map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

حول اعتصام أهلنا من فلسطينيي لبنان وسورية أمام السفارة الكندية في بيروت والمطالبة بالتهجير إلى كندا

تاريخ النشر : 06-08-2019
حول اعتصام أهلنا من فلسطينيي لبنان وسورية أمام السفارة الكندية في بيروت والمطالبة بالتهجير إلى كندا

ماهر حجازي

بداية لا أستطيع كفلسطيني مقيم في أوروبا حديثاً أن أخون أو انتقد هذه المطالب لأبناء شعبنا المطالبين بالتهجير، وليس من حقي أو أي شخص فلسطيني يعيش في أوروبا، يتلقى العلاج ويذهب أولاده إلى المدارس ويعيش بكل تأكيد وضعاً قانونياً وهو الأهم من وجهة نظري ويحمل جنسية أوروبية وقادر على التحرك والتنقل وكذلك العمل، وبالرغم أنه الصورة ليست وردية تماماً عن الحياة في أوروبا لكنها أفضل بكثير مما يعيشه الفلسطيني في لبنان وسورية والأردن وتركيا.

ومن غير المنصف أن يكون هناك ربط بين مطالب أهلنا في لبنان بالهجرة من جهة، ومؤامرة صفقة القرن من جهة أخرى، الربط هنا غير منصف لأنك تعتبر هذا الفلسطيني المدفون في لبنان والمقهور هو خائن ويخدم صفقة القرن.

أبناء شعبنا في لبنان، سواء من يعيش في لبنان منذ نكبة 48 أو من فلسطينيي سورية النازحين إليها منذ 2011، هم وقود لهذه الصفقة المشبوهة التي لم تولد اليوم بل قبل أكثر من 100 عام من أيام تصريح بلفور المشؤوم، والشعب الفلسطيني يضيق عليه ويهجر ويعاني ليدفعوه للقبول بأية حلول تدفعه للتخلي عن فلسطين.

لا نستطيع أن نقول لامرأة فلسطينية تعيش مع أولادها في خيمة بالبقاع اللبناني، لا تجد قوت يومها في البرد القارس، أو طفل يتيم مريض بحاجة لعمل جراحي ولا يجد هذا العلاج، أصمدوا ونحن نعيش في منازل وننعم بالكهرباء والطعام وغيرها.

أذكر مخيم التنف الصحراوي بين الحدود السورية العراقية كانت تعيش فيه مئات العائلات الفلسطينية لا يسمح لهم بدخول سورية ولا العودة للعراق، مخيم صحراوي منطقة جرداء غير قابلة للعيش.

كنا نزور هذا المخيم باستمرار ونطلع على أوضاع أهلنا هناك، لا أحد من الفصائل الفلسطينية او الشعب الفلسطيني تجرأ أن يتهمهم بالخيانة عندما وافقوا على التهجير وإعادة التوطين في دول أمريكا اللاتينية وبعض الدول الأوروبية، ما في خيار إما الموت أو الموت.

صدقاً هناك أطفال ولدوا في المخيم وكبروا ولا يعرفون شيء اسمه حيطان أوس سقف للبيت.

اليوم نحن أمام حالة مماثلة في لبنان، دولة عنصرية قرارات ظالمة، منع الفلسطيني من العمل من الدراسة، حياة قهر موت بطيء، لا تلوموا اللاجئ الفلسطيني الذي يموت ألف موتة باليوم، حتى اللبناني ابن البلد مهاجر.

القصة مع فلسطين ليست بالأمتار، القضية مزروعة بالفلسطيني في فكره ووجدانه، اليوم فلسطينيي أوروبا أكبر الداعمين للشعب الفلسطيني في المخيمات وفي قطاع غزة، الفلسطيني لا يمكن ينسى وطنه أو يتخلى عن حقه في العودة.

أعطوه هذا اللاجئ المعتر فرصة يعيش في لبنان ولا تحرموه ولا تخونوه اذا هذه الفرصة كانت في غير مكان.

لكن المهم أنه هذا الفلسطيني اذا تهجر لكندا أو أوروبا أنه يجد الفلسطيني المعتق بأوروبا بانتظاره ليدعمه ويعزز فيه حبه لفلسطين والعودة إن شاء الله.

شعب على قيد الحياة في أي مكان بالعالم يطالب بحقه بالعودة إلى فلسطين وينغص على الاحتلال، أفضل بكثير من شعب مقهور وميت لا يقوى على المواجهة مع المحتل.

لا يفهم من كلامي أنه تشجيع على الهجرة بقدر إنه فرصة للحياة أكبر وقدرة أكثر على المواجهة

إعلامي فلسطيني/ ابن مخيم اليرموك

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/12118

ماهر حجازي

بداية لا أستطيع كفلسطيني مقيم في أوروبا حديثاً أن أخون أو انتقد هذه المطالب لأبناء شعبنا المطالبين بالتهجير، وليس من حقي أو أي شخص فلسطيني يعيش في أوروبا، يتلقى العلاج ويذهب أولاده إلى المدارس ويعيش بكل تأكيد وضعاً قانونياً وهو الأهم من وجهة نظري ويحمل جنسية أوروبية وقادر على التحرك والتنقل وكذلك العمل، وبالرغم أنه الصورة ليست وردية تماماً عن الحياة في أوروبا لكنها أفضل بكثير مما يعيشه الفلسطيني في لبنان وسورية والأردن وتركيا.

ومن غير المنصف أن يكون هناك ربط بين مطالب أهلنا في لبنان بالهجرة من جهة، ومؤامرة صفقة القرن من جهة أخرى، الربط هنا غير منصف لأنك تعتبر هذا الفلسطيني المدفون في لبنان والمقهور هو خائن ويخدم صفقة القرن.

أبناء شعبنا في لبنان، سواء من يعيش في لبنان منذ نكبة 48 أو من فلسطينيي سورية النازحين إليها منذ 2011، هم وقود لهذه الصفقة المشبوهة التي لم تولد اليوم بل قبل أكثر من 100 عام من أيام تصريح بلفور المشؤوم، والشعب الفلسطيني يضيق عليه ويهجر ويعاني ليدفعوه للقبول بأية حلول تدفعه للتخلي عن فلسطين.

لا نستطيع أن نقول لامرأة فلسطينية تعيش مع أولادها في خيمة بالبقاع اللبناني، لا تجد قوت يومها في البرد القارس، أو طفل يتيم مريض بحاجة لعمل جراحي ولا يجد هذا العلاج، أصمدوا ونحن نعيش في منازل وننعم بالكهرباء والطعام وغيرها.

أذكر مخيم التنف الصحراوي بين الحدود السورية العراقية كانت تعيش فيه مئات العائلات الفلسطينية لا يسمح لهم بدخول سورية ولا العودة للعراق، مخيم صحراوي منطقة جرداء غير قابلة للعيش.

كنا نزور هذا المخيم باستمرار ونطلع على أوضاع أهلنا هناك، لا أحد من الفصائل الفلسطينية او الشعب الفلسطيني تجرأ أن يتهمهم بالخيانة عندما وافقوا على التهجير وإعادة التوطين في دول أمريكا اللاتينية وبعض الدول الأوروبية، ما في خيار إما الموت أو الموت.

صدقاً هناك أطفال ولدوا في المخيم وكبروا ولا يعرفون شيء اسمه حيطان أوس سقف للبيت.

اليوم نحن أمام حالة مماثلة في لبنان، دولة عنصرية قرارات ظالمة، منع الفلسطيني من العمل من الدراسة، حياة قهر موت بطيء، لا تلوموا اللاجئ الفلسطيني الذي يموت ألف موتة باليوم، حتى اللبناني ابن البلد مهاجر.

القصة مع فلسطين ليست بالأمتار، القضية مزروعة بالفلسطيني في فكره ووجدانه، اليوم فلسطينيي أوروبا أكبر الداعمين للشعب الفلسطيني في المخيمات وفي قطاع غزة، الفلسطيني لا يمكن ينسى وطنه أو يتخلى عن حقه في العودة.

أعطوه هذا اللاجئ المعتر فرصة يعيش في لبنان ولا تحرموه ولا تخونوه اذا هذه الفرصة كانت في غير مكان.

لكن المهم أنه هذا الفلسطيني اذا تهجر لكندا أو أوروبا أنه يجد الفلسطيني المعتق بأوروبا بانتظاره ليدعمه ويعزز فيه حبه لفلسطين والعودة إن شاء الله.

شعب على قيد الحياة في أي مكان بالعالم يطالب بحقه بالعودة إلى فلسطين وينغص على الاحتلال، أفضل بكثير من شعب مقهور وميت لا يقوى على المواجهة مع المحتل.

لا يفهم من كلامي أنه تشجيع على الهجرة بقدر إنه فرصة للحياة أكبر وقدرة أكثر على المواجهة

إعلامي فلسطيني/ ابن مخيم اليرموك

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/12118