map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

تقرير خاص | الجزر اليونانية جحيم المهجرين من فلسطينيي سورية

تاريخ النشر : 19-12-2016
تقرير خاص | الجزر اليونانية جحيم المهجرين من فلسطينيي سورية

مجموعة العمل – اليونان - محمد الباش

يعيش المُهجرون الفلسطينيون من سورية في الجزر اليونانية حياة بؤس يخالطها يأس كبير جراء ما يواجهونه من معاناة على كافة المستويات الإنسانية والمعيشية والاجتماعية، ويترافق مع وضع قانوني معقد وخاصة بعد تاريخ 18 مارس/ آذار 2016، في ظل غياب لأي جهة تمثله وتتابع شؤونهم مع السلطات اليونانية.

إحصاءات تقدر عدد فلسطيني سورية في اليونان بـ (400) لاجئاً

رغم غياب أي إحصائية رسمية لعدد اللاجئين الفلسطينيين من سورية في اليونان إلا أن عددهم يقدر بحوالي (400) لاجئ غالبيتهم يتواجدون في الجزر "لسبوس - متليني - خيوس - ليروس - كوس " بينهم عائلات وأطفال ونساء ومسنون، يتوزعون على مخيمات اللاجئين بعضهم يسكن في خيم والآخر في صالات كبيرة، معظمهم من أبناء مخيمات اليرموك ودرعا والعائدين والحسينية في سورية، بعضهم ترك قسماً من عائلته على أمل أن يلم شملهم في إحدى دول اللجوء الأوروبية.

 الاتفاق "الأوروبي – التركي" زاد الوضع تعقيداً

بعد الاتفاق الرسمي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا والذي وقع في بروكسل خلال شهر آذار الماضي والذي نصّ على إعادة جميع المهاجرين الجدد الذين يصلون إلى اليونان اعتباراً من 20 مارس/ آذار إلى تركيا زاد الوضع تعقيداً، إلا أن اللاجئين الفلسطينيين من سورية وبحسب تأكيدات يونانية حملتها نشرات مطبوعة وزعت وعلقت في الجزر اليونانية فإن "الاتفاق لا يشمل الفلسطينيين السوريين لأنهم مصنفون دون وطن" الأمر الذي لم يطبق حتى الآن ولم يتم تنفيذ أي إجراء آخر مما جعل وضعهم غامضاً ومضطرباً، خصوصاً أن السلطات اليونانية أخذت تدرس وتصدر قرارات جميع اللاجئين من الجنسيات الأخرى.

وحول هذه النقطة يؤكد اللاجئ الفلسطيني السوري "إياد محمد" من سكان مخيم الحسينية في ريف دمشق، والمحتجز حالياً في إحدى الجزر اليونانية، لمراسل مجموعة العمل أن رد المسؤولين اليونانيين اليومي للفلسطينيين السوريين حول وضعهم القانوني" بأننا نتواصل مع شركائنا الأوروبيين لإيجاد وطن بديل لكم".

ويضيف محمد "بعد أشهر قامت السلطات اليونانية في الجزر بإجراء مقابلات مع اللاجئين الفلسطينيين السوريين، منوهين إلى أن تركيا وافقت على تأمين حماية لهم،  وأكد محمد أنه تم رفض لجوء عدد من الشباب الفلسطينيين القادمين من سورية".

ظروف غير إنسانية ومعاناة مستمرة

لا تنحصر معاناة اللاجئين الفلسطينيين في الجانب القانوني الغير واضح، حيث نشرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في أوقات سابقة العديد من الأخبار والصور التي توثق معاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين في اليونان، خصوصاً فيما يتعلق بالوضع المعيشي والطبي.

وهو الأمر الذي أكدته تقارير صحفية متعددة، منها ما تناولته الصحفية الفلسطينية السورية "أمل فاعور" في وقت سابق، والتي أشارت إلى الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها السلطات اليونانية بحق اللاجئين الفلسطينيين السوريين والسوريين في جزيرة "كيوس" اليونانية، مشيرة إلى أن السلطات اليونانية عاملت اللاجئين في مراكز الإيواء معاملة غير إنسانية وصلت إلى حد الضرب والشتم والإهانة والإذلال.

وأكدت "فاعور" أنها وثقت العديد من الانتهاكات التي ارتكبت ضد اللاجئين عندما كانت في اليونان، منها اعتداء البوليس اليوناني في منتصف تموز الماضي على لاجئات فلسطينيات سوريات بالضرب واسقاطهم أرضاً وسط عويل وبكاء الأطفال والنساء، بعد محاولة مجموعة من النساء مخاطبة البوليس اليوناني للتعجيل بإجراءات اللجوء، وتذكر هول الحادثة، عندما تسقط النساء على الأرض ويعلو بكاء الأطفال، كما أشارت إلى انتشار ظاهرة التمييز العنصري، بحق اللاجئين والرشوة بين البوليس اليوناني، والذي يصل حد تشبيه اللاجئ بأبشع الصفات.

أما في الجانب الطبي فقد أكد عدد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في الجزر اليونانية لمجموعة العمل أنهم يعانوا إهمالاً طبياً كبيراً، والسلطات اليونانية تعالج اللاجئين الفلسطينيين السوريين بعد وقت وجهد كبير في مشافيها العامة، والتي تعاني من خدمات سيئة وتشخيص مغلوط غالباً، إضافة إلى عنصرية بعض الأطباء الذين باتوا يتعاملون معهم بشكل غير إنساني.

كما يعاني اللاجئون من أوضاع معيشية غاية في القسوة، وعدم توافر شروط النظافة والخدمات الأساسية في أماكن تواجدهم، حيث إن معظم المساكن هي مساكن مؤقتة أو خيام، في ظل انتشار كبير للحشرات والزواحف السامة كالعقارب والأفاعي، وهي أشبه بمعتقلات.

مخاوف من تنامي العنصرية ضدهم

أكد العديد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في اليونان لمجموعة العمل أنهم يعيشون حالة خوف وقلق مستمر من حملات تقودها عناصر متطرفة يمينية معارضة لوجود اللاجئين، حيث رصد في نهاية شهر نوفمبر الماضي إضرام بعض العنصريين النار في مخيم "سودا" للاجئين في جزيرة خيوس بعد أن ألقوا زجاجات حارقة على الخيم، ما أجبر نحو (150) شخصاً بينهم عدد من الفلسطينيين السوريين على الفرار، واتهمت الشرطة اليونانية حينها مهاجرين استخدموا ألعاباً نارية.

صورة للاجئ فلسطيني سورية تعرض لاعتداء بالضرب من قبل مهاجرين من جنسيات أخرى

كما تشير العديد من الرسائل التي وصلت لمجموعة العمل من الجزر اليونانية إلى تعرض اللاجئين الفلسطينيين من سورية للإهانة وللضرب بالأسلحة البيضاء على يد فئات مهاجرة أكثر عدداً.

وعن هذا التفصيل يؤكد اللاجئ الفلسطيني حازم من أبناء مخيم اليرموك لمراسل مجموعة العمل "أنه في مرات عديدة قد تعرض هو ولاجئين آخرين للاعتداء من قبل من قبل العشرات من المهاجرين من جنسيات أخرى على مرأى ومسمع من الشرطة اليونانية، مما أدى إلى إصابات خطيرة ومتوسطة وكسور بين عدد من الشباب الفلسطينيين السوريين".

 ويضيف "بتنا نخاف على أرواحنا بعدما تحول الخلاف إلى عنصري، في وقت تعرضت فيه أماكن سكنهم للهجوم من قبل المهاجرين الآخرين وتكسير وسرقة محتوياتها، دون تدخل من الشرطة اليونانية".

تقاعس رسمي فلسطيني لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين في اليونان

"السفارة تواصلت معنا مرة واحدة فقط، ولم تقدم لنا أي مساعدات" بهذه العبارات عبّر اللاجئ حازم لمراسل مجموعة العمل عندما تحدثا عن ضعف المتابعة الرسمية لمعاناة فلسطينيي سورية في اليونان. وأضاف "أن موظفي السفارة وعدونا بزيارة مرتقبة للسفير الفلسطيني لكن للآن لم يحضر أي موظف أو سفير"، مؤكداً "أنهم لم يتلقوا أية مساعدة ولو اتصال هاتفي يطمئن على أحوالهم".

مناشدات متكررة ومتجددة

اللاجئ "إياد محمد" الذي خرج من مخيم الحسينية بعد تهجيرهم عنه يوم 17 تشرين الأول- أكتوبر  2013، وبعد منع عودة اللاجئين الفلسطينيين لمنازلهم في المخيم وهرباً من الاعتقال والتجنيد الإجباري لجيش التحرير الفلسطيني، خرج سورية عابراً الحدود السورية التركية على الرغم من التشديد الكبير على الحدود، وبعد اتفاقه مع تجار التهريب وصل محمد إلى جزيرة كيوس اليونانية بمبلغ (1000) دولار أمريكي يقول إياد "أن الوضع في المخيم من سيء لأسوأ، بالأمس هوجمنا من بعض المهاجرين واليوم ننام خارج المخيم خوفاً على حياتنا بعد تهديدات بقتلنا".

وتحدث إياد عن ضرورة خروجه من الجزيرة وجحيمها، وقال أنه "يرفض العودة إلى تركيا التي لا يوجد فيها حقوق للفلسطينيين السوريين وخصوصاً الوضع القانوني المضطرب لا يسمح بالعودة" على حد وصفه.

من جهته طالب "حازم" بإخراجه ومئات اللاجئين الفلسطينيين السوريين المحتجزين في اليونان والسماح لهم بمتابعة طريقهم إلى إحدى الدول اللجوء الأوروبي الأخرى. مناشداً في الوقت ذاته المؤسسات الحقوقية بضرورة التحرك لإيقاف تجاوزات الشرطة اليونانية. 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/6394

مجموعة العمل – اليونان - محمد الباش

يعيش المُهجرون الفلسطينيون من سورية في الجزر اليونانية حياة بؤس يخالطها يأس كبير جراء ما يواجهونه من معاناة على كافة المستويات الإنسانية والمعيشية والاجتماعية، ويترافق مع وضع قانوني معقد وخاصة بعد تاريخ 18 مارس/ آذار 2016، في ظل غياب لأي جهة تمثله وتتابع شؤونهم مع السلطات اليونانية.

إحصاءات تقدر عدد فلسطيني سورية في اليونان بـ (400) لاجئاً

رغم غياب أي إحصائية رسمية لعدد اللاجئين الفلسطينيين من سورية في اليونان إلا أن عددهم يقدر بحوالي (400) لاجئ غالبيتهم يتواجدون في الجزر "لسبوس - متليني - خيوس - ليروس - كوس " بينهم عائلات وأطفال ونساء ومسنون، يتوزعون على مخيمات اللاجئين بعضهم يسكن في خيم والآخر في صالات كبيرة، معظمهم من أبناء مخيمات اليرموك ودرعا والعائدين والحسينية في سورية، بعضهم ترك قسماً من عائلته على أمل أن يلم شملهم في إحدى دول اللجوء الأوروبية.

 الاتفاق "الأوروبي – التركي" زاد الوضع تعقيداً

بعد الاتفاق الرسمي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا والذي وقع في بروكسل خلال شهر آذار الماضي والذي نصّ على إعادة جميع المهاجرين الجدد الذين يصلون إلى اليونان اعتباراً من 20 مارس/ آذار إلى تركيا زاد الوضع تعقيداً، إلا أن اللاجئين الفلسطينيين من سورية وبحسب تأكيدات يونانية حملتها نشرات مطبوعة وزعت وعلقت في الجزر اليونانية فإن "الاتفاق لا يشمل الفلسطينيين السوريين لأنهم مصنفون دون وطن" الأمر الذي لم يطبق حتى الآن ولم يتم تنفيذ أي إجراء آخر مما جعل وضعهم غامضاً ومضطرباً، خصوصاً أن السلطات اليونانية أخذت تدرس وتصدر قرارات جميع اللاجئين من الجنسيات الأخرى.

وحول هذه النقطة يؤكد اللاجئ الفلسطيني السوري "إياد محمد" من سكان مخيم الحسينية في ريف دمشق، والمحتجز حالياً في إحدى الجزر اليونانية، لمراسل مجموعة العمل أن رد المسؤولين اليونانيين اليومي للفلسطينيين السوريين حول وضعهم القانوني" بأننا نتواصل مع شركائنا الأوروبيين لإيجاد وطن بديل لكم".

ويضيف محمد "بعد أشهر قامت السلطات اليونانية في الجزر بإجراء مقابلات مع اللاجئين الفلسطينيين السوريين، منوهين إلى أن تركيا وافقت على تأمين حماية لهم،  وأكد محمد أنه تم رفض لجوء عدد من الشباب الفلسطينيين القادمين من سورية".

ظروف غير إنسانية ومعاناة مستمرة

لا تنحصر معاناة اللاجئين الفلسطينيين في الجانب القانوني الغير واضح، حيث نشرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في أوقات سابقة العديد من الأخبار والصور التي توثق معاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين في اليونان، خصوصاً فيما يتعلق بالوضع المعيشي والطبي.

وهو الأمر الذي أكدته تقارير صحفية متعددة، منها ما تناولته الصحفية الفلسطينية السورية "أمل فاعور" في وقت سابق، والتي أشارت إلى الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها السلطات اليونانية بحق اللاجئين الفلسطينيين السوريين والسوريين في جزيرة "كيوس" اليونانية، مشيرة إلى أن السلطات اليونانية عاملت اللاجئين في مراكز الإيواء معاملة غير إنسانية وصلت إلى حد الضرب والشتم والإهانة والإذلال.

وأكدت "فاعور" أنها وثقت العديد من الانتهاكات التي ارتكبت ضد اللاجئين عندما كانت في اليونان، منها اعتداء البوليس اليوناني في منتصف تموز الماضي على لاجئات فلسطينيات سوريات بالضرب واسقاطهم أرضاً وسط عويل وبكاء الأطفال والنساء، بعد محاولة مجموعة من النساء مخاطبة البوليس اليوناني للتعجيل بإجراءات اللجوء، وتذكر هول الحادثة، عندما تسقط النساء على الأرض ويعلو بكاء الأطفال، كما أشارت إلى انتشار ظاهرة التمييز العنصري، بحق اللاجئين والرشوة بين البوليس اليوناني، والذي يصل حد تشبيه اللاجئ بأبشع الصفات.

أما في الجانب الطبي فقد أكد عدد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في الجزر اليونانية لمجموعة العمل أنهم يعانوا إهمالاً طبياً كبيراً، والسلطات اليونانية تعالج اللاجئين الفلسطينيين السوريين بعد وقت وجهد كبير في مشافيها العامة، والتي تعاني من خدمات سيئة وتشخيص مغلوط غالباً، إضافة إلى عنصرية بعض الأطباء الذين باتوا يتعاملون معهم بشكل غير إنساني.

كما يعاني اللاجئون من أوضاع معيشية غاية في القسوة، وعدم توافر شروط النظافة والخدمات الأساسية في أماكن تواجدهم، حيث إن معظم المساكن هي مساكن مؤقتة أو خيام، في ظل انتشار كبير للحشرات والزواحف السامة كالعقارب والأفاعي، وهي أشبه بمعتقلات.

مخاوف من تنامي العنصرية ضدهم

أكد العديد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في اليونان لمجموعة العمل أنهم يعيشون حالة خوف وقلق مستمر من حملات تقودها عناصر متطرفة يمينية معارضة لوجود اللاجئين، حيث رصد في نهاية شهر نوفمبر الماضي إضرام بعض العنصريين النار في مخيم "سودا" للاجئين في جزيرة خيوس بعد أن ألقوا زجاجات حارقة على الخيم، ما أجبر نحو (150) شخصاً بينهم عدد من الفلسطينيين السوريين على الفرار، واتهمت الشرطة اليونانية حينها مهاجرين استخدموا ألعاباً نارية.

صورة للاجئ فلسطيني سورية تعرض لاعتداء بالضرب من قبل مهاجرين من جنسيات أخرى

كما تشير العديد من الرسائل التي وصلت لمجموعة العمل من الجزر اليونانية إلى تعرض اللاجئين الفلسطينيين من سورية للإهانة وللضرب بالأسلحة البيضاء على يد فئات مهاجرة أكثر عدداً.

وعن هذا التفصيل يؤكد اللاجئ الفلسطيني حازم من أبناء مخيم اليرموك لمراسل مجموعة العمل "أنه في مرات عديدة قد تعرض هو ولاجئين آخرين للاعتداء من قبل من قبل العشرات من المهاجرين من جنسيات أخرى على مرأى ومسمع من الشرطة اليونانية، مما أدى إلى إصابات خطيرة ومتوسطة وكسور بين عدد من الشباب الفلسطينيين السوريين".

 ويضيف "بتنا نخاف على أرواحنا بعدما تحول الخلاف إلى عنصري، في وقت تعرضت فيه أماكن سكنهم للهجوم من قبل المهاجرين الآخرين وتكسير وسرقة محتوياتها، دون تدخل من الشرطة اليونانية".

تقاعس رسمي فلسطيني لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين في اليونان

"السفارة تواصلت معنا مرة واحدة فقط، ولم تقدم لنا أي مساعدات" بهذه العبارات عبّر اللاجئ حازم لمراسل مجموعة العمل عندما تحدثا عن ضعف المتابعة الرسمية لمعاناة فلسطينيي سورية في اليونان. وأضاف "أن موظفي السفارة وعدونا بزيارة مرتقبة للسفير الفلسطيني لكن للآن لم يحضر أي موظف أو سفير"، مؤكداً "أنهم لم يتلقوا أية مساعدة ولو اتصال هاتفي يطمئن على أحوالهم".

مناشدات متكررة ومتجددة

اللاجئ "إياد محمد" الذي خرج من مخيم الحسينية بعد تهجيرهم عنه يوم 17 تشرين الأول- أكتوبر  2013، وبعد منع عودة اللاجئين الفلسطينيين لمنازلهم في المخيم وهرباً من الاعتقال والتجنيد الإجباري لجيش التحرير الفلسطيني، خرج سورية عابراً الحدود السورية التركية على الرغم من التشديد الكبير على الحدود، وبعد اتفاقه مع تجار التهريب وصل محمد إلى جزيرة كيوس اليونانية بمبلغ (1000) دولار أمريكي يقول إياد "أن الوضع في المخيم من سيء لأسوأ، بالأمس هوجمنا من بعض المهاجرين واليوم ننام خارج المخيم خوفاً على حياتنا بعد تهديدات بقتلنا".

وتحدث إياد عن ضرورة خروجه من الجزيرة وجحيمها، وقال أنه "يرفض العودة إلى تركيا التي لا يوجد فيها حقوق للفلسطينيين السوريين وخصوصاً الوضع القانوني المضطرب لا يسمح بالعودة" على حد وصفه.

من جهته طالب "حازم" بإخراجه ومئات اللاجئين الفلسطينيين السوريين المحتجزين في اليونان والسماح لهم بمتابعة طريقهم إلى إحدى الدول اللجوء الأوروبي الأخرى. مناشداً في الوقت ذاته المؤسسات الحقوقية بضرورة التحرك لإيقاف تجاوزات الشرطة اليونانية. 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/6394