map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

الفقر والعنف المدرسي أهم أسباب تسرب الطلبة في مخيم جرمانا

تاريخ النشر : 06-02-2021
الفقر والعنف المدرسي أهم أسباب تسرب الطلبة في مخيم جرمانا

مجموعة العمل - مخيم جرمانا
يواجه آلاف اللاجئين الفلسطينيين في مخيم جرمانا بريف دمشق العديد من الأزمات والصعوبات، التي انعكست على حياتهم الاجتماعية والمادية والتعليمية، وتكشف دراسة ميدانية لمجموعة العمل عن أهم أسباب ظاهرة التسرب المدرسي في المخيم، وتمثلت في الفقر وفقدان المعيل والعنف المدرسي.
أما عن الفقر، يعاني غالبية اللاجئين في مخيم جرمانا من الفقر مما يجبر العديد من الأسر على وقف إرسال أبنائهم إلى المدارس، وقالت مصادر ميدانية للمجموعة من داخل المخيم، إن أكثر من 50 % من الطلبة لا يرتدون اللباس المدرسي، وعدد منهم يذهب إلى مدرسته بلباس وأحذية بالية لعدم قدرة الأهل على شراء حاجياتهم المدرسية، الأمر الذي أجبر عدداً من العائلات على إخراج أطفالهم من المدرسة.
كما فقد العشرات من أطفال مخيم جرمانا كما عدد من المخيمات، آباءهم لأسباب الوفاة بشكل طبيعي أو بسبب الحرب أو بسبب الاختفاء القسري في السجون والمعتقلات، وتنتقل مهمة إعالة الأسرة للأخ الأكبر الذي قد لا يتجاوز عمره 15 سنة، ويحمل هم أسرة يصعب على كبير السن تحمل مسؤولياتها.
أما عن العنف المدرسي، تورد مصادر المجموعة، تعرض الطلبة للعنف الكبير من قبل الكوادر التدريسية، وتشكو العائلات من ضرب أطفالهم المتكرر وشتمهم وفصلهم من المدرسة، ما يشكل عائقاً كبيراً على مواصلة التعليم، وتم رصد تسرب العديد من الأطفال من مدارسهم لأسباب متعلقة بالعنف من قبل المدرسين وسوء تعامل الإدارة.
من جانب آخر، ينقطع عدد من المدرسين عن مدارسهم بحجة المرض بشكل مستمر، ويعود ذلك بحسب مصادر المجموعة إلى ارتباطهم بالتعليم مع معاهد خاصة، كما يحدث في مدرستي الكابري (القديرية) والرامة (كفر سبت).
ومن أسباب التسرب المدرسي، الزواج المبكر، حيث وجدت العشرات من الفتيات أنفسهن في البيوت الزوجية في سن مبكر، ويفضل أولياء أمورهن تزويجهن على إتمام الدراسة، إما لأسباب اقتصادية أو بسبب الجهل. 
ويشير الرصد الميداني في مخيم جرمانا، إلى أن المتسربين من التعليم هم أكثر عرضة للانحراف، مما يشكل خطراً على مستقبلهم ومستقبل اللاجئين بشكل عام في المخيم وبقية المخيمات.
ويضم مخيم جرمانا 4 مدارس بنظام الدوامين، مدرسة الكابري والقديرية، مدرسة الرامة وكفر سبت، مدرسة نحف وعارة، ومدرسة تلحوم والدوام الثاني اللّد، وما تزال المدارس تواصل استقبال الطلاب رغم جائحة كورونا في سورية.
ويبعد مخيم جرمانا ثمانية كيلومترات عن دمشق على الطريق المؤدي إلى مطار دمشق الدولي. وقد تم تأسيس المخيم في عام 1948، قبل بدء الاحداث في عام 2011، كان هنالك أكثر من 18,000 لاجئ من فلسطين يعيشون في المخيم وخلال الأزمة  ارتفع عدد لاجئي فلسطين في المخيم والمنطقة المحيطة به إلى 49 ألف شخص بحسب الأونروا، وذلك بسبب تدفق لاجئي فلسطين النازحين من مناطق أخرى، بما في ذلك مخيم اليرموك، ونتيجة لذلك، أصبح مخيم جرمانا واحدا من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في دمشق. ولجأ العديدون من لاجئي فلسطين إلى جرمانا بسبب انخفاض الإيجارات فيه.

 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/14828

مجموعة العمل - مخيم جرمانا
يواجه آلاف اللاجئين الفلسطينيين في مخيم جرمانا بريف دمشق العديد من الأزمات والصعوبات، التي انعكست على حياتهم الاجتماعية والمادية والتعليمية، وتكشف دراسة ميدانية لمجموعة العمل عن أهم أسباب ظاهرة التسرب المدرسي في المخيم، وتمثلت في الفقر وفقدان المعيل والعنف المدرسي.
أما عن الفقر، يعاني غالبية اللاجئين في مخيم جرمانا من الفقر مما يجبر العديد من الأسر على وقف إرسال أبنائهم إلى المدارس، وقالت مصادر ميدانية للمجموعة من داخل المخيم، إن أكثر من 50 % من الطلبة لا يرتدون اللباس المدرسي، وعدد منهم يذهب إلى مدرسته بلباس وأحذية بالية لعدم قدرة الأهل على شراء حاجياتهم المدرسية، الأمر الذي أجبر عدداً من العائلات على إخراج أطفالهم من المدرسة.
كما فقد العشرات من أطفال مخيم جرمانا كما عدد من المخيمات، آباءهم لأسباب الوفاة بشكل طبيعي أو بسبب الحرب أو بسبب الاختفاء القسري في السجون والمعتقلات، وتنتقل مهمة إعالة الأسرة للأخ الأكبر الذي قد لا يتجاوز عمره 15 سنة، ويحمل هم أسرة يصعب على كبير السن تحمل مسؤولياتها.
أما عن العنف المدرسي، تورد مصادر المجموعة، تعرض الطلبة للعنف الكبير من قبل الكوادر التدريسية، وتشكو العائلات من ضرب أطفالهم المتكرر وشتمهم وفصلهم من المدرسة، ما يشكل عائقاً كبيراً على مواصلة التعليم، وتم رصد تسرب العديد من الأطفال من مدارسهم لأسباب متعلقة بالعنف من قبل المدرسين وسوء تعامل الإدارة.
من جانب آخر، ينقطع عدد من المدرسين عن مدارسهم بحجة المرض بشكل مستمر، ويعود ذلك بحسب مصادر المجموعة إلى ارتباطهم بالتعليم مع معاهد خاصة، كما يحدث في مدرستي الكابري (القديرية) والرامة (كفر سبت).
ومن أسباب التسرب المدرسي، الزواج المبكر، حيث وجدت العشرات من الفتيات أنفسهن في البيوت الزوجية في سن مبكر، ويفضل أولياء أمورهن تزويجهن على إتمام الدراسة، إما لأسباب اقتصادية أو بسبب الجهل. 
ويشير الرصد الميداني في مخيم جرمانا، إلى أن المتسربين من التعليم هم أكثر عرضة للانحراف، مما يشكل خطراً على مستقبلهم ومستقبل اللاجئين بشكل عام في المخيم وبقية المخيمات.
ويضم مخيم جرمانا 4 مدارس بنظام الدوامين، مدرسة الكابري والقديرية، مدرسة الرامة وكفر سبت، مدرسة نحف وعارة، ومدرسة تلحوم والدوام الثاني اللّد، وما تزال المدارس تواصل استقبال الطلاب رغم جائحة كورونا في سورية.
ويبعد مخيم جرمانا ثمانية كيلومترات عن دمشق على الطريق المؤدي إلى مطار دمشق الدولي. وقد تم تأسيس المخيم في عام 1948، قبل بدء الاحداث في عام 2011، كان هنالك أكثر من 18,000 لاجئ من فلسطين يعيشون في المخيم وخلال الأزمة  ارتفع عدد لاجئي فلسطين في المخيم والمنطقة المحيطة به إلى 49 ألف شخص بحسب الأونروا، وذلك بسبب تدفق لاجئي فلسطين النازحين من مناطق أخرى، بما في ذلك مخيم اليرموك، ونتيجة لذلك، أصبح مخيم جرمانا واحدا من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في دمشق. ولجأ العديدون من لاجئي فلسطين إلى جرمانا بسبب انخفاض الإيجارات فيه.

 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/14828