map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

العودة لفلسطينيي سوريا

تاريخ النشر : 21-04-2015
العودة لفلسطينيي سوريا

د. عصام عدوان

إن توجُّه فلسطينيي سوريا نحو أراضيهم المحتلة عام 1948م، مروراً بالجولان المحتل أو عبر الأراضي اللبنانية، يشكِّل فرصة تاريخية يجب التحضير لها بمنتهى الحرفية والإتقان، وإنه لن يغني عن ذلك توفير العيش الكريم والحماية لهم في دول الجوار، بل يرسِّخ شتاتهم بداعي النوايا الحسنة. يجب ألا تظل (إسرائيل) في مأمن من تداعيات النزاع الدائر في سوريا، وفي مأمن من حركة اللجوء التي تشهدها المنطقة بأسرها جراء ذلك النزاع. إن أمام اللاجئين الفلسطينيين في سوريا فرصة سانحة، وقد يصعب تكرارها، للعودة إلى ديارهم التي أُخرجوا منها من فلسطين عام 1948م، فحقوق الفلسطينيين يجب أن تُنتزَع انتزاعاً، مستفيدين قدر الإمكان من القرارات الدولية ومن عدالة القضية، ومن انزعاج أوروبا من زيادة الهجرات غير الشرعية، ومن حالة الإرباك التي تعيشها المنطقة والعالم جرّاء الأزمة السورية.

فما الإيجابيات التي يمكن تحقيها جراء هذه المحاولة؟

 

1-بعث قضية عودة اللاجئين إلى موطنهم في فلسطين بعد أن نسي العالم هذه القضية أو كاد.

2-توفير هدف سامٍ يُجمِع عليه الفلسطينيون ويستحق منهم التوحد عليه والعمل في سبيله.

3-إنقاذ فلسطينيي سوريا من عواقب الأزمة السورية. ومن حالة التشرد والقتل والغرق والإذلال التي يتعرضون لها في كل الساحات.

4-حشر (إسرائيل) في الزاوية، حيث من الواجب ألا تكون في مأمن مما يحصل في سوريا، ويجب أن تتحمل نصيبها في الأزمة كما تحملت دول الجوار السوري ذلك.

5-ستصبح (إسرائيل) وجهاً لوجه مع ما تخافه وتحذره، ألا وهم اللاجئون الفلسطينيون. وستنكشف سوأتها أمام العالم وعبر الإعلام الكثيف الذي سيغطي هذه اللحظة التاريخية، فادعاء المدنية والتحضُّر شيء، وممارستهما شيء آخر.

6-وضع العالم والأمم المتحدة ودول الربيع العربي أمام مسئولياتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين، حيث يُجمِع الجميع على حقهم في العودة، فها هم يعودون، وعلى العالم دعم خطوتهم تلك والضغط على (إسرائيل).

7-إن منع (إسرائيل) لجموع العائدين من الوصول للحدود سيوفر بيئة مناسبة لبدء حرب إعلامية ضاغطة على (إسرائيل) وحلفائها، وسيبرز قضية اللاجئين ويضعها في المقدمة.

8-سيدرك العالم المتهاون تجاه الشعب السوري المنكوب أن استمرار الأزمة السورية ستكون له عواقب ستطال (إسرائيل). وقد يكون هذا الحراك الفلسطيني مدخلاً للإسراع في معالجة الأزمة السورية منعاً لأي تطورات تنال من (إسرائيل).

9-هذه الخطوة التاريخية ستقنع الولايات المتحدة أنه لا زال بمقدور الفلسطينيين أن يربكوا (إسرائيل) ويؤججوا بؤرة الصراع ويعرِّضوا أمن المنطقة ومصالح الولايات المتحدة للخطر، الأمر الذي سيدفعها إلى صرف النظر عن فكرة تقليص مساعداتها للأونروا أو إلغائها وفق دراسة الكونجرس لهذا الأمر قبل أكثر من سنة.

10-إن أي نجاح نسبي في هذا الاتجاه سيوفر سابقة مهمة يُبنى عليها.

11-من المتوقع أن يشجع لبنان هذه الخطوة لأنها تخدمه على المدى الاستراتيجي، حيث ستنعش أمله في التخلص من الفلسطينيين.

إن على منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية، أخذ الخطوات اللازمة للتحضير لهذه المهمة الجليلة، بما في ذلك التواصل مع كل الأطراف المعنية، كالنظام السوري، واللبناني، وحزب الله المسيطر على الجنوب اللبناني، والأونروا، فضلاً عن تشجيع وإقناع فلسطينيي سوريا بجدوى هذه المحاولة وأهميتها لهم على المدى القريب والبعيد.

 

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/1560

د. عصام عدوان

إن توجُّه فلسطينيي سوريا نحو أراضيهم المحتلة عام 1948م، مروراً بالجولان المحتل أو عبر الأراضي اللبنانية، يشكِّل فرصة تاريخية يجب التحضير لها بمنتهى الحرفية والإتقان، وإنه لن يغني عن ذلك توفير العيش الكريم والحماية لهم في دول الجوار، بل يرسِّخ شتاتهم بداعي النوايا الحسنة. يجب ألا تظل (إسرائيل) في مأمن من تداعيات النزاع الدائر في سوريا، وفي مأمن من حركة اللجوء التي تشهدها المنطقة بأسرها جراء ذلك النزاع. إن أمام اللاجئين الفلسطينيين في سوريا فرصة سانحة، وقد يصعب تكرارها، للعودة إلى ديارهم التي أُخرجوا منها من فلسطين عام 1948م، فحقوق الفلسطينيين يجب أن تُنتزَع انتزاعاً، مستفيدين قدر الإمكان من القرارات الدولية ومن عدالة القضية، ومن انزعاج أوروبا من زيادة الهجرات غير الشرعية، ومن حالة الإرباك التي تعيشها المنطقة والعالم جرّاء الأزمة السورية.

فما الإيجابيات التي يمكن تحقيها جراء هذه المحاولة؟

 

1-بعث قضية عودة اللاجئين إلى موطنهم في فلسطين بعد أن نسي العالم هذه القضية أو كاد.

2-توفير هدف سامٍ يُجمِع عليه الفلسطينيون ويستحق منهم التوحد عليه والعمل في سبيله.

3-إنقاذ فلسطينيي سوريا من عواقب الأزمة السورية. ومن حالة التشرد والقتل والغرق والإذلال التي يتعرضون لها في كل الساحات.

4-حشر (إسرائيل) في الزاوية، حيث من الواجب ألا تكون في مأمن مما يحصل في سوريا، ويجب أن تتحمل نصيبها في الأزمة كما تحملت دول الجوار السوري ذلك.

5-ستصبح (إسرائيل) وجهاً لوجه مع ما تخافه وتحذره، ألا وهم اللاجئون الفلسطينيون. وستنكشف سوأتها أمام العالم وعبر الإعلام الكثيف الذي سيغطي هذه اللحظة التاريخية، فادعاء المدنية والتحضُّر شيء، وممارستهما شيء آخر.

6-وضع العالم والأمم المتحدة ودول الربيع العربي أمام مسئولياتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين، حيث يُجمِع الجميع على حقهم في العودة، فها هم يعودون، وعلى العالم دعم خطوتهم تلك والضغط على (إسرائيل).

7-إن منع (إسرائيل) لجموع العائدين من الوصول للحدود سيوفر بيئة مناسبة لبدء حرب إعلامية ضاغطة على (إسرائيل) وحلفائها، وسيبرز قضية اللاجئين ويضعها في المقدمة.

8-سيدرك العالم المتهاون تجاه الشعب السوري المنكوب أن استمرار الأزمة السورية ستكون له عواقب ستطال (إسرائيل). وقد يكون هذا الحراك الفلسطيني مدخلاً للإسراع في معالجة الأزمة السورية منعاً لأي تطورات تنال من (إسرائيل).

9-هذه الخطوة التاريخية ستقنع الولايات المتحدة أنه لا زال بمقدور الفلسطينيين أن يربكوا (إسرائيل) ويؤججوا بؤرة الصراع ويعرِّضوا أمن المنطقة ومصالح الولايات المتحدة للخطر، الأمر الذي سيدفعها إلى صرف النظر عن فكرة تقليص مساعداتها للأونروا أو إلغائها وفق دراسة الكونجرس لهذا الأمر قبل أكثر من سنة.

10-إن أي نجاح نسبي في هذا الاتجاه سيوفر سابقة مهمة يُبنى عليها.

11-من المتوقع أن يشجع لبنان هذه الخطوة لأنها تخدمه على المدى الاستراتيجي، حيث ستنعش أمله في التخلص من الفلسطينيين.

إن على منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية، أخذ الخطوات اللازمة للتحضير لهذه المهمة الجليلة، بما في ذلك التواصل مع كل الأطراف المعنية، كالنظام السوري، واللبناني، وحزب الله المسيطر على الجنوب اللبناني، والأونروا، فضلاً عن تشجيع وإقناع فلسطينيي سوريا بجدوى هذه المحاولة وأهميتها لهم على المدى القريب والبعيد.

 

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/1560