map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

تقرير | حصاد الأسبوع الأوروبي للتضامن مع فلسطينيي سورية

تاريخ النشر : 09-03-2015
تقرير | حصاد الأسبوع الأوروبي للتضامن مع فلسطينيي سورية

اختتم عدد من المؤسسات والهيئات الأوروبية العاملة لفلسطين في القارة الأوروبية فعاليات الأسبوع التضامني مع فلسطينيي سورية، والذي أُطلق بدعوة من مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثالث عشر والمزمع عقده في برلين.

تخلل الأسبوع التضامني إقامت العديد من  الأنشطة والفعاليات التضامنية مع فلسطينيي سورية في كل من ألمانيا وبريطانيا والسويد وهولندا، والنمسا.

انطلقت فعاليات الأسبوع التضامني من مدينة دورتموند الألمانية حيث أقام كل من التجمع الفلسطيني ورابطة المرأة الفلسطينية في ألمانيا، ندوة بعنوان "فلسطينيو سورية...نكبة تجدد نكبة" والتي حضرها العديد من المؤسسات والناشطين والهيئات المعنية بقضايا اللاجئين الفلسطينيين.

ومن جانبها  أصدرت منظمة  أصدقاء الإنسان الدولية في النمسا تقرير "ما زلنا أحياءً - معاناة سكان مخيم اليرموك بين الحصار ومخاطر الموت قتلاً أو جوعاً" والذي تم تعميمه على العشرات من المؤسسات الحقوقية.

تلا ذلك قيام كل من مركز العودة الفلسطينيي ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في لندن، بمراسلة عدد من الجهات الدولية من ضمنها الحكومة البريطانية  والاتحاد الأوروبي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة حيث تم اطلاعهم على آخر التطورات والإحصاءات المتعلقة بمعاناة فلسطينيي سورية.

ومن ثم نظم كل من تجمع شباب فلسطين و المجلس التنسيقي لدعم فلسطين في ‏النمسا،  في العاصمة فيينا، وقفة تضامنية مع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، حيث طالب المتضامنون برفع الحصار المشدد عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، بالإضافة إلى تحييد اللاجئين الفلسطينيين عن الحرب الدائرة في سورية.

بعدها عقد مركز العدالة الفلسطيني في السويد، ورشة عمل لمناقشة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية والسويد،حيث شارك في الورشة عدد من رؤساء ومسؤولي الجمعيات الأهلية في السويد والدنمارك.

فيما عقد التجمع الفلسطيني في ألمانيا في العاصمة برلين ندوة خاصة بعنوان " فلسطينيو سورية.. فصول نكبة تتجدد " لتسليط الضوء على ملف الأزمة الإنسانية التي يعيشها فلسطينيو سورية، وذلك بحضور ممثلي المؤسسات الفلسطينية والعربية في العاصمة برلين ، وعدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية.

إلى ذلك اختتمت المؤسسات الفلسطينية فعاليات الأسبوع التضامني وذلك من خلال ورشة عمل استضافها مركز القدس الثقافي في مدينة روتردام الهولندية وبرعاية ودعم من مؤتمر فلسطينيو أوروبا ومركز العودة الفلسطيني والبيت الفلسطيني في هولندا ورشة عمل بحثت أوضاع اللاجئين الفلسطينيين تحت عنوان "أوضاع فلسطينيي سورية في أوروبا ( التحديات والفرص )".

يشار أن الورشة تزامنت مع وقفة تضامنية في أمام البرلمان الهولندي بمدينة لاهاي بهولندا مع فلسطينيي سورية وتقديم مذكرة للبرلمان الهولندي تطالبه بأخذ دروه للمساهمة برفع المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين في سورية

تفاصيل الفعاليات:

ألمانيا

في مستهل الأسبوع التضامني مع فلسطينيي سورية أقام كل من التجمع الفلسطيني ورابطة المرأة الفلسطينية في ألمانيا، ندوة بعنوان "فلسطينيو سورية...نكبة تجدد نكبة" والتي استضافت الأستاذ "طارق حمّود" المدير التنفيذي لمركز العودة الفلسطيني- لندن، في مدينة دورتموند الألمانية.

حيث قدّم "حمود" عرضاً تفصيلاً لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين خلال الحرب الدائرة في سورية، من قصف وحصار واشتباكات وتهجير، مستعرضاً الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها اللاجئون داخل المخيمات في سورية، وخارجها في دول الجوار، مسلطاً الضوء على الحصار المشدد الذي يخصع له مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وما تسبب به من وقوع ضحايا من بين المدنيين.

ومن جانبه أكد الأستاذ علاء أبو الهيجاء عضو الهيئة الإدارية للتجمع الفلسطيني في ألمانيا في ولاية شمال الراين ويست فاليا على ضرورة تظافر الجهود على مستوى الأفراد والمؤسسات من أجل انهاء أزمة فلسطينيي سوريا وإيصال صوتهم للمعنيين من أصحاب القرار في ألمانيا وأوربا ، كما دعى إلى مد يد العون للاجئين الفلسطينيين من سوريا في ألمانيا ومساعدتهم على الإندماج سريعاً في المجتمع في ألمانيا بعد مكابدتهم لعناء رحلة التهجير واللجوء ، حيث يتواجد الآلاف منهم في أنحاء متفرقة من المدن الألمانية.

فيما عقد عقد التجمع الفلسطيني في ألمانيا في العاصمة برلين ندوة ثانية بعنوان " فلسطينيو سوريا .. فصول نكبة تتجدد " لتسليط الضوء على ملف الأزمة الإنسانية التي يعيشها فلسطينيو سوريا، وذلك بحضور ممثلي المؤسسات الفلسطينية والعربية في العاصمة برلين ، وعدد ٍ كبير من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية.

وفي كلمة للتجمع الفلسطيني في ألمانيا، أكد الأستاذ خالد الظاهر رئيس التجمع الفلسطيني في برلين على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على المخيمات الفلسطينية في سوريا والتوقف عن استهدافها بالقصف، منوهاً في الوقت ذاته إلى الجهود التي بذلها التجمع الفلسطيني في ألمانيا منذ بداية الأزمة وعلى كافة المستويات الرسمية والشعبية، للمساهمة في تخفيف معاناة المحاصرين من أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات من خلال حملة الوفاء الأوروبية. وشدد على ضرورة تظافر الجهود من أجل إنهاء معاناة فلسطينيي سوريا، والعمل على إدماجهم في المجتمع الألماني.

من جانبه أكد الأستاذ ماجد الزير رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا على ضرورة استكمال مسيرة العمل الوطني الفلسطيني في أوروبا، حيث أثبت الفلسطينيون في أوروبا من خلال حراكهم وتفاعلهم مع الأزمات الفلسطينية المتلاحقة أن لديهم مشروع تحرر وهو العودة للوطن و القدس، وبإمكانهم توجيه الرأي العام الأوروبي ولفت أنظاره إلى معاناة الشعب الفلسطيني، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة تفعيل ملف فلسطينيي سوريا على كافة المستويات، وخلال كلمته أعلن الزير أن مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثالث عشر يستضيف هذا العام 30 شخصية فلسطينية، وسيعقد في 25 أبريل/نيسان في عاصمة الشتات الأوروبية برلين تحت عنوان " فلسطينيو أوروبا و المشروع الوطني الفلسطيني"

كما و قدم المدير التنفيذي لمركز العودة الفلسطيني في لندن والعضو المؤسس لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا الأستاذ طارق حمود شرحاً مفصلاً حول أزمة فلسطينيي سوريا منذ اليوم الأول، وقدم إحصائيات مهمة تلخص معاناة الفلسطينيين في سوريا وأهمها عدد الشهداء والمعتقلين والأوضاع في المخيمات.

وقد تخلل الندوة بالإضافة إلى كلمات المحاضرين تقديم أفلام ٍوثائقية قصيرة تتحدث عن معاناة فلسطينيي سوريا ، بالإضافة إلى الجهود الإغاثية لحملة الوفاء الأوروبية ، فيما شهدت الندوة تكريم الأستاذ منيرعطية رئيس إتحاد العمال الفلسطينيين في ألمانيا و أحد الشخصيات الوطنية الفلسطينية في ألمانيا ، تقديراً لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية من خلال عمله في مؤسسات فلسطينية عديدة في ألمانيا، و الأستاذ جمال عقلة ممثل جمعية الأيادي الرحيمة في برلين لمشاركته في حملة الوفاء الأوربية لتخفيف المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا.

يذكر أن التجمع الفلسطيني في ألمانيا قد خصص أوقاتا لإستضافة اللاجئين الفلسطينيين في مقره في العاصمة برلين وتقديم الإستشارات القانونية لمساعدتهم في الإندماج في المجتمع الألماني.

 

النمسا

تحت عنوان: "ما زلنا أحياءً - معاناة سكان مخيم اليرموك بين الحصار ومخاطر الموت قتلاً أو جوعاً" أصدرت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية تقريراً عن الواقع المأساوي للسكان الفلسطينيين والسوريين المحاصرين في مخيم اليرموك، أكدت المنظمة فيه أن المخيم شهد منذ بداية حصاره بتاريخ 22/7/2013 إلى اليوم 18/2/2015 حدوث "166" حالة وفاة بسبب تفشي الجوع بين الأهالي والنقص الخطير في المواد الغذائية وشتى مستلزمات الرعاية الطبية، حيث يرزح "اليرموك" تحت حصار ظالم من قبل القوات النظامية السورية وحلفائها من الفصائل الفلسطينية واللبنانية منذ 577 يوماً متواصلة.

وقالت المنظمة أن "2651" من اللاجئين الفلسطينيين قضوا منذ بداية الازمة في سورية؛ معظمهم على أيدي القوات النظامية، قصفاً وقنصاً وجوعاً وتعذيباً. وتم اعتقال "818" من الفلسطينين قُتل منهم في السجون "293" شخصاً؛ معظمهم من سكان مخيم اليرموك قضوا جراء عمليات التعذيب الرهيبة، التي لا يوجد لها مثيل في وقتنا الحاضر على ظهر البسيطة، وقُتل آلاف السوريين بسببها منذ بدء التظاهرات السلمية والأعمال المسلحة.

ويشير تقرير "ما زلنا أحياء" الذي صدر في فيينا، إلى أن عدد السكان من الفلسطينيين والسوريين هناك، إنخفض بشكل حاد منذ بداية الأزمة حيث أصبح عددهم الآن حوالي "20000" نسمة، بعد ما كان العدد يربوا على نصف مليون شخص، وهو ما يشي بالظروف المأساوية؛ التي يعيشها السكان بين الحصار الظالم المفروض عليهم ومخاطر الموت قتلاً أو جوعاً.

وقالت المجموعة الحقوقية ان السلطات السورية أقدمت على خطوات غير إنسانية بحق السكان في المخيم، فقامت بتاريخ 8/9/2014؛ أي منذ "164" يوماً، بقطع إمدادات مياه الشرب عنهم، وكذلك الأمر بتاريخ 18/4/2013؛ أي منذ "672" يوماً، قامت بقطع إمدادات الطاقة الكهربائية. الأمر الذي فاقم معاناتهم وعقد مصاعب الحياة التي يواجهونها. ويعاني السكان ظروفاً مأساوية مع محنتي انقطاع المياه والكهرباء، التي تضاف لواقع الحصار الصعب والمتواصل، حيث يُجبر الأهالي على تعبئة المياه من خلال نقاط توزيع تعمل الهيئات الإغاثية على تأمينها لهم، مع العلم أن هذه المياه غير صالحة للشرب، ويضطر المُحاصَرون لاستخدامها لعدم وجود بديل عنها، الأمر الذي يتسبب بتفشي حالات مرضية. وخلال فصل الشتاء تستمر معاناة الأهالي مع تأمين مستلزمات التدفئة، خاصة في ظل البرد القارس وانقطاع مواد التدفئة كالغاز والمازوت وهي ذات أسعار باهظة جدا إن وجدت.

ويسلط تقرير "ما زلنا أحياءً" الضوء على قيام قوات النظام السوري والتشكيلات العسكرية التي تحالفه، بشن هجمات مستمرة، ومنها الغارات الجوية والقصف بالمدافع الثقيلة، على المباني العامة والمدنية من قبيل المستشفيات والمدارس والمساجد في المخيم. وجرى استهداف الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الطبية كذلك. ويقول التقرير أن شن هجمات عسكرية على المناطق المأهولة بالمدنيين وإلحاق إصابات بهم يشكل جريمة حرب، متهماً قوات النظام بعدم المبالاة بحياة الأبرياء في المخيم، بعد قيامها بقصف أحيائه بشكل عشوائي ومتكرر.

وناشد أهالي مخيم اليرموك المحاصرين؛ الهئيات والمؤسسات العربية والإسلامية والدولية الإنسانية، بضرورة التدخل العاجل؛ لرفع المأساة عنهم وفك الحصار وإعادة الحياة إلى طبيعتها، والضغط من أجل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين والسوريين في سجون النظام السوري وكشف مصيرهم، والعمل على انهاء مأساتهم. ودعت "أصدقاء الإنسان" القوات النظامية السورية والتشكيلات العسكرية المتحالفة معها إلى فك الحصار العسكري عن المدنيين في المخيم، والتوقف عن عمليات قصف الأحياء المدنية فيه، والسماح بدخول الإمدادات الغذائية إلى الأهالي، وإعادة إمداد أحياء مخيم اليرموك بمياه الشرب والطاقة الكهربائية، والسماح بحرية حركة السكان بما يشمل الخروج منه والدخول إليه وإطلاق سراح الموقوفين من السكان.

إلى ذلك نظم كل من تجمع شباب فلسطين و المجلس التنسيقي لدعم فلسطين في ‫‏النمسا، في 21-فبراير بالعاصمة فيينا، وقفة تضامنية مع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، والذين يعانون من ويلات الحصار والحرب في سورية، حيث طالب المتضامنون برفع الحصار المشدد عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، بالإضافة إلى تحييد اللاجئين الفلسطينيين عن الحرب الدائرة في سورية.

 

بريطانيا

وجه  كل من مركز العودة الفلسطيني، ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في لندن، ظهر الجمعة 20 فبراير، رسائل توضيحية بخصوص معاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين إلى كل من الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة

حيث تناولت الرسائل مضمون التقرير التوثيقي الأخير الذي أصدره كل من مركز العودة الفلسطيني  ومجموعة العمل في لندن مطلع الشهر الماضي بعنوان "فلسطينيو سورية لا يزال الجرح ينزف..".

والذي تناول معاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين بشكل تفصيلي، مستنداً إلى الاحصاءات التي قامت مجموعة العمل بتوثيقها على مدار الأربع سنوات الماضية.

فيما شددت الرسائل على معاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين بالعديد من الدول التي فروا إليها، خاصة بعد رفض المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة تقديم يد العون والمساندة القانونية لهم بحجة أنهم مسجلين لدى وكالة الأونروا.

في حين أن الأونروا لم تقدم لهم خدماتها بسبب أن معظم تلك البلدان تقع خارج مناطق عملها، مما حرم اللاجئين من أي مساعدة إنسانية أو مساندة قانونية من أي جهة دولية.

كما أكدت الرسالة على ضرورة العمل من أجل فك الحصار عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، وإيقاف الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينييون في سورية، والعمل على إعادتهم إلى مخيماتهم.

إلى ذلك طالبت الرسالة بضرورة العمل على توسيع ولاية الأونروا لتشمل حماية اللاجئين الفلسطينيين السوريين المتواجدين في مصر وليبيا وتركيا، بالإضافة إلى الضغط على تلك الدول لتوفير الحماية والمساعدة للاجئين الفلسطينيين السوريين الفارين إليها.

بالإضافة إلى ضرورة إنهاء الخلاف بين الأونروا والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة حول تمثيل اللاجئين الفلسطينيين السوريين خارج سورية.

فيما اختتمت الرسالة بالتأكيد على ضرورة العمل على مساعدة اللاجئين الفلسطينيين السوريين حتى يعودوا إلى وطنهم الأصلي فلسطين. 

 

السويد

عقد مركز العدالة الفلسطيني في السويد، ورشة عمل لمناقشة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية والسويد.

حيث شارك في الورشة عدد من رؤساء ومسؤولي الجمعيات الأهلية في السويد والدنمارك، بالإضافة إلى مركز العودة الفلسطيني – لندن ممثلاً بالأستاذ ماجد الزير، ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية ممثلة بالأستاذ طارق حمود، وعدد من الناشطين والباحثين الفلسطينيين السوريين في السويد.

ومن جابنه قدّم الأستاذ "ماجد الزير" شرحاً عن أوضاع الفلسطينيين في أوروبا، وعن الجهود التي تبذلها المؤسسات والمراكز الفلسطينية الأوروبية للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين داخل وخارج سورية، كما تحدث "الزير" على الاستعدادت الأخيرة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا الثالث عشر المزمع عقده في مدينة برلين الألمانية، منوّها إلى  المساحة التي سوف تشغلها قضية فلسطينيي سورية من المؤتمر، وعن ضرورة الاستفادة من منابر المؤتمر الذي تشارك فيه العشرات من المؤسسات العاملة لفلسطين في القارة الأوروبية، والذي يحضره المئات من الشخصيات الرسمية من مختلف أنحاء العالم.

إلى ذلك قدم الأستاذ "طارق حمود" منسق مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، عرضاً تفصيلاً لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين خلال الحرب الدائرة في سورية، من قصف وحصار واشتباكات وتهجير، مستعرضاً الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها اللاجئون داخل المخيمات في سورية، وخارجها في دول الجوار.

فيما تحدث الأستاذ "مروان العلي" مدير مركز العدالة الفلسطيني في السويد، عن ضرورة توحيد الجهود الرامية لدعم الفلسطينيي السوريين في سورية والسويد، معرباً عن دعم المركز لأي مبادرة من شأنها العمل على تخفيف معاناة الفلسطينيين خلال المحنة التي يمرون بها، داعياً إلى المؤسسات والهيئات العاملة في السويد لتوحيد جهودها للوقوف إلى جانب فلسطينيي سورية.

وفي الختام أكد الحضور على تفعيل العمل من أجل فلسطينيي سورية، على كافة المستويات الإغاثية والحقوقية والتوثيقية والإعلامية، وضروة الحرص على أن تكون تلك القضية حاضرة بقوة في مختلف المحافل الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية.

 

هولندا

استضاف مركز القدس الثقافي في مدينة روتردام الهولندية وبرعاية ودعم من مؤتمر فلسطينيو أوروبا ومركز العودة الفلسطيني والبيت الفلسطيني في هولندا ورشة عمل بحثت أوضاع اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية إلى أوروبا، وذلك بمشاركة العديد من الشخصيات والفعاليات الفلسطينية من هولندا وبريطانيا والمانيا والسويد وفرنسا .

وقد ناقشت الورشة من خلال محورين أولاً أوضاع الوافدين الجدد من فلسطينيي سورية إلى بلدان الاتحاد الأوروبي وما يواجهونه من تحديات ومصاعب في بداية هذه الرحلة وإيجاد الحلول والأليات التي قد تسهم في تذليل هذه التحديات والمصاعب وتمكنهم من التأقلم مع الوضع الجديد .

أما المحور الثاني فقد ناقش أوضاع الفلسطينين السوريين ومعاناتهم داخل المخيمات الفلسطينية في سورية وخصوصاً مخيم اليرموك والحصار الجائر المفروض عليه ، ودور فلسطينية سورية في أروبا بمساندتهم بمختلف أشكال الدعم ..

إلى ذلك اقام البيت الفلسطيني بالتعاون مع الرابطة الفلسطينية في هولندا يوم الثلاثاء 3 مارس في مدينة لاهاي الهولندية مقابل مقر البرلمان الهولندي وقفة احتجاجية تضامنا مع قضية فلسطينيي سورية ومأسي المخيمات وما يمارس ضدها من تدمير وتهجير وتجويع .

وقد تخلل الوقفة دخول وفد يمثل الفعالية لمقابلة لجنة الشوون الخارجية في البرلمان بحضور ممثلين عن جميع الأحزاب وتسليمهم مذكرة تحوي عدة مطالب من ضمنها الضغط باتجاه فك الحصار عن مخيم اليرموك وتوفير ملاذ آمن لفلسطينيي سوريا وقد وعد البرلمانيون ان هذه المطالب سوف تطرح في الجلسة المقبلة للبرلمان الهولندي.

كما تضمنت الفعالية معرضاً للصور والشروحات تعبر عن حجم المأساة التي يعانيها أهلنا في المخيمات السورية وخاصة مخيم اليرموك عاصمة الشتات وأكبر المخيمات والذي يمارس عليه الحصار.

 

المؤسسات الأوروبية المشاركة:

  • مؤتمر فلسطينيي أوروبا
  • مركز العودة الفلسطينيي – لندن
  • مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية – لندن
  • التجمع الفلسطيني في ألمانيا
  • رابطة المرأة الفلسطينية – ألمانيا
  • المجلس التنسيقي لدعم فلسطين في النمسا
  • منظمة أصدقاء الإنسان – النمسا
  • تجمع شباب فلسطين – النمسا
  • مركز العدالة الفلسطيني – مالمو
  • البيت الفلسطيني - هولندا

 

ملخص الفعاليات:

• ندوة "فلسطينيو سورية...نكبة تجدد نكبة" | ألمانيا دورتموند – 14-2-2015
• إصدار تقرير "ما زلنا أحياءً - معاناة سكان مخيم اليرموك بين الحصار ومخاطر الموت قتلاً أو جوعاً" والذي تم تعميمه على العشرات من المؤسسات الحقوقية | النمسا - فيينا 18-2-2015
• إرسال رسائل توضيحية لكل من الحكومة البريطانية، والمفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة لشرح معاناة فلسطينيي سورية | بريطانيا - لندن 20-2-2015
• وقفة تضامنية مع فلسطينيي سورية للمطالبة بوقف معاناتهم ورفع الحصار عن مخيم اليرموك | النمسا - فيينا 21-2-2015
• ورشة عمل لمناقشة أوضاع فلسطينيي سورية وسبل توحيد الجهود للتخفيف عن معاناتهم | السويد - مالمو 27-2-2015
• ندوة " فلسطينيو سوريا .. فصول نكبة تتجدد" | ألمانيا- برلين 28-2-2015
• ورشة عمل حول أوضاع فلسطينيي سورية في أوروبا ( التحديات والفرص ) | هولندا - روتردام 1-3-2015
• وقفة تضامنية مع فلسطينيي سورية وتقديم مذكرة للبرلمان الهولندي تطالبه بأخذ دروه للمساهمة برفع المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين في سورية | هولندا - لاهاي 3-3-2015

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/1064

اختتم عدد من المؤسسات والهيئات الأوروبية العاملة لفلسطين في القارة الأوروبية فعاليات الأسبوع التضامني مع فلسطينيي سورية، والذي أُطلق بدعوة من مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثالث عشر والمزمع عقده في برلين.

تخلل الأسبوع التضامني إقامت العديد من  الأنشطة والفعاليات التضامنية مع فلسطينيي سورية في كل من ألمانيا وبريطانيا والسويد وهولندا، والنمسا.

انطلقت فعاليات الأسبوع التضامني من مدينة دورتموند الألمانية حيث أقام كل من التجمع الفلسطيني ورابطة المرأة الفلسطينية في ألمانيا، ندوة بعنوان "فلسطينيو سورية...نكبة تجدد نكبة" والتي حضرها العديد من المؤسسات والناشطين والهيئات المعنية بقضايا اللاجئين الفلسطينيين.

ومن جانبها  أصدرت منظمة  أصدقاء الإنسان الدولية في النمسا تقرير "ما زلنا أحياءً - معاناة سكان مخيم اليرموك بين الحصار ومخاطر الموت قتلاً أو جوعاً" والذي تم تعميمه على العشرات من المؤسسات الحقوقية.

تلا ذلك قيام كل من مركز العودة الفلسطينيي ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في لندن، بمراسلة عدد من الجهات الدولية من ضمنها الحكومة البريطانية  والاتحاد الأوروبي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة حيث تم اطلاعهم على آخر التطورات والإحصاءات المتعلقة بمعاناة فلسطينيي سورية.

ومن ثم نظم كل من تجمع شباب فلسطين و المجلس التنسيقي لدعم فلسطين في ‏النمسا،  في العاصمة فيينا، وقفة تضامنية مع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، حيث طالب المتضامنون برفع الحصار المشدد عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، بالإضافة إلى تحييد اللاجئين الفلسطينيين عن الحرب الدائرة في سورية.

بعدها عقد مركز العدالة الفلسطيني في السويد، ورشة عمل لمناقشة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية والسويد،حيث شارك في الورشة عدد من رؤساء ومسؤولي الجمعيات الأهلية في السويد والدنمارك.

فيما عقد التجمع الفلسطيني في ألمانيا في العاصمة برلين ندوة خاصة بعنوان " فلسطينيو سورية.. فصول نكبة تتجدد " لتسليط الضوء على ملف الأزمة الإنسانية التي يعيشها فلسطينيو سورية، وذلك بحضور ممثلي المؤسسات الفلسطينية والعربية في العاصمة برلين ، وعدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية.

إلى ذلك اختتمت المؤسسات الفلسطينية فعاليات الأسبوع التضامني وذلك من خلال ورشة عمل استضافها مركز القدس الثقافي في مدينة روتردام الهولندية وبرعاية ودعم من مؤتمر فلسطينيو أوروبا ومركز العودة الفلسطيني والبيت الفلسطيني في هولندا ورشة عمل بحثت أوضاع اللاجئين الفلسطينيين تحت عنوان "أوضاع فلسطينيي سورية في أوروبا ( التحديات والفرص )".

يشار أن الورشة تزامنت مع وقفة تضامنية في أمام البرلمان الهولندي بمدينة لاهاي بهولندا مع فلسطينيي سورية وتقديم مذكرة للبرلمان الهولندي تطالبه بأخذ دروه للمساهمة برفع المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين في سورية

تفاصيل الفعاليات:

ألمانيا

في مستهل الأسبوع التضامني مع فلسطينيي سورية أقام كل من التجمع الفلسطيني ورابطة المرأة الفلسطينية في ألمانيا، ندوة بعنوان "فلسطينيو سورية...نكبة تجدد نكبة" والتي استضافت الأستاذ "طارق حمّود" المدير التنفيذي لمركز العودة الفلسطيني- لندن، في مدينة دورتموند الألمانية.

حيث قدّم "حمود" عرضاً تفصيلاً لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين خلال الحرب الدائرة في سورية، من قصف وحصار واشتباكات وتهجير، مستعرضاً الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها اللاجئون داخل المخيمات في سورية، وخارجها في دول الجوار، مسلطاً الضوء على الحصار المشدد الذي يخصع له مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وما تسبب به من وقوع ضحايا من بين المدنيين.

ومن جانبه أكد الأستاذ علاء أبو الهيجاء عضو الهيئة الإدارية للتجمع الفلسطيني في ألمانيا في ولاية شمال الراين ويست فاليا على ضرورة تظافر الجهود على مستوى الأفراد والمؤسسات من أجل انهاء أزمة فلسطينيي سوريا وإيصال صوتهم للمعنيين من أصحاب القرار في ألمانيا وأوربا ، كما دعى إلى مد يد العون للاجئين الفلسطينيين من سوريا في ألمانيا ومساعدتهم على الإندماج سريعاً في المجتمع في ألمانيا بعد مكابدتهم لعناء رحلة التهجير واللجوء ، حيث يتواجد الآلاف منهم في أنحاء متفرقة من المدن الألمانية.

فيما عقد عقد التجمع الفلسطيني في ألمانيا في العاصمة برلين ندوة ثانية بعنوان " فلسطينيو سوريا .. فصول نكبة تتجدد " لتسليط الضوء على ملف الأزمة الإنسانية التي يعيشها فلسطينيو سوريا، وذلك بحضور ممثلي المؤسسات الفلسطينية والعربية في العاصمة برلين ، وعدد ٍ كبير من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية.

وفي كلمة للتجمع الفلسطيني في ألمانيا، أكد الأستاذ خالد الظاهر رئيس التجمع الفلسطيني في برلين على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على المخيمات الفلسطينية في سوريا والتوقف عن استهدافها بالقصف، منوهاً في الوقت ذاته إلى الجهود التي بذلها التجمع الفلسطيني في ألمانيا منذ بداية الأزمة وعلى كافة المستويات الرسمية والشعبية، للمساهمة في تخفيف معاناة المحاصرين من أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات من خلال حملة الوفاء الأوروبية. وشدد على ضرورة تظافر الجهود من أجل إنهاء معاناة فلسطينيي سوريا، والعمل على إدماجهم في المجتمع الألماني.

من جانبه أكد الأستاذ ماجد الزير رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا على ضرورة استكمال مسيرة العمل الوطني الفلسطيني في أوروبا، حيث أثبت الفلسطينيون في أوروبا من خلال حراكهم وتفاعلهم مع الأزمات الفلسطينية المتلاحقة أن لديهم مشروع تحرر وهو العودة للوطن و القدس، وبإمكانهم توجيه الرأي العام الأوروبي ولفت أنظاره إلى معاناة الشعب الفلسطيني، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة تفعيل ملف فلسطينيي سوريا على كافة المستويات، وخلال كلمته أعلن الزير أن مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثالث عشر يستضيف هذا العام 30 شخصية فلسطينية، وسيعقد في 25 أبريل/نيسان في عاصمة الشتات الأوروبية برلين تحت عنوان " فلسطينيو أوروبا و المشروع الوطني الفلسطيني"

كما و قدم المدير التنفيذي لمركز العودة الفلسطيني في لندن والعضو المؤسس لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا الأستاذ طارق حمود شرحاً مفصلاً حول أزمة فلسطينيي سوريا منذ اليوم الأول، وقدم إحصائيات مهمة تلخص معاناة الفلسطينيين في سوريا وأهمها عدد الشهداء والمعتقلين والأوضاع في المخيمات.

وقد تخلل الندوة بالإضافة إلى كلمات المحاضرين تقديم أفلام ٍوثائقية قصيرة تتحدث عن معاناة فلسطينيي سوريا ، بالإضافة إلى الجهود الإغاثية لحملة الوفاء الأوروبية ، فيما شهدت الندوة تكريم الأستاذ منيرعطية رئيس إتحاد العمال الفلسطينيين في ألمانيا و أحد الشخصيات الوطنية الفلسطينية في ألمانيا ، تقديراً لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية من خلال عمله في مؤسسات فلسطينية عديدة في ألمانيا، و الأستاذ جمال عقلة ممثل جمعية الأيادي الرحيمة في برلين لمشاركته في حملة الوفاء الأوربية لتخفيف المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا.

يذكر أن التجمع الفلسطيني في ألمانيا قد خصص أوقاتا لإستضافة اللاجئين الفلسطينيين في مقره في العاصمة برلين وتقديم الإستشارات القانونية لمساعدتهم في الإندماج في المجتمع الألماني.

 

النمسا

تحت عنوان: "ما زلنا أحياءً - معاناة سكان مخيم اليرموك بين الحصار ومخاطر الموت قتلاً أو جوعاً" أصدرت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية تقريراً عن الواقع المأساوي للسكان الفلسطينيين والسوريين المحاصرين في مخيم اليرموك، أكدت المنظمة فيه أن المخيم شهد منذ بداية حصاره بتاريخ 22/7/2013 إلى اليوم 18/2/2015 حدوث "166" حالة وفاة بسبب تفشي الجوع بين الأهالي والنقص الخطير في المواد الغذائية وشتى مستلزمات الرعاية الطبية، حيث يرزح "اليرموك" تحت حصار ظالم من قبل القوات النظامية السورية وحلفائها من الفصائل الفلسطينية واللبنانية منذ 577 يوماً متواصلة.

وقالت المنظمة أن "2651" من اللاجئين الفلسطينيين قضوا منذ بداية الازمة في سورية؛ معظمهم على أيدي القوات النظامية، قصفاً وقنصاً وجوعاً وتعذيباً. وتم اعتقال "818" من الفلسطينين قُتل منهم في السجون "293" شخصاً؛ معظمهم من سكان مخيم اليرموك قضوا جراء عمليات التعذيب الرهيبة، التي لا يوجد لها مثيل في وقتنا الحاضر على ظهر البسيطة، وقُتل آلاف السوريين بسببها منذ بدء التظاهرات السلمية والأعمال المسلحة.

ويشير تقرير "ما زلنا أحياء" الذي صدر في فيينا، إلى أن عدد السكان من الفلسطينيين والسوريين هناك، إنخفض بشكل حاد منذ بداية الأزمة حيث أصبح عددهم الآن حوالي "20000" نسمة، بعد ما كان العدد يربوا على نصف مليون شخص، وهو ما يشي بالظروف المأساوية؛ التي يعيشها السكان بين الحصار الظالم المفروض عليهم ومخاطر الموت قتلاً أو جوعاً.

وقالت المجموعة الحقوقية ان السلطات السورية أقدمت على خطوات غير إنسانية بحق السكان في المخيم، فقامت بتاريخ 8/9/2014؛ أي منذ "164" يوماً، بقطع إمدادات مياه الشرب عنهم، وكذلك الأمر بتاريخ 18/4/2013؛ أي منذ "672" يوماً، قامت بقطع إمدادات الطاقة الكهربائية. الأمر الذي فاقم معاناتهم وعقد مصاعب الحياة التي يواجهونها. ويعاني السكان ظروفاً مأساوية مع محنتي انقطاع المياه والكهرباء، التي تضاف لواقع الحصار الصعب والمتواصل، حيث يُجبر الأهالي على تعبئة المياه من خلال نقاط توزيع تعمل الهيئات الإغاثية على تأمينها لهم، مع العلم أن هذه المياه غير صالحة للشرب، ويضطر المُحاصَرون لاستخدامها لعدم وجود بديل عنها، الأمر الذي يتسبب بتفشي حالات مرضية. وخلال فصل الشتاء تستمر معاناة الأهالي مع تأمين مستلزمات التدفئة، خاصة في ظل البرد القارس وانقطاع مواد التدفئة كالغاز والمازوت وهي ذات أسعار باهظة جدا إن وجدت.

ويسلط تقرير "ما زلنا أحياءً" الضوء على قيام قوات النظام السوري والتشكيلات العسكرية التي تحالفه، بشن هجمات مستمرة، ومنها الغارات الجوية والقصف بالمدافع الثقيلة، على المباني العامة والمدنية من قبيل المستشفيات والمدارس والمساجد في المخيم. وجرى استهداف الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الطبية كذلك. ويقول التقرير أن شن هجمات عسكرية على المناطق المأهولة بالمدنيين وإلحاق إصابات بهم يشكل جريمة حرب، متهماً قوات النظام بعدم المبالاة بحياة الأبرياء في المخيم، بعد قيامها بقصف أحيائه بشكل عشوائي ومتكرر.

وناشد أهالي مخيم اليرموك المحاصرين؛ الهئيات والمؤسسات العربية والإسلامية والدولية الإنسانية، بضرورة التدخل العاجل؛ لرفع المأساة عنهم وفك الحصار وإعادة الحياة إلى طبيعتها، والضغط من أجل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين والسوريين في سجون النظام السوري وكشف مصيرهم، والعمل على انهاء مأساتهم. ودعت "أصدقاء الإنسان" القوات النظامية السورية والتشكيلات العسكرية المتحالفة معها إلى فك الحصار العسكري عن المدنيين في المخيم، والتوقف عن عمليات قصف الأحياء المدنية فيه، والسماح بدخول الإمدادات الغذائية إلى الأهالي، وإعادة إمداد أحياء مخيم اليرموك بمياه الشرب والطاقة الكهربائية، والسماح بحرية حركة السكان بما يشمل الخروج منه والدخول إليه وإطلاق سراح الموقوفين من السكان.

إلى ذلك نظم كل من تجمع شباب فلسطين و المجلس التنسيقي لدعم فلسطين في ‫‏النمسا، في 21-فبراير بالعاصمة فيينا، وقفة تضامنية مع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، والذين يعانون من ويلات الحصار والحرب في سورية، حيث طالب المتضامنون برفع الحصار المشدد عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، بالإضافة إلى تحييد اللاجئين الفلسطينيين عن الحرب الدائرة في سورية.

 

بريطانيا

وجه  كل من مركز العودة الفلسطيني، ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في لندن، ظهر الجمعة 20 فبراير، رسائل توضيحية بخصوص معاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين إلى كل من الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة

حيث تناولت الرسائل مضمون التقرير التوثيقي الأخير الذي أصدره كل من مركز العودة الفلسطيني  ومجموعة العمل في لندن مطلع الشهر الماضي بعنوان "فلسطينيو سورية لا يزال الجرح ينزف..".

والذي تناول معاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين بشكل تفصيلي، مستنداً إلى الاحصاءات التي قامت مجموعة العمل بتوثيقها على مدار الأربع سنوات الماضية.

فيما شددت الرسائل على معاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين بالعديد من الدول التي فروا إليها، خاصة بعد رفض المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة تقديم يد العون والمساندة القانونية لهم بحجة أنهم مسجلين لدى وكالة الأونروا.

في حين أن الأونروا لم تقدم لهم خدماتها بسبب أن معظم تلك البلدان تقع خارج مناطق عملها، مما حرم اللاجئين من أي مساعدة إنسانية أو مساندة قانونية من أي جهة دولية.

كما أكدت الرسالة على ضرورة العمل من أجل فك الحصار عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، وإيقاف الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينييون في سورية، والعمل على إعادتهم إلى مخيماتهم.

إلى ذلك طالبت الرسالة بضرورة العمل على توسيع ولاية الأونروا لتشمل حماية اللاجئين الفلسطينيين السوريين المتواجدين في مصر وليبيا وتركيا، بالإضافة إلى الضغط على تلك الدول لتوفير الحماية والمساعدة للاجئين الفلسطينيين السوريين الفارين إليها.

بالإضافة إلى ضرورة إنهاء الخلاف بين الأونروا والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة حول تمثيل اللاجئين الفلسطينيين السوريين خارج سورية.

فيما اختتمت الرسالة بالتأكيد على ضرورة العمل على مساعدة اللاجئين الفلسطينيين السوريين حتى يعودوا إلى وطنهم الأصلي فلسطين. 

 

السويد

عقد مركز العدالة الفلسطيني في السويد، ورشة عمل لمناقشة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية والسويد.

حيث شارك في الورشة عدد من رؤساء ومسؤولي الجمعيات الأهلية في السويد والدنمارك، بالإضافة إلى مركز العودة الفلسطيني – لندن ممثلاً بالأستاذ ماجد الزير، ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية ممثلة بالأستاذ طارق حمود، وعدد من الناشطين والباحثين الفلسطينيين السوريين في السويد.

ومن جابنه قدّم الأستاذ "ماجد الزير" شرحاً عن أوضاع الفلسطينيين في أوروبا، وعن الجهود التي تبذلها المؤسسات والمراكز الفلسطينية الأوروبية للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين داخل وخارج سورية، كما تحدث "الزير" على الاستعدادت الأخيرة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا الثالث عشر المزمع عقده في مدينة برلين الألمانية، منوّها إلى  المساحة التي سوف تشغلها قضية فلسطينيي سورية من المؤتمر، وعن ضرورة الاستفادة من منابر المؤتمر الذي تشارك فيه العشرات من المؤسسات العاملة لفلسطين في القارة الأوروبية، والذي يحضره المئات من الشخصيات الرسمية من مختلف أنحاء العالم.

إلى ذلك قدم الأستاذ "طارق حمود" منسق مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، عرضاً تفصيلاً لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين خلال الحرب الدائرة في سورية، من قصف وحصار واشتباكات وتهجير، مستعرضاً الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها اللاجئون داخل المخيمات في سورية، وخارجها في دول الجوار.

فيما تحدث الأستاذ "مروان العلي" مدير مركز العدالة الفلسطيني في السويد، عن ضرورة توحيد الجهود الرامية لدعم الفلسطينيي السوريين في سورية والسويد، معرباً عن دعم المركز لأي مبادرة من شأنها العمل على تخفيف معاناة الفلسطينيين خلال المحنة التي يمرون بها، داعياً إلى المؤسسات والهيئات العاملة في السويد لتوحيد جهودها للوقوف إلى جانب فلسطينيي سورية.

وفي الختام أكد الحضور على تفعيل العمل من أجل فلسطينيي سورية، على كافة المستويات الإغاثية والحقوقية والتوثيقية والإعلامية، وضروة الحرص على أن تكون تلك القضية حاضرة بقوة في مختلف المحافل الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية.

 

هولندا

استضاف مركز القدس الثقافي في مدينة روتردام الهولندية وبرعاية ودعم من مؤتمر فلسطينيو أوروبا ومركز العودة الفلسطيني والبيت الفلسطيني في هولندا ورشة عمل بحثت أوضاع اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية إلى أوروبا، وذلك بمشاركة العديد من الشخصيات والفعاليات الفلسطينية من هولندا وبريطانيا والمانيا والسويد وفرنسا .

وقد ناقشت الورشة من خلال محورين أولاً أوضاع الوافدين الجدد من فلسطينيي سورية إلى بلدان الاتحاد الأوروبي وما يواجهونه من تحديات ومصاعب في بداية هذه الرحلة وإيجاد الحلول والأليات التي قد تسهم في تذليل هذه التحديات والمصاعب وتمكنهم من التأقلم مع الوضع الجديد .

أما المحور الثاني فقد ناقش أوضاع الفلسطينين السوريين ومعاناتهم داخل المخيمات الفلسطينية في سورية وخصوصاً مخيم اليرموك والحصار الجائر المفروض عليه ، ودور فلسطينية سورية في أروبا بمساندتهم بمختلف أشكال الدعم ..

إلى ذلك اقام البيت الفلسطيني بالتعاون مع الرابطة الفلسطينية في هولندا يوم الثلاثاء 3 مارس في مدينة لاهاي الهولندية مقابل مقر البرلمان الهولندي وقفة احتجاجية تضامنا مع قضية فلسطينيي سورية ومأسي المخيمات وما يمارس ضدها من تدمير وتهجير وتجويع .

وقد تخلل الوقفة دخول وفد يمثل الفعالية لمقابلة لجنة الشوون الخارجية في البرلمان بحضور ممثلين عن جميع الأحزاب وتسليمهم مذكرة تحوي عدة مطالب من ضمنها الضغط باتجاه فك الحصار عن مخيم اليرموك وتوفير ملاذ آمن لفلسطينيي سوريا وقد وعد البرلمانيون ان هذه المطالب سوف تطرح في الجلسة المقبلة للبرلمان الهولندي.

كما تضمنت الفعالية معرضاً للصور والشروحات تعبر عن حجم المأساة التي يعانيها أهلنا في المخيمات السورية وخاصة مخيم اليرموك عاصمة الشتات وأكبر المخيمات والذي يمارس عليه الحصار.

 

المؤسسات الأوروبية المشاركة:

  • مؤتمر فلسطينيي أوروبا
  • مركز العودة الفلسطينيي – لندن
  • مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية – لندن
  • التجمع الفلسطيني في ألمانيا
  • رابطة المرأة الفلسطينية – ألمانيا
  • المجلس التنسيقي لدعم فلسطين في النمسا
  • منظمة أصدقاء الإنسان – النمسا
  • تجمع شباب فلسطين – النمسا
  • مركز العدالة الفلسطيني – مالمو
  • البيت الفلسطيني - هولندا

 

ملخص الفعاليات:

• ندوة "فلسطينيو سورية...نكبة تجدد نكبة" | ألمانيا دورتموند – 14-2-2015
• إصدار تقرير "ما زلنا أحياءً - معاناة سكان مخيم اليرموك بين الحصار ومخاطر الموت قتلاً أو جوعاً" والذي تم تعميمه على العشرات من المؤسسات الحقوقية | النمسا - فيينا 18-2-2015
• إرسال رسائل توضيحية لكل من الحكومة البريطانية، والمفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة لشرح معاناة فلسطينيي سورية | بريطانيا - لندن 20-2-2015
• وقفة تضامنية مع فلسطينيي سورية للمطالبة بوقف معاناتهم ورفع الحصار عن مخيم اليرموك | النمسا - فيينا 21-2-2015
• ورشة عمل لمناقشة أوضاع فلسطينيي سورية وسبل توحيد الجهود للتخفيف عن معاناتهم | السويد - مالمو 27-2-2015
• ندوة " فلسطينيو سوريا .. فصول نكبة تتجدد" | ألمانيا- برلين 28-2-2015
• ورشة عمل حول أوضاع فلسطينيي سورية في أوروبا ( التحديات والفرص ) | هولندا - روتردام 1-3-2015
• وقفة تضامنية مع فلسطينيي سورية وتقديم مذكرة للبرلمان الهولندي تطالبه بأخذ دروه للمساهمة برفع المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين في سورية | هولندا - لاهاي 3-3-2015

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/1064