map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

فلسطينيو سورية وصراع الاندماج في دول الشتات الجديد

تاريخ النشر : 27-02-2018
فلسطينيو سورية وصراع الاندماج في دول الشتات الجديد

فايز أبو عيد

"سئمت الغربة يا مخيمي ألا يوجد للغربة حلقة أخيرة!!! بهذه الكلمات عبر اللاجئ الفلسطيني محمد ابن مخيم اليرموك عن شوقه وحنينيه إلى مرتع الصبا، محمد اضطر لمغادرة سورية عام 2013 إلى ألمانيا نتيجة الصراع الذي اندلع فيها فأكل الأخضر واليابس على حد تعبيره، لم يستطع  محمد إلى الآن أن التأقلم والاندماج مع مجتمعه الجديد رغم وجوده في ألمانيا منذ خمس سنوات، يعقب محمد على ذلك أنني أجد نفسي غريباً في هذا المجتمع عاداته وتقاليده غير عاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها، حاولت مراراً أن أنزع عني حالة اليأس وعدم الرضا إلا أنني فشلت، أنني أتوق إلى اليوم الذي أعود فيه لمنزلي وعائلتي وابناء وطني ومخيمي في سورية، ويتابع بحسرة وإلى ذلك اليوم سأنتظر وأعد الساعات.

أما لياسين لاجئ فلسطيني من أيناء مخيم درعا فله وجهة نظر أخرى، فهو هاجر إلى السويد من أجل أبناءه الأربعة كي يؤمن لهم معيشة كريمة ويستطيعون الحصول على الجنسية السويدية التي يستطيعون من خلالها التحرك والسفر إلى كافة دول العالم، ويضيف أما بالنسبة لي فلم أر يوم راحة هنا قد يكمن السبب بشوقنا وحنيينا إلى المكان الذي ولدنا به، أو عدم قدرتي على تعلم اللغة والاندماج في هذا المجتمع المنفتح الذي أراه غريباً عني وعن تقاليدنا وديننا.

فيما رأى سامر أحد أبناء مخيم السبينة المهجر في ألمانيا أن السبب الرئيسي لعدم اندماجي في المجتمع الجديد هو الوحدة القاتلة، وعدم وجود تناغم وروابط اجتماعية كما كانت في سورية، فهنا العلاقات الاجتماعية تكاد تكون معدومة، وتابع حديثه أن السوريين والعرب الذين هاجروا إلى هذه البلاد تطبعوا بطبعها، مضيفاً لو كانت أسرتي معي لكان الأمر اختلف قليلاً.

من جانبه اعتبر علاء أحد أبناء مخيم حندرات الذي لاجئ  إلى النمسا أن مشكلته الأساسية تكمن في  تأخر لم شمل عائلته، منوهاً إلى أنه قدم إلى النمسا منذ عام 2016 لكنه إلى الآن لم يستطع لم شكل عائلته ورؤية أولاده الصغار، ويتابع وهو ينفث دخان سيجارته كم أنا مشتاق لضم أولادي والجلوس معهم.

لقد بات اللاجئ الفلسطيني السوري في حالة من اليأس والضياع، وهو بين خيارين أحلهما مر، إما أن يبقى في بلدان المهجر الجديد أو الرجوع إلى سورية والعودة لمأساة الحرب وضنك العيش والمعاناة من جديد، لقد أصبح يشعر بقرارة نفسه أنه غريب في بره وبحره، بعد أن تكالبت عليهم الظروف التي رسمت أخاديد من الحزن والوجع والألم على جباههم.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/9165

فايز أبو عيد

"سئمت الغربة يا مخيمي ألا يوجد للغربة حلقة أخيرة!!! بهذه الكلمات عبر اللاجئ الفلسطيني محمد ابن مخيم اليرموك عن شوقه وحنينيه إلى مرتع الصبا، محمد اضطر لمغادرة سورية عام 2013 إلى ألمانيا نتيجة الصراع الذي اندلع فيها فأكل الأخضر واليابس على حد تعبيره، لم يستطع  محمد إلى الآن أن التأقلم والاندماج مع مجتمعه الجديد رغم وجوده في ألمانيا منذ خمس سنوات، يعقب محمد على ذلك أنني أجد نفسي غريباً في هذا المجتمع عاداته وتقاليده غير عاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها، حاولت مراراً أن أنزع عني حالة اليأس وعدم الرضا إلا أنني فشلت، أنني أتوق إلى اليوم الذي أعود فيه لمنزلي وعائلتي وابناء وطني ومخيمي في سورية، ويتابع بحسرة وإلى ذلك اليوم سأنتظر وأعد الساعات.

أما لياسين لاجئ فلسطيني من أيناء مخيم درعا فله وجهة نظر أخرى، فهو هاجر إلى السويد من أجل أبناءه الأربعة كي يؤمن لهم معيشة كريمة ويستطيعون الحصول على الجنسية السويدية التي يستطيعون من خلالها التحرك والسفر إلى كافة دول العالم، ويضيف أما بالنسبة لي فلم أر يوم راحة هنا قد يكمن السبب بشوقنا وحنيينا إلى المكان الذي ولدنا به، أو عدم قدرتي على تعلم اللغة والاندماج في هذا المجتمع المنفتح الذي أراه غريباً عني وعن تقاليدنا وديننا.

فيما رأى سامر أحد أبناء مخيم السبينة المهجر في ألمانيا أن السبب الرئيسي لعدم اندماجي في المجتمع الجديد هو الوحدة القاتلة، وعدم وجود تناغم وروابط اجتماعية كما كانت في سورية، فهنا العلاقات الاجتماعية تكاد تكون معدومة، وتابع حديثه أن السوريين والعرب الذين هاجروا إلى هذه البلاد تطبعوا بطبعها، مضيفاً لو كانت أسرتي معي لكان الأمر اختلف قليلاً.

من جانبه اعتبر علاء أحد أبناء مخيم حندرات الذي لاجئ  إلى النمسا أن مشكلته الأساسية تكمن في  تأخر لم شمل عائلته، منوهاً إلى أنه قدم إلى النمسا منذ عام 2016 لكنه إلى الآن لم يستطع لم شكل عائلته ورؤية أولاده الصغار، ويتابع وهو ينفث دخان سيجارته كم أنا مشتاق لضم أولادي والجلوس معهم.

لقد بات اللاجئ الفلسطيني السوري في حالة من اليأس والضياع، وهو بين خيارين أحلهما مر، إما أن يبقى في بلدان المهجر الجديد أو الرجوع إلى سورية والعودة لمأساة الحرب وضنك العيش والمعاناة من جديد، لقد أصبح يشعر بقرارة نفسه أنه غريب في بره وبحره، بعد أن تكالبت عليهم الظروف التي رسمت أخاديد من الحزن والوجع والألم على جباههم.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/9165