map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

لبنان: عائلات فلسطينية سورية مهددة بالطرد لعدم قدرتها دفع إيجار المنزل

تاريخ النشر : 26-04-2020
لبنان: عائلات فلسطينية سورية مهددة بالطرد لعدم قدرتها دفع إيجار المنزل

فايز أبو عيد

حياتهم دوامة من الحزن والضياع والتشتت يشعرون في قرارة أنفسهم انهم يواجهون مصيراً غامضاً بعد أن كانت سفينة حياتهم في سورية تسير بدون عواصف ومنغصات غير أن الحرب السورية وما تركته من تداعيات كارثية عليهم، واضطرارهم لترك منازلهم وممتلكاتهم والتشتت في أصقاع الأرض الأربع جعلهم فريسة الحاجة والعوز.

عائلات فلسطينية سورية مهجرة إلى لبنان أثقلتها هموم الحياة، وزاد من مأساتها ومعاناتها استمرار الأزمة الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها لبنان، إضافة إلى الأوضاع الصحية المستجدّة في لبنان، والهلع السائد من انتشار فيروس "كورونا"، باتت مهددة اليوم بالطرد والمبيت في العراء جراء تراكم إيجار المنزل لشهور، وعدم قدرتهم على دفع بدل الإيجار.

أم جلال (اسم مستعار) تبكي بمرارة الأسى والحرمان، وهي تحدثك عن وضعها المعيشي المزري وعدم قدرتها على تأمين كسرة خبز تسد بها رمق أطفالها الثلاثة الصغار، بيتها يشهد على حالها، حيث يفتقر لأدنى متطلبات الحياة الأساسية والعيش الكريم.

 تقول أم جلال قدمنا من سورية إلى لبنان بحثاً عن الأمان بعد أن أنهكتنا الحرب وأخذت منا كل عزيز وغالي، لم أتخيل أنني سأصل إلى هذا المنعطف الخطير في حياتي وحياة أولادي، أنا اليوم لا أملك شيئاً لقد ضاقت بي الحياة وأصبحت مهددة بالنوم بالعراء أنا وأولادي الثلاثة، فحالها لم يسمح لهم بدفع  إيجار (3) شهور، فمن أين لها؟؟! في ظل غياب زوجها الذي هجر العائلة ولم تعد تعرف عنه شيئاً، وعدم وجود معيل وتوفر مورد ثابت يقيهم حاجة السؤال.

أما أبو سامي مهجر من مخيم اليرموك يقطن في منطقة وادي الزينة جنوب لبنان يقول: " نحن لم نعتد على مد اليد لأحد كرامتنا فوق الجميع، لذلك كنت أعمل ليل نهار وبسعر بخس فقط من أجل أن أوفر لقمة عائلتي، إلا أنني الآن وبسبب الأوضاع في لبنان وتدهور الليرة أمام الدولار وغلاء الأسعار والحظر الذي فرض علينا نتيجة انتشار فايروس كوفيد 19, أصبحت أعيش في دوامة من الحزن والمرض ولا أدري ماذا أفعل أو الى أين أذهب فقد تراكمت على متأخرات الايجار لمدة ثلاثة أشهر، ناهيك عن فواتير الكهرباء والماء وأصبحت الآن مهدداً بالطرد من المنزل لعدم مقدرتى على دفع الايجار.

أم محمود ابنة مخيم درعا القاطنة في منطقة البقاع اللبناني التي تشكو من أمراض مزمنة وتستدين لشراء الطعام والدواء لها ولابنتها التي تعاني من فشل كلوي، وصفت حالتها المعيشية بالمعدمة والمزرية، فهي لا تعرف أين سينتهي بها المصير، بعد أن طالبها صاحب الملك بإيجار أربعة أشهر متراكمة عليها، مهدداً إياها أم الدفع أو الطرد. 

الأسى ، الحرمان، عناوين واضحة، ومآس عاشها ويعيشها لاجئي فلسطين القادمين من سورية إلى لبنان، نتيجة أوضاعهم الإنسانية المزرية على كافة المستويات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، وبسبب انتشار البطالة بينهم وعدم توفر موارد مالية، وتجاهل المؤسسات الإغاثية والجمعيات الخيرية وعدم تقديم المساعدات لهم.

مأساة تلك العائلات هي غيض من فيض قصص عشرات الأسر الفلسطينية السورية التي هجرت إلى لبنان، فهي تخفي خلفها ما هو أكبر و أعظم، فلا المساعدات تكفي و لا المال موجود و لا حل في الأفق يلوح، و يبقى اللاجئ فريسة للظلم و الجوع و القهر بانتظار فرجاً  قريباً من الله وحده. 

 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/13355

فايز أبو عيد

حياتهم دوامة من الحزن والضياع والتشتت يشعرون في قرارة أنفسهم انهم يواجهون مصيراً غامضاً بعد أن كانت سفينة حياتهم في سورية تسير بدون عواصف ومنغصات غير أن الحرب السورية وما تركته من تداعيات كارثية عليهم، واضطرارهم لترك منازلهم وممتلكاتهم والتشتت في أصقاع الأرض الأربع جعلهم فريسة الحاجة والعوز.

عائلات فلسطينية سورية مهجرة إلى لبنان أثقلتها هموم الحياة، وزاد من مأساتها ومعاناتها استمرار الأزمة الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها لبنان، إضافة إلى الأوضاع الصحية المستجدّة في لبنان، والهلع السائد من انتشار فيروس "كورونا"، باتت مهددة اليوم بالطرد والمبيت في العراء جراء تراكم إيجار المنزل لشهور، وعدم قدرتهم على دفع بدل الإيجار.

أم جلال (اسم مستعار) تبكي بمرارة الأسى والحرمان، وهي تحدثك عن وضعها المعيشي المزري وعدم قدرتها على تأمين كسرة خبز تسد بها رمق أطفالها الثلاثة الصغار، بيتها يشهد على حالها، حيث يفتقر لأدنى متطلبات الحياة الأساسية والعيش الكريم.

 تقول أم جلال قدمنا من سورية إلى لبنان بحثاً عن الأمان بعد أن أنهكتنا الحرب وأخذت منا كل عزيز وغالي، لم أتخيل أنني سأصل إلى هذا المنعطف الخطير في حياتي وحياة أولادي، أنا اليوم لا أملك شيئاً لقد ضاقت بي الحياة وأصبحت مهددة بالنوم بالعراء أنا وأولادي الثلاثة، فحالها لم يسمح لهم بدفع  إيجار (3) شهور، فمن أين لها؟؟! في ظل غياب زوجها الذي هجر العائلة ولم تعد تعرف عنه شيئاً، وعدم وجود معيل وتوفر مورد ثابت يقيهم حاجة السؤال.

أما أبو سامي مهجر من مخيم اليرموك يقطن في منطقة وادي الزينة جنوب لبنان يقول: " نحن لم نعتد على مد اليد لأحد كرامتنا فوق الجميع، لذلك كنت أعمل ليل نهار وبسعر بخس فقط من أجل أن أوفر لقمة عائلتي، إلا أنني الآن وبسبب الأوضاع في لبنان وتدهور الليرة أمام الدولار وغلاء الأسعار والحظر الذي فرض علينا نتيجة انتشار فايروس كوفيد 19, أصبحت أعيش في دوامة من الحزن والمرض ولا أدري ماذا أفعل أو الى أين أذهب فقد تراكمت على متأخرات الايجار لمدة ثلاثة أشهر، ناهيك عن فواتير الكهرباء والماء وأصبحت الآن مهدداً بالطرد من المنزل لعدم مقدرتى على دفع الايجار.

أم محمود ابنة مخيم درعا القاطنة في منطقة البقاع اللبناني التي تشكو من أمراض مزمنة وتستدين لشراء الطعام والدواء لها ولابنتها التي تعاني من فشل كلوي، وصفت حالتها المعيشية بالمعدمة والمزرية، فهي لا تعرف أين سينتهي بها المصير، بعد أن طالبها صاحب الملك بإيجار أربعة أشهر متراكمة عليها، مهدداً إياها أم الدفع أو الطرد. 

الأسى ، الحرمان، عناوين واضحة، ومآس عاشها ويعيشها لاجئي فلسطين القادمين من سورية إلى لبنان، نتيجة أوضاعهم الإنسانية المزرية على كافة المستويات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، وبسبب انتشار البطالة بينهم وعدم توفر موارد مالية، وتجاهل المؤسسات الإغاثية والجمعيات الخيرية وعدم تقديم المساعدات لهم.

مأساة تلك العائلات هي غيض من فيض قصص عشرات الأسر الفلسطينية السورية التي هجرت إلى لبنان، فهي تخفي خلفها ما هو أكبر و أعظم، فلا المساعدات تكفي و لا المال موجود و لا حل في الأفق يلوح، و يبقى اللاجئ فريسة للظلم و الجوع و القهر بانتظار فرجاً  قريباً من الله وحده. 

 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/13355