map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

اللاجئ الفلسطيني السوري ....الحاضر الغائب

تاريخ النشر : 18-03-2015
اللاجئ الفلسطيني السوري ....الحاضر الغائب

لندن - خاص - مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية

 

مرت الذكرى السنوية الرابعة للثورة السورية في الخامس عشر من آذار مارس 2015 ودخلت عامها الخامس وقامت الفضائيات الاعلامية بإحياء هذه الذكرى المريرة لدى كل العرب والمسلمين لما امتلكته  سورية  عبر التاريخ من مكانة عظيمة  في وجدانهم وقلوبهم .

  وتحت مسميات مختلفة وبطريقة استعراضية  للمأساة حاولت تلك الفضائيات  الإقتراب من ملامسة الحقيقة  المحيطة بالظروف المعيشية للسوريين والمشاكل التي تحيط بهم من صحة وتعليم ولجوء ونزوح وغيره مما لحق بهذا الشعب من كوارث ما زالت مستمرة ومتلاحقة .

إلا أن السؤال الذي يحتاج إلى إجابة ملحة  والذي طرحه العديد من المراقبين لماذا غاب الحديث عن المكون الفلسطيني السوري عن الأخبار ودائرة الاهتمام والتغطية الاعلامية التي رافقت ذكرى الثورة إسوة بغيره من المكونات الأساسية للمجتمع السوري بإعتبار أن وجوده هناك زمنيا ً لا يقل عن 67 عاماً؟ وماهو الحال الذي آلت إليه أوضاع قرابة  الـ 650 ألف لاجئ فلسطيني في سورية ؟ وأين هم اليوم ؟ وكيف يحييون ؟ وما مدى الحماية التي حصلوا عليها سواء داخل سورية أم خارجها باعتبارهم لاجئين ؟

لقد بينت تصريحات المفوض العام للاونروا كريبنول الأخيرة منتصف آذار - مارس 2015 أن " 60 % من اللاجئين الفلسطينيين المسلجين لدى الاونروا أصبحوا مشردون إما داخل سورية أو فروا خارجها " وأضاف " أن خمسة وتسعين بالمائة من اللاجئين الفلسطينيين الموجودين داخل سورية يعتمدون على المساعدات المقدمة من الأونروا " وقال " إن جيلا ً آخر من لاجئي فلسطينين في سورية يواجهون صدمات الفقدان والحرمان والصعوبات الماثلة أمام عيشهم بكرامة " .

وتشير التقارير الصادرة عن المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية أن ما يقارب 18 الف لاجئ محاصرين داخل مخيم اليرموك منذا قرابة 620 يوماً على التوالي بما يترافق مع ذلك من نقص في الغذاء والدواء والرعاية الطبية التي أدت الى حدوث وفيات  لـ 172 فلسطينياَ من أبناء المخيم .

كما تشير البيانات الى وجود أكثر من 45 ألف لاجئ فلسطيني الى لبنان حيث يعانون الامرين نتيجة عدم وضوح الوضع القانوني لهم وعدم تقبل المجتمع اللبناني لحالة اللجوء السوري الذي بلغ جوالي 1.3 مليون لاجئاً سورياً وماترافق معها من مشاكل أمنية وبيئية ومعيشية حسب تصريح أكثر من مسؤول لبناني في فترات متلاحقة ، وكذلك من خلال السلوك الذي تمارسه السلطات اللبنانية من انتهاكات تجاه اللاجئين الفلسطينيين من سورية والتضييق عليهم ومنعهم من الدخول إلى لبنان إلا في ظروف خاصة جداً وبشروط تعجيزية أحياناً .

وكذلك الأمر في الأردن حيث تمنع السلطات الأردنية دخول اللاجئين الفلسطينيين السوريين إليها تحت مخاوف الوطن البديل ، مما اضطر الكثيرون من اللاجئين الفلسطينيين إلى انكار جنسيتهم الفلسطينية وادعاء أنهم من التبعية السورية للولوج إلى الأردن كي يتحقق لهم القليل من الأمن والأمان الذي دفعهم للبحث عنه الأمن المفقود والحرب المستعرة في سورية .

يشار أن الاحصائيات الصادرة عن الاونروا مع بداية عام 2015 كشفت عن وجود ما يقارب 10687 لاجئاً قلسطينياً سورياً .

بالعموم لقد امتنعت الدول العربية والدول المجاورة لسورية صراحة عن استقبال اللاجئين الفلسطينيين إليها على عكس ما فعلته إزاء اللاجئ السوري ، مما جعل اللاجئ الفلسطيني عرضة لسماسرة الحدود في ظرف قلت فيه الموارد وتبددت فيه المدخرات فبيعت الديار  والمنقولات والمصاغ كي يتسنى له الخروج من سورية الى أي مكان يشعر فيه بإنسانيته وبالأمان على عرضه ونفسه ، وليس أدل من ذلك أولئك الذين قطعوا الصحاري ليركبوا البحر أو الذين خاضوا غياهيب الطرق المؤدية الى أوروبا مشياً على الأقدام لدرجة فقدان الحياة برداً أو حمى أو غرقاً .

 

لقد غابت قضية اللاجئين الفلسطينيين السوريين عن الإعلام العربي والغربي ولم ينتصر لهم  إلا القليل في سياق نشرة إخبارية يتيمة  أو تعليق غير مباشر، في حين أن اللاجئين الفلسطينيين مع بداية السنة الخامسة قد وصل عدد الضحايا منهم إلى قرابة 2700 ضحية منهم قرابة الـ 345 أمرأة قضوا لأسباب مختلفة شأنهم في ذلك شأن الشعب السوري الشقيق، إلا ما يدمي القلب أن هناك ما يقارب الـ 315 ضحية فلسطينية قضت تحت التعذيب تم توقيف معظمهم على الحواجز أو اعتقلوا من داخل بيوتهم في لباس النوم أو ارتكبوا "جريمة العصر" في تقديم الإغاثة الإنسانية لأبناء شعبنا المحاصر داخل وخارج المخيمات .

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/1155

لندن - خاص - مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية

 

مرت الذكرى السنوية الرابعة للثورة السورية في الخامس عشر من آذار مارس 2015 ودخلت عامها الخامس وقامت الفضائيات الاعلامية بإحياء هذه الذكرى المريرة لدى كل العرب والمسلمين لما امتلكته  سورية  عبر التاريخ من مكانة عظيمة  في وجدانهم وقلوبهم .

  وتحت مسميات مختلفة وبطريقة استعراضية  للمأساة حاولت تلك الفضائيات  الإقتراب من ملامسة الحقيقة  المحيطة بالظروف المعيشية للسوريين والمشاكل التي تحيط بهم من صحة وتعليم ولجوء ونزوح وغيره مما لحق بهذا الشعب من كوارث ما زالت مستمرة ومتلاحقة .

إلا أن السؤال الذي يحتاج إلى إجابة ملحة  والذي طرحه العديد من المراقبين لماذا غاب الحديث عن المكون الفلسطيني السوري عن الأخبار ودائرة الاهتمام والتغطية الاعلامية التي رافقت ذكرى الثورة إسوة بغيره من المكونات الأساسية للمجتمع السوري بإعتبار أن وجوده هناك زمنيا ً لا يقل عن 67 عاماً؟ وماهو الحال الذي آلت إليه أوضاع قرابة  الـ 650 ألف لاجئ فلسطيني في سورية ؟ وأين هم اليوم ؟ وكيف يحييون ؟ وما مدى الحماية التي حصلوا عليها سواء داخل سورية أم خارجها باعتبارهم لاجئين ؟

لقد بينت تصريحات المفوض العام للاونروا كريبنول الأخيرة منتصف آذار - مارس 2015 أن " 60 % من اللاجئين الفلسطينيين المسلجين لدى الاونروا أصبحوا مشردون إما داخل سورية أو فروا خارجها " وأضاف " أن خمسة وتسعين بالمائة من اللاجئين الفلسطينيين الموجودين داخل سورية يعتمدون على المساعدات المقدمة من الأونروا " وقال " إن جيلا ً آخر من لاجئي فلسطينين في سورية يواجهون صدمات الفقدان والحرمان والصعوبات الماثلة أمام عيشهم بكرامة " .

وتشير التقارير الصادرة عن المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية أن ما يقارب 18 الف لاجئ محاصرين داخل مخيم اليرموك منذا قرابة 620 يوماً على التوالي بما يترافق مع ذلك من نقص في الغذاء والدواء والرعاية الطبية التي أدت الى حدوث وفيات  لـ 172 فلسطينياَ من أبناء المخيم .

كما تشير البيانات الى وجود أكثر من 45 ألف لاجئ فلسطيني الى لبنان حيث يعانون الامرين نتيجة عدم وضوح الوضع القانوني لهم وعدم تقبل المجتمع اللبناني لحالة اللجوء السوري الذي بلغ جوالي 1.3 مليون لاجئاً سورياً وماترافق معها من مشاكل أمنية وبيئية ومعيشية حسب تصريح أكثر من مسؤول لبناني في فترات متلاحقة ، وكذلك من خلال السلوك الذي تمارسه السلطات اللبنانية من انتهاكات تجاه اللاجئين الفلسطينيين من سورية والتضييق عليهم ومنعهم من الدخول إلى لبنان إلا في ظروف خاصة جداً وبشروط تعجيزية أحياناً .

وكذلك الأمر في الأردن حيث تمنع السلطات الأردنية دخول اللاجئين الفلسطينيين السوريين إليها تحت مخاوف الوطن البديل ، مما اضطر الكثيرون من اللاجئين الفلسطينيين إلى انكار جنسيتهم الفلسطينية وادعاء أنهم من التبعية السورية للولوج إلى الأردن كي يتحقق لهم القليل من الأمن والأمان الذي دفعهم للبحث عنه الأمن المفقود والحرب المستعرة في سورية .

يشار أن الاحصائيات الصادرة عن الاونروا مع بداية عام 2015 كشفت عن وجود ما يقارب 10687 لاجئاً قلسطينياً سورياً .

بالعموم لقد امتنعت الدول العربية والدول المجاورة لسورية صراحة عن استقبال اللاجئين الفلسطينيين إليها على عكس ما فعلته إزاء اللاجئ السوري ، مما جعل اللاجئ الفلسطيني عرضة لسماسرة الحدود في ظرف قلت فيه الموارد وتبددت فيه المدخرات فبيعت الديار  والمنقولات والمصاغ كي يتسنى له الخروج من سورية الى أي مكان يشعر فيه بإنسانيته وبالأمان على عرضه ونفسه ، وليس أدل من ذلك أولئك الذين قطعوا الصحاري ليركبوا البحر أو الذين خاضوا غياهيب الطرق المؤدية الى أوروبا مشياً على الأقدام لدرجة فقدان الحياة برداً أو حمى أو غرقاً .

 

لقد غابت قضية اللاجئين الفلسطينيين السوريين عن الإعلام العربي والغربي ولم ينتصر لهم  إلا القليل في سياق نشرة إخبارية يتيمة  أو تعليق غير مباشر، في حين أن اللاجئين الفلسطينيين مع بداية السنة الخامسة قد وصل عدد الضحايا منهم إلى قرابة 2700 ضحية منهم قرابة الـ 345 أمرأة قضوا لأسباب مختلفة شأنهم في ذلك شأن الشعب السوري الشقيق، إلا ما يدمي القلب أن هناك ما يقارب الـ 315 ضحية فلسطينية قضت تحت التعذيب تم توقيف معظمهم على الحواجز أو اعتقلوا من داخل بيوتهم في لباس النوم أو ارتكبوا "جريمة العصر" في تقديم الإغاثة الإنسانية لأبناء شعبنا المحاصر داخل وخارج المخيمات .

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/1155