map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

ثمانينية فلسطينية سورية "وصلت صوتي لله ولا حاجة بي لأن أوصله للبشر"

تاريخ النشر : 26-12-2019
ثمانينية فلسطينية سورية "وصلت صوتي لله ولا حاجة بي لأن أوصله للبشر"

فايز أبو عيد

"وصلت صوتي لله ولا حاجة بي لأن أوصله للبشر" بهذه العبارة أجابت أم خالد مسنة فلسطينية سورية (86 عاماً) أحد الناشطين الإغاثيين الذين أراد تصوير ما وصل إليه حالها من بؤس وشقاء نتيجة تهجيرها ونكبتها الثانية جراء الحرب في سورية.

المسنة أم خالد من أبناء مخيم اليرموك تعيش وحيدة في مخيم السندباد في منطقة ثعلبايا بالبقاع اللبناني في غرفة صغيرة لا تتعدى مساحتها ٨ أمتار أرضيتها من الباطون وسقفها من الزينكو الذي لا يقي حر الصيف وبرد الشتاء وتسرب مياه الأمطار منه.

تشكو من  ظروف معيشية قاسية جداً، نتيجة عدم وجود من يرعى أمورها ويؤمن احتياجاتها المادية والطبية وعدم وجود معيل ويوفر مورد ثابت لها يقيها حاجة السؤال.

يبدو التعب والإرهاق على وجه أم خالد التي خطت السنيين أخاديد وتجاعيد عليه بسبب مرضها وعدم تذوقها  الطعام منذ عدة أيام، وما يحرق القلب وتدمع له العينين أن تلك المسنة لم تعرف الضيم والهوان في عمرها، إلى أن حلت لعنة الحرب في سورية وهجرت إلى لبنان، فلم يعد تجد من يعتني بها ويبلسم جراحها.

 من جانبه قال أحد الناشطين فضل عدم ذكر اسمه إن ما يوجع القلب أن تسمع أم خالد وهي تحدثك بصوت مخنوق عن مرضها وعدم قدرتها على شراء الدواء، وكيف تجلس عدة أيام  بلا خبز بسبب قطع الطرقات وقلة الحيلة، مما اضطرها أن تستعير رغيفي خبز من جارتها، مضيفاً لقد شعرت كم نحن مجتمع غابت عنه الإنسانية والضمير وبتنا لا نفكر إلا بأنفسنا، متسائلاً أين القيادات الفلسطينية والجمعيات الخيرية والإغاثية من مأساة هذه المسنة الفلسطينية. 

أم خالد تلك الثمانينية ستبقى شاهداً على ما حل باللاجئ الفلسطيني السوري من تهجير وتغريبة جديدة ونكبات ومأسي متتالية، نتيجة تبعات الحرب في سورية، والتهميش المتعمد من المجتمع الدولي والدول العربية وممن يدعون أنهم يمثلون الشعب الفلسطيني. 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/12773

فايز أبو عيد

"وصلت صوتي لله ولا حاجة بي لأن أوصله للبشر" بهذه العبارة أجابت أم خالد مسنة فلسطينية سورية (86 عاماً) أحد الناشطين الإغاثيين الذين أراد تصوير ما وصل إليه حالها من بؤس وشقاء نتيجة تهجيرها ونكبتها الثانية جراء الحرب في سورية.

المسنة أم خالد من أبناء مخيم اليرموك تعيش وحيدة في مخيم السندباد في منطقة ثعلبايا بالبقاع اللبناني في غرفة صغيرة لا تتعدى مساحتها ٨ أمتار أرضيتها من الباطون وسقفها من الزينكو الذي لا يقي حر الصيف وبرد الشتاء وتسرب مياه الأمطار منه.

تشكو من  ظروف معيشية قاسية جداً، نتيجة عدم وجود من يرعى أمورها ويؤمن احتياجاتها المادية والطبية وعدم وجود معيل ويوفر مورد ثابت لها يقيها حاجة السؤال.

يبدو التعب والإرهاق على وجه أم خالد التي خطت السنيين أخاديد وتجاعيد عليه بسبب مرضها وعدم تذوقها  الطعام منذ عدة أيام، وما يحرق القلب وتدمع له العينين أن تلك المسنة لم تعرف الضيم والهوان في عمرها، إلى أن حلت لعنة الحرب في سورية وهجرت إلى لبنان، فلم يعد تجد من يعتني بها ويبلسم جراحها.

 من جانبه قال أحد الناشطين فضل عدم ذكر اسمه إن ما يوجع القلب أن تسمع أم خالد وهي تحدثك بصوت مخنوق عن مرضها وعدم قدرتها على شراء الدواء، وكيف تجلس عدة أيام  بلا خبز بسبب قطع الطرقات وقلة الحيلة، مما اضطرها أن تستعير رغيفي خبز من جارتها، مضيفاً لقد شعرت كم نحن مجتمع غابت عنه الإنسانية والضمير وبتنا لا نفكر إلا بأنفسنا، متسائلاً أين القيادات الفلسطينية والجمعيات الخيرية والإغاثية من مأساة هذه المسنة الفلسطينية. 

أم خالد تلك الثمانينية ستبقى شاهداً على ما حل باللاجئ الفلسطيني السوري من تهجير وتغريبة جديدة ونكبات ومأسي متتالية، نتيجة تبعات الحرب في سورية، والتهميش المتعمد من المجتمع الدولي والدول العربية وممن يدعون أنهم يمثلون الشعب الفلسطيني. 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/12773