map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

سارة عودة .. قصة لاجئة فلسطينية سورية بدأت بالحب وانتهت بالموت

تاريخ النشر : 20-03-2015
سارة عودة .. قصة لاجئة فلسطينية سورية بدأت بالحب وانتهت بالموت

فايز أبوعيد

رصاصة قناص كانت كفيلة لتحول جسد اللاجئة الفلسطينية"سارة عودة" ابنة مخيم اليرموك إلى جثة هامدة ولتسطر بدمائها المسالة قصة جديدة من مآسي وألام شعب عاش النكبات ومرارة اللجوء مرات عديدة.

قصة سارة، ليست سوى صفحة من مجموعة روايات المآسي الإنسانية التي تشهدها المخيمات الفلسطينية  في سورية منذ اندلاع الحرب فيها، عنوانها العريض موت ثم موت يليه موت فموت.

2714 لاجئاً فلسسطينياً استشهدوا في سورية لكل شهيد منهم قصة وراوية تدمي القلب وتخبرك عن حجم المعاناة التي يتجرعها اللاجئ الفلسطيني منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم. 

حب سارة التي اضطرت للهجرة من مخيم اليرموك إلى بلغاريا للشاب علاء المحاصر داخل المخيم منذ حوالي العامين دفعها لترك الحياة الآمنة والعودة إلى سورية من أجل لقاء زوجها الذي عقدت قرانها به عبر شبكة الإنترنت "سكايب"، دخلت سارة إلى مخيم اليرموك عن طريق بلدة بيت سحم فكان اللقاء والوداع معاً، لأن علاء استشهد برصاص قناص قبل دخولها بعدة أيام فلم يستطيعا العيش معاً، سارة وبقوة المرأة الفلسطينية وصمودها المعروف عنها أبت أن تغادر مخيم اليرموك وقررت البقاء فيه وأوصت بأن تدفن بجانب حبيبها في حال وافتها المنية، تلك المنية التي جاءتها برصاصة قناص حاقد أثناء تواجدها في منطقة توزيع المساعدات الغذائية في منطقة شارع فلسطين، وقعت سارة على الأرض جثة هامدة بدون حركة وجسدها يسبح في دمها إلا أن روحها كانت تهيم في محراب عشقها للمخيم الذي يضم رفاة زوجها.

رحلت  سارة ومن قبلها علاء وآلاف اللاجئين الفلسطينيين في سورية وبرحيلهم ما تزال صورهم وشخصياتهم ماثلة أمامنا كالمرآة تفضح عري وتخاذل منظمات حقوق الإنسان والفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير، راسمين بدمائهم الواقع الفلسطيني المر الذي أضناه التشردد والتشتت والموت والضياع.

وأخيراً، يمكن القول بأنه لا شيء إلا الصدى يصدح في كل مكان، ودماء الشعب الفلسطيني تراق في أقداح ممتلئة بشراب الحزن، محاولة كسر الصمت، معلنة أننا شعب لا يرضى الضيم والهوان، رغم الآلم ومواجهة الحصار والموت.

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/1181

فايز أبوعيد

رصاصة قناص كانت كفيلة لتحول جسد اللاجئة الفلسطينية"سارة عودة" ابنة مخيم اليرموك إلى جثة هامدة ولتسطر بدمائها المسالة قصة جديدة من مآسي وألام شعب عاش النكبات ومرارة اللجوء مرات عديدة.

قصة سارة، ليست سوى صفحة من مجموعة روايات المآسي الإنسانية التي تشهدها المخيمات الفلسطينية  في سورية منذ اندلاع الحرب فيها، عنوانها العريض موت ثم موت يليه موت فموت.

2714 لاجئاً فلسسطينياً استشهدوا في سورية لكل شهيد منهم قصة وراوية تدمي القلب وتخبرك عن حجم المعاناة التي يتجرعها اللاجئ الفلسطيني منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم. 

حب سارة التي اضطرت للهجرة من مخيم اليرموك إلى بلغاريا للشاب علاء المحاصر داخل المخيم منذ حوالي العامين دفعها لترك الحياة الآمنة والعودة إلى سورية من أجل لقاء زوجها الذي عقدت قرانها به عبر شبكة الإنترنت "سكايب"، دخلت سارة إلى مخيم اليرموك عن طريق بلدة بيت سحم فكان اللقاء والوداع معاً، لأن علاء استشهد برصاص قناص قبل دخولها بعدة أيام فلم يستطيعا العيش معاً، سارة وبقوة المرأة الفلسطينية وصمودها المعروف عنها أبت أن تغادر مخيم اليرموك وقررت البقاء فيه وأوصت بأن تدفن بجانب حبيبها في حال وافتها المنية، تلك المنية التي جاءتها برصاصة قناص حاقد أثناء تواجدها في منطقة توزيع المساعدات الغذائية في منطقة شارع فلسطين، وقعت سارة على الأرض جثة هامدة بدون حركة وجسدها يسبح في دمها إلا أن روحها كانت تهيم في محراب عشقها للمخيم الذي يضم رفاة زوجها.

رحلت  سارة ومن قبلها علاء وآلاف اللاجئين الفلسطينيين في سورية وبرحيلهم ما تزال صورهم وشخصياتهم ماثلة أمامنا كالمرآة تفضح عري وتخاذل منظمات حقوق الإنسان والفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير، راسمين بدمائهم الواقع الفلسطيني المر الذي أضناه التشردد والتشتت والموت والضياع.

وأخيراً، يمكن القول بأنه لا شيء إلا الصدى يصدح في كل مكان، ودماء الشعب الفلسطيني تراق في أقداح ممتلئة بشراب الحزن، محاولة كسر الصمت، معلنة أننا شعب لا يرضى الضيم والهوان، رغم الآلم ومواجهة الحصار والموت.

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/1181