map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

الموت يغيب الكاتب الفلسطيني السوري حسام محمود شحادة

تاريخ النشر : 08-02-2019
الموت يغيب الكاتب الفلسطيني السوري حسام محمود شحادة

بيروت – فايز أبو عيد

غيب الموت يوم 6 شباط/ فبراير 2019 الكاتب والصحفي الفلسطيني السوري حسام محمود شحادة عن عمر ناهز 65 عاماً جراء مرض عضال.

وُلد الإعلامي والكاتب شحادة عام 1954، نشأ ودرس في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بمدينة دمشق، بعد أن هاجرت عائلته من قرية الجاعونة إلى سورية أثر نكبة عام 1948، ومن ثم لجأ هو وعائلته إلى لبنان بسبب اندلاع الحرب في سورية.

كتب في عدة صحف ودوريات أهمها مجلة صامد الاقتصادي ومجلة بلسم التي يصدرها الهلال الاحمر الفلسطيني، وهو عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، ومن أهم دراساته "دراسة عن أفاق الصراع على المياه في الشرق الأوسط.

تعاه العديد من الصحفيين والكتاب وأصدقائه المقربين حيث كتب الصحفي مروان دراج على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) صدمني خبر رحيل الصديق حسام شحادة - أبا مهند -، خذله قلبه بعد رحلة سنوات مع المرض، هكذا يرحل بهدوء، بلا نعوات وبلا صخب, وبلا صور ملونة منشورة هنا وهناك،  بلا مودعين، وبلا جنازة تليق بروحه،  وهكذا ببساطة يوارى الثرى في مقبرة مخيم شاتيلا بعيدا عن الأهل والمحبين واليرموك .

وأضاف الدراج عام 2010 وبينما كنا في احد مطاعم دمشق غافلته بالتقاط هذه الصورة، وقال لي يومها مداعبا وممازحا - احتفظ بها ، قد تنفعك في حال رغبت برثائي ذات يوم - ولم اكن اعتقد ولا للحظة واحدة أن يأتي اليوم وتتحقق نبوءة او - مزحة - أبي مهند،  وداعا أيها الطيب، وداعا ايها النبيل، وداعا يا صاحب الروح الأنيقة وملك الحساسية والكبرياء.

بدوره رأى الإعلامي والباحث نبيل السهلي أن الكاتب والصحفي الفلسطيني السوري حسام محمود شحادة، عاش وتحسس تداعيات النكبتين، لكن النكبة الثانية كانت الأصعب عليه بسبب التوزع الجغرافي الكبير لعائلته الصغيرة،  مشيراً إلى أن الشحادة غادر في ضوضاء القتل والحصار والقهر، وترك خلفه ذكرى لشخصية نادرة في تمسكها بمبادئ تتوفر كل الأسباب الموضوعية للتخلي عنها في هذا الزمن اليائس.. غادر دمشق التي لم تغادره ولم يغادرها وقد نعاه الموافق والمخالف".

أما  المحامي والصحفي أيمن فهمي أبو هاشم فقد كتب في نعى الكاتب حسام محمود شحادة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي قائلاً: " على طريق التغريبة الفلسطينية المرصوفة بالقهر والموت حيثما ولّى المعذبون وجوههم، يرحل اليوم الكاتب والمثقف الفلسطيني السوري حسام شحادة ( أبا مهند ) وهو الذي نزح من مخيم اليرموك عشية النزوح الكبير نهاية عام 2012 إلى مخيم شاتيلا في لبنان، وتم دفنه في مقبرة شاتيلا بعيداً عن أهله وجيرانه وأصدقاءه وأحبابه".

وأخيراً يمكن القول لقد رحل الكاتب والإعلامي حسام محمود شحادة بهدوء وصمت، بعيداً عن الضوضاء والصخب والضجيج الاعلامي، وبعد أن اعطى وقدم بسخاء، وتصرف بنبل ووفاء وسمو أخلاق ، وحياة بسيطة عاشها بتواضع جم وقناعة تامة.

 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/11231

بيروت – فايز أبو عيد

غيب الموت يوم 6 شباط/ فبراير 2019 الكاتب والصحفي الفلسطيني السوري حسام محمود شحادة عن عمر ناهز 65 عاماً جراء مرض عضال.

وُلد الإعلامي والكاتب شحادة عام 1954، نشأ ودرس في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بمدينة دمشق، بعد أن هاجرت عائلته من قرية الجاعونة إلى سورية أثر نكبة عام 1948، ومن ثم لجأ هو وعائلته إلى لبنان بسبب اندلاع الحرب في سورية.

كتب في عدة صحف ودوريات أهمها مجلة صامد الاقتصادي ومجلة بلسم التي يصدرها الهلال الاحمر الفلسطيني، وهو عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، ومن أهم دراساته "دراسة عن أفاق الصراع على المياه في الشرق الأوسط.

تعاه العديد من الصحفيين والكتاب وأصدقائه المقربين حيث كتب الصحفي مروان دراج على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) صدمني خبر رحيل الصديق حسام شحادة - أبا مهند -، خذله قلبه بعد رحلة سنوات مع المرض، هكذا يرحل بهدوء، بلا نعوات وبلا صخب, وبلا صور ملونة منشورة هنا وهناك،  بلا مودعين، وبلا جنازة تليق بروحه،  وهكذا ببساطة يوارى الثرى في مقبرة مخيم شاتيلا بعيدا عن الأهل والمحبين واليرموك .

وأضاف الدراج عام 2010 وبينما كنا في احد مطاعم دمشق غافلته بالتقاط هذه الصورة، وقال لي يومها مداعبا وممازحا - احتفظ بها ، قد تنفعك في حال رغبت برثائي ذات يوم - ولم اكن اعتقد ولا للحظة واحدة أن يأتي اليوم وتتحقق نبوءة او - مزحة - أبي مهند،  وداعا أيها الطيب، وداعا ايها النبيل، وداعا يا صاحب الروح الأنيقة وملك الحساسية والكبرياء.

بدوره رأى الإعلامي والباحث نبيل السهلي أن الكاتب والصحفي الفلسطيني السوري حسام محمود شحادة، عاش وتحسس تداعيات النكبتين، لكن النكبة الثانية كانت الأصعب عليه بسبب التوزع الجغرافي الكبير لعائلته الصغيرة،  مشيراً إلى أن الشحادة غادر في ضوضاء القتل والحصار والقهر، وترك خلفه ذكرى لشخصية نادرة في تمسكها بمبادئ تتوفر كل الأسباب الموضوعية للتخلي عنها في هذا الزمن اليائس.. غادر دمشق التي لم تغادره ولم يغادرها وقد نعاه الموافق والمخالف".

أما  المحامي والصحفي أيمن فهمي أبو هاشم فقد كتب في نعى الكاتب حسام محمود شحادة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي قائلاً: " على طريق التغريبة الفلسطينية المرصوفة بالقهر والموت حيثما ولّى المعذبون وجوههم، يرحل اليوم الكاتب والمثقف الفلسطيني السوري حسام شحادة ( أبا مهند ) وهو الذي نزح من مخيم اليرموك عشية النزوح الكبير نهاية عام 2012 إلى مخيم شاتيلا في لبنان، وتم دفنه في مقبرة شاتيلا بعيداً عن أهله وجيرانه وأصدقاءه وأحبابه".

وأخيراً يمكن القول لقد رحل الكاتب والإعلامي حسام محمود شحادة بهدوء وصمت، بعيداً عن الضوضاء والصخب والضجيج الاعلامي، وبعد أن اعطى وقدم بسخاء، وتصرف بنبل ووفاء وسمو أخلاق ، وحياة بسيطة عاشها بتواضع جم وقناعة تامة.

 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/11231