map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

الأوضاع الاقتصادية في سوريا تجعل من العيد عبئاً ثقيلاً

تاريخ النشر : 31-07-2020
الأوضاع الاقتصادية في سوريا تجعل من العيد عبئاً ثقيلاً

مجموعة العمل ـ مخيمات سوريا

استقبل الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا عيد الأضحى بجيوب فارغة وعقول مشتتة بعد أن انهكتهم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، فلم تعد غالبية العائلات قادرة على شراء ما كان معتاداً من أضحية ولباس عيد لأطفالهم.

وأفاد مراسل مجموعة العمل في سوريا أن العائلات الفلسطينية تعيش أسوء حالاتها منذ اندلاع الأحداث في سوريا نتيجة انخفاض سعر صرف الليرة أمام الدولار بعد العقوبات الاقتصادية الامريكية الأخيرة على سوريا مما انعكس سلباَ على العائلات وحال دون قدرتها على تأمين أبسط متطلبات الحياة.

يقول عمر وهو لاجئ من أبناء مخيم خان الشيح "هذا العيد هو الأصعب على العائلات من جميع الأعياد السابقة، لقد كان سوق المخيم في السنوات السابقة يعج بأصوات الباعة وأعداد غفيرة من أبناء المخيم، والمناطق المحيطة ليشتروا حاجاتهم، ولم يكن يتوقف الجزارون في يوم عيد الأضحى عن الانتقال من بيت إلى بيت لذبح الأضاحي"، يكمل عمر وقد بدت علامات الحزن في عينيه "أما اليوم فلا وجود لكل هذه المظاهر فبلكاد تسمع أن فلاناً ذبح أضحية بعد أن أرسل له أبنه حوالة مالية من الخارج، فالناس في ضيق وكرب شديد".

من جهته قال رائد وهو من أبناء مخيم خان دنون "لقد أصبح العيد يشكل عبأ نفسياً ومادياً ثقيلاً يضاف إلى الأعباء التي اثقلت كواهل أهالي المخيم، بعد أن كان مصدراً للخير والبركة والرزق، ففي عيد الأضحى من كل عام كانت حصص اللحم تنتقل من بيت الى بيت لكثرة من يقومون بالأضاحي، أما اليوم فقد أصبحت رؤية أضحية من النوادر في المخيم بل ومن الغرائب، لأن لا أحد في المخيم يملك ثمن الأضحية حيث وصل سعرها لأكثر من 500 ألف ليرة سورية أي نص مليون في الوقت الذي لا يتجاوز راتب موظف من الدرجة الأولى 60 ألف ليرة".

في مخيم النيرب ليس الحال أفضل مما هو عليه في باقي المخيمات فقد اشتكى الأهالي من سوء الأوضاع الاقتصادية وانعدام القوة الشرائية، وتوقف أحوال أبناء المخيم وفي حديث مع إبراهيم أحد أبناء المخيم "لقد تعبنا جداً ولم نعد قادرين على الاستمرار، لدي خمسة من الأطفال ولست قادراً على شراء ملابس العيد لهم، فقد بلغ سعر البنطال للطفل الواحد  10 آلاف ليرة، والقميص تجاوز 5 آلاف ليرة"، يصمت إبراهيم بعد أن أخذ نفساً عميقاً ودمعته تكاد تنزل من عينه ويكمل "على هذه الحال أنا بحاجة 75 ألف ليرة سورية  لكسوة اولادي الخمسة دون أن نأكل أو نشرب أو نسدد الفواتير علماً أن راتبي الحالي هو 45 ألف ليرة فقط، فأخبرني بالله عليك كيف لنا أن نتحمل كل هذا القهر والحرمان" ويختم بالقول "حسبي لله ونعم الوكيل".

هذه عينات من ثلاثة مخيمات فلسطينية في سوريا تعيش مرارة الحرمان مع حلول عيد الـأضحى المبارك، بعد التدهور الكبير الذي شهدته الليرة السورية أمام الدولار، كذلك تعيش المخيمات والتجمعات الفلسطينية جميعاً نفس الظروف الصعبة نتيجة نقص الموارد وغلاء الأسعار وانتشار البطالة.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/13856

مجموعة العمل ـ مخيمات سوريا

استقبل الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا عيد الأضحى بجيوب فارغة وعقول مشتتة بعد أن انهكتهم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، فلم تعد غالبية العائلات قادرة على شراء ما كان معتاداً من أضحية ولباس عيد لأطفالهم.

وأفاد مراسل مجموعة العمل في سوريا أن العائلات الفلسطينية تعيش أسوء حالاتها منذ اندلاع الأحداث في سوريا نتيجة انخفاض سعر صرف الليرة أمام الدولار بعد العقوبات الاقتصادية الامريكية الأخيرة على سوريا مما انعكس سلباَ على العائلات وحال دون قدرتها على تأمين أبسط متطلبات الحياة.

يقول عمر وهو لاجئ من أبناء مخيم خان الشيح "هذا العيد هو الأصعب على العائلات من جميع الأعياد السابقة، لقد كان سوق المخيم في السنوات السابقة يعج بأصوات الباعة وأعداد غفيرة من أبناء المخيم، والمناطق المحيطة ليشتروا حاجاتهم، ولم يكن يتوقف الجزارون في يوم عيد الأضحى عن الانتقال من بيت إلى بيت لذبح الأضاحي"، يكمل عمر وقد بدت علامات الحزن في عينيه "أما اليوم فلا وجود لكل هذه المظاهر فبلكاد تسمع أن فلاناً ذبح أضحية بعد أن أرسل له أبنه حوالة مالية من الخارج، فالناس في ضيق وكرب شديد".

من جهته قال رائد وهو من أبناء مخيم خان دنون "لقد أصبح العيد يشكل عبأ نفسياً ومادياً ثقيلاً يضاف إلى الأعباء التي اثقلت كواهل أهالي المخيم، بعد أن كان مصدراً للخير والبركة والرزق، ففي عيد الأضحى من كل عام كانت حصص اللحم تنتقل من بيت الى بيت لكثرة من يقومون بالأضاحي، أما اليوم فقد أصبحت رؤية أضحية من النوادر في المخيم بل ومن الغرائب، لأن لا أحد في المخيم يملك ثمن الأضحية حيث وصل سعرها لأكثر من 500 ألف ليرة سورية أي نص مليون في الوقت الذي لا يتجاوز راتب موظف من الدرجة الأولى 60 ألف ليرة".

في مخيم النيرب ليس الحال أفضل مما هو عليه في باقي المخيمات فقد اشتكى الأهالي من سوء الأوضاع الاقتصادية وانعدام القوة الشرائية، وتوقف أحوال أبناء المخيم وفي حديث مع إبراهيم أحد أبناء المخيم "لقد تعبنا جداً ولم نعد قادرين على الاستمرار، لدي خمسة من الأطفال ولست قادراً على شراء ملابس العيد لهم، فقد بلغ سعر البنطال للطفل الواحد  10 آلاف ليرة، والقميص تجاوز 5 آلاف ليرة"، يصمت إبراهيم بعد أن أخذ نفساً عميقاً ودمعته تكاد تنزل من عينه ويكمل "على هذه الحال أنا بحاجة 75 ألف ليرة سورية  لكسوة اولادي الخمسة دون أن نأكل أو نشرب أو نسدد الفواتير علماً أن راتبي الحالي هو 45 ألف ليرة فقط، فأخبرني بالله عليك كيف لنا أن نتحمل كل هذا القهر والحرمان" ويختم بالقول "حسبي لله ونعم الوكيل".

هذه عينات من ثلاثة مخيمات فلسطينية في سوريا تعيش مرارة الحرمان مع حلول عيد الـأضحى المبارك، بعد التدهور الكبير الذي شهدته الليرة السورية أمام الدولار، كذلك تعيش المخيمات والتجمعات الفلسطينية جميعاً نفس الظروف الصعبة نتيجة نقص الموارد وغلاء الأسعار وانتشار البطالة.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/13856