map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

الواقع الخدمي المتردي يرخي بظلاله الثقيلة على سكان مخيم خان الشيح

تاريخ النشر : 25-02-2020
الواقع الخدمي المتردي يرخي بظلاله الثقيلة على سكان مخيم خان الشيح

سعيد سليمان – مخيم خان الشيح

أرخت الأوضاع المعيشية والخدمية المتردية وعدم وجود مورد مالي ثابت، وانتشار البطالة، وتدني مستوى دخل الفرد بظلالها الثقيلة على أبناء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق الغربي، فيما فاقم من معاناتهم وزاد الطين بلة عدم توفر الخدمات الأساسية وتردي واقع البنى التحتية، وانهيار الليرة السورية أمام الدولار، وشح المواد الأساسية وغلاء الأسعار، ناهيك عن جشع تجار الأزمات والمتلاعبين بالأسعار والمستغلين لحاجات الناس.

هذا ولا زال مستوى الواقع الخدماتي في مخيم خان الشيح رغم مرور سنوات على خضوعه لسيطرة السلطات السورية سيئاً للغاية، ويحتاج للكثير من التأهيل والصيانة والتحديث، فيما يشكو سكانه، من أزمات عديدة منها:

أزمة تأمين رغيف الخبز

يعيش سكان مخيم خان الشيح أزمة في الحصول على رغيف الخبز، يرجع سببها، إلى وجود مخبز وحيد في المخيم، وهو فرن الجليل والذي لا يكفي لسد حاجة العائلات في المخيم، مما يجبر الأهالي إلى الخروج لمسافات بعيدة لإحضار الخبز.

من جانبهم طالب أهالي مخيم خان الشيح الجهات المسؤولة ولجنة التنمية بتوفير احتياجاتهم من مادة الخبز، وزيادة مخصصات فرن الجليل في المخيم.

وقال الأهالي أن فرن الجليل الوحيد في منطقتهم وشدّد الأهالي على إعادة تأهيل فرن المنصور في المخيم، الذي تضرر بسبب قصف قوات النظام السوري خلال السنوات الماضية، وعلى ضرورة زيادة وزارة التموين مخصصات المخيم من مادة الطحين.

مواد التدفئة

تعتبر مادة المازوت من أهم المواد التي يفتقدها المخيم خاصة مع دخول فصل الشتاء مما زاد من صعوبة تأمين هذه المادة وفقدانها في بعض الأحيان، كما يشتكي أغلبهم من عدم كفاية المخصصات الحكوميّة الموزّعة بالسعر المدعوم، ما اضطر بعض العائلات لشرائه بأسعار مرتفعة لسد احتياجاتهم، فيما لجأت عائلات أخرى إلى استخدام الحطب والمواد البلاستيكية المضرة بالصحة في سبيل تأمين الدفء لأبنائهم.

أما مادة الغاز المنزلي أصبحت حلم لأبناء المخيم في ظل الارتفاع الحاد للأسعار، وعدم تمكن البعض من دفع ثمنها علاوة على فقدانها أصلا، أما نتيجة احتكار بعض التجار أو عدم توفير الحكومة لمادة الغاز.

الكهرباء

وضع الكهرباء ليس بأحسن حالاً، إذ تكاد لا تصل لأهالي المخيم  أكثر من ست ساعات يومياً، الأمر الذي انعكس سلبا على كافة شؤونهم الحياتية ودفع بناشطين من أبناء المخيم لإطلاق حملة إعلامية ومناشدات لتقليص ساعات التقنين التي تضرر منها الجميع خاصة الطلاب في فترات الامتحانات النصفية الأخيرة، كما أثر على باقي القطاعات الخدمية وفي مقدمتها المياه، التي لم تعد تصل من  الشبكة الرئيسية، إنما عبر صهاريج يتم تعبئتها من الآبار الارتوازية والعين القريبة من المخيم ما أضف عليهم أعباء اقتصادية ومادية جديدة، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي وقلة ذات اليد.

الاتصالات

يشرف على شبكة الاتصالات الأرضية مقسم خان الشيح الآلي والذي أعاد تأهيل البنى التحتية اللازمة لإعادة خدمات الاتصالات بعد اتفاق المصالحة، وإعادة تشغيل بوابات الانترنت ADCL بواقع 300 بوابة أغلبها اعتمدت على المحسوبيات وحرمان العديد من بواباتهم السابقة.

اما شبكة الجوال فجودتها فوق المتوسطة مع وجود التيار الكهربائي وتنعدم مع انقطاع التيار الكهربائي مما يفرض على الأشخاص الصعود لسطح المنزل لإجراء مكالمة في بعض الأحيان.

الجانب الطبي

يعاني أبناء مخيم خان الشيح من ضعف وتدني الإمكانيات والخدمات الطبية التي تقدم للأهالي، حيث يوجد في المخيم مستوصف صحي تابع لوكالة "الأونروا"، ويضم طبيب عام وطبيب أسنان وعدد من الممرضات، ويعمل من يوم الأحد إلى يوم الخميس بواقع 7 ساعات يومياً ويفتقر الى العديد من المقومات الأساسية، أما الصيدليات فهناك ست فقط في المخيم تخدم كل العائلات.

الو ضع الأمني

يعيش أهالي مخيم خان الشيح حالة من الخوف والقلق نتيجة استمرار الأجهزة الأمنية السورية بين الحين والأخر استدعاء بعض أبناء المخيم للتحقيق معهم بشكل دوري، وابتزازهم واجبارهم على دفع مبالغ مالية من خلال اعتقال بعضهم وتهديد البعض الآخر بالاعتقال، على الرغم من وجود اتفاق بين النظام والمعارضة السورية المسلحة قبل ثلاث سنوات يقضي بعدم التعرض للأهالي ورفع الحصار المشدد المفروض على المخيم.

الجدير بالذكر ان مخيم خان الشيح هو الأقرب الى فلسطين وثالث أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وقد تعرض كغيره من المناطق السورية للقصف والتهجير وسقوط ضحايا نتيجة الصراع المسلح بين قوات النظام والمعارضة ولازال يعاني من الإهمال في كافة مناحي الحياة.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/13053

سعيد سليمان – مخيم خان الشيح

أرخت الأوضاع المعيشية والخدمية المتردية وعدم وجود مورد مالي ثابت، وانتشار البطالة، وتدني مستوى دخل الفرد بظلالها الثقيلة على أبناء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق الغربي، فيما فاقم من معاناتهم وزاد الطين بلة عدم توفر الخدمات الأساسية وتردي واقع البنى التحتية، وانهيار الليرة السورية أمام الدولار، وشح المواد الأساسية وغلاء الأسعار، ناهيك عن جشع تجار الأزمات والمتلاعبين بالأسعار والمستغلين لحاجات الناس.

هذا ولا زال مستوى الواقع الخدماتي في مخيم خان الشيح رغم مرور سنوات على خضوعه لسيطرة السلطات السورية سيئاً للغاية، ويحتاج للكثير من التأهيل والصيانة والتحديث، فيما يشكو سكانه، من أزمات عديدة منها:

أزمة تأمين رغيف الخبز

يعيش سكان مخيم خان الشيح أزمة في الحصول على رغيف الخبز، يرجع سببها، إلى وجود مخبز وحيد في المخيم، وهو فرن الجليل والذي لا يكفي لسد حاجة العائلات في المخيم، مما يجبر الأهالي إلى الخروج لمسافات بعيدة لإحضار الخبز.

من جانبهم طالب أهالي مخيم خان الشيح الجهات المسؤولة ولجنة التنمية بتوفير احتياجاتهم من مادة الخبز، وزيادة مخصصات فرن الجليل في المخيم.

وقال الأهالي أن فرن الجليل الوحيد في منطقتهم وشدّد الأهالي على إعادة تأهيل فرن المنصور في المخيم، الذي تضرر بسبب قصف قوات النظام السوري خلال السنوات الماضية، وعلى ضرورة زيادة وزارة التموين مخصصات المخيم من مادة الطحين.

مواد التدفئة

تعتبر مادة المازوت من أهم المواد التي يفتقدها المخيم خاصة مع دخول فصل الشتاء مما زاد من صعوبة تأمين هذه المادة وفقدانها في بعض الأحيان، كما يشتكي أغلبهم من عدم كفاية المخصصات الحكوميّة الموزّعة بالسعر المدعوم، ما اضطر بعض العائلات لشرائه بأسعار مرتفعة لسد احتياجاتهم، فيما لجأت عائلات أخرى إلى استخدام الحطب والمواد البلاستيكية المضرة بالصحة في سبيل تأمين الدفء لأبنائهم.

أما مادة الغاز المنزلي أصبحت حلم لأبناء المخيم في ظل الارتفاع الحاد للأسعار، وعدم تمكن البعض من دفع ثمنها علاوة على فقدانها أصلا، أما نتيجة احتكار بعض التجار أو عدم توفير الحكومة لمادة الغاز.

الكهرباء

وضع الكهرباء ليس بأحسن حالاً، إذ تكاد لا تصل لأهالي المخيم  أكثر من ست ساعات يومياً، الأمر الذي انعكس سلبا على كافة شؤونهم الحياتية ودفع بناشطين من أبناء المخيم لإطلاق حملة إعلامية ومناشدات لتقليص ساعات التقنين التي تضرر منها الجميع خاصة الطلاب في فترات الامتحانات النصفية الأخيرة، كما أثر على باقي القطاعات الخدمية وفي مقدمتها المياه، التي لم تعد تصل من  الشبكة الرئيسية، إنما عبر صهاريج يتم تعبئتها من الآبار الارتوازية والعين القريبة من المخيم ما أضف عليهم أعباء اقتصادية ومادية جديدة، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي وقلة ذات اليد.

الاتصالات

يشرف على شبكة الاتصالات الأرضية مقسم خان الشيح الآلي والذي أعاد تأهيل البنى التحتية اللازمة لإعادة خدمات الاتصالات بعد اتفاق المصالحة، وإعادة تشغيل بوابات الانترنت ADCL بواقع 300 بوابة أغلبها اعتمدت على المحسوبيات وحرمان العديد من بواباتهم السابقة.

اما شبكة الجوال فجودتها فوق المتوسطة مع وجود التيار الكهربائي وتنعدم مع انقطاع التيار الكهربائي مما يفرض على الأشخاص الصعود لسطح المنزل لإجراء مكالمة في بعض الأحيان.

الجانب الطبي

يعاني أبناء مخيم خان الشيح من ضعف وتدني الإمكانيات والخدمات الطبية التي تقدم للأهالي، حيث يوجد في المخيم مستوصف صحي تابع لوكالة "الأونروا"، ويضم طبيب عام وطبيب أسنان وعدد من الممرضات، ويعمل من يوم الأحد إلى يوم الخميس بواقع 7 ساعات يومياً ويفتقر الى العديد من المقومات الأساسية، أما الصيدليات فهناك ست فقط في المخيم تخدم كل العائلات.

الو ضع الأمني

يعيش أهالي مخيم خان الشيح حالة من الخوف والقلق نتيجة استمرار الأجهزة الأمنية السورية بين الحين والأخر استدعاء بعض أبناء المخيم للتحقيق معهم بشكل دوري، وابتزازهم واجبارهم على دفع مبالغ مالية من خلال اعتقال بعضهم وتهديد البعض الآخر بالاعتقال، على الرغم من وجود اتفاق بين النظام والمعارضة السورية المسلحة قبل ثلاث سنوات يقضي بعدم التعرض للأهالي ورفع الحصار المشدد المفروض على المخيم.

الجدير بالذكر ان مخيم خان الشيح هو الأقرب الى فلسطين وثالث أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وقد تعرض كغيره من المناطق السورية للقصف والتهجير وسقوط ضحايا نتيجة الصراع المسلح بين قوات النظام والمعارضة ولازال يعاني من الإهمال في كافة مناحي الحياة.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/13053