map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

فلسطينيو شمال سوريا يستعدون لاستقبال عامهم الدراسي الجديد في ظل هذه الظروف

تاريخ النشر : 10-09-2019
فلسطينيو شمال سوريا يستعدون لاستقبال عامهم الدراسي الجديد في ظل هذه الظروف

خاص مجموعة العمل - محمد صفية

يستعد الفلسطينيون المهجرون إلى الشمال السوري لاستقبال عامهم الدراسي الجديد لتبدأ اعتبارا من ال21 من الشهر الجاري تحديات جديدة تضاف في سجل معاناة الفلسطينيين معلمين وطلابا على امتداد المناطق الخارجة عن سيطرة النظام والمنقسمة إداريا بين فصائل المعارضة

وتؤثر هذه التحديات التي يواجهها الفلسطينيون والسوريون على حد سواء على كافة أركان العملية التدريسية ومقوماتها

وبشكل عام فإن أغلب المناطق التي لجأ إليها الفلسطينيون تتوفر فيها مدارس ومعاهد، خاصة في المدن والبلدات الكبيرة

إلا أن موجات النزوح الكبيرة شكلت عامل ضغط على المدارس فوق طاقتها الاستيعابية وقد تحوي بعص الصفوف أكثر من 70 طالب مما ينعكس على العملية التعليمية على المدرس والطالب

 ومع صعوبة تأمين الوسائل التعليمية من كتب وربما تجهيزات داخل المدرسة يضطر الطلاب الى استنساخ هذه الكتب أو ملخصات لها مما يزيد من العبء المادي على الأسر وقد تصل تكاليف الطالب  الواحد مع بداية العام الدراسي إلى 15000 ليرة سورية

 هذه العوامل أدت إلى انخفاض مستوى التعليم في الكثير من المدارس مما اضطر الأهالي للبحث عن مدارس أفضل في البلدات المجاورة وهذا يعني إضافة تكاليف النقل والتي قد تصل إلى 7000 ليرة سورية للطالب الواحد كأقل تقديروتمتنع بعض العائلات الفلسطينية عن إرسال أبنائها وخاصة الاناث إلى المدارس البعيدة بسبب المخاوف الأمنية في بعض المناطق أو بسبب فقر هذه العائلات وعدم قدرتها على دفع أقساط المدرسة –إن كانت خاصة- وأجور النقل

ويزداد الأمر سوءا في المخيمات كمخيم دير بلوط بناحية جنديرس أو مخيم البل قرب أعزاز فالمدرسة هناك عبارة خيمة فيها لوح ويفترش الطلاب الأرض ويتناوبون على الخيمة بحسب مراحلهم الصفية ويشرف عليهم عدد من المعلمين السوريين والفلسطينيين

وتختلف تبعية المدارس في الشمال السورية فمنها تحت إشراف تركي بإدارة المجالس المحلية أو مدارس تابعة للحكومة المؤقتة في مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات وفي إدلب تتبع هذه المدارس لحكومة الإنقاذ وتنتشر في كافة هذه المناطق مدارس خاصة مدعومة من منظمات وجمعيات مرخصة في تركيا ولها فروع في الداخل السوري وقد اختلاف المرجعيات التعليمية إلى غياب التنسيق وتعدد المناهج

ويقدر عدد الطلاب الفلسطينيين في الشمال السوري ب3000 طالب وطالبة بحسب هيئة فلسطينيي سوريا بينما لا يتجاوز عدد المدرسين ال30 أغلبهم من السيدات ورغم أن التدريس كوظيفة هو فرصة يسعى لها الخريجون في ظل قلة فرص العمل إلا أن الأجور التي يتقاضاها المعلم لا تكفي لسد حاجاته الأساسية وفي أحسن الأحوال يصل راتب المعلم إلى 150 دولار أو ما يعادله من العملة التركية أو السورية ويعمل أغلب المدرسين بنظام العقود والتي قد لا تجدد بحسب المنظمة الداعمة كما أن توقف التمويل أدى إلى إغلاق عدد من المدارس ما يهدد حياة المعلم المعيشي

ورغم كل هذه الظروف فقد أثبت المعلم الفلسطيني كفاءته في التدريس و حقق الطلاب الفلسطينيون علامات متميزة في نتائج امتحانات العام الماضي

وتشكل المرحلة الجامعية تحديا أكبر للطالب الفلسطيني الذي يحاول تجاوزها عله يغير بنجاحه واقعه الصعب الذي يعيشه مع أسرته

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/12273

خاص مجموعة العمل - محمد صفية

يستعد الفلسطينيون المهجرون إلى الشمال السوري لاستقبال عامهم الدراسي الجديد لتبدأ اعتبارا من ال21 من الشهر الجاري تحديات جديدة تضاف في سجل معاناة الفلسطينيين معلمين وطلابا على امتداد المناطق الخارجة عن سيطرة النظام والمنقسمة إداريا بين فصائل المعارضة

وتؤثر هذه التحديات التي يواجهها الفلسطينيون والسوريون على حد سواء على كافة أركان العملية التدريسية ومقوماتها

وبشكل عام فإن أغلب المناطق التي لجأ إليها الفلسطينيون تتوفر فيها مدارس ومعاهد، خاصة في المدن والبلدات الكبيرة

إلا أن موجات النزوح الكبيرة شكلت عامل ضغط على المدارس فوق طاقتها الاستيعابية وقد تحوي بعص الصفوف أكثر من 70 طالب مما ينعكس على العملية التعليمية على المدرس والطالب

 ومع صعوبة تأمين الوسائل التعليمية من كتب وربما تجهيزات داخل المدرسة يضطر الطلاب الى استنساخ هذه الكتب أو ملخصات لها مما يزيد من العبء المادي على الأسر وقد تصل تكاليف الطالب  الواحد مع بداية العام الدراسي إلى 15000 ليرة سورية

 هذه العوامل أدت إلى انخفاض مستوى التعليم في الكثير من المدارس مما اضطر الأهالي للبحث عن مدارس أفضل في البلدات المجاورة وهذا يعني إضافة تكاليف النقل والتي قد تصل إلى 7000 ليرة سورية للطالب الواحد كأقل تقديروتمتنع بعض العائلات الفلسطينية عن إرسال أبنائها وخاصة الاناث إلى المدارس البعيدة بسبب المخاوف الأمنية في بعض المناطق أو بسبب فقر هذه العائلات وعدم قدرتها على دفع أقساط المدرسة –إن كانت خاصة- وأجور النقل

ويزداد الأمر سوءا في المخيمات كمخيم دير بلوط بناحية جنديرس أو مخيم البل قرب أعزاز فالمدرسة هناك عبارة خيمة فيها لوح ويفترش الطلاب الأرض ويتناوبون على الخيمة بحسب مراحلهم الصفية ويشرف عليهم عدد من المعلمين السوريين والفلسطينيين

وتختلف تبعية المدارس في الشمال السورية فمنها تحت إشراف تركي بإدارة المجالس المحلية أو مدارس تابعة للحكومة المؤقتة في مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات وفي إدلب تتبع هذه المدارس لحكومة الإنقاذ وتنتشر في كافة هذه المناطق مدارس خاصة مدعومة من منظمات وجمعيات مرخصة في تركيا ولها فروع في الداخل السوري وقد اختلاف المرجعيات التعليمية إلى غياب التنسيق وتعدد المناهج

ويقدر عدد الطلاب الفلسطينيين في الشمال السوري ب3000 طالب وطالبة بحسب هيئة فلسطينيي سوريا بينما لا يتجاوز عدد المدرسين ال30 أغلبهم من السيدات ورغم أن التدريس كوظيفة هو فرصة يسعى لها الخريجون في ظل قلة فرص العمل إلا أن الأجور التي يتقاضاها المعلم لا تكفي لسد حاجاته الأساسية وفي أحسن الأحوال يصل راتب المعلم إلى 150 دولار أو ما يعادله من العملة التركية أو السورية ويعمل أغلب المدرسين بنظام العقود والتي قد لا تجدد بحسب المنظمة الداعمة كما أن توقف التمويل أدى إلى إغلاق عدد من المدارس ما يهدد حياة المعلم المعيشي

ورغم كل هذه الظروف فقد أثبت المعلم الفلسطيني كفاءته في التدريس و حقق الطلاب الفلسطينيون علامات متميزة في نتائج امتحانات العام الماضي

وتشكل المرحلة الجامعية تحديا أكبر للطالب الفلسطيني الذي يحاول تجاوزها عله يغير بنجاحه واقعه الصعب الذي يعيشه مع أسرته

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/12273