعكست تجليات الحرب في سورية عليها وعلى عائلتها، كما تتطرق للحديث عن الحصار والجوع والقهر، والهجرة في البر والبحر وركوب قوارب الموت، والنوم في العراء والتعرض للذل والمهانة، وتشتت أفراد أسرتها في أكثر من دولة.  

على هذه الأرض ما يستحق الحزن

ولدت يوم النكسة في الخامس من حزيران عام 1967، وكان هذا العام عام شؤم ونكسة وهزيمة على الدول العربية، حينها قال بعض الأقارب والجيران إنني فال شؤم ونحس كما ذكرت لي جدتي فيما بعد، مرت الأيام وتعاقبت الأشهر، وفي الشهر الثالث من عمري ماتت والدتي جراء نوبة قلبية، فتولى أبي وجدتي رعايتنا أنا وأخوتي الأربعة، بعد مرور عام سقط أبي من ارتفاع طابقين أثناء عمله ف تركيب واجهة حجرية لمبنى سكني، أصيب نتيجة ذلك بالعديد من الكسور في الظهر أرغمته على أن يبقى طريح الفراش لمدة طويلة، ولم يعد هناك مورد مالي نقتات منه، فعشنا حياة بائسة ننتظر من يجود علينا ببعض الطعام فكنا أحيانا نأكل وجبة أو وجبتين في اليوم، أما الثياب فكانت من البالة أو من ملابس أولاد الجيران التي لم تعد تناسبهم، تعودنا على هذه الحياة وصبرنا عليها، بعد عدة أعوام كبر أخوتي وبدأوا بالعمل حينها تحسنت أحوالنا، ودخلت السعادة والبهجة بيتنا،  وبدأ أخوتي ببناء منازل لهم على سطح بيتنا وكسوتها وعندما أنهوا أعمال العمار وتحضروا للسكن في بيوتهم الجديدة.

 في عام 2011 بدأت الأحداث في سورية تأخذ منحى تصاعدي، حينها لم يدخل مخيم اليرموك في خضم تلك الأزمة، إلى أن بدأت القذائف تنهال على المخيم وتوج ذلك بضربة الميغ لجامع عبدالقادر الحسيني ومدرسة الفلوجة يوم 16/ 12/ 2012، حينها دخلت المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية إلى مخيم اليرموك ما اضطر أخوتي للنزوح مع الألاف من أبناء المخيم عنه، وبقيت أنا وأخي الأكبر داخل اليرموك نعيل ونداوي أبي المريض.

حصار .. جوع .. موت

تتابع بلقيس سرد حكايتها بعد عدة أشهر من بقائنا في مخيم اليرموك فرض الجيش السوري حصاراً جزئياً على اليرموك، وكنت أخرج كل يوم من المخيم إلى حي الزهرة كي أجلب بعض الطعام والقليل من الخبز والدواء لوالدي، وفي منتصف عام 2013 فرض الجيش السوري حصاراً تاماً على مخيم اليرموك مُنع معه دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والوقود إليه، رافق ذلك قطع الماء والكهرباء بشكل كامل عن كافة أحياء ومنازل اليرموك، وتتابع بلقيس "أنه مع فرض الحصار التام على المخيم بدأت مأساتي ومأساة أهل المخيم بالظهور، بعد أن اختفى الطعام تدريجيًا من المخيم، وارتفعت أسعاره بشكل كبير، أصبحنا نأكل وجبة واحدة يومياً أو نصف وجبة، ما أدى إلى تدهور حالة والدي الصحية بشكل كبير نتيجة عدم تناوله الطعام والدواء، فمات بعد عدة أشهر جراء الجوع ونقص الرعاية الطبية.

تستطرد كنا نقتات على الأعشاب ونبات الصبّار الشوكي، وكنّا نغلي التوابل للحصول على مزيج يشبه الحساء، رأيت أجساماً ليس عليها سوى الجلد والعظام عندما دفنوا" ومنهم والدي.

الخروج من اليرموك ووجع الهجرة

تقول بلقيس بعد موت والدي وما تعرضنا له من حصار وجوع قررت أنا وأخي الخروج من المخيم إلى حيث يسكن أخوتي في قدسيا، وبالفعل خرجنا يوم 14/ 1 / 2015 باتجاه حاجز القدم فاعتقلنا عناصر النظام وبعد عشرة ساعات أطلقوا سراحنا بعد أن دفع أخي لهم 50 ألف ليرة سورية كان قد اقترضهم من صديق له خارج المخيم من أجل علاج والدي، وتضيف بلقيس عندما ذهبنا إلى بيت أخوتي وجدنا النساء فقط في البيت أم أخوتي الشباب فقد هاجروا إلى أوروبا للبحث عن حياة أفضل.

أقمنا عندهم حوالي العام إلا أن الوضع الاقتصادي والمعيشي لم يكن يسمح لنا بالبقاء معهم مدة أطول، بسبب ضيق الحال ووجود أربعة أسر في منزل واحد، في هذه الأثناء كان أخي الكبير قد طلب من باقي أخوتي الذين وصولوا إلى أوروبا أن يرسلوا لنا مبلغ من المال كي نستطيع الذهاب إلى تركيا، وبالفعل أرسلوا لنا المال وبدأنا بالتواصل مع عدد من المهربين من أجل تهريبنا إلى تركيا.

تتابع بلقيس بداية ذهبنا إلى مدينة القامشلي شمال سوريا، لكن عوائق كبيرة اعترضت طريقي قبل الوصول إليها  وتؤكد أنها حاولت عبور الحدود السورية التركية أربع مرّات بشكلٍ غير نظامي، لم تنجح أي محاولة منهم نتيجة تعرضنا لإطلاق نار من قبل الشرطة التركية، ولخطورة الطريق غيّرت طريقي وقررت الذهاب إلى إقليم كردستان في محاولة لدخول الأراضي التركية، وتقول "لم يكن الأمر سهلاً في كردستان، حيث تعين علي الانتظار قرابة ثلاثة أسابيع حتّى استطعت دخول البلاد" .

تكمل بلقيس حديثها وصلت بعد جهد كبير إلى الأراضي التركية فمكثت ثلاثة أيام في اسطنبول، بعد ذلك أكملت طريقي إلى تركيا متجهة إلى مدينة أزمير، وهناك بقيت في مكان قريب من البحر لعدة أيام، إلى أن حان موعد الرحلة في منتصف إحدى الليالي"، فركبت ”البلم” وهو قارب مطاطي منفوخ، طوله حوالي ثمانية أمتار، مع حوالي 40 شخصاً، وانطلق بنا نحو اليونان،  مشيرة إلى أن البلم كاد أن يغرق بمن فيه نتيجة هيجان البحر والحمولة الزائدة عليه، مما جعل الكثير من النساء والأطفال وأنا من بينهم نبكي من شدة الخوف، و"بعد أن وصلنا إلى الشواطئ اليونانية، بدأ الجميع بالسير في الجزيرة حتى وصلنا إلى أول نقطة أمنية، فأخذتنا الشرطة بعد ذلك إلى مخيم في الجزيرة لتسجيل أسمائنا ووزعونا على خيم كانوا د نصبوها للمهاجرين".

وعن معاناتها في جزيرة ساموس تتحدث اللاجئة بلقيس "عشت وحدي في خيمة دون أي دعمٍ أو إرشاد، ولا أعرف متى سألتقي بأخي مرة أخرى الذي اضطر للبقاء في أزمير بسبب عدم توفر المال ففضل أن أذهب أنا وأن يتبعني فيما بعد. تضيف مكثت في جزيرة ساموس، سنة ونصف ذقت خلالها طعم الحنظل عشت في خيمة لا تقيني حر الصيف ولا برد الشتاء القارس.

كنت أبكي كلّ يومٍ في خيمتي ولا أحد يسمعني، ولا أعرف متى ستنتهي هذه المأساة، فحياتي تبدو وكأنها سلسلةٌ من المآسي التي لا يبدو أنّ لها نهاية"

ومن جحيم الجزر اليونانية، طالبت بلقيس أن يسمحوا لها بمغادرة الجزيرة والانضمام إلى أخيها في ألمانيا، وبالفعل جاء الفرج واستطاعت أن تلتقي أخوها الأصغر وهي تأمل الان أن يلتم شمل عائلتها وتلتقي بباقي أخوتها الذين توزعوا على ثلاث دول أوروبية هي النمسا والسويد وهولندا.

تتكرّر المآسي على مدار السّنوات في كلّ حرب ونزاع، ويبقى مع الأسف المُجتمع الدّولي والمُنظّمات الدوليّة في حالة عجز عن إيقاف الجرائم التي تحصل، وتبقى كلّ القوانين والمُعاهدات والبروتوكولات مجرّد حبرٍ على ورقٍ، وبينما تصدر الإدانات في كلّ مكان تستمرّ مُعاناة النّساء في مناطق الحروب والنّزاعات، وتبقى وصمة العار على جبين كلّ من غضّ النّظر واستهان بالجرائم ضدّ الإنسانيّة.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/10027

مجموعة العمل – فايز أبو عيد

"من يوم مولدي والشقاء والتعاسة تلاحقني، لم أذق يوماً طعم السعادة والهناء" بهذه العبارة تُلخص بلقيس (اسم مستعار) درب الألم والمحن التي رافقت مسيرة حياتها منذ ولادتها وحتى يومنا هذا.

 بلقيس ابنة مخيم اليرموك من مواليد 1967 تسرد لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية قصتها المليئة بالمآسي والهموم، وكيف انعكست تجليات الحرب في سورية عليها وعلى عائلتها، كما تتطرق للحديث عن الحصار والجوع والقهر، والهجرة في البر والبحر وركوب قوارب الموت، والنوم في العراء والتعرض للذل والمهانة، وتشتت أفراد أسرتها في أكثر من دولة.  

على هذه الأرض ما يستحق الحزن

ولدت يوم النكسة في الخامس من حزيران عام 1967، وكان هذا العام عام شؤم ونكسة وهزيمة على الدول العربية، حينها قال بعض الأقارب والجيران إنني فال شؤم ونحس كما ذكرت لي جدتي فيما بعد، مرت الأيام وتعاقبت الأشهر، وفي الشهر الثالث من عمري ماتت والدتي جراء نوبة قلبية، فتولى أبي وجدتي رعايتنا أنا وأخوتي الأربعة، بعد مرور عام سقط أبي من ارتفاع طابقين أثناء عمله ف تركيب واجهة حجرية لمبنى سكني، أصيب نتيجة ذلك بالعديد من الكسور في الظهر أرغمته على أن يبقى طريح الفراش لمدة طويلة، ولم يعد هناك مورد مالي نقتات منه، فعشنا حياة بائسة ننتظر من يجود علينا ببعض الطعام فكنا أحيانا نأكل وجبة أو وجبتين في اليوم، أما الثياب فكانت من البالة أو من ملابس أولاد الجيران التي لم تعد تناسبهم، تعودنا على هذه الحياة وصبرنا عليها، بعد عدة أعوام كبر أخوتي وبدأوا بالعمل حينها تحسنت أحوالنا، ودخلت السعادة والبهجة بيتنا،  وبدأ أخوتي ببناء منازل لهم على سطح بيتنا وكسوتها وعندما أنهوا أعمال العمار وتحضروا للسكن في بيوتهم الجديدة.

 في عام 2011 بدأت الأحداث في سورية تأخذ منحى تصاعدي، حينها لم يدخل مخيم اليرموك في خضم تلك الأزمة، إلى أن بدأت القذائف تنهال على المخيم وتوج ذلك بضربة الميغ لجامع عبدالقادر الحسيني ومدرسة الفلوجة يوم 16/ 12/ 2012، حينها دخلت المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية إلى مخيم اليرموك ما اضطر أخوتي للنزوح مع الألاف من أبناء المخيم عنه، وبقيت أنا وأخي الأكبر داخل اليرموك نعيل ونداوي أبي المريض.

حصار .. جوع .. موت

تتابع بلقيس سرد حكايتها بعد عدة أشهر من بقائنا في مخيم اليرموك فرض الجيش السوري حصاراً جزئياً على اليرموك، وكنت أخرج كل يوم من المخيم إلى حي الزهرة كي أجلب بعض الطعام والقليل من الخبز والدواء لوالدي، وفي منتصف عام 2013 فرض الجيش السوري حصاراً تاماً على مخيم اليرموك مُنع معه دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والوقود إليه، رافق ذلك قطع الماء والكهرباء بشكل كامل عن كافة أحياء ومنازل اليرموك، وتتابع بلقيس "أنه مع فرض الحصار التام على المخيم بدأت مأساتي ومأساة أهل المخيم بالظهور، بعد أن اختفى الطعام تدريجيًا من المخيم، وارتفعت أسعاره بشكل كبير، أصبحنا نأكل وجبة واحدة يومياً أو نصف وجبة، ما أدى إلى تدهور حالة والدي الصحية بشكل كبير نتيجة عدم تناوله الطعام والدواء، فمات بعد عدة أشهر جراء الجوع ونقص الرعاية الطبية.

تستطرد كنا نقتات على الأعشاب ونبات الصبّار الشوكي، وكنّا نغلي التوابل للحصول على مزيج يشبه الحساء، رأيت أجساماً ليس عليها سوى الجلد والعظام عندما دفنوا" ومنهم والدي.

الخروج من اليرموك ووجع الهجرة

تقول بلقيس بعد موت والدي وما تعرضنا له من حصار وجوع قررت أنا وأخي الخروج من المخيم إلى حيث يسكن أخوتي في قدسيا، وبالفعل خرجنا يوم 14/ 1 / 2015 باتجاه حاجز القدم فاعتقلنا عناصر النظام وبعد عشرة ساعات أطلقوا سراحنا بعد أن دفع أخي لهم 50 ألف ليرة سورية كان قد اقترضهم من صديق له خارج المخيم من أجل علاج والدي، وتضيف بلقيس عندما ذهبنا إلى بيت أخوتي وجدنا النساء فقط في البيت أم أخوتي الشباب فقد هاجروا إلى أوروبا للبحث عن حياة أفضل.

أقمنا عندهم حوالي العام إلا أن الوضع الاقتصادي والمعيشي لم يكن يسمح لنا بالبقاء معهم مدة أطول، بسبب ضيق الحال ووجود أربعة أسر في منزل واحد، في هذه الأثناء كان أخي الكبير قد طلب من باقي أخوتي الذين وصولوا إلى أوروبا أن يرسلوا لنا مبلغ من المال كي نستطيع الذهاب إلى تركيا، وبالفعل أرسلوا لنا المال وبدأنا بالتواصل مع عدد من المهربين من أجل تهريبنا إلى تركيا.

تتابع بلقيس بداية ذهبنا إلى مدينة القامشلي شمال سوريا، لكن عوائق كبيرة اعترضت طريقي قبل الوصول إليها  وتؤكد أنها حاولت عبور الحدود السورية التركية أربع مرّات بشكلٍ غير نظامي، لم تنجح أي محاولة منهم نتيجة تعرضنا لإطلاق نار من قبل الشرطة التركية، ولخطورة الطريق غيّرت طريقي وقررت الذهاب إلى إقليم كردستان في محاولة لدخول الأراضي التركية، وتقول "لم يكن الأمر سهلاً في كردستان، حيث تعين علي الانتظار قرابة ثلاثة أسابيع حتّى استطعت دخول البلاد" .

تكمل بلقيس حديثها وصلت بعد جهد كبير إلى الأراضي التركية فمكثت ثلاثة أيام في اسطنبول، بعد ذلك أكملت طريقي إلى تركيا متجهة إلى مدينة أزمير، وهناك بقيت في مكان قريب من البحر لعدة أيام، إلى أن حان موعد الرحلة في منتصف إحدى الليالي"، فركبت ”البلم” وهو قارب مطاطي منفوخ، طوله حوالي ثمانية أمتار، مع حوالي 40 شخصاً، وانطلق بنا نحو اليونان،  مشيرة إلى أن البلم كاد أن يغرق بمن فيه نتيجة هيجان البحر والحمولة الزائدة عليه، مما جعل الكثير من النساء والأطفال وأنا من بينهم نبكي من شدة الخوف، و"بعد أن وصلنا إلى الشواطئ اليونانية، بدأ الجميع بالسير في الجزيرة حتى وصلنا إلى أول نقطة أمنية، فأخذتنا الشرطة بعد ذلك إلى مخيم في الجزيرة لتسجيل أسمائنا ووزعونا على خيم كانوا د نصبوها للمهاجرين".

وعن معاناتها في جزيرة ساموس تتحدث اللاجئة بلقيس "عشت وحدي في خيمة دون أي دعمٍ أو إرشاد، ولا أعرف متى سألتقي بأخي مرة أخرى الذي اضطر للبقاء في أزمير بسبب عدم توفر المال ففضل أن أذهب أنا وأن يتبعني فيما بعد. تضيف مكثت في جزيرة ساموس، سنة ونصف ذقت خلالها طعم الحنظل عشت في خيمة لا تقيني حر الصيف ولا برد الشتاء القارس.

كنت أبكي كلّ يومٍ في خيمتي ولا أحد يسمعني، ولا أعرف متى ستنتهي هذه المأساة، فحياتي تبدو وكأنها سلسلةٌ من المآسي التي لا يبدو أنّ لها نهاية"

ومن جحيم الجزر اليونانية، طالبت بلقيس أن يسمحوا لها بمغادرة الجزيرة والانضمام إلى أخيها في ألمانيا، وبالفعل جاء الفرج واستطاعت أن تلتقي أخوها الأصغر وهي تأمل الان أن يلتم شمل عائلتها وتلتقي بباقي أخوتها الذين توزعوا على ثلاث دول أوروبية هي النمسا والسويد وهولندا.

تتكرّر المآسي على مدار السّنوات في كلّ حرب ونزاع، ويبقى مع الأسف المُجتمع الدّولي والمُنظّمات الدوليّة في حالة عجز عن إيقاف الجرائم التي تحصل، وتبقى كلّ القوانين والمُعاهدات والبروتوكولات مجرّد حبرٍ على ورقٍ، وبينما تصدر الإدانات في كلّ مكان تستمرّ مُعاناة النّساء في مناطق الحروب والنّزاعات، وتبقى وصمة العار على جبين كلّ من غضّ النّظر واستهان بالجرائم ضدّ الإنسانيّة.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/10027