map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

مخيّم اليرموك ضياع الحلم؟

تاريخ النشر : 27-06-2020
مخيّم اليرموك ضياع الحلم؟

خاص مجموعة العمل – خالد إبراهيم

بعد أن اقرت محافظة دمشق يوم 25 حزيران/ يونيو 2020 المخطط التنظيمي لمخيم اليرموك، شعر أهالي المخيم بالإحباط واليأس بعدما كانوا يعيشون طيلة السنوات الثمانية الماضية على أمل العودة إلى حاراته وأزقته وممتلكاتهم، وذلك بالرغم من كل ما تعرضت له بيوتهم من قصف وسرقة (تعفيش) إلا أنهم كانوا متمسكين بالعودة اليها بعدما كسرت ظهورهم ايجارات المنازل المرتفعة وغلاء المعيشة، وأثقل كاهلهم نزوحهم الطويل وتشردهم على امتداد الجغرافيا في سورية.

 أمال أهالي مخيم اليرموك تحطمت على عتبته المخطط التنظيمي الذي نسف أحلامهم وزادهم يقيناً أن عودتهم لممتلكاتهم باتت أبعد مما كانوا يمنون النفس بها، فقد عبر أبو محمد أحد أبناء المخيم النازح إلى بلدة قدسيا عن أسفه وحزنه الشديد لصدور هكذا تنظيم، قائلاً عندما علمت أن محافظة دمشق ستصدر مخططاً تنظيمياً لمخيم اليرموك غمرتني السعادة، وقلت إن الفرج لا محالة قادم، إلا أنني عندما أطلعت على تفاصيل التسريبات التي وردت أيقنت أنه لا عودة نهائياً إلى بيوتنا.

واستطرد أبو محمد قائلاً عندما زرت اليرموك قبل أشهر لم أستطع التعرف على بيتي بسبب الدمار الهائل الذي خلفته الحرب في الحي الذي كنت أسكن به، ولكني لم أفقد الأمل إلى أن شاهدت المخطط ووجدت ان بيتي من ضمن المناطق التي يشملها التنظيم الجديد وبالتالي لن يكون لي في المخيم بيتا".

لقد عاش النازحون من أبناء المخيم طيلة السنوات السابقة على أمل العودة إلى المخيم الحاضن لذكرياتهم الجميلة والحزينة، واحتملوا شتى أنواع القهر الاجتماعي والاقتصادي والنفسي والتهديد الأمني ولم يغادروا كالذين غادروا، إلا أنهم وجدوا أنفسهم اليوم أمام كارثة تضاهي بالوزن السنين العجاف السابقة التي عاشوها أو تفوقها عندما فقدوا الأمل بالعودة إلى منازلهم في المخيم مجدداً.

وكان أهالي مخيم اليرموك النازحين من بيوتهم ناشدوا بعدم تطبيق المخطط التنظيمي الجديد، لأنه يعود بالضرر على جزء من أبناء المخيم، وذلك لأن الدولة سوف تستملك أراضيهم وتقوم بإزالة كافة المباني المرخصة وغير المرخصة، وفي حال التعويض ستدفع مبالغ زهيدة للمتضررين الذين يملكون أوراق ثبوتية لعقاراتهم ومنازلهم، في حين لن يتم التعويض للمخالفين مما سيضاعف من معاناتهم ويجعلهم من دون مأوى.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/13669

خاص مجموعة العمل – خالد إبراهيم

بعد أن اقرت محافظة دمشق يوم 25 حزيران/ يونيو 2020 المخطط التنظيمي لمخيم اليرموك، شعر أهالي المخيم بالإحباط واليأس بعدما كانوا يعيشون طيلة السنوات الثمانية الماضية على أمل العودة إلى حاراته وأزقته وممتلكاتهم، وذلك بالرغم من كل ما تعرضت له بيوتهم من قصف وسرقة (تعفيش) إلا أنهم كانوا متمسكين بالعودة اليها بعدما كسرت ظهورهم ايجارات المنازل المرتفعة وغلاء المعيشة، وأثقل كاهلهم نزوحهم الطويل وتشردهم على امتداد الجغرافيا في سورية.

 أمال أهالي مخيم اليرموك تحطمت على عتبته المخطط التنظيمي الذي نسف أحلامهم وزادهم يقيناً أن عودتهم لممتلكاتهم باتت أبعد مما كانوا يمنون النفس بها، فقد عبر أبو محمد أحد أبناء المخيم النازح إلى بلدة قدسيا عن أسفه وحزنه الشديد لصدور هكذا تنظيم، قائلاً عندما علمت أن محافظة دمشق ستصدر مخططاً تنظيمياً لمخيم اليرموك غمرتني السعادة، وقلت إن الفرج لا محالة قادم، إلا أنني عندما أطلعت على تفاصيل التسريبات التي وردت أيقنت أنه لا عودة نهائياً إلى بيوتنا.

واستطرد أبو محمد قائلاً عندما زرت اليرموك قبل أشهر لم أستطع التعرف على بيتي بسبب الدمار الهائل الذي خلفته الحرب في الحي الذي كنت أسكن به، ولكني لم أفقد الأمل إلى أن شاهدت المخطط ووجدت ان بيتي من ضمن المناطق التي يشملها التنظيم الجديد وبالتالي لن يكون لي في المخيم بيتا".

لقد عاش النازحون من أبناء المخيم طيلة السنوات السابقة على أمل العودة إلى المخيم الحاضن لذكرياتهم الجميلة والحزينة، واحتملوا شتى أنواع القهر الاجتماعي والاقتصادي والنفسي والتهديد الأمني ولم يغادروا كالذين غادروا، إلا أنهم وجدوا أنفسهم اليوم أمام كارثة تضاهي بالوزن السنين العجاف السابقة التي عاشوها أو تفوقها عندما فقدوا الأمل بالعودة إلى منازلهم في المخيم مجدداً.

وكان أهالي مخيم اليرموك النازحين من بيوتهم ناشدوا بعدم تطبيق المخطط التنظيمي الجديد، لأنه يعود بالضرر على جزء من أبناء المخيم، وذلك لأن الدولة سوف تستملك أراضيهم وتقوم بإزالة كافة المباني المرخصة وغير المرخصة، وفي حال التعويض ستدفع مبالغ زهيدة للمتضررين الذين يملكون أوراق ثبوتية لعقاراتهم ومنازلهم، في حين لن يتم التعويض للمخالفين مما سيضاعف من معاناتهم ويجعلهم من دون مأوى.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/13669