map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

هذه حكايتي (45)|| بلال محمد خير قاسم: قهرت مأساة اللجوء ... وبالإرادة والعزيمة حققت النجاح

تاريخ النشر : 21-05-2018
هذه حكايتي  (45)|| بلال محمد خير قاسم:  قهرت مأساة اللجوء ... وبالإرادة والعزيمة حققت النجاح

مجموعة العمل – فايز أبو عيد

"بلال محمد خير قاسم" البالغ من العمر ثمانية عشر عاماً، الخارج من "فم الموت" في سورية، على حد قوله،  عانى الكثير في حياته القصيرة، التي هي الآن في مرحلة التكوين والنضج والانفتاح على الحياة، اضطر وهو في الثالثة عشر من عمره للخروج مع عائلته عام 2013 من مخيم السبينة بريف دمشق بسبب ما تعرض له مخيمه من قصف ودمار وتدهور أمني، قاصداً مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان بحثاً عن الأمن والأمان،  إلا أنه وجد نفسه يقف على مفترق طرق، ويكون أمام خيارين؛ إما الانهزام واليأس، أو مقارعة الخطوب التي حلت به واجتياز العقبات لتحقيق حلم طالما راوده. 

يسرد بلال لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" حكايته التي كان محورها  الإصرار والتحدي والتصميم، وتقديم نموذج لقصة نجاح ولدت من رحم المعاناة، قائلاً: "عندما يكون الأمل والإصرار متلازمان مع الانسان يزرع من اللاشيء شيء مهم وجميل ومميز وهذا ما حصل معي، مردفاً عند وصولنا إلى لبنان انقطعتُ سنة عن التعليم، ومن ثم استطعتُ أن أدرس الصف الأول الإعدادي (السابع) في مدرسة السموع بمدينة صيدا،  لأن القوانين اللبنانية تمنع  تسجيل الطلاب الفلسطينيين السوريين بمدارسها وجامعاتها  إلا إذا كان لديهم إقامة نظامية.

 لذا قرر والدي أن أكمل دراستي في معهد خاص للطلاب القادمين من سوريا، والذي استطيع من خلاله التقدم لامتحان الشهادة الإعدادية (البريفيه)، ويتابع بلال حديثه بالفعل درست بجد وهيأت نفسي للامتحان بشكل جيد، إلا أن الطامة الكبرى التي وقعت كالصاعقة على مسامعي ومسامع أبي عندما أبلغنا  مدير  مدرسة السموع  أن تكلفة ذهاب كل طالب إلى سورية لتقديم  الامتحان 1000 $، وهنا كاد الألم يعتصر قلبي لأنني أعلم علم اليقين أن عائلتي لا تملك ربع هذا المبلغ، حينها ألغيت فكرة تقديم الامتحان بعد دراسة سنة كاملة، وهنا أصابتني حالة من القهر والاكتئاب وأنا أودع أصدقائي الذين ذهبوا لتقديم الامتحان وتحقيق طموحاتهم ومستقبلهم، عدت أدراجي إلى مخيم عين الحلوة وأنا لا أملك سوى الدموع والحسرة على ما حل بي.  

بدأ الفراغ يسيطر على حياة بلال الذي أصبح يقضي وقته مع عدد من شباب المخيم الذين حالهم من حاله، الأب كان يراقب ابنه بقلق بالغ وبات يخاف عليه من عواقب لا تحمد عقباها، لذلك قرر أن يصطحب نجله معه إلى العمل في الاسمنت (الباطون أو العمار) كي يملئ فراغه، وقضى بلال ذو 14 عاماً مدة سنتين في هذا العمل الشاق إلى أن حالفه الحظ بالدراسة في مهنية صيدا حيث سمحت للاجئين بالدراسة في صفوفها.

يقول بلال: "عندما كنت أرى الأطفال الذين في سني وهم متجهون بلباسهم المدرسي إلى المدرسة،  وأنا بثياب العمل أشعر بغصة وحرقة، وأتساءل بيني وبين نفسي (ليش أنا ما فيني أكون مثل أي ولد بيتعلم)، يطأطأ بلال رأسه متابعاً حديثه بنبرة حزينة كنت أذهب للعمل وأنا أفكر إلى متى سيبقى الحال على ما هو عليه، ومن ثم يرفع رأسه والابتسامة تعلو ملامحه يردف لقد سنحت لي فرصة للعودة للتعليم والدراسة وقد استغليتها، بالرغم من أنني التحقت بمرحلة دراسية أقل من عمري  ومع تلاميذ أصغر مني سناً إلا أنني وبتشجيع من معلمتي "ربا رحمة" صممت على متابعة الدراسة وتحقيق النجاح.  

اختار بلال قسم " ميكانيك آليات" وكان الفلسطيني الوحيد في صفه وبدأ رحلته الجديدة حيث تفوق على تلاميذ صفه و اخذ المرتبة الثانية في السنة الأولى، وها هو يثبت جدارته في السنة الثانية.

تقول معلمته "ربا " في اجتماع أولياء الأمور ذهبت لكي أطمئن على وضع بلال الدراسي وفوجئت بمدى محبة المعلمين والمعلمات لبلال لشدة أدبه وأخلاقه مع معلميه وزملائه وأيضا تفوقه في مدرسته، كانت فرحتي كبيرة به لأنني أعتبره من الشباب الذين تحدوا مأساة اللجوء وأثبتوا أن بالإرادة تصنع المعجزات"

لم يتفوق بلال بالدراسة فحسب، بل استطاع أن يكوّن فريقي دبكة من الشباب والأطفال تجاوز عددهم الـ 15 طفلاً وشاباً في فرقة لاجئ بشكل تطوعي،  كان يعود من عمله السابق متعباً فيستحم ويأكل سريعاً ويتوجه إلى الفرقة ليبعد عن كاهله الحزن بشيء يحبه.

تعلم بلال منذ طفولته وهو في الخامسة من عمره فن الدبكة على يد والده وقريبه اللذان يتقنان دبكات تراثية فلسطينية، ولكن حين لجأ من سورية إلى لبنان شغلتهم الحياة فأكمل هوايته مع فرقة لاجئ للتراث والفنون الشعبية والحديثة" حيث وجد نفسه ووجد من أقرانه من هم يشبهونه.

يستطرد بلال: "الدبكة موجودة بدمي، صحيح أنني  كنت أعود من عملي مرهق ومتعب  إلا انني كنت أسارع بعد تناولي الطعام للذهاب إلى الفرقة التي أعتبرها أجمل شيء بحياتي والتي تعطيني الأمل في حياة أفضل، مضيفاً لم يكن هناك مكان نمارس فيه هوايتنا لذلك قررنا أن نتدرب على كورنيش بحر صيدا، وكان الناس الذين يشاهدوننا  منقسمين ما بين المستهزئ بنا، أو المعجب بحركاتنا، ولكن كل هذا لم يكن يعني لي شيء لأنني كنت أحلق في فضائي وعالمي الخاص كنت أحقق حلمي في أن أتعلم وأعلم الدبكة التي اصبحت كالدم تجري في عروقي.  

قاد بلال دبكة للأطفال في عام  2015 وكُرم كأصغر مدرب دربكة فلسطيني في 2016 ولا يزال  يدرب ما يقارب 30 شاباً وفتاة،  وهو الآن مدرب الدبكة الأساسي في فرقة "لاجئ" وفريقه مكون من 6 شباب و6 أطفال،  وفي أواخر عام 2017 نجح بلال بإحدى المبادرات ليكون فريق زفة للأعراس والأفراح أسماها "زفة البلابل" ومازال حلم بلال مستمراً ولم ييأس، بالرغم من العوائق والعقبات التي واجهته، بل زاد ذلك من عزيمته وقوى إرادته في السير بطريق النجاح الذي لم يكن لولا دعم أصدقائه وعائلته له.

ولابد من ذكر المهارات التي اكتسبها من خلال ورشات العمل في كل المجالات "الدعم النفسي والاجتماعي وتحويل النزاع والبحث التشاركي والتهريج والمسرح وإدراه النفايات الصلبة والدمج المجتمعي بين الشعبين المضيف والمستضيف التي كان يقوم بها مع فرقته،  والتي ساهمت بجعل بلال قائداً في مجتمعه يساهم في تغيير الصورة النمطية للاجئ الفلسطيني في منطقة صيدا.

يطمح بلال أن يرتدي قبعة التخرج من الجامعة ويرميها إلى الأعلى، وأن يقف على خشبة مسرح عالمي ليقول للعالم : "إننا فلسطينيون رغماً عن الجميع،  وسنحارب بعلمنا وفننا، لنبقى نذكر أجيالنا بأنهم مهما حاولوا مسح ذاكرتنا سنبقى متمسكين رافضين لكل أشكال التنسيق والتطبيع والهوان والتنازل، متمسكين بحقنا بكل أرضنا من بحرها لنهرها عاملين لتحريرها بكل الوسائل المتاحة.

لكن ما يعكر صفو تفكيره، هو أنه توقف عن الدراسة خلال السنوات الثلاث الماضية، بسبب ظروف اللجوء، ولكنه مصمم على العودة إلى مقاعد الدراسة قريباً، متأملاً أن يعوضه حبه للدبكة عن خسارة ما فقده جراء انعكاس تجليات الحرب في سورية على مئات الآلاف من السوريين والفلسطينيين.

قصة بلال هي قصة طموح وتحدّ وقصة ملهمة لجميع الأطفال الذين يحيون في ظروف مختلفة متفاوتة وتقول لهم إن التحدي والتصميم لا يمكن أن يقف في طريقه أي عائق حتى الحرب واللجوء.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/9789

مجموعة العمل – فايز أبو عيد

"بلال محمد خير قاسم" البالغ من العمر ثمانية عشر عاماً، الخارج من "فم الموت" في سورية، على حد قوله،  عانى الكثير في حياته القصيرة، التي هي الآن في مرحلة التكوين والنضج والانفتاح على الحياة، اضطر وهو في الثالثة عشر من عمره للخروج مع عائلته عام 2013 من مخيم السبينة بريف دمشق بسبب ما تعرض له مخيمه من قصف ودمار وتدهور أمني، قاصداً مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان بحثاً عن الأمن والأمان،  إلا أنه وجد نفسه يقف على مفترق طرق، ويكون أمام خيارين؛ إما الانهزام واليأس، أو مقارعة الخطوب التي حلت به واجتياز العقبات لتحقيق حلم طالما راوده. 

يسرد بلال لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" حكايته التي كان محورها  الإصرار والتحدي والتصميم، وتقديم نموذج لقصة نجاح ولدت من رحم المعاناة، قائلاً: "عندما يكون الأمل والإصرار متلازمان مع الانسان يزرع من اللاشيء شيء مهم وجميل ومميز وهذا ما حصل معي، مردفاً عند وصولنا إلى لبنان انقطعتُ سنة عن التعليم، ومن ثم استطعتُ أن أدرس الصف الأول الإعدادي (السابع) في مدرسة السموع بمدينة صيدا،  لأن القوانين اللبنانية تمنع  تسجيل الطلاب الفلسطينيين السوريين بمدارسها وجامعاتها  إلا إذا كان لديهم إقامة نظامية.

 لذا قرر والدي أن أكمل دراستي في معهد خاص للطلاب القادمين من سوريا، والذي استطيع من خلاله التقدم لامتحان الشهادة الإعدادية (البريفيه)، ويتابع بلال حديثه بالفعل درست بجد وهيأت نفسي للامتحان بشكل جيد، إلا أن الطامة الكبرى التي وقعت كالصاعقة على مسامعي ومسامع أبي عندما أبلغنا  مدير  مدرسة السموع  أن تكلفة ذهاب كل طالب إلى سورية لتقديم  الامتحان 1000 $، وهنا كاد الألم يعتصر قلبي لأنني أعلم علم اليقين أن عائلتي لا تملك ربع هذا المبلغ، حينها ألغيت فكرة تقديم الامتحان بعد دراسة سنة كاملة، وهنا أصابتني حالة من القهر والاكتئاب وأنا أودع أصدقائي الذين ذهبوا لتقديم الامتحان وتحقيق طموحاتهم ومستقبلهم، عدت أدراجي إلى مخيم عين الحلوة وأنا لا أملك سوى الدموع والحسرة على ما حل بي.  

بدأ الفراغ يسيطر على حياة بلال الذي أصبح يقضي وقته مع عدد من شباب المخيم الذين حالهم من حاله، الأب كان يراقب ابنه بقلق بالغ وبات يخاف عليه من عواقب لا تحمد عقباها، لذلك قرر أن يصطحب نجله معه إلى العمل في الاسمنت (الباطون أو العمار) كي يملئ فراغه، وقضى بلال ذو 14 عاماً مدة سنتين في هذا العمل الشاق إلى أن حالفه الحظ بالدراسة في مهنية صيدا حيث سمحت للاجئين بالدراسة في صفوفها.

يقول بلال: "عندما كنت أرى الأطفال الذين في سني وهم متجهون بلباسهم المدرسي إلى المدرسة،  وأنا بثياب العمل أشعر بغصة وحرقة، وأتساءل بيني وبين نفسي (ليش أنا ما فيني أكون مثل أي ولد بيتعلم)، يطأطأ بلال رأسه متابعاً حديثه بنبرة حزينة كنت أذهب للعمل وأنا أفكر إلى متى سيبقى الحال على ما هو عليه، ومن ثم يرفع رأسه والابتسامة تعلو ملامحه يردف لقد سنحت لي فرصة للعودة للتعليم والدراسة وقد استغليتها، بالرغم من أنني التحقت بمرحلة دراسية أقل من عمري  ومع تلاميذ أصغر مني سناً إلا أنني وبتشجيع من معلمتي "ربا رحمة" صممت على متابعة الدراسة وتحقيق النجاح.  

اختار بلال قسم " ميكانيك آليات" وكان الفلسطيني الوحيد في صفه وبدأ رحلته الجديدة حيث تفوق على تلاميذ صفه و اخذ المرتبة الثانية في السنة الأولى، وها هو يثبت جدارته في السنة الثانية.

تقول معلمته "ربا " في اجتماع أولياء الأمور ذهبت لكي أطمئن على وضع بلال الدراسي وفوجئت بمدى محبة المعلمين والمعلمات لبلال لشدة أدبه وأخلاقه مع معلميه وزملائه وأيضا تفوقه في مدرسته، كانت فرحتي كبيرة به لأنني أعتبره من الشباب الذين تحدوا مأساة اللجوء وأثبتوا أن بالإرادة تصنع المعجزات"

لم يتفوق بلال بالدراسة فحسب، بل استطاع أن يكوّن فريقي دبكة من الشباب والأطفال تجاوز عددهم الـ 15 طفلاً وشاباً في فرقة لاجئ بشكل تطوعي،  كان يعود من عمله السابق متعباً فيستحم ويأكل سريعاً ويتوجه إلى الفرقة ليبعد عن كاهله الحزن بشيء يحبه.

تعلم بلال منذ طفولته وهو في الخامسة من عمره فن الدبكة على يد والده وقريبه اللذان يتقنان دبكات تراثية فلسطينية، ولكن حين لجأ من سورية إلى لبنان شغلتهم الحياة فأكمل هوايته مع فرقة لاجئ للتراث والفنون الشعبية والحديثة" حيث وجد نفسه ووجد من أقرانه من هم يشبهونه.

يستطرد بلال: "الدبكة موجودة بدمي، صحيح أنني  كنت أعود من عملي مرهق ومتعب  إلا انني كنت أسارع بعد تناولي الطعام للذهاب إلى الفرقة التي أعتبرها أجمل شيء بحياتي والتي تعطيني الأمل في حياة أفضل، مضيفاً لم يكن هناك مكان نمارس فيه هوايتنا لذلك قررنا أن نتدرب على كورنيش بحر صيدا، وكان الناس الذين يشاهدوننا  منقسمين ما بين المستهزئ بنا، أو المعجب بحركاتنا، ولكن كل هذا لم يكن يعني لي شيء لأنني كنت أحلق في فضائي وعالمي الخاص كنت أحقق حلمي في أن أتعلم وأعلم الدبكة التي اصبحت كالدم تجري في عروقي.  

قاد بلال دبكة للأطفال في عام  2015 وكُرم كأصغر مدرب دربكة فلسطيني في 2016 ولا يزال  يدرب ما يقارب 30 شاباً وفتاة،  وهو الآن مدرب الدبكة الأساسي في فرقة "لاجئ" وفريقه مكون من 6 شباب و6 أطفال،  وفي أواخر عام 2017 نجح بلال بإحدى المبادرات ليكون فريق زفة للأعراس والأفراح أسماها "زفة البلابل" ومازال حلم بلال مستمراً ولم ييأس، بالرغم من العوائق والعقبات التي واجهته، بل زاد ذلك من عزيمته وقوى إرادته في السير بطريق النجاح الذي لم يكن لولا دعم أصدقائه وعائلته له.

ولابد من ذكر المهارات التي اكتسبها من خلال ورشات العمل في كل المجالات "الدعم النفسي والاجتماعي وتحويل النزاع والبحث التشاركي والتهريج والمسرح وإدراه النفايات الصلبة والدمج المجتمعي بين الشعبين المضيف والمستضيف التي كان يقوم بها مع فرقته،  والتي ساهمت بجعل بلال قائداً في مجتمعه يساهم في تغيير الصورة النمطية للاجئ الفلسطيني في منطقة صيدا.

يطمح بلال أن يرتدي قبعة التخرج من الجامعة ويرميها إلى الأعلى، وأن يقف على خشبة مسرح عالمي ليقول للعالم : "إننا فلسطينيون رغماً عن الجميع،  وسنحارب بعلمنا وفننا، لنبقى نذكر أجيالنا بأنهم مهما حاولوا مسح ذاكرتنا سنبقى متمسكين رافضين لكل أشكال التنسيق والتطبيع والهوان والتنازل، متمسكين بحقنا بكل أرضنا من بحرها لنهرها عاملين لتحريرها بكل الوسائل المتاحة.

لكن ما يعكر صفو تفكيره، هو أنه توقف عن الدراسة خلال السنوات الثلاث الماضية، بسبب ظروف اللجوء، ولكنه مصمم على العودة إلى مقاعد الدراسة قريباً، متأملاً أن يعوضه حبه للدبكة عن خسارة ما فقده جراء انعكاس تجليات الحرب في سورية على مئات الآلاف من السوريين والفلسطينيين.

قصة بلال هي قصة طموح وتحدّ وقصة ملهمة لجميع الأطفال الذين يحيون في ظروف مختلفة متفاوتة وتقول لهم إن التحدي والتصميم لا يمكن أن يقف في طريقه أي عائق حتى الحرب واللجوء.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/9789