map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

في يوم التطوع العالمي..الفلسطينية "أم فارس" عطاء مستمر من الغوطة إلى شمال سورية

تاريخ النشر : 07-12-2019
في يوم التطوع العالمي..الفلسطينية "أم فارس" عطاء مستمر من الغوطة إلى شمال سورية

مجموعة العمل - سورية 
تعرض كوادر العمل التطوعي الفلسطيني خلال سنوات الحرب في سورية لتحديات وانتهاكات كبيرة من قبل قوات النظام السوري وتنظيم داعش والنصرة، ووثقت مجموعة العمل قضاء عشرات المتطوعين إلى جانب الاعتقال والتهجير من مناطق عملهم الإنساني، ومن أبرز المتطوعين الفلسطينيين منذ سنوات اللاجئة الفلسطينية "فاتن أم سميح".
بدأ عمل "أم فارس" الإنساني في غوطة دمشق بعد فرض النظام السوري الحصار عليها، حيث أسست مطبخاً خيرياُ وبمساهمات فردية ومتواضعة، وتعد الطعام في المطبخ ويتم توزيعه على الأشد حاجة، ففي شهر شباط/فبراير عام 2014 تم إعداد الطعام لقرابة 250 عائلة من أهالي حرستا الذي كان يصل تعدادهم إلى حوالي 4 آلاف نسمة.
ومع توسع العمل وانتشاره تحول المطبخ الخيري إلى مؤسسة "يد واحدة" الإغاثية، وغدت المؤسسة تغطي أعمالاً خيرية أخرى، وأدارتها أم سميح في كل تفاصيلها من الطبخ إلى التوزيع والتوثيق وصفحة الفيس بوك وتوصيل الطعام للمحتاجين والمحاصرين عبر سيارة السوزوكي التي تقودها بنفسها.
ولم يعد الأمر مقتصراً على منطقة حرستا فوصلت يد الخير إلى عدة بلدات بالغوطة الشرقية، من زبدين، ودير العصافير، وبيت نايم، والمحمدية، ومرج السلطان، والميدعا، إلى حرستا وغيرها.
كانت أم سميح تسعى في تلك الفترة بين دمار الأبنية وتحت الصواريخ والقذائف بين الفقراء والمحتاجين إما بسيارة "السوزوكي" التي تقودها بنفسها أو مشياً أو حتى زحفاً بين الركام.
بقيت أم سميح تقول حتى اللحظة الأخيرة "أنا مصرة على الاستمرار، لأجل أطفالٍ حُرموا طفولتهم" حتى صباح 22-3-2018، حيث حزمت أم سميح ما تبقى من أمتعتها وخرجت تحت القصف وبين الدمار مع آلاف المدنيين الذين هُجروا من حرستا إلى شمال سورية.
ولكن رغم التهجير والخذلان الذي أصابها استمرت بعملها الخيري، ورتبت أوراقها من جديد وبدأت بتفعيل عملها للمهجرين في شمال سورية، وحتى لحظة كتابة التقرير تواصل إمداد المحتاجين والفقراء لثقة المتبرعين بها، واستطاعت غلى جانب مطبخ خيري أن تؤمن كفالات لعشرات الأيتام وافتتحت مشاريع تجارية لعدد من المهجرين وغيرها وبات لقبها الجديد "أم الكل".
يذكر أن أصولها تعود لمدينة يافا شمال فلسطين المحتلة، وتحل إجازة في الآداب من قسم اللغة الإنكليزية في جامعة دمشق، وعملت قبل الثورة بالترجمة، واعتقلت ثلاث مرات لمشاركتها بالمظاهرات وتعرضت للتعذيب على يد عناصر الأمن السوري. 

 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/12675

مجموعة العمل - سورية 
تعرض كوادر العمل التطوعي الفلسطيني خلال سنوات الحرب في سورية لتحديات وانتهاكات كبيرة من قبل قوات النظام السوري وتنظيم داعش والنصرة، ووثقت مجموعة العمل قضاء عشرات المتطوعين إلى جانب الاعتقال والتهجير من مناطق عملهم الإنساني، ومن أبرز المتطوعين الفلسطينيين منذ سنوات اللاجئة الفلسطينية "فاتن أم سميح".
بدأ عمل "أم فارس" الإنساني في غوطة دمشق بعد فرض النظام السوري الحصار عليها، حيث أسست مطبخاً خيرياُ وبمساهمات فردية ومتواضعة، وتعد الطعام في المطبخ ويتم توزيعه على الأشد حاجة، ففي شهر شباط/فبراير عام 2014 تم إعداد الطعام لقرابة 250 عائلة من أهالي حرستا الذي كان يصل تعدادهم إلى حوالي 4 آلاف نسمة.
ومع توسع العمل وانتشاره تحول المطبخ الخيري إلى مؤسسة "يد واحدة" الإغاثية، وغدت المؤسسة تغطي أعمالاً خيرية أخرى، وأدارتها أم سميح في كل تفاصيلها من الطبخ إلى التوزيع والتوثيق وصفحة الفيس بوك وتوصيل الطعام للمحتاجين والمحاصرين عبر سيارة السوزوكي التي تقودها بنفسها.
ولم يعد الأمر مقتصراً على منطقة حرستا فوصلت يد الخير إلى عدة بلدات بالغوطة الشرقية، من زبدين، ودير العصافير، وبيت نايم، والمحمدية، ومرج السلطان، والميدعا، إلى حرستا وغيرها.
كانت أم سميح تسعى في تلك الفترة بين دمار الأبنية وتحت الصواريخ والقذائف بين الفقراء والمحتاجين إما بسيارة "السوزوكي" التي تقودها بنفسها أو مشياً أو حتى زحفاً بين الركام.
بقيت أم سميح تقول حتى اللحظة الأخيرة "أنا مصرة على الاستمرار، لأجل أطفالٍ حُرموا طفولتهم" حتى صباح 22-3-2018، حيث حزمت أم سميح ما تبقى من أمتعتها وخرجت تحت القصف وبين الدمار مع آلاف المدنيين الذين هُجروا من حرستا إلى شمال سورية.
ولكن رغم التهجير والخذلان الذي أصابها استمرت بعملها الخيري، ورتبت أوراقها من جديد وبدأت بتفعيل عملها للمهجرين في شمال سورية، وحتى لحظة كتابة التقرير تواصل إمداد المحتاجين والفقراء لثقة المتبرعين بها، واستطاعت غلى جانب مطبخ خيري أن تؤمن كفالات لعشرات الأيتام وافتتحت مشاريع تجارية لعدد من المهجرين وغيرها وبات لقبها الجديد "أم الكل".
يذكر أن أصولها تعود لمدينة يافا شمال فلسطين المحتلة، وتحل إجازة في الآداب من قسم اللغة الإنكليزية في جامعة دمشق، وعملت قبل الثورة بالترجمة، واعتقلت ثلاث مرات لمشاركتها بالمظاهرات وتعرضت للتعذيب على يد عناصر الأمن السوري. 

 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/12675