map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

بودكاست قصة من المخيم بعنوان "شاهدٌ من مخيم اليرموك" (1)

تاريخ النشر : 30-07-2021
بودكاست قصة من المخيم بعنوان "شاهدٌ من مخيم اليرموك" (1)

مجموعة العمل – لندن

كثيرٌ من فلسطينيي سورية دفعوا ثمناً باهظاً بسبب الحرب المستعرة هناك، فبعضهم وصل إلى مكانٍ آمنٍ، يأمن فيه على نفسه وعلى مستقبل أطفاله إلى حدٍّ بعيد، في حين أن بعضهم الآخر لم يحالفه الحظ في ذلك، فكانت المخيمات هي زاده حيثما حلّ وارتحل، تمرّ عليه السنوات وهو يتنقّل من مأساة إلى مأساة أخرى أشد من سابقاتها..

أبو خالد واحدٌ من هؤلاء، بعد دخل في عقده السادس من العمر، ولم تحترم المأساة سنّه المتقدم أو بياضَ شعره، وهو أحد أبناء مخيم اليرموك، والذي عاش التهجير في كافة مراحله، حيث نزح إلى مخيم دير بلوط شمال سورية، ومن ثم انتهى به المطاف أن يلجأ إلى تركيا ليعيش وسط ظروفٍ إنسانية صعبة للغاية، يحدثنا في هذه الحلقة عمّا كابده خلال مسيرة التهجير وكيف استقرت به السبل في الشمال السوري عند الحدود السورية التركية، إذ يقول في حديث خاص لمجموعة العمل:

" قبل دخول الجيش الحر إلى مخيم اليرموك ، كان لدي رخصة لتبديل جرات الغاز ، و كنت أعمل في هذا المجال ، و كان لي علاقة طيبة مع معظم الزبائن ، و الحال ميسورة بفضل الله ، حيث كان لدي عامل أرسله إلى معمل عذرا لتبديل الجرات الفارغة ، و استلام مخصصاتي من الغاز على أساس الرخصة التي هي بحوزتي ، و بعد اندلاع الأحداث ، ذهب هذا العامل كالعادة لكنه لم يعد لأن عنصر تابعة للقيادة العامة التي يتزعمها أحمد جبريل قاموا باعتقاله على أطراف المخيم ، و صادروا السيارة بما فيها من جرات الغاز ، و إنني لا أعرف مصير هذا العامل حتى هذه اللحظة ، و هل هو ما يزال على قيد الحياة أم لا ، و رغم كل المحاولات التي قمت بها لمعرفة مصيره إلّا أنّ جماعة أحمد جبريل لم يعترفوا باعتقاله ، و لم يكترثوا لكل النداءات التي وُجّهت لهم لإطلاق سراحه ..

كان هذا أول ضرر يمسّني بشكل مباشر في طليعة الثورة، حيث كانت هناك مجموعات من القيادة العامة تنتشر على أطراف المخيم المجاور لمنطقة يلدا والحجر الأسود، وكانوا في بعض الأحيان يقومون بحجز الأشخاص القادمين إلى المخيم من تلك المناطق، من أجل طلب الفدية المالية مقابل إخلاء سبيلهم، وكثيراً ما كانت تتكرر عمليات الاختطاف لكسب المزيد من الأموال، حتى أصبح الدخول إلى مخيم اليرموك يحتاج صلاة استخارة بعد تدهور الوضع هناك..

وبعد فترة قام الجيش الحر باقتحام مخيم اليرموك علما أنهم كانوا في مرحلة البدايات ولا يملكون أيّ خبرة عسكرية في القتال والمواجهة، بعكس عناصر القيادة العامة الذين لهم باع طويل في ذلك..

 القيادة العامة و بعد أن عجزت عن إيقاف تقدم الجيش الحر ، طلبت المؤازرة من النظام السوري ، و بدوره كان النظام يقول لهم إنّ المؤازرة  في طريقها إليكم ، في محاولة منه لجر مخيم اليرموك نحو مزيد من التوتر و المواجهة العسكرية ، لأنّ الجيش الحر يضم عناصر فلسطينيين ، و كذلك الأمر بالنسبة للقيادة العامة ، و بهذا يتمكن النظام من ضرب الفلسطينيين بعضهم بعضاً ، في أكبر تجمّع لهم في سورية ، وفي اليوم الثاني قام الطيران السوري بقصف جامع عبد القادر الحسيني ومدرسة القسطل مع العلم أن مخيم اليرموك كان آنذاك ما يزال تحت سيطرة القيادة العامة الموالية للنظام السوري ، و حدثت المجزرة التي يعرفها الجميع و التي سقط فيها عشرات الأشخاص الأبرياء ، حيث منع النظام السوري وصول سيارات الإسعاف إلى المكان لإجلاء الجرحى و المصابين ..

مآرب النظام من هذه المجزرة كانت واضحة لنا كمقيمين في المخيم، وشهود على ما حدث، لأن ما حدث ليس له إلا مأرب يتيم لا ثاني له، ألا وهو إفراغ المخيم من السكان، وصولاً إلى وضع قريب من وضع اليوم، إذ أنّ المخيم الآن يتعرض لعملية تصفية هوية، وانتهاك واضح لرمزيته كعاصمة للشتات..

 في ذلك الحين طلب مني أولادي أن أخرجهم من المخيم بعدما عاينوا المجازر، وشاهدوا بعيونهم ما حصل، حيث كانوا يرتجفون خوفاً عند سماعهم القصف، وسقوط الصواريخ، وكافة أنواع الأسلحة..

القرار كان صعباً، والأصعب من ذلك كله حين يقع المرء في حيرة من أمره، ويكون أمامه خياران فقط، والخياران أحلاهما مُرّ، إما البقاء لمواجهة الموت المحتوم، أو الخروج من مسقط الرأس ومرتع الطفولة نحو المجهول، فلا الإمكانيات تسمح بذلك، ولا الوضع الأمني بالمطمئن يومها، لأن سلاح الطيران لم يستثنِ الهاربين من المخيم من ضرباته..

وعلى وجه السرعة تم اتخاذ قرار الرحيل مع جموع الزاحفين نحو المجهول، الذين كانوا شهوداً على نكبةٍ جديدة لا يعرفها جيداً إلا من عاينها..

 عند خروجنا من المخيم ذهبت إلى إحدى المدارس للاطمئنان على بعض العائلات التي خرجت من المخيم، وعند وصولي إلى هناك تفاجأت بدخول بعض عناصر القيادة العامة بشكل مفاجئ وغير متوقع، وعلى الفور اختبأت تحت درج المدرسة، ورحت أراقبهم من بعيد وهم يفتشون في الصفوف عن شباب المخيم الذين رفضوا التسجيل لدى القيادة العامة، وظلوا على الحياد من الصراع الدائر هناك، بذريعة أنّ حماية المخيم مسؤولية الجميع، وليس فقط القيادة العامة، ثم قاموا باعتقال اثنين من شباب المخيم ووضعوهما داخل حافلة مفيّمة.

هربت على الفور لأعاين الطريق، لكنني تفاجأت ببدء عمليات السرقة ونهب البيوت من قبل عناصر لا نعرف انتماءها، وعندما رأيت ذلك قررت العودة إلى المخيم أنا وعائلتي وأولادي، وهنا لابد من تسجيل هذه الشهادة..

 انا لا أنكر أن بعض الأشخاص من الجيش الحر كان يرتكبون الأخطاء في سرقة بعض البيوت داخل المخيم، لكننت كنا نقف لهم بالمرصاد وننتقد ونعاتب ونوبّخ دون خوف، لماذا؟؟  لأننا كنا نعلم أنّنا مهما تمادينا في حقهم، إلا أنهم في النهاية ليسوا شبيحة يقتلون الإنسان بمجرد أن يتفوه بكلمة واحدة..

بكافة الأحوال يمكن القول إن مخيم اليرموك آنذاك عاش نكبتين اثنتين وليست نكبة واحدة، نكبة القصف الممنهج والتهجير والقتل والإجرام، ونكبة السرقة والنهب والسلب والسطو على البيوت والمنازل..

كنتُ شاهداً على المفاوضات العبثية التي كان يعقدها بعض مسؤولو الفصائل الفلسطينية، والنظام السوري، حيث كان الاتفاق ينص في كل مرة على تحييد مخيم اليرموك تبعات الحرب الدائرة في سورية، وفي كل مرة كان النظام السوري وعناصر القيادة العامة هم الذين يخرقون الاتفاق، ويقومون بأعمال استفزازية للغاية، من أجل جلب التوتر للمنطقة، وكثيراً ما حاولوا دب الفتنة بين أهالي المخيم وأهالي الحجر الأسود المحاذي تماماً لمخيم اليرموك، إلى أن تم حصار المخيم بشكل شبه تام، من قبل النظام السوري وعناصر القيادة العامة، ليعيش المخيم نكبته الثالثة، نكبة الحصار التي تعجز اللغة العربية ويعجز الوصف عن التعبير عنها، فبعد أن دُمّر المخيم عن بكرة أبيه، ولم يبقَ فيه حجر على حجر، وبعد أنْ سُلبت البيوت ونهبت وخلت من سكانها وأشيائها، جاء الحصار ليفتك بنا فتكاً.."

كيف كانت أجواء الحصار، وما الذي حلّ بالناس التي بقيت في المخيم بعد الحصار، وكيف دخلت داعش إلى هناك رغم الحصار، وماهي أبرز معالم التهجير نحو الشمال السوري؟؟؟

كل هذه الأسئلة وأكثر، سوف يحدثنا عنها أبو خالد في الحلقة القادمة بمشيئة الله..

تابعونا..

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/15787

مجموعة العمل – لندن

كثيرٌ من فلسطينيي سورية دفعوا ثمناً باهظاً بسبب الحرب المستعرة هناك، فبعضهم وصل إلى مكانٍ آمنٍ، يأمن فيه على نفسه وعلى مستقبل أطفاله إلى حدٍّ بعيد، في حين أن بعضهم الآخر لم يحالفه الحظ في ذلك، فكانت المخيمات هي زاده حيثما حلّ وارتحل، تمرّ عليه السنوات وهو يتنقّل من مأساة إلى مأساة أخرى أشد من سابقاتها..

أبو خالد واحدٌ من هؤلاء، بعد دخل في عقده السادس من العمر، ولم تحترم المأساة سنّه المتقدم أو بياضَ شعره، وهو أحد أبناء مخيم اليرموك، والذي عاش التهجير في كافة مراحله، حيث نزح إلى مخيم دير بلوط شمال سورية، ومن ثم انتهى به المطاف أن يلجأ إلى تركيا ليعيش وسط ظروفٍ إنسانية صعبة للغاية، يحدثنا في هذه الحلقة عمّا كابده خلال مسيرة التهجير وكيف استقرت به السبل في الشمال السوري عند الحدود السورية التركية، إذ يقول في حديث خاص لمجموعة العمل:

" قبل دخول الجيش الحر إلى مخيم اليرموك ، كان لدي رخصة لتبديل جرات الغاز ، و كنت أعمل في هذا المجال ، و كان لي علاقة طيبة مع معظم الزبائن ، و الحال ميسورة بفضل الله ، حيث كان لدي عامل أرسله إلى معمل عذرا لتبديل الجرات الفارغة ، و استلام مخصصاتي من الغاز على أساس الرخصة التي هي بحوزتي ، و بعد اندلاع الأحداث ، ذهب هذا العامل كالعادة لكنه لم يعد لأن عنصر تابعة للقيادة العامة التي يتزعمها أحمد جبريل قاموا باعتقاله على أطراف المخيم ، و صادروا السيارة بما فيها من جرات الغاز ، و إنني لا أعرف مصير هذا العامل حتى هذه اللحظة ، و هل هو ما يزال على قيد الحياة أم لا ، و رغم كل المحاولات التي قمت بها لمعرفة مصيره إلّا أنّ جماعة أحمد جبريل لم يعترفوا باعتقاله ، و لم يكترثوا لكل النداءات التي وُجّهت لهم لإطلاق سراحه ..

كان هذا أول ضرر يمسّني بشكل مباشر في طليعة الثورة، حيث كانت هناك مجموعات من القيادة العامة تنتشر على أطراف المخيم المجاور لمنطقة يلدا والحجر الأسود، وكانوا في بعض الأحيان يقومون بحجز الأشخاص القادمين إلى المخيم من تلك المناطق، من أجل طلب الفدية المالية مقابل إخلاء سبيلهم، وكثيراً ما كانت تتكرر عمليات الاختطاف لكسب المزيد من الأموال، حتى أصبح الدخول إلى مخيم اليرموك يحتاج صلاة استخارة بعد تدهور الوضع هناك..

وبعد فترة قام الجيش الحر باقتحام مخيم اليرموك علما أنهم كانوا في مرحلة البدايات ولا يملكون أيّ خبرة عسكرية في القتال والمواجهة، بعكس عناصر القيادة العامة الذين لهم باع طويل في ذلك..

 القيادة العامة و بعد أن عجزت عن إيقاف تقدم الجيش الحر ، طلبت المؤازرة من النظام السوري ، و بدوره كان النظام يقول لهم إنّ المؤازرة  في طريقها إليكم ، في محاولة منه لجر مخيم اليرموك نحو مزيد من التوتر و المواجهة العسكرية ، لأنّ الجيش الحر يضم عناصر فلسطينيين ، و كذلك الأمر بالنسبة للقيادة العامة ، و بهذا يتمكن النظام من ضرب الفلسطينيين بعضهم بعضاً ، في أكبر تجمّع لهم في سورية ، وفي اليوم الثاني قام الطيران السوري بقصف جامع عبد القادر الحسيني ومدرسة القسطل مع العلم أن مخيم اليرموك كان آنذاك ما يزال تحت سيطرة القيادة العامة الموالية للنظام السوري ، و حدثت المجزرة التي يعرفها الجميع و التي سقط فيها عشرات الأشخاص الأبرياء ، حيث منع النظام السوري وصول سيارات الإسعاف إلى المكان لإجلاء الجرحى و المصابين ..

مآرب النظام من هذه المجزرة كانت واضحة لنا كمقيمين في المخيم، وشهود على ما حدث، لأن ما حدث ليس له إلا مأرب يتيم لا ثاني له، ألا وهو إفراغ المخيم من السكان، وصولاً إلى وضع قريب من وضع اليوم، إذ أنّ المخيم الآن يتعرض لعملية تصفية هوية، وانتهاك واضح لرمزيته كعاصمة للشتات..

 في ذلك الحين طلب مني أولادي أن أخرجهم من المخيم بعدما عاينوا المجازر، وشاهدوا بعيونهم ما حصل، حيث كانوا يرتجفون خوفاً عند سماعهم القصف، وسقوط الصواريخ، وكافة أنواع الأسلحة..

القرار كان صعباً، والأصعب من ذلك كله حين يقع المرء في حيرة من أمره، ويكون أمامه خياران فقط، والخياران أحلاهما مُرّ، إما البقاء لمواجهة الموت المحتوم، أو الخروج من مسقط الرأس ومرتع الطفولة نحو المجهول، فلا الإمكانيات تسمح بذلك، ولا الوضع الأمني بالمطمئن يومها، لأن سلاح الطيران لم يستثنِ الهاربين من المخيم من ضرباته..

وعلى وجه السرعة تم اتخاذ قرار الرحيل مع جموع الزاحفين نحو المجهول، الذين كانوا شهوداً على نكبةٍ جديدة لا يعرفها جيداً إلا من عاينها..

 عند خروجنا من المخيم ذهبت إلى إحدى المدارس للاطمئنان على بعض العائلات التي خرجت من المخيم، وعند وصولي إلى هناك تفاجأت بدخول بعض عناصر القيادة العامة بشكل مفاجئ وغير متوقع، وعلى الفور اختبأت تحت درج المدرسة، ورحت أراقبهم من بعيد وهم يفتشون في الصفوف عن شباب المخيم الذين رفضوا التسجيل لدى القيادة العامة، وظلوا على الحياد من الصراع الدائر هناك، بذريعة أنّ حماية المخيم مسؤولية الجميع، وليس فقط القيادة العامة، ثم قاموا باعتقال اثنين من شباب المخيم ووضعوهما داخل حافلة مفيّمة.

هربت على الفور لأعاين الطريق، لكنني تفاجأت ببدء عمليات السرقة ونهب البيوت من قبل عناصر لا نعرف انتماءها، وعندما رأيت ذلك قررت العودة إلى المخيم أنا وعائلتي وأولادي، وهنا لابد من تسجيل هذه الشهادة..

 انا لا أنكر أن بعض الأشخاص من الجيش الحر كان يرتكبون الأخطاء في سرقة بعض البيوت داخل المخيم، لكننت كنا نقف لهم بالمرصاد وننتقد ونعاتب ونوبّخ دون خوف، لماذا؟؟  لأننا كنا نعلم أنّنا مهما تمادينا في حقهم، إلا أنهم في النهاية ليسوا شبيحة يقتلون الإنسان بمجرد أن يتفوه بكلمة واحدة..

بكافة الأحوال يمكن القول إن مخيم اليرموك آنذاك عاش نكبتين اثنتين وليست نكبة واحدة، نكبة القصف الممنهج والتهجير والقتل والإجرام، ونكبة السرقة والنهب والسلب والسطو على البيوت والمنازل..

كنتُ شاهداً على المفاوضات العبثية التي كان يعقدها بعض مسؤولو الفصائل الفلسطينية، والنظام السوري، حيث كان الاتفاق ينص في كل مرة على تحييد مخيم اليرموك تبعات الحرب الدائرة في سورية، وفي كل مرة كان النظام السوري وعناصر القيادة العامة هم الذين يخرقون الاتفاق، ويقومون بأعمال استفزازية للغاية، من أجل جلب التوتر للمنطقة، وكثيراً ما حاولوا دب الفتنة بين أهالي المخيم وأهالي الحجر الأسود المحاذي تماماً لمخيم اليرموك، إلى أن تم حصار المخيم بشكل شبه تام، من قبل النظام السوري وعناصر القيادة العامة، ليعيش المخيم نكبته الثالثة، نكبة الحصار التي تعجز اللغة العربية ويعجز الوصف عن التعبير عنها، فبعد أن دُمّر المخيم عن بكرة أبيه، ولم يبقَ فيه حجر على حجر، وبعد أنْ سُلبت البيوت ونهبت وخلت من سكانها وأشيائها، جاء الحصار ليفتك بنا فتكاً.."

كيف كانت أجواء الحصار، وما الذي حلّ بالناس التي بقيت في المخيم بعد الحصار، وكيف دخلت داعش إلى هناك رغم الحصار، وماهي أبرز معالم التهجير نحو الشمال السوري؟؟؟

كل هذه الأسئلة وأكثر، سوف يحدثنا عنها أبو خالد في الحلقة القادمة بمشيئة الله..

تابعونا..

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/15787