map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

اليرموك والحجر الأسود

تاريخ النشر : 23-02-2021
اليرموك والحجر الأسود

علي بدوان

تُعتَبر منطقة الحجر الأسود، من المناطق شبه المُلاصقة تقريباً لمخيم اليرموك من جهة الجنوب. نشأ هذا الحي أواخر ستينيات القرن الماضي، وتحديداً عام 1968. إلا أن الطفرة الكبرى التي دفعت نحو توسعه الجغرافي وامتداده نحو بلدات وقرى (سبينة) و(حجيرة) و (يلدا)، وغرباً نحو القدم والعسالي، فقد بدأت مُنتصف السبعينيات من القرن الماضي. حيث تَقطُن الحي أغلبية من مناطق الجولان العربي السوري المُحتل، ومن ثم من باقي مناطق سورية، مع وجود أعدادٍ قليلة من فلسطينيي سوريا ومخيم اليرموك. حتى باتت تلك المنطقة ذات كثافة سكانية عالية قاربت نحو نصف مليون مواطن، وقد تم إنشاء بلدية خاصة، تابعة لمحافظة القنيطرة، باعتبار أن معظم السكان من أهالي الجولان المحتل ومحافظة القنيطرة.

وتُعتبر منطقة الحجر الأسود، حي شعبي، منذ أكثر من (30) عاماً، قامت منازله على أراضي زراعية (طابو زراعي) تابعة لمناطق من غوطة دمشق الجنوبية بعد دفع أثمانها لأصحابها لكن دون تنظيم عقاري.

كانت منطقة الحجر الأسود، منطقة زراعية، مليئة بالأشجار المثمرة (المشمش، العنب، الجوز، الرمان..) وبالزراعات البقولية (القمح والشعير..) والخضار (الخس، البقدونس، الفجل، الكرنب، الملوخية، السبانخ..) حيث كانت منطقة الحجر الأسود وأراضيها تُعتبر امتدادا لبساتين وأراضي القدم وسبينة وحجيرة ويلدا وغيرها.

جاءت التسمية إياها (الحجر الأسود) للمنطقة المُشار اليها، على لسان سكان مخيم اليرموك من الشبان والفتية، الذين كانوا يزورون تلك البساتين والينابيع المائية التي كانت مُنتشرة فيها، ومنها النبع الأساسي ومياهه الآتية من غرب مخيم اليرموك (نبع العصرونية)، وكان على مَنزلة التجمع المائي المنخفض أحجاراً سوداء كهيئة دَرَج، فأطلق على المنطقة مُسمى الحجر الأسود من قبل أهالي اليرموك وشبانه، ودرجت تلك التسمية، وباتت واقعاً في السجلات الرسمية.

نزح أكثر من نصف سكان منطقة الحجر الأسود باتجاه مخيم اليرموك أثناء الأزمة، وتحديداً بعد منتصف العام 2011، فأكرمهم أهالي مخيم اليرموك، وتم استقبالهم بكل مودة وترحاب، كأحباب وأقارب، وأبناء شعبٍ واحد. إلا أن تطورات الأزمة وتفاعلاتها، دفعت نحو ولادة محنة اليرموك التي مازالت تجرجر نفسها.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/14915

علي بدوان

تُعتَبر منطقة الحجر الأسود، من المناطق شبه المُلاصقة تقريباً لمخيم اليرموك من جهة الجنوب. نشأ هذا الحي أواخر ستينيات القرن الماضي، وتحديداً عام 1968. إلا أن الطفرة الكبرى التي دفعت نحو توسعه الجغرافي وامتداده نحو بلدات وقرى (سبينة) و(حجيرة) و (يلدا)، وغرباً نحو القدم والعسالي، فقد بدأت مُنتصف السبعينيات من القرن الماضي. حيث تَقطُن الحي أغلبية من مناطق الجولان العربي السوري المُحتل، ومن ثم من باقي مناطق سورية، مع وجود أعدادٍ قليلة من فلسطينيي سوريا ومخيم اليرموك. حتى باتت تلك المنطقة ذات كثافة سكانية عالية قاربت نحو نصف مليون مواطن، وقد تم إنشاء بلدية خاصة، تابعة لمحافظة القنيطرة، باعتبار أن معظم السكان من أهالي الجولان المحتل ومحافظة القنيطرة.

وتُعتبر منطقة الحجر الأسود، حي شعبي، منذ أكثر من (30) عاماً، قامت منازله على أراضي زراعية (طابو زراعي) تابعة لمناطق من غوطة دمشق الجنوبية بعد دفع أثمانها لأصحابها لكن دون تنظيم عقاري.

كانت منطقة الحجر الأسود، منطقة زراعية، مليئة بالأشجار المثمرة (المشمش، العنب، الجوز، الرمان..) وبالزراعات البقولية (القمح والشعير..) والخضار (الخس، البقدونس، الفجل، الكرنب، الملوخية، السبانخ..) حيث كانت منطقة الحجر الأسود وأراضيها تُعتبر امتدادا لبساتين وأراضي القدم وسبينة وحجيرة ويلدا وغيرها.

جاءت التسمية إياها (الحجر الأسود) للمنطقة المُشار اليها، على لسان سكان مخيم اليرموك من الشبان والفتية، الذين كانوا يزورون تلك البساتين والينابيع المائية التي كانت مُنتشرة فيها، ومنها النبع الأساسي ومياهه الآتية من غرب مخيم اليرموك (نبع العصرونية)، وكان على مَنزلة التجمع المائي المنخفض أحجاراً سوداء كهيئة دَرَج، فأطلق على المنطقة مُسمى الحجر الأسود من قبل أهالي اليرموك وشبانه، ودرجت تلك التسمية، وباتت واقعاً في السجلات الرسمية.

نزح أكثر من نصف سكان منطقة الحجر الأسود باتجاه مخيم اليرموك أثناء الأزمة، وتحديداً بعد منتصف العام 2011، فأكرمهم أهالي مخيم اليرموك، وتم استقبالهم بكل مودة وترحاب، كأحباب وأقارب، وأبناء شعبٍ واحد. إلا أن تطورات الأزمة وتفاعلاتها، دفعت نحو ولادة محنة اليرموك التي مازالت تجرجر نفسها.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/14915