map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

مهرجان فني بلندن يروي تغريبة فلسطينيي اليرموك

تاريخ النشر : 16-03-2015
مهرجان فني بلندن يروي تغريبة فلسطينيي اليرموك

الجزيرة نت | محمد أمين-لندن

"سلام فلسطيني سلام من ربى اليرموك/ إذ يبدو بلا ماء ولا أكل ولا زهر/ يحاصره ذئاب الكون من فرس ومن عرب ومن غجر/ ثبات فيه كم يروى لأن الحر لا يأوي إلى الظلام والغرر/ فقد صرنا بلا أكل وإن جعنا أكلنا باقي الشجر/ وإن متنا شهادتنا سنكتبها وبالصور.. ليبصر عالم الظلام كيف الظلم في البشر".

بهذه الأبيات رسم الشاعر الكويتي أحمد الكندري معاناة اللاجئين الفلسطينيين بمخيم اليرموك في سوريا.

وسبقت دموع الكندري كلماته، وهو يروي مأساة الجوع والقهر وحكايات الموت على لسان أطفال المخيم، الذين تحدثوا عبر فيديوهات بثت في حفل فني خيري أقيم في العاصمة البريطانية لندن مساء الأحد بمناسبة الذكرى الرابعة للثورة السورية نظمه "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا".

وقال الكندري -الذي أتى من الكويت للمشاركة في هذا الحفل خاصة- إن مشاهد وجوه الأطفال وتضورهم جوعا، ومشاهد القتل والاغتصاب "لا يمكن لإنسان -خاصة الشاعر- إلا أن يقف مذهولا مصعوقا أمامها، والمأساة السورية مأساة القرن، والدم المسلم أغلى عند الله من أن تهدم الكعبة حجرا حجرا".

ونعى الكندري في قصائده "الضمير الإنساني والعربي والدولي الذي يغض الطرف، بل يتآمر على أطفال اليرموك وعلى كل أطفال سوريا ونسائها وشيوخها، ويتركهم لبراميل الموت والجوع"، لكنه يؤكد "حتمية انتصار الحق على الظلم".

وشارك في الحفل الفنان عبد الفتاح عوينات الذي غنى لأطفال فلسطين، وللثورة السورية، وسط تفاعل العائلات الفلسطينية ومن شهدوا الحفل.

واحتشد أدباء الجالية العربية -والفلسطينية خاصة- لإحياء هذه الذكرى، بمشاركة الجنسيات المختلفة، وشاركوا في إعداد أطباق طعام لتباع في الحفل الخيري ويعود ريعها لأطفال مخيم اليرموك، حيث تفيد إحصاءات مجموعة العمل من أجل فلسطين "بسقوط 2700 شهيد فلسطيني، منهم 344 من النساء، منذ بداية المواجهات بسوريا، وتدمير 80% من المخيم، مع استمرار حصاره من الجيش النظامي وبعض الفصائل الفلسطينية المتحالفة معه".

وقال المدير التنفيذي لمركز العودة الفلسطيني والمنسق العام السابق لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا طارق حمود "إن عدد من قضوا تحت التعذيب تجاوز ثلاثمائة، بينما بلغ عدد المعتقلين أكثر من 720 شخصا"، معتبرا أن المشكلة الأكبر هي قضية اللاجئين والنازحين داخل وخارج سوريا، وقوارب الموت، ومنع كثير من الدول إدخالهم.

وأكد حمود أن عدد المدنيين في اليرموك الآن "قرابة 18 ألف، وهم محاصرون من قوات النظام وبعض المليشيات الفلسطينية التابعة له منذ عام ونصف العام، يطاردهم شبح الموت يوميا، وتجاوز عدد الموتى من الجوع 169 شهيدا".

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/1143

الجزيرة نت | محمد أمين-لندن

"سلام فلسطيني سلام من ربى اليرموك/ إذ يبدو بلا ماء ولا أكل ولا زهر/ يحاصره ذئاب الكون من فرس ومن عرب ومن غجر/ ثبات فيه كم يروى لأن الحر لا يأوي إلى الظلام والغرر/ فقد صرنا بلا أكل وإن جعنا أكلنا باقي الشجر/ وإن متنا شهادتنا سنكتبها وبالصور.. ليبصر عالم الظلام كيف الظلم في البشر".

بهذه الأبيات رسم الشاعر الكويتي أحمد الكندري معاناة اللاجئين الفلسطينيين بمخيم اليرموك في سوريا.

وسبقت دموع الكندري كلماته، وهو يروي مأساة الجوع والقهر وحكايات الموت على لسان أطفال المخيم، الذين تحدثوا عبر فيديوهات بثت في حفل فني خيري أقيم في العاصمة البريطانية لندن مساء الأحد بمناسبة الذكرى الرابعة للثورة السورية نظمه "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا".

وقال الكندري -الذي أتى من الكويت للمشاركة في هذا الحفل خاصة- إن مشاهد وجوه الأطفال وتضورهم جوعا، ومشاهد القتل والاغتصاب "لا يمكن لإنسان -خاصة الشاعر- إلا أن يقف مذهولا مصعوقا أمامها، والمأساة السورية مأساة القرن، والدم المسلم أغلى عند الله من أن تهدم الكعبة حجرا حجرا".

ونعى الكندري في قصائده "الضمير الإنساني والعربي والدولي الذي يغض الطرف، بل يتآمر على أطفال اليرموك وعلى كل أطفال سوريا ونسائها وشيوخها، ويتركهم لبراميل الموت والجوع"، لكنه يؤكد "حتمية انتصار الحق على الظلم".

وشارك في الحفل الفنان عبد الفتاح عوينات الذي غنى لأطفال فلسطين، وللثورة السورية، وسط تفاعل العائلات الفلسطينية ومن شهدوا الحفل.

واحتشد أدباء الجالية العربية -والفلسطينية خاصة- لإحياء هذه الذكرى، بمشاركة الجنسيات المختلفة، وشاركوا في إعداد أطباق طعام لتباع في الحفل الخيري ويعود ريعها لأطفال مخيم اليرموك، حيث تفيد إحصاءات مجموعة العمل من أجل فلسطين "بسقوط 2700 شهيد فلسطيني، منهم 344 من النساء، منذ بداية المواجهات بسوريا، وتدمير 80% من المخيم، مع استمرار حصاره من الجيش النظامي وبعض الفصائل الفلسطينية المتحالفة معه".

وقال المدير التنفيذي لمركز العودة الفلسطيني والمنسق العام السابق لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا طارق حمود "إن عدد من قضوا تحت التعذيب تجاوز ثلاثمائة، بينما بلغ عدد المعتقلين أكثر من 720 شخصا"، معتبرا أن المشكلة الأكبر هي قضية اللاجئين والنازحين داخل وخارج سوريا، وقوارب الموت، ومنع كثير من الدول إدخالهم.

وأكد حمود أن عدد المدنيين في اليرموك الآن "قرابة 18 ألف، وهم محاصرون من قوات النظام وبعض المليشيات الفلسطينية التابعة له منذ عام ونصف العام، يطاردهم شبح الموت يوميا، وتجاوز عدد الموتى من الجوع 169 شهيدا".

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/1143