map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

مأمون الشايب ابن مخيم اليرموك فنان جسد عبر لوحاته معاناة التهجير والنكبة الثانية

تاريخ النشر : 23-01-2017
مأمون الشايب ابن مخيم اليرموك فنان جسد عبر لوحاته معاناة التهجير والنكبة الثانية

فايز أبوعيد

الفنان التشكيلي الفلسطيني مأمون الشايب ابن مخيم اليرموك استطاع أن يشق طريقه إلى السويد، بعد سنتين من بدء الحرب الدائرة في سورية، وذلك بعد أن خسر كل ما يملك ولم يعد هناك من خيارات لديه هو وعائلته سوى ركوب قوارب الموت والمخاطرة بحياتهم بحثاً عن الأمن والآمان في بلاد الغرب، والبدء بحياة جديدة واجه خلالها مصاعب عديدة في الاندماج بمجتمع بعيد عن عاداته وتقاليده ولغته، لكنه مع كل هذه العوائق أصر على أن يثبت للعالم أجمع أن الفلسطيني إينما حل وارتحل يصنع بمستقبله بيده.

اكتشف الشايب الذي اندمج بالمجتمع السويدي بشكل سريع أنه انتقل جسديًّا من مخيم اليرموك، ولكن عقله وقلبه وتفكيره بقي هناك؛ فظهر ذلك جلياً في معظم أعماله الفنية المستوحاة من معاناة وآلام شعبه الفلسطيني في سورية، حيث تناول في لوحاته الأزمة الإنسانية التي يعيشها مخيم اليرموك، من حصار وجوع وقصف.

عن رسوماته وفنه يقول الشايب: " إن هذا النوع من الفن ليس لمجرد تجميل الحياة، ولكنه نوع من التعبير عن الحياة وعن كل ما يحيط بالفنان من أحداث ومواقف، وتعبير عن الحلم الفلسطيني وتجسيد للجرح.

يأمل الفنان التشكيلي مأمون الشايب أن يعود إلى أرضه التي هُجر أهله منها يوماً، لذلك فهو يحتفظ بلوحة علق عليها المفتاح الذي ورثه عن أبيه لبيت العائلة في فلسطين المحتلة، الذي هدمه الاحتلال الإسرائيلي، إنه الإنتماء للوطن والشوق والحنين لأرضه التي يمني النفس بالعودة إليها وإنهاء معاناته ومعاناة أبناء شعبه. 

يقدّم مأمون الشايب ابن مخيم اليرموك عوالماً فنية يخرج فيها كلّ فنّان كائناته الآدمية ومشاعره الإنسانية ليجسدها بلوحاته من أجل التعبير عن معاناته وآلام شعبه الذي ذاق مرارة التهجير واللجوء مراراً عديدة،  فأعماله الفنية تباينت بين الغوص في الواقعية حيناً، وبين البساطه والرمزيه حيناً آخر.

المتتبع لأعمال الفنان مأمون الشايب يلحظ أنه ليس هنالك مشهدا مرسوماً على الطّريقة التقليدية، بل هنالك لوحة تتشكّل بكائنات آدمية تخترق البعد الواقعي للإقامة في تداعيات الحلم. وهو ما يسمح بتمرير الرّؤى إلى سطح الّلّوحة، مشحونة بهواجس شخصية وبتجربة منفصلة تؤكّد ذاتيتها وخصوصيتها أكثر فأكثر. إنّ لوحات الشايب تعكس عمق الإنساني في الفنّان الذي يتجاوز المجال المحلّي الضيّق إلى العالمية.

الفنان التشكيلي مأمون الشايب، يتحدر من أسرة فلسطينية من الطيرة لاجئة في سوريا، ولد في مخيم اليرموك في دمشق، وتعلم فيها وتخرج من كلية الفنون الجميلة (1984)، ودرس مادة الفن التشكيلي في مدارسها، لأكثر من 25 عاماً، وفيها بنى أسرة، وكان يعرض أعماله في معارضها، وفي عديد من المعارض العربية والدولية.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/6627

فايز أبوعيد

الفنان التشكيلي الفلسطيني مأمون الشايب ابن مخيم اليرموك استطاع أن يشق طريقه إلى السويد، بعد سنتين من بدء الحرب الدائرة في سورية، وذلك بعد أن خسر كل ما يملك ولم يعد هناك من خيارات لديه هو وعائلته سوى ركوب قوارب الموت والمخاطرة بحياتهم بحثاً عن الأمن والآمان في بلاد الغرب، والبدء بحياة جديدة واجه خلالها مصاعب عديدة في الاندماج بمجتمع بعيد عن عاداته وتقاليده ولغته، لكنه مع كل هذه العوائق أصر على أن يثبت للعالم أجمع أن الفلسطيني إينما حل وارتحل يصنع بمستقبله بيده.

اكتشف الشايب الذي اندمج بالمجتمع السويدي بشكل سريع أنه انتقل جسديًّا من مخيم اليرموك، ولكن عقله وقلبه وتفكيره بقي هناك؛ فظهر ذلك جلياً في معظم أعماله الفنية المستوحاة من معاناة وآلام شعبه الفلسطيني في سورية، حيث تناول في لوحاته الأزمة الإنسانية التي يعيشها مخيم اليرموك، من حصار وجوع وقصف.

عن رسوماته وفنه يقول الشايب: " إن هذا النوع من الفن ليس لمجرد تجميل الحياة، ولكنه نوع من التعبير عن الحياة وعن كل ما يحيط بالفنان من أحداث ومواقف، وتعبير عن الحلم الفلسطيني وتجسيد للجرح.

يأمل الفنان التشكيلي مأمون الشايب أن يعود إلى أرضه التي هُجر أهله منها يوماً، لذلك فهو يحتفظ بلوحة علق عليها المفتاح الذي ورثه عن أبيه لبيت العائلة في فلسطين المحتلة، الذي هدمه الاحتلال الإسرائيلي، إنه الإنتماء للوطن والشوق والحنين لأرضه التي يمني النفس بالعودة إليها وإنهاء معاناته ومعاناة أبناء شعبه. 

يقدّم مأمون الشايب ابن مخيم اليرموك عوالماً فنية يخرج فيها كلّ فنّان كائناته الآدمية ومشاعره الإنسانية ليجسدها بلوحاته من أجل التعبير عن معاناته وآلام شعبه الذي ذاق مرارة التهجير واللجوء مراراً عديدة،  فأعماله الفنية تباينت بين الغوص في الواقعية حيناً، وبين البساطه والرمزيه حيناً آخر.

المتتبع لأعمال الفنان مأمون الشايب يلحظ أنه ليس هنالك مشهدا مرسوماً على الطّريقة التقليدية، بل هنالك لوحة تتشكّل بكائنات آدمية تخترق البعد الواقعي للإقامة في تداعيات الحلم. وهو ما يسمح بتمرير الرّؤى إلى سطح الّلّوحة، مشحونة بهواجس شخصية وبتجربة منفصلة تؤكّد ذاتيتها وخصوصيتها أكثر فأكثر. إنّ لوحات الشايب تعكس عمق الإنساني في الفنّان الذي يتجاوز المجال المحلّي الضيّق إلى العالمية.

الفنان التشكيلي مأمون الشايب، يتحدر من أسرة فلسطينية من الطيرة لاجئة في سوريا، ولد في مخيم اليرموك في دمشق، وتعلم فيها وتخرج من كلية الفنون الجميلة (1984)، ودرس مادة الفن التشكيلي في مدارسها، لأكثر من 25 عاماً، وفيها بنى أسرة، وكان يعرض أعماله في معارضها، وفي عديد من المعارض العربية والدولية.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/6627