map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

أهالي مخيم خان الشيح شتات جديد ولجوء بعد لجوء

تاريخ النشر : 05-12-2016
أهالي مخيم خان الشيح شتات جديد ولجوء بعد لجوء

خاص | مجموعة العمل – إدلب 

شتات وتهجير جديد تعرض له أبناء مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي، فبعد سنوات من الحصار والقصف والجوع وفقدان من يحبون، وجدوا أنفسهم أمام محنة التهجير من جديد، المئات من العائلات اضطرت أن تغادر المخيم جراء الاتفاق الذي إبرم قبل عدة أيام بين النظام السوري وقوات المعارضة السورية المسلحة، القاضي بخروجهم إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية في مدينة إدلب.

محمد ابن العشر سنوات الذي كان يساعد والدته بتنزيل بعض الأشياء التي آخذتها معها إلى إدلب، تقول والدته إنه لا يعرف أنه غادر المخيم ولن يراه مرة أخرى، إلا أنه ورغم صغر سنه شهد من أهوال الحرب والحصار والجوع ما سيبقى بذاكرته مدى الحياة، كما ستبقى ذكرى المخيم في عقله ووجدانه.

أما أبو يوسف (80 عاماً) بكي بحرقة لا مثيل لها، وشبه هذا اليوم بيوم النكبة والتهجير من فلسطين، وأضاف أنه "مكتوب على الفلسطيني أن يكون في حالة ترحال وتشرد دائمين"، وتسأل "لماذا يدفع الفلسطيني دوماً ضريبة الصراع في الدول العربية؟".

وبدوره قال الناشط الإغاثي إياد (اسم مستعار): "إن أهالي المخيم يغادرونه اليوم بصمت، وسط تعتيم إعلامي وعدم مبالاة من منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية"، منوهاً إلى أنهم بذلوا أقصى ما يملكون من جهود "للحفاظ على المخيم وأهله منذ بداية الصراع الدائر في سورية".

أبو رامي يُقلب صفحات مجلد صوره الشخصية ويتنهد كلما مر على صورة أُلتقطت له في زواريب وحارات المخيم، وتمر بمخيلته ملامح حارته وتلك السهرات الجميلة التي قضاها برفقة الأحبة والخلان والجيران، ينظر إلى إحدى الصور ويقول متنهداً بصوت فيه غصة: "هذه صورتي مع أم رامي قبل أن تموت بيومين بسبب القصف الذي طال منزلنا"، وتابع حديثه: "أيعقل أن لا أرى المخيم مرة أخرى وأحرم من رؤية حاراته وزواريبه وممن أحب؟!". 

ومن جانبه عبّر أحمد (ناشط إعلامي) عن مشاعره بقوله: "إن ألم الفراق يهز الفؤاد، وما كنا ننوي الابتعاد عن مخيمنا إلا أن مشيئة الله أقتضت ذلك"، وأضاف أن "المخيم الذي وقف على الحياد منذ بدء الثورة في سورية خذلته منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية والأونروا، ولم يستجيبوا للمناشدات والاستغاثات العديدة التي أطلقها أبناء المخيم لتجنيبه الدمار والحصار وهذا التهجير القسري"، مشيراً إلى أن "كل ما يحصل لأبناء المخيم اليوم هو نتيجة إهمال تلك القيادات لأبناء شعبها وعدم تحمل مسؤولياتها اتجاههم" على حد وصفه.

هل كُتب على اللاجئ الفلسطيني أن يتجرع مرارة النكبات واللجوء والتشرد وعدم الشعور بالإستقرار والأمن والأمان بشكل مستمر؟! وأن تطغى على استرجاع ذكرياته الغابرة، مسحة التشاؤم، لتظهر في تجاعيد وجهه ملامح الوجوم، تعبيراً عن حياة مؤلمة، عاشها ببؤس، وعانى شقاءها بقساوة ردحاً من الزمن.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/6298

خاص | مجموعة العمل – إدلب 

شتات وتهجير جديد تعرض له أبناء مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي، فبعد سنوات من الحصار والقصف والجوع وفقدان من يحبون، وجدوا أنفسهم أمام محنة التهجير من جديد، المئات من العائلات اضطرت أن تغادر المخيم جراء الاتفاق الذي إبرم قبل عدة أيام بين النظام السوري وقوات المعارضة السورية المسلحة، القاضي بخروجهم إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية في مدينة إدلب.

محمد ابن العشر سنوات الذي كان يساعد والدته بتنزيل بعض الأشياء التي آخذتها معها إلى إدلب، تقول والدته إنه لا يعرف أنه غادر المخيم ولن يراه مرة أخرى، إلا أنه ورغم صغر سنه شهد من أهوال الحرب والحصار والجوع ما سيبقى بذاكرته مدى الحياة، كما ستبقى ذكرى المخيم في عقله ووجدانه.

أما أبو يوسف (80 عاماً) بكي بحرقة لا مثيل لها، وشبه هذا اليوم بيوم النكبة والتهجير من فلسطين، وأضاف أنه "مكتوب على الفلسطيني أن يكون في حالة ترحال وتشرد دائمين"، وتسأل "لماذا يدفع الفلسطيني دوماً ضريبة الصراع في الدول العربية؟".

وبدوره قال الناشط الإغاثي إياد (اسم مستعار): "إن أهالي المخيم يغادرونه اليوم بصمت، وسط تعتيم إعلامي وعدم مبالاة من منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية"، منوهاً إلى أنهم بذلوا أقصى ما يملكون من جهود "للحفاظ على المخيم وأهله منذ بداية الصراع الدائر في سورية".

أبو رامي يُقلب صفحات مجلد صوره الشخصية ويتنهد كلما مر على صورة أُلتقطت له في زواريب وحارات المخيم، وتمر بمخيلته ملامح حارته وتلك السهرات الجميلة التي قضاها برفقة الأحبة والخلان والجيران، ينظر إلى إحدى الصور ويقول متنهداً بصوت فيه غصة: "هذه صورتي مع أم رامي قبل أن تموت بيومين بسبب القصف الذي طال منزلنا"، وتابع حديثه: "أيعقل أن لا أرى المخيم مرة أخرى وأحرم من رؤية حاراته وزواريبه وممن أحب؟!". 

ومن جانبه عبّر أحمد (ناشط إعلامي) عن مشاعره بقوله: "إن ألم الفراق يهز الفؤاد، وما كنا ننوي الابتعاد عن مخيمنا إلا أن مشيئة الله أقتضت ذلك"، وأضاف أن "المخيم الذي وقف على الحياد منذ بدء الثورة في سورية خذلته منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية والأونروا، ولم يستجيبوا للمناشدات والاستغاثات العديدة التي أطلقها أبناء المخيم لتجنيبه الدمار والحصار وهذا التهجير القسري"، مشيراً إلى أن "كل ما يحصل لأبناء المخيم اليوم هو نتيجة إهمال تلك القيادات لأبناء شعبها وعدم تحمل مسؤولياتها اتجاههم" على حد وصفه.

هل كُتب على اللاجئ الفلسطيني أن يتجرع مرارة النكبات واللجوء والتشرد وعدم الشعور بالإستقرار والأمن والأمان بشكل مستمر؟! وأن تطغى على استرجاع ذكرياته الغابرة، مسحة التشاؤم، لتظهر في تجاعيد وجهه ملامح الوجوم، تعبيراً عن حياة مؤلمة، عاشها ببؤس، وعانى شقاءها بقساوة ردحاً من الزمن.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/6298