map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

مخيم اليرموك واتفاق المدن الأربع

تاريخ النشر : 17-04-2017
مخيم اليرموك واتفاق المدن الأربع

خاص|| مجموعة العمل – محمود زغموت

نقلت مواقع اخبارية محسوبة على النظام وأخرى تتبع  للمعارضة السورية، أنباء توقيع اتفاق بين الجانبين، يتضمن ترتيبات تبادل سيطرة، يشمل بعض مدن وبلدات ريف دمشق ومحافظة إدلب، ونقل أعداد من السكان والمقاتلين وتبادل أسرى ومعتقلين لدى الجانبين، يشمل الاتفاق في مراحله الأخيرة نقل عناصر "هيئة تحرير الشام" من مخيم اليرموك إلى محافظة إدلب.

يأتي هذا الاتفاق بعد معارك طاحنة شهدها مخيم اليرموك، انطلقت شرارتها مطلع نيسان ابريل عام 2016، بين تنظيم الدولة من جهة، و"جبهة النصرة"، أو ما باتت تسمى لاحقاً "هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى. وقد أدت هذه المعارك إلى انحسار سيطرة الهيئة عن مخيم اليرموك لصالح التنظيم، فيما بقيت مجموعاتها محاصرة ضمن منطقة ضيقة بين بداية المخيم من جهة ساحة الريجة، وصولاً إلى محيط مسجد الوسيم، ومن شارع الثلاثين غرباً إلى شارع اليرموك وسط المخيم وعدد من الأبنية في محيط جامع عبد القادر الحسيني.

أدت المعارك الدائرة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، فيما سقط عدد من المدنيين الذين لازالوا يتواجدون في المخيم ضمن مناطق سيطرة التنظيمين.

 ويقدر عدد المدنيين بثلاثة آلاف مدني، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، حيث تسببت المعارك المستمرة بتردي الوضع الإنساني داخل المخيم المحاصر أصلاً من قبل النظام السوري والفصائل الفلسطينية منذ منتصف عام 2013.

منذ أسابيع قليلة نقلت مصادر داخل المخيم معلومات عن وجود مفاوضات بين هيئة تحرير الشام والنظام السوري، تهدف إلى اخراج مقاتلي الهيئة من المخيم المحاصر، والذين تقدر أعدادهم مع عائلاتهم بألف شخص، مقابل تسلم النظام مناطق سيطرة الهيئة داخل المخيم. وبالفعل فقد دخل وفد يتبع للنظام السوري والفصائل الفلسطينية التابعة له إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام" وقام بتفقد خطوط الاشتباك مع مقاتلي تنظيم الدولة الذين يسيطرون على المناطق الأخرى من المخيم وحي التضامن ومدينة الحجر الأسود، وفي اليوم التالي قام النظام بإدخال مواد غذائية لعناصر هيئة تحرير الشام وعائلاتهم المتواجدة ضمن مربع سيطرة الهيئة.

و في نفس السياق نقل موقع إباء الإلكتروني التابع لهيئة تحرير الشام، تصريحاً أكد خلاله أحد قادة الهيئة توقيع الاتفاق، وعزا ذلك إلى سوء الأوضاع في مخيم اليرموك واشتداد الحصار المفروض على عناصر الهيئة هناك، وقال المصدر :"وضعنا اسم المخيم كشرط أساسي في جلسات التفاوض، ليكون من بنود الاتفاق إدخال المساعدات الغذائية والطبية في المرحلة الأولى بالإضافة لإخراج الحالات الطبية المستعجلة، وخروج المقاتلين والراغبين من الأهالي إلى إدلب في المرحلة الثانية، ويفصل بين المرحلتين 60 يومًا تبدأ مع خروج الدفعة الأولى من مسلحي كفريا-الفوعة".

فيما أكدت مصادر ميدانية قيام عناصر تنظيم الدولة في مخيم اليرموك ومحيطه بإغلاق الطريق الرابط بين المخيم  وبلدات يلدا وببيلا، وقاموا بمنع المدنيين المحاصرين في المخيم من الذهاب إلى البلدتين لتأمين احتياجاتهم اليومية، وذلك حتى خروج عناصر "هيئة تحرير الشام" إلى إدلب، منعاً من تسللهم إلى المناطق المحيطة حسب ما صرح به عناصر التنظيم للأهالي المحاصرين، الأمر الذي يهدد بعودة مسلسل التجويع لمن تبقى من سكان المخيم ، خاصة بعد فقدان الخبز بشكل نهائي تقريباً منذ ما يقارب الأسبوع، هؤلاء السكان الذين يهيمون اليوم على وجوههم لتأمين ما يبقيهم على قيد الحياة في المنطقة المحاصرة.

و فيما يتعلق بمصير المنطقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة من مخيم اليرموك، فقد تضاربت الأنباء عن وجود نوايا لدى التنظيم بالانسحاب من المخيم إلى منطقة الحجر الأسود وتسليم المخيم  للنظام، أو إعادة إحياء المفاوضات بين الجانبين على أساس تسليم مواقع التنظيم في عموم منطقة جنوب دمشق، مقابل نقل عناصر التنظيم وعائلاتهم إلى مناطق سيطرة تنظيم الدولة في محافظة الرقة.

 بانتظار إحدى هذه السيناريوهات، وفي غياب أي دور للمؤسسات الفلسطينية الرسمية والفصائلية، يبقى مصير ثلاثة آلاف فلسطيني متواجدين في المخيم في مهب الريح، وكذلك حال أكثر من عشرة آلاف لاجئ فلسطيني من سكان مخيم اليرموك في مناطق ببيلا ويلدا و بيت سحم، وذلك بعد اضطرارهم لمغادرة منازلهم إثر سيطرة تنظيم الدولة وجبهة النصرة على المخيم مطلع نيسان ابريل عام 2015.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/7153

خاص|| مجموعة العمل – محمود زغموت

نقلت مواقع اخبارية محسوبة على النظام وأخرى تتبع  للمعارضة السورية، أنباء توقيع اتفاق بين الجانبين، يتضمن ترتيبات تبادل سيطرة، يشمل بعض مدن وبلدات ريف دمشق ومحافظة إدلب، ونقل أعداد من السكان والمقاتلين وتبادل أسرى ومعتقلين لدى الجانبين، يشمل الاتفاق في مراحله الأخيرة نقل عناصر "هيئة تحرير الشام" من مخيم اليرموك إلى محافظة إدلب.

يأتي هذا الاتفاق بعد معارك طاحنة شهدها مخيم اليرموك، انطلقت شرارتها مطلع نيسان ابريل عام 2016، بين تنظيم الدولة من جهة، و"جبهة النصرة"، أو ما باتت تسمى لاحقاً "هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى. وقد أدت هذه المعارك إلى انحسار سيطرة الهيئة عن مخيم اليرموك لصالح التنظيم، فيما بقيت مجموعاتها محاصرة ضمن منطقة ضيقة بين بداية المخيم من جهة ساحة الريجة، وصولاً إلى محيط مسجد الوسيم، ومن شارع الثلاثين غرباً إلى شارع اليرموك وسط المخيم وعدد من الأبنية في محيط جامع عبد القادر الحسيني.

أدت المعارك الدائرة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، فيما سقط عدد من المدنيين الذين لازالوا يتواجدون في المخيم ضمن مناطق سيطرة التنظيمين.

 ويقدر عدد المدنيين بثلاثة آلاف مدني، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، حيث تسببت المعارك المستمرة بتردي الوضع الإنساني داخل المخيم المحاصر أصلاً من قبل النظام السوري والفصائل الفلسطينية منذ منتصف عام 2013.

منذ أسابيع قليلة نقلت مصادر داخل المخيم معلومات عن وجود مفاوضات بين هيئة تحرير الشام والنظام السوري، تهدف إلى اخراج مقاتلي الهيئة من المخيم المحاصر، والذين تقدر أعدادهم مع عائلاتهم بألف شخص، مقابل تسلم النظام مناطق سيطرة الهيئة داخل المخيم. وبالفعل فقد دخل وفد يتبع للنظام السوري والفصائل الفلسطينية التابعة له إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام" وقام بتفقد خطوط الاشتباك مع مقاتلي تنظيم الدولة الذين يسيطرون على المناطق الأخرى من المخيم وحي التضامن ومدينة الحجر الأسود، وفي اليوم التالي قام النظام بإدخال مواد غذائية لعناصر هيئة تحرير الشام وعائلاتهم المتواجدة ضمن مربع سيطرة الهيئة.

و في نفس السياق نقل موقع إباء الإلكتروني التابع لهيئة تحرير الشام، تصريحاً أكد خلاله أحد قادة الهيئة توقيع الاتفاق، وعزا ذلك إلى سوء الأوضاع في مخيم اليرموك واشتداد الحصار المفروض على عناصر الهيئة هناك، وقال المصدر :"وضعنا اسم المخيم كشرط أساسي في جلسات التفاوض، ليكون من بنود الاتفاق إدخال المساعدات الغذائية والطبية في المرحلة الأولى بالإضافة لإخراج الحالات الطبية المستعجلة، وخروج المقاتلين والراغبين من الأهالي إلى إدلب في المرحلة الثانية، ويفصل بين المرحلتين 60 يومًا تبدأ مع خروج الدفعة الأولى من مسلحي كفريا-الفوعة".

فيما أكدت مصادر ميدانية قيام عناصر تنظيم الدولة في مخيم اليرموك ومحيطه بإغلاق الطريق الرابط بين المخيم  وبلدات يلدا وببيلا، وقاموا بمنع المدنيين المحاصرين في المخيم من الذهاب إلى البلدتين لتأمين احتياجاتهم اليومية، وذلك حتى خروج عناصر "هيئة تحرير الشام" إلى إدلب، منعاً من تسللهم إلى المناطق المحيطة حسب ما صرح به عناصر التنظيم للأهالي المحاصرين، الأمر الذي يهدد بعودة مسلسل التجويع لمن تبقى من سكان المخيم ، خاصة بعد فقدان الخبز بشكل نهائي تقريباً منذ ما يقارب الأسبوع، هؤلاء السكان الذين يهيمون اليوم على وجوههم لتأمين ما يبقيهم على قيد الحياة في المنطقة المحاصرة.

و فيما يتعلق بمصير المنطقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة من مخيم اليرموك، فقد تضاربت الأنباء عن وجود نوايا لدى التنظيم بالانسحاب من المخيم إلى منطقة الحجر الأسود وتسليم المخيم  للنظام، أو إعادة إحياء المفاوضات بين الجانبين على أساس تسليم مواقع التنظيم في عموم منطقة جنوب دمشق، مقابل نقل عناصر التنظيم وعائلاتهم إلى مناطق سيطرة تنظيم الدولة في محافظة الرقة.

 بانتظار إحدى هذه السيناريوهات، وفي غياب أي دور للمؤسسات الفلسطينية الرسمية والفصائلية، يبقى مصير ثلاثة آلاف فلسطيني متواجدين في المخيم في مهب الريح، وكذلك حال أكثر من عشرة آلاف لاجئ فلسطيني من سكان مخيم اليرموك في مناطق ببيلا ويلدا و بيت سحم، وذلك بعد اضطرارهم لمغادرة منازلهم إثر سيطرة تنظيم الدولة وجبهة النصرة على المخيم مطلع نيسان ابريل عام 2015.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/7153