map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

هل جاء الدور على مخيم اليرموك

تاريخ النشر : 13-03-2018
هل جاء الدور على مخيم اليرموك

مجموعة العمل – محمود زغموت

توتر مفاجئ وغير مسبوق شهدته مساء أمس منطقة جنوب دمشق ومحيط "مخيم اليرموك"، حيث استهدفت طائرات النظام منطقة "الحجر الأسود" معقل تنظيم الدولة (داعش) بثلاث غارات جوية، تلتها عمليات قصف بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وأكد مراسل "مجموعة العمل من أجل فلسطينيو سورية" أنها طالت "مخيم اليرموك" وحي "العسالي" وحي "المادنية" و"الحجر الأسود"، فيما دارت اشتباكات عنيفة على أطراف حي "القدم" الدمشقي، بين عناصر التنظيم وجيش النظام، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

وفي الأثناء شهد "مخيم اليرموك" ومدينة "الحجر الأسود" حالات نزوح إلى بلدة "يلدا" عبر حاجز "العروبة- بيروت"، وأكد ناشطون قيام تنظيم الدولة (داعش) بمنع الرجال من الخروج من المنطقة والسماح فقط للنساء والأطفال، وسط حالة من الذعر والتوتر في صفوف المدنيين.

يأتي هذا التصعيد متزامنا مع بدء تنفيذ اتفاق وقعته فصائل المعارضة في منطقة "القدم" وقوات النظام، يقضي بخروج عناصر المعارضة الرافضين لاتفاق المصالحة إلى الشمال السوري، برفقة عائلاتهم.

وإذ يعارض تنظيم الدولة (داعش) هذا الاتفاق بحسب مصادر من المنطقة، فقد استغل عناصر التنظيم انشغال الأطراف بالتنفيذ وحاولوا  اقتحام  حي "القدم"، الأمر الذي دفع جيش النظام لاستقدام تعزيزات عسكرية في محاولة لمنع حدوث أي خرق، حيث بدأت مساء أمس بتسلم محاور القتال على أطراف الحي في مواجهة التنظيم.

فيما نقلت شبكة "صوت العاصمة" أن تخبطاً أمنياً وعسكرياً شهدته منطقة "الميدان" المحاذية، ومحيط أوتوستراد درعا مع توجه أرتال عسكرية تابعة لجيش النظام باتجاه الحي.

وفي سياق متصل، انطلقت فجر اليوم حافلات تقل الدفعة الأولى من مقاتلي المعارضة التي كانت تسيطر على الحي إلى الشمال السوري، على أن تتبعها دفعة ثانية خلال الساعات القليلة القادمة. فيما جرت شائعة في مخيم اليرموك تفيد بمغادرة عناصر "هيئة تحرير الشام" مساء أمس أيضاً، إلا أنها لم تكن صحيحة.

وقد تجددت الاشتباكات صباح اليوم الثلاثاء بين التنظيم وجيش النظام على أطراف حي القدم، حيث استهدف الأخير منطقة "الحجر الأسود" بقصف نفذته الطائرات الحربية صباحاً، فيما لايزال القصف بقذائف الهاون وصواريخ أرض ــ أرض مستمراً، حيث يستهدف مناطق سيطرة التنظيم في "مخيم اليرموك" والمعقل الرئيسي له في "الحجر"، ولا تزال حركة النزوح من المنطقة باتجاه البلدات الثلاث "يلدا" "ببيلا" "بيت سحم" نشطة.  

وعلى الصعيد الانساني فإن من بقي من سكان مخيم اليرموك، ويقدر عددهم بثلاثة آلاف نسمة، يعيشون في ظروف مأساوية، بين مطرقة الحصار المستمر منذ سنوات، والذي يفرضه النظام والفصائل الفلسطينية الموالية له، وسندان تنظيم داعش واجراءاته القمعية والتعسفية داخل المخيم وجرائمه المستمرة تحت عناوين "اقامة الحدود" و"الردة" و"العمالة"  للنظام وفصائل المعارضة، حيث قام التنظيم خلال الأيام والأسابيع الماضية بتنفيذ عمليات اعدام بشعة، وقطع أيدي لبعض أبناء المخيم.

فيما لا يزال مصير المخيم مجهولاً حتى الساعة، بسبب ضبابية المشهد في عموم منطقة جنوب دمشق وتعدد الأطراف المسيطرة عليه (تنظيم الدولة، هيئة تحرير الشام، النظام والفصائل الفلسطينية).

إذ أن الاتفاق الموقع بين "هيئة تحرير الشام" والنظام السوري منتصف العام الماضي، والذي كان سيفضي إلى نقل عناصر الهيئة شمالاً في مقابل تسليم مناطقها لجيش النظام والفصائل الفلسطينية الموالية له، لم ينفذ بعد واقتصر على اخراج بعض الجرحى من منطقة سيطرة الهيئة في المخيم، إلى الشمال السوري، في مقابل إجلاء جرحى يتبعون للنظام من بلدتي "كفريا" و"الفوعة" التي تحاصرها الهيئة في ريف محافظة ادلب.

وفي شأن متصل، توعد قائد مليشيا "لواء القدس" التابعة للنظام "عدنان السيد"  في تصريح له يوم الثلاثاء 6-3-2018 في دمشق قائلا "“جئنا من حلب وجهزنا خمسة آلاف مقاتل للتوجه إلى مخيم اليرموك والحجر الأسود بعد الانتهاء من الغوطة الشرقية، ولن نغادر دمشق حتى نرفع العلم السوري فوق مخيم اليرموك والغوطة الشرقية”.

فماذا تحمل الساعات والأيام القليلة القادمة للمخيم المنكوب ومن بقي من سكانه بعد سنوات من القهر والحصار والنزوح؟

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/9265

مجموعة العمل – محمود زغموت

توتر مفاجئ وغير مسبوق شهدته مساء أمس منطقة جنوب دمشق ومحيط "مخيم اليرموك"، حيث استهدفت طائرات النظام منطقة "الحجر الأسود" معقل تنظيم الدولة (داعش) بثلاث غارات جوية، تلتها عمليات قصف بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وأكد مراسل "مجموعة العمل من أجل فلسطينيو سورية" أنها طالت "مخيم اليرموك" وحي "العسالي" وحي "المادنية" و"الحجر الأسود"، فيما دارت اشتباكات عنيفة على أطراف حي "القدم" الدمشقي، بين عناصر التنظيم وجيش النظام، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

وفي الأثناء شهد "مخيم اليرموك" ومدينة "الحجر الأسود" حالات نزوح إلى بلدة "يلدا" عبر حاجز "العروبة- بيروت"، وأكد ناشطون قيام تنظيم الدولة (داعش) بمنع الرجال من الخروج من المنطقة والسماح فقط للنساء والأطفال، وسط حالة من الذعر والتوتر في صفوف المدنيين.

يأتي هذا التصعيد متزامنا مع بدء تنفيذ اتفاق وقعته فصائل المعارضة في منطقة "القدم" وقوات النظام، يقضي بخروج عناصر المعارضة الرافضين لاتفاق المصالحة إلى الشمال السوري، برفقة عائلاتهم.

وإذ يعارض تنظيم الدولة (داعش) هذا الاتفاق بحسب مصادر من المنطقة، فقد استغل عناصر التنظيم انشغال الأطراف بالتنفيذ وحاولوا  اقتحام  حي "القدم"، الأمر الذي دفع جيش النظام لاستقدام تعزيزات عسكرية في محاولة لمنع حدوث أي خرق، حيث بدأت مساء أمس بتسلم محاور القتال على أطراف الحي في مواجهة التنظيم.

فيما نقلت شبكة "صوت العاصمة" أن تخبطاً أمنياً وعسكرياً شهدته منطقة "الميدان" المحاذية، ومحيط أوتوستراد درعا مع توجه أرتال عسكرية تابعة لجيش النظام باتجاه الحي.

وفي سياق متصل، انطلقت فجر اليوم حافلات تقل الدفعة الأولى من مقاتلي المعارضة التي كانت تسيطر على الحي إلى الشمال السوري، على أن تتبعها دفعة ثانية خلال الساعات القليلة القادمة. فيما جرت شائعة في مخيم اليرموك تفيد بمغادرة عناصر "هيئة تحرير الشام" مساء أمس أيضاً، إلا أنها لم تكن صحيحة.

وقد تجددت الاشتباكات صباح اليوم الثلاثاء بين التنظيم وجيش النظام على أطراف حي القدم، حيث استهدف الأخير منطقة "الحجر الأسود" بقصف نفذته الطائرات الحربية صباحاً، فيما لايزال القصف بقذائف الهاون وصواريخ أرض ــ أرض مستمراً، حيث يستهدف مناطق سيطرة التنظيم في "مخيم اليرموك" والمعقل الرئيسي له في "الحجر"، ولا تزال حركة النزوح من المنطقة باتجاه البلدات الثلاث "يلدا" "ببيلا" "بيت سحم" نشطة.  

وعلى الصعيد الانساني فإن من بقي من سكان مخيم اليرموك، ويقدر عددهم بثلاثة آلاف نسمة، يعيشون في ظروف مأساوية، بين مطرقة الحصار المستمر منذ سنوات، والذي يفرضه النظام والفصائل الفلسطينية الموالية له، وسندان تنظيم داعش واجراءاته القمعية والتعسفية داخل المخيم وجرائمه المستمرة تحت عناوين "اقامة الحدود" و"الردة" و"العمالة"  للنظام وفصائل المعارضة، حيث قام التنظيم خلال الأيام والأسابيع الماضية بتنفيذ عمليات اعدام بشعة، وقطع أيدي لبعض أبناء المخيم.

فيما لا يزال مصير المخيم مجهولاً حتى الساعة، بسبب ضبابية المشهد في عموم منطقة جنوب دمشق وتعدد الأطراف المسيطرة عليه (تنظيم الدولة، هيئة تحرير الشام، النظام والفصائل الفلسطينية).

إذ أن الاتفاق الموقع بين "هيئة تحرير الشام" والنظام السوري منتصف العام الماضي، والذي كان سيفضي إلى نقل عناصر الهيئة شمالاً في مقابل تسليم مناطقها لجيش النظام والفصائل الفلسطينية الموالية له، لم ينفذ بعد واقتصر على اخراج بعض الجرحى من منطقة سيطرة الهيئة في المخيم، إلى الشمال السوري، في مقابل إجلاء جرحى يتبعون للنظام من بلدتي "كفريا" و"الفوعة" التي تحاصرها الهيئة في ريف محافظة ادلب.

وفي شأن متصل، توعد قائد مليشيا "لواء القدس" التابعة للنظام "عدنان السيد"  في تصريح له يوم الثلاثاء 6-3-2018 في دمشق قائلا "“جئنا من حلب وجهزنا خمسة آلاف مقاتل للتوجه إلى مخيم اليرموك والحجر الأسود بعد الانتهاء من الغوطة الشرقية، ولن نغادر دمشق حتى نرفع العلم السوري فوق مخيم اليرموك والغوطة الشرقية”.

فماذا تحمل الساعات والأيام القليلة القادمة للمخيم المنكوب ومن بقي من سكانه بعد سنوات من القهر والحصار والنزوح؟

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/9265