map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

اعتصامان داخل وخارج اليرموك والهدف واحد

تاريخ النشر : 06-03-2015
اعتصامان داخل وخارج اليرموك والهدف واحد

فايز أبوعيد 

مظاهرتان خرجتا اليوم واحدة داخل مخيم اليرموك بعنوان " فوتوا .. وما بتموتوا " والأخرى خارجه بعنوان " يا بنفوت .. يا بنموت" للمطالبة بفك الحصار عن اليرموك وعودة سكانه إليه وخروج المجموعات المسلحة منه، فعلى الرغم من اختلاف الشعارين إلا أن سكان مخيم اليرموك النازحون عنه والمحاصرين بداخله منذ أكثر من عامين متفقون على أن قرارهم الوحيد هو العودة إلى ممتلكاتهم ومنازلهم وتحييد مخيمهم عن الحرب الدائرة في سورية. 
وبحسب افادة أحد السكان الذين يتعصمون على بوابة عاصمة الشتات بأن فراق مخيمهم انهكم من الناحية الاقتصادية والنفسية ، فمن الناحية الإقتصادية لم يعد لديهم المقدرة على غلاء الأسعار ودفع أجور البيوت، وأضاف أما من الناحية النفسية ففي اليرموك لنا أحبة وأهل يموتون جوعاً وعطشاً وحصاراً وهذا ما يكدر علينا صفوة العيش. 

وعن سبب اعتصامه قال أبو مازن الذي يعتصم داخل اليرموك وهو اب لأربعة أطفال:" إنني لم أر أطفالي وزوجتي منذ أكثر من عامين اشتقت لهم اشتقت لضحكتهم"، وأردف كنت تتوقع مني أن أقول لك بأن الحصار والجوع هدني ولكنني والحمد لله من الصابرين ولكن الإشتياق واللوعة إلى أبنائي هو أشد مضاضة علي من آلام الجوع والحصار. 

أم محمود  وهي في العقد السبعين من العمر بكت بحرقة وهي جالسة بالقرب من جامع الماجد وقالت :" ياخالتي على ما يبدو بأن الشعب الفلسطيني مكتوب عليه أن يعيش المأساة وراء المأساة ، أنني أتذكر عندما خرجنا من فلسطين قلنا يومها لن يطول بنا الحال حتى نعود إلى بيوتنا، ولكن الحال طال، وها نحن ننتظر منذ 67 عاماً ولكننا لم نعد، وأردفت أخشى ما أخشاه أن يصيب أحفادنا في مخيم اليرموك ما أصابنا". 

وعن دور الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير أكد أحد الناشطين من داخل المخيم بأن تلك الفصائل لا يهمها أمر أبناء شعبها بل هي تسعى لتسجيل مكتسبات شخصية واقليمية ودولية، بحسب رأيه، وأضاف لأكن صريحاً معك الشعب الفلسطيني سواء أهالي اليرموك أو في المخيمات الفلسطينية الأخرى في سورية لم تعد تثق بتلك الفصائل لأن الحرب في سورية أظهرت مدى هشاشتها فهي صاحبة أقوال لا أفعال. 
وأخيراً يمكن القول بأن مخيم اليرموك اليوم يأن تحت وطأة الجوع والموت والحصار وانقطاع الماء والكهرباء وكافة مقومات الحياة الأساسية عنه، و أن 80% من سكانه نزحوا عنه منهم من مات بالبحر أوبالقصف أوبالصحراء أوبالتعذيب،  هم الآن أحوج ما يكونون لمن يضمد جراحهم ويمسح دموعهم ويعمل بصدق على التخفيف من معاناتهم وعودتهم إلى مخيمهم.

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/1041

فايز أبوعيد 

مظاهرتان خرجتا اليوم واحدة داخل مخيم اليرموك بعنوان " فوتوا .. وما بتموتوا " والأخرى خارجه بعنوان " يا بنفوت .. يا بنموت" للمطالبة بفك الحصار عن اليرموك وعودة سكانه إليه وخروج المجموعات المسلحة منه، فعلى الرغم من اختلاف الشعارين إلا أن سكان مخيم اليرموك النازحون عنه والمحاصرين بداخله منذ أكثر من عامين متفقون على أن قرارهم الوحيد هو العودة إلى ممتلكاتهم ومنازلهم وتحييد مخيمهم عن الحرب الدائرة في سورية. 
وبحسب افادة أحد السكان الذين يتعصمون على بوابة عاصمة الشتات بأن فراق مخيمهم انهكم من الناحية الاقتصادية والنفسية ، فمن الناحية الإقتصادية لم يعد لديهم المقدرة على غلاء الأسعار ودفع أجور البيوت، وأضاف أما من الناحية النفسية ففي اليرموك لنا أحبة وأهل يموتون جوعاً وعطشاً وحصاراً وهذا ما يكدر علينا صفوة العيش. 

وعن سبب اعتصامه قال أبو مازن الذي يعتصم داخل اليرموك وهو اب لأربعة أطفال:" إنني لم أر أطفالي وزوجتي منذ أكثر من عامين اشتقت لهم اشتقت لضحكتهم"، وأردف كنت تتوقع مني أن أقول لك بأن الحصار والجوع هدني ولكنني والحمد لله من الصابرين ولكن الإشتياق واللوعة إلى أبنائي هو أشد مضاضة علي من آلام الجوع والحصار. 

أم محمود  وهي في العقد السبعين من العمر بكت بحرقة وهي جالسة بالقرب من جامع الماجد وقالت :" ياخالتي على ما يبدو بأن الشعب الفلسطيني مكتوب عليه أن يعيش المأساة وراء المأساة ، أنني أتذكر عندما خرجنا من فلسطين قلنا يومها لن يطول بنا الحال حتى نعود إلى بيوتنا، ولكن الحال طال، وها نحن ننتظر منذ 67 عاماً ولكننا لم نعد، وأردفت أخشى ما أخشاه أن يصيب أحفادنا في مخيم اليرموك ما أصابنا". 

وعن دور الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير أكد أحد الناشطين من داخل المخيم بأن تلك الفصائل لا يهمها أمر أبناء شعبها بل هي تسعى لتسجيل مكتسبات شخصية واقليمية ودولية، بحسب رأيه، وأضاف لأكن صريحاً معك الشعب الفلسطيني سواء أهالي اليرموك أو في المخيمات الفلسطينية الأخرى في سورية لم تعد تثق بتلك الفصائل لأن الحرب في سورية أظهرت مدى هشاشتها فهي صاحبة أقوال لا أفعال. 
وأخيراً يمكن القول بأن مخيم اليرموك اليوم يأن تحت وطأة الجوع والموت والحصار وانقطاع الماء والكهرباء وكافة مقومات الحياة الأساسية عنه، و أن 80% من سكانه نزحوا عنه منهم من مات بالبحر أوبالقصف أوبالصحراء أوبالتعذيب،  هم الآن أحوج ما يكونون لمن يضمد جراحهم ويمسح دموعهم ويعمل بصدق على التخفيف من معاناتهم وعودتهم إلى مخيمهم.

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/1041