map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

قصص ملهمة للاجئين فلسطينيين في اليوم العالمي للمهاجرين

تاريخ النشر : 20-12-2020
 قصص ملهمة للاجئين فلسطينيين في اليوم العالمي للمهاجرين

مجموعة العمل – اليوم العالمي للمهاجرين
يسهم المهاجرون الفلسطينيون من سورية في دول المهجر بمعارفهم ومهاراتهم، على الرغم من جراح الحرب التي خلّفتها على أهلهم ومخيماتهم وسكنهم في سورية، كما برز دورهم وفعاليتهم خلال جائحة كورونا وسط صعوبات وتحديات اعترضتهم.
من داريا الجريحة إلى تطوير لقاح كورونا
في ألمانيا، هاجر اللاجئ الفلسطيني الصيدلي "نورس رحّال" الذي ترعرع بمدينة داريا بريف دمشق، ولجأ إلى ألمانيا عام 2018 حيث تقدم بطلب للحصول على مقعد دراسي فيها.
استطاع رحال دراسة علوم النانو وحصل على شهادة ماجستير من جامعة كاسل، ليعمل بعدها في تطوير أبحاث عن أدوية السرطان بمعهد ماكس بلانك الألماني، ومع بداية جائحة كورونا عمل مع فريق من الباحثين على تطوير لقاح ضد فايروس كورونا يمكن إيصاله داخل الجسم عبر الجلد بدلاً من حقنه في العضلات.
يقول "إن هذه التقنية تستهدف الخلايا المناعية المتخصصة في الجلد التي يمكن أن تؤدي إلى رد فعل مناعي في الجسم، تتطلب جرعة أصغر بكثير لكل شخص، وهي ميزة كبيرة عند تلقيح أعداد كبيرة من السكان." 
ويتحدث نورس عن معاناته من تصنيفه كعديم جنسية في ألمانيا، حيث غيرت السلطات تصنيف جنسيته ثلاث مرات، مرة كعديم الجنسية ثم كسوري ثم أخيراً كغير محدد، وقال رحال "عندما تنظر إلى بطاقة هويتك وترى أنك شخص غير محدد الجنسية، فهذا مؤلم حقا."
يسعى نورس الآن للحصول على شهادة دكتوراه في تكنولوجيا تطوير اللقاحات من جامعة فيينا، و يأمل أن قصته قد تشجع آخرين ممن يعانون من نفس مشكلته على السعي وراء أحلام كبيرة.
من مراكب الموت إلى خلق فرصتها الإعلامية 
من هولندا، هاجرت الصحافية الفلسطينية "بيسان زرزر" من سورية، ووصلت هولندا قبل نحو 6 أعوام، عملت خلالها كمراسلة صحفية وكاتبة في عدد من القنوات والصحف، وأطلقت قناة خاصة بها على موقع "يوتيوب" وعلى مشروع "بودكاست".
هاجرت بسبب الحرب من سورية إلى مصر، وبقيت فيها عام عملت خلالها في مجال التعليق الصوتي والصحافة المكتوبة وغيرها، وبسبب صعوبات عاشتها في مصر لأنها فلسطينية سورية لم يكن لديها خيار إلا الهجرة عبر البحر، فركبت "قوراب الموت" من مصر وأوصلتها إلى إيطاليا، ومنها إلى هولندا.
 وصلت هولندا عام 2014 ومنها بدأت رسم قصة نجاحها، حيث تعرضت للكآبة والعزلة بسبب تعلم اللغة والاندماج بالمجتمع الهولندي، لكن حالها تغيّر، تعلمت اللغة الهولندية في 7 أشهر، "عملت في أثنائها مع موقع "هولندا الآن" التابع للإذاعة العامة الهولندية، وقدمت سلسلة أعدّت نصها وأخرجتها، تحت عنوان "تابع دراستك العليا مع بيسان"
ثم بدأت دراستها الجامعية في قسم الدراسات الشرق أوسطية المعاصرة بجامعة لايدن بهولندا، وتعمل كمراسلة مستقلة لمحطات عربية من هولندا، وتعمل على إنتاج محتوى خاص باستخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أسست مشروع بودكاست ”عندك خبر؟“  لتقديم الأخبار عن هولندا للجالية العربية مع زميلتها حنين، وأطلقت منصتها على يوتيوب "وصنعت سلسلة من أربع حلقات عن موضوع كورونا والأخطاء الشائعة"
 كان شعار بيسان منذ بداية معاناتها في العمل الصحفي والإعلامي "إن لم يرغبوا بإعطائي فرصة للظهور على شاشة التلفزيون فسأخلقها بنفسي".
مشوار تعليمي بعزيمة وإصرار
من النمسا، حصل اللاحئ الفلسطيني السوري "أحمد فايز دياب" على المرتبة الأولى في قسم الاقتصاد والمبيعات (Einzelhandelskaufmann) بجامعة لينز شمالي النمسا، وقام حاكم النمسا العليا توماس شتيلتسير بتكريمه.
أحمد فايز دياب اضطر لهجرة مخيمه في خان الشيح بريف دمشق مع اشتداد الصراع في سورية ووصل إلى النمسا عام ٢٠١٤، واستقر في مدينة لينز، يقول لمجموعة العمل: " واجهت منذ وصولي الكثير من الصعوبات أهمها صعوبة الاندماج، وبالفعل كان ذلك من أهم أولوياتي حيث تعلمت اللغة وأتقنتها بوقت قصير، وتطوعت مع منظمة الصليب الأحمر لمساعدة اللاجئين في كثير من الأمور ومنها الترجمة.
يكمل أحمد، من أهم المحفزات التي جعلتني أجتهد في دراستي هو الإحساس الدائم بالمسؤولية، والقدرة العالية على التعلم وتسخير كل وقتي وإمكاناتي لتحقيق هدفي بالتفوق والنجاح الذي وعدت به والدي الذي غيبه الموت في يوم امتحاني الأخير.
ووجه نصيحة للشباب اللاجئين في أوربا قال: "أنصح الجميع بعدم هدر الوقت والاهتمام بتعلم اللغة واتقانها لأنها المفتاح الأساسي للاندماج في المجتمعات الغربية، كما أحث الجميع على المثابرة والتطوع في الأعمال الخيرية كالصليب الأحمر والاطفاء لما لها من أثر في تحقيق أكبر قدر من المفردات والكلمات.
هذا ويشير قسم الدراسات في مجموعة العمل إلى أن أكثر من (150) ألف لاجئ فلسطيني هاجر خارج سورية من أصل (650) ألفاً كانوا يعيشون بداخلها  قبل اندلاع الحرب فيها، وحوالي (410) آلاف بقوا داخل سورية، وأكثر من 60% من الفلسطينيين في سورية نزحوا لمرة واحدة على الأقل.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/14573

مجموعة العمل – اليوم العالمي للمهاجرين
يسهم المهاجرون الفلسطينيون من سورية في دول المهجر بمعارفهم ومهاراتهم، على الرغم من جراح الحرب التي خلّفتها على أهلهم ومخيماتهم وسكنهم في سورية، كما برز دورهم وفعاليتهم خلال جائحة كورونا وسط صعوبات وتحديات اعترضتهم.
من داريا الجريحة إلى تطوير لقاح كورونا
في ألمانيا، هاجر اللاجئ الفلسطيني الصيدلي "نورس رحّال" الذي ترعرع بمدينة داريا بريف دمشق، ولجأ إلى ألمانيا عام 2018 حيث تقدم بطلب للحصول على مقعد دراسي فيها.
استطاع رحال دراسة علوم النانو وحصل على شهادة ماجستير من جامعة كاسل، ليعمل بعدها في تطوير أبحاث عن أدوية السرطان بمعهد ماكس بلانك الألماني، ومع بداية جائحة كورونا عمل مع فريق من الباحثين على تطوير لقاح ضد فايروس كورونا يمكن إيصاله داخل الجسم عبر الجلد بدلاً من حقنه في العضلات.
يقول "إن هذه التقنية تستهدف الخلايا المناعية المتخصصة في الجلد التي يمكن أن تؤدي إلى رد فعل مناعي في الجسم، تتطلب جرعة أصغر بكثير لكل شخص، وهي ميزة كبيرة عند تلقيح أعداد كبيرة من السكان." 
ويتحدث نورس عن معاناته من تصنيفه كعديم جنسية في ألمانيا، حيث غيرت السلطات تصنيف جنسيته ثلاث مرات، مرة كعديم الجنسية ثم كسوري ثم أخيراً كغير محدد، وقال رحال "عندما تنظر إلى بطاقة هويتك وترى أنك شخص غير محدد الجنسية، فهذا مؤلم حقا."
يسعى نورس الآن للحصول على شهادة دكتوراه في تكنولوجيا تطوير اللقاحات من جامعة فيينا، و يأمل أن قصته قد تشجع آخرين ممن يعانون من نفس مشكلته على السعي وراء أحلام كبيرة.
من مراكب الموت إلى خلق فرصتها الإعلامية 
من هولندا، هاجرت الصحافية الفلسطينية "بيسان زرزر" من سورية، ووصلت هولندا قبل نحو 6 أعوام، عملت خلالها كمراسلة صحفية وكاتبة في عدد من القنوات والصحف، وأطلقت قناة خاصة بها على موقع "يوتيوب" وعلى مشروع "بودكاست".
هاجرت بسبب الحرب من سورية إلى مصر، وبقيت فيها عام عملت خلالها في مجال التعليق الصوتي والصحافة المكتوبة وغيرها، وبسبب صعوبات عاشتها في مصر لأنها فلسطينية سورية لم يكن لديها خيار إلا الهجرة عبر البحر، فركبت "قوراب الموت" من مصر وأوصلتها إلى إيطاليا، ومنها إلى هولندا.
 وصلت هولندا عام 2014 ومنها بدأت رسم قصة نجاحها، حيث تعرضت للكآبة والعزلة بسبب تعلم اللغة والاندماج بالمجتمع الهولندي، لكن حالها تغيّر، تعلمت اللغة الهولندية في 7 أشهر، "عملت في أثنائها مع موقع "هولندا الآن" التابع للإذاعة العامة الهولندية، وقدمت سلسلة أعدّت نصها وأخرجتها، تحت عنوان "تابع دراستك العليا مع بيسان"
ثم بدأت دراستها الجامعية في قسم الدراسات الشرق أوسطية المعاصرة بجامعة لايدن بهولندا، وتعمل كمراسلة مستقلة لمحطات عربية من هولندا، وتعمل على إنتاج محتوى خاص باستخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أسست مشروع بودكاست ”عندك خبر؟“  لتقديم الأخبار عن هولندا للجالية العربية مع زميلتها حنين، وأطلقت منصتها على يوتيوب "وصنعت سلسلة من أربع حلقات عن موضوع كورونا والأخطاء الشائعة"
 كان شعار بيسان منذ بداية معاناتها في العمل الصحفي والإعلامي "إن لم يرغبوا بإعطائي فرصة للظهور على شاشة التلفزيون فسأخلقها بنفسي".
مشوار تعليمي بعزيمة وإصرار
من النمسا، حصل اللاحئ الفلسطيني السوري "أحمد فايز دياب" على المرتبة الأولى في قسم الاقتصاد والمبيعات (Einzelhandelskaufmann) بجامعة لينز شمالي النمسا، وقام حاكم النمسا العليا توماس شتيلتسير بتكريمه.
أحمد فايز دياب اضطر لهجرة مخيمه في خان الشيح بريف دمشق مع اشتداد الصراع في سورية ووصل إلى النمسا عام ٢٠١٤، واستقر في مدينة لينز، يقول لمجموعة العمل: " واجهت منذ وصولي الكثير من الصعوبات أهمها صعوبة الاندماج، وبالفعل كان ذلك من أهم أولوياتي حيث تعلمت اللغة وأتقنتها بوقت قصير، وتطوعت مع منظمة الصليب الأحمر لمساعدة اللاجئين في كثير من الأمور ومنها الترجمة.
يكمل أحمد، من أهم المحفزات التي جعلتني أجتهد في دراستي هو الإحساس الدائم بالمسؤولية، والقدرة العالية على التعلم وتسخير كل وقتي وإمكاناتي لتحقيق هدفي بالتفوق والنجاح الذي وعدت به والدي الذي غيبه الموت في يوم امتحاني الأخير.
ووجه نصيحة للشباب اللاجئين في أوربا قال: "أنصح الجميع بعدم هدر الوقت والاهتمام بتعلم اللغة واتقانها لأنها المفتاح الأساسي للاندماج في المجتمعات الغربية، كما أحث الجميع على المثابرة والتطوع في الأعمال الخيرية كالصليب الأحمر والاطفاء لما لها من أثر في تحقيق أكبر قدر من المفردات والكلمات.
هذا ويشير قسم الدراسات في مجموعة العمل إلى أن أكثر من (150) ألف لاجئ فلسطيني هاجر خارج سورية من أصل (650) ألفاً كانوا يعيشون بداخلها  قبل اندلاع الحرب فيها، وحوالي (410) آلاف بقوا داخل سورية، وأكثر من 60% من الفلسطينيين في سورية نزحوا لمرة واحدة على الأقل.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/14573