map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

الحرب سلبت أمهات مخيم الحسينية أبسط حقوقهن

تاريخ النشر : 21-03-2021
الحرب سلبت أمهات مخيم الحسينية أبسط حقوقهن

مجموعة العمل – مخيم الحسينية  

أثرت الحرب السورية بشكل قاس على الأمهات في مخيم الحسينية، فكان عيد الأم في 21آذار/ مارس من كل عام مناسبة للحزن، ويوماً لاسترجاع الذكريات الأليمة ونكأ للذاكرة واستخراج للألم الذي يعتصر قلوب الأمهات الفلسطينيات في سورية.

في حين سلبت ضراوة الحرب الأمهات في مخيم الحسينية أبسط حقوقهن، وحرمتهن من فلذات أكبادهن الذين تعرضوا للموت قصفاً وتعذيباً وغرقاً، وللاعتقال والإخفاء القسري وعدم معرفة مصيرهم، وأبقتهن حبيساتي أحزانهن وأحلامهن المتجددة كل صباح والممزوجة بأمل خروج أبنائهن من غياهب السجون والتخلص من العذاب الذي يشتعل في القلب ولا تطفئ ناره إلا برؤياهم.

أما على صعيد الصحة الجسدية تعاني الأمهات في مخيم الحسينية من نقص حاد في خدمات الرعاية الصحية وخاصة بما يتعلق بموضوع الصحة الإنجابية، حيث يبعد أقرب مشفى حكومي عن المخيم مسافة لا تقل عن 25 كم، أما فيما يتعلق بخدمات الأونروا الصحية فحدث ولا حرج، فنساء المخيم يشتكين من سوء المعاملة التي يتلقونها من كادر المستوصف سواء كانوا أطباء أم ممرضين أو غيرهم، وعدم تقديم المساعدة لهن إلا في حالات خاصة اسعافية أو ضمن مستشفيات معينة قد يصعب عليهن الوصول إليها.

غياب الأب والمعيل زاد من معاناة نساء مخيم الحسينية وجعلهن يتحملن العبء الأكبر، حيث أصبحن هن الأم والأب في آن معاً، ما اضطرهن للخروج للعمل لإعالة أسرهن، على الرغم من تعرضهن للاستغلال والمضايقات من قبل ضعاف النفوس.

أخيراً يمكننا القول إنه مع كل شمعة تشتعل في يوم الأم يكون قلب الأم في مخيم الحسينية أشد احتراقاً من لهيب تلك الشمعة، فهي تنظر بابتسامة تخفي تحتها دموعاً كالسيل على ابن مفقود، وآخر لاجئ وراء البحار وآخر تتمنى عودته سالماً من جبهات القتال.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/15061

مجموعة العمل – مخيم الحسينية  

أثرت الحرب السورية بشكل قاس على الأمهات في مخيم الحسينية، فكان عيد الأم في 21آذار/ مارس من كل عام مناسبة للحزن، ويوماً لاسترجاع الذكريات الأليمة ونكأ للذاكرة واستخراج للألم الذي يعتصر قلوب الأمهات الفلسطينيات في سورية.

في حين سلبت ضراوة الحرب الأمهات في مخيم الحسينية أبسط حقوقهن، وحرمتهن من فلذات أكبادهن الذين تعرضوا للموت قصفاً وتعذيباً وغرقاً، وللاعتقال والإخفاء القسري وعدم معرفة مصيرهم، وأبقتهن حبيساتي أحزانهن وأحلامهن المتجددة كل صباح والممزوجة بأمل خروج أبنائهن من غياهب السجون والتخلص من العذاب الذي يشتعل في القلب ولا تطفئ ناره إلا برؤياهم.

أما على صعيد الصحة الجسدية تعاني الأمهات في مخيم الحسينية من نقص حاد في خدمات الرعاية الصحية وخاصة بما يتعلق بموضوع الصحة الإنجابية، حيث يبعد أقرب مشفى حكومي عن المخيم مسافة لا تقل عن 25 كم، أما فيما يتعلق بخدمات الأونروا الصحية فحدث ولا حرج، فنساء المخيم يشتكين من سوء المعاملة التي يتلقونها من كادر المستوصف سواء كانوا أطباء أم ممرضين أو غيرهم، وعدم تقديم المساعدة لهن إلا في حالات خاصة اسعافية أو ضمن مستشفيات معينة قد يصعب عليهن الوصول إليها.

غياب الأب والمعيل زاد من معاناة نساء مخيم الحسينية وجعلهن يتحملن العبء الأكبر، حيث أصبحن هن الأم والأب في آن معاً، ما اضطرهن للخروج للعمل لإعالة أسرهن، على الرغم من تعرضهن للاستغلال والمضايقات من قبل ضعاف النفوس.

أخيراً يمكننا القول إنه مع كل شمعة تشتعل في يوم الأم يكون قلب الأم في مخيم الحسينية أشد احتراقاً من لهيب تلك الشمعة، فهي تنظر بابتسامة تخفي تحتها دموعاً كالسيل على ابن مفقود، وآخر لاجئ وراء البحار وآخر تتمنى عودته سالماً من جبهات القتال.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/15061