map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

يحيى حوراني .. نموذج فريد للقائد الناجح

تاريخ النشر : 30-03-2016
يحيى حوراني .. نموذج فريد للقائد الناجح

 علاء خليل / برلين.

رحل يحيى حوراني عن هذه الدنيا بعد أن أنهى مهتمه فيها حزم أمتعته   ورحل تاركاً وراءه إرثاً كبيرا من أعمال الخير واﻹغاثة التي خلدت اسمه في نفوس الناس ، رحل بعد أن خط  اسمه في سماء اﻹنسانية سفيراً لسنوات مديدة .

سنوات من الدأب والإنجاز بنى خلالها  نهجاً متفرداً  للقائد الذي يتقدم الناس ، نهجاً في قيادة الناس كأب رحيم  وليس سوقهم كاﻷنعام  ، بنى منظومة عمله على عمود قوامه الإتقان والدقة، بداية من بيروت ودوره اﻹغاثي المميز في الحرب إضافة لتجربته الفريده في  الصومال ، وصولاً إلى  مهوى فؤاده في "مخيم اليرموك "حيث أبدع  بإدارته في أبشع أزماته ونكبته المستمرة حتى اﻵن .

لقد أبدع أبو صهيب رحمه الله في    إدارة أزمة المخيم بطريقة استثانية ، كان قائدا ملهما في البحث والتوثيق والتدقيق ، مستخدماً يديه وعقله وقلبه قبل لسانه.

إن شغف أبا صهيب بمساعدة المحتاجين خطّ فيه أحلاماً لم تبرحه يوماً ولم تخذله، في حين خاض لأجلها معارك  طويلة كان آخرها رصاصات الغدر اﻵثمة التي أودت به شهيدا على يد "مافيا بغدادي القابضة."

رحلة من المواظبة والإنجاز أمضاها الشهيد يحيى حوراني بين أمل وأصرار ليحط رحاله في ضيافة أرحم الراحمين، محققاً ما أراده يوماً  «الشهادة في سبيل الله »

وﻷن الشهادة اصطفاء من رب العالمين "ويتخذ منكم شهداء" فإنه ليس لنا أن نحزن إلا على أنفسنا بعد أن توغلت هذه الدنيا في قلوبنا ،ولكن إن كان في قلوبنا حزن فإنه بسبب أن مشروع الشهيد يحيى حوراني وهو مشروع" القائد الناجح" لم يصل لقلوب عدد من  قادة وساسة الشعب الفلسطيني .

إن رسالة أبو صهيب كانت أن النجاح هو أن تبقى راضيا عن حياتك وأنت تفارقها وليس بحجم الصور التي تلتقطها أو البيانات الصحفية التي تنسخها.

* المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن آراء مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية

 

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/4573

 علاء خليل / برلين.

رحل يحيى حوراني عن هذه الدنيا بعد أن أنهى مهتمه فيها حزم أمتعته   ورحل تاركاً وراءه إرثاً كبيرا من أعمال الخير واﻹغاثة التي خلدت اسمه في نفوس الناس ، رحل بعد أن خط  اسمه في سماء اﻹنسانية سفيراً لسنوات مديدة .

سنوات من الدأب والإنجاز بنى خلالها  نهجاً متفرداً  للقائد الذي يتقدم الناس ، نهجاً في قيادة الناس كأب رحيم  وليس سوقهم كاﻷنعام  ، بنى منظومة عمله على عمود قوامه الإتقان والدقة، بداية من بيروت ودوره اﻹغاثي المميز في الحرب إضافة لتجربته الفريده في  الصومال ، وصولاً إلى  مهوى فؤاده في "مخيم اليرموك "حيث أبدع  بإدارته في أبشع أزماته ونكبته المستمرة حتى اﻵن .

لقد أبدع أبو صهيب رحمه الله في    إدارة أزمة المخيم بطريقة استثانية ، كان قائدا ملهما في البحث والتوثيق والتدقيق ، مستخدماً يديه وعقله وقلبه قبل لسانه.

إن شغف أبا صهيب بمساعدة المحتاجين خطّ فيه أحلاماً لم تبرحه يوماً ولم تخذله، في حين خاض لأجلها معارك  طويلة كان آخرها رصاصات الغدر اﻵثمة التي أودت به شهيدا على يد "مافيا بغدادي القابضة."

رحلة من المواظبة والإنجاز أمضاها الشهيد يحيى حوراني بين أمل وأصرار ليحط رحاله في ضيافة أرحم الراحمين، محققاً ما أراده يوماً  «الشهادة في سبيل الله »

وﻷن الشهادة اصطفاء من رب العالمين "ويتخذ منكم شهداء" فإنه ليس لنا أن نحزن إلا على أنفسنا بعد أن توغلت هذه الدنيا في قلوبنا ،ولكن إن كان في قلوبنا حزن فإنه بسبب أن مشروع الشهيد يحيى حوراني وهو مشروع" القائد الناجح" لم يصل لقلوب عدد من  قادة وساسة الشعب الفلسطيني .

إن رسالة أبو صهيب كانت أن النجاح هو أن تبقى راضيا عن حياتك وأنت تفارقها وليس بحجم الصور التي تلتقطها أو البيانات الصحفية التي تنسخها.

* المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن آراء مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية

 

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/4573