map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

فلسطينيو حي جوبر واقع مرير ومستقبل مظلم

تاريخ النشر : 10-09-2021
فلسطينيو حي جوبر واقع مرير ومستقبل مظلم

مجموعة العمل ـ دمشق

وصلت أولى دفعات اللاجئين الفلسطينيين إلى حي جوبر الدمشقي الواقع في شمال شرق دمشق بعد نكبة عام 1948 وتوالت بعدها موجات اللجوء إلى الحي خلال الأعوام 1956و 1967 وصولاً لعام 1970 إبان أحداث أيلول الأسود في الأردن.

مع اندلاع الصراع في سوريا تعرض أبناء حي جوبر الدمشقي لحملات اعتقال ومطاردة وتصفيات ميدانية كان لـللاجئين الفلسطينيين نصيب منها مما اضطر العديد منهم لمغادرة الحي، والنزوح لمناطق أخرى بحثاً عن الأمان، ومع اشتداد الصراع واستحالة العودة بسبب الحملات العسكرية المتكررة التي نفذتها قوات النظام السوري مدعومة بالطيران الروسي، بدأت رحلة لجوء جديدة خارج حدود سوريا، فيما بقي عدد كبير منهم نازحين في مناطق دمشق وريفها بانتظار العودة إلى الحي، في الوقت الذي لازالت قوات النظام السوري تمنع أهالي حي جوبر الدمشقي من الدخول إليه إلا لدقائق معدودة ومأجورة، وذلك رغم مضي أكثر من عامين على تهجير النظام لأهالي الحي، الذي دمرت جميع مساكنه وعماراته ومساجده، فيما يقصد الأهالي ضباط النظام وعناصره المسؤولين عن المنطقة لتسهيل دخولهم وتفقد منازلهم، حيث لا تتجاوز مدة ذلك الدخول 10 دقائق، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 10 إلى 15 ألف ليرة سورية.

وتقدر أعدد اللاجئين في حي جوبر بحوالي عشرة آلاف فلسطيني، لجأ معظمهم من مناطق شمال فلسطين "صفد وطبريا والناصرة منطقة المجيدل وحيفا ويافا وأبناء عشائر الزنغرية والقديرية ".

وتميز فلسطينيو حي جوبر بتحصيلهم العلمي والثقافي، فقد حقق أبناءهم شهادات جامعية عُليا بكافة الاختصاصات، ومنهم من حصل على شهادات الدكتوراة ويحاضر في الجامعات السورية، لتجد أكثر من طبيب ومهندس ومعلم في العائلة الواحدة، ويعزو أحد أبناء الحي ذلك لاعتماد الفلسطينيين على العلم وحده بعد أن فقدوا أرضهم في فلسطين ولم يتبقى لهم شيء يعتمدون عليه لضمان مستقبل عائلاتهم، في الوقت الذي يملك أصحابُ الحي الأصليون تجارتهم وعقاراتهم وأرزاقهم لضمان مستقبل ابنائهم.

كذلك كان للاجئين من أبناء الحي بصمات في صفوف الثورة الفلسطينية من خلال العمل النضالي المبكر فقدموا العديد من التضحيات، وشاركوا في معظم فعاليات الثورة الفلسطينية في ذلك الحين.

ومن العائلات الفلسطينية في جوبر الجرادات، مهاوش، حمدان، ديب، مبدى، العشماوي، أبو ماضي، عوكل، سلام، وأكد، عبيد، الأسدي، الكبرا، إدريس، قاسم، ابو خميس.

ونظراً لأعداد للاجئين الفلسطينيين المتزايدة وحاجتهم المتواصلة للخدمات، قامت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بافتتاح مدارس المجيدل، الناصرة، يازور، بيت دقو ومستوصف صحي لتلبية حاجات اللاجئين.

هذا وفرضت قوات النظام السوري سيطرتها على حي جوبر وعدة مدن في ريف دمشق الشرقي مطلع العام 2018، بعد معارك استمرت عدة أشهر، وانتهت باتفاق تهجير قسري لأهالي الحي الذين كان من بينهم عائلات فلسطينية نحو الشمال السوري.

وكان محافظ دمشق قدم عدة وعود لاقتراب فتح حي جوبر لعودة الأهالي دون تقديم أي مبررات عن سبب منع الأهالي من العودة، وعدم قيام حكومة النظام بتنظيف الحي والبدء بإعادة تأهيله.

ويتوزع الفلسطينيون من أهالي حي جوبر الدمشقي بين عدة دول وبلدان منها دول الاتحاد الأوربي وتركيا ومصر بالإضافة لنازحين يتوزعون بين مناطق سيطرة النظام في دمشق وريفها ومناطق سيطرة قوات المعارضة السورية في مدن وأرياف حلب وادلب شمال سوريا.

لتستمر أزمة اللجوء والشتات لفلسطينيي سوريا بعد أن خسروا كل ما حققوه طيلة فترة حياتهم ولتذهب أحلامهم التي لطالما حلموا بها ادراج الريح، ولتبدأ حياتهم من جديد لتحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً وإنصافاً بعيداً عن العنف والقتل الذي طاردهم طيلة 72 عاماً.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/16024

مجموعة العمل ـ دمشق

وصلت أولى دفعات اللاجئين الفلسطينيين إلى حي جوبر الدمشقي الواقع في شمال شرق دمشق بعد نكبة عام 1948 وتوالت بعدها موجات اللجوء إلى الحي خلال الأعوام 1956و 1967 وصولاً لعام 1970 إبان أحداث أيلول الأسود في الأردن.

مع اندلاع الصراع في سوريا تعرض أبناء حي جوبر الدمشقي لحملات اعتقال ومطاردة وتصفيات ميدانية كان لـللاجئين الفلسطينيين نصيب منها مما اضطر العديد منهم لمغادرة الحي، والنزوح لمناطق أخرى بحثاً عن الأمان، ومع اشتداد الصراع واستحالة العودة بسبب الحملات العسكرية المتكررة التي نفذتها قوات النظام السوري مدعومة بالطيران الروسي، بدأت رحلة لجوء جديدة خارج حدود سوريا، فيما بقي عدد كبير منهم نازحين في مناطق دمشق وريفها بانتظار العودة إلى الحي، في الوقت الذي لازالت قوات النظام السوري تمنع أهالي حي جوبر الدمشقي من الدخول إليه إلا لدقائق معدودة ومأجورة، وذلك رغم مضي أكثر من عامين على تهجير النظام لأهالي الحي، الذي دمرت جميع مساكنه وعماراته ومساجده، فيما يقصد الأهالي ضباط النظام وعناصره المسؤولين عن المنطقة لتسهيل دخولهم وتفقد منازلهم، حيث لا تتجاوز مدة ذلك الدخول 10 دقائق، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 10 إلى 15 ألف ليرة سورية.

وتقدر أعدد اللاجئين في حي جوبر بحوالي عشرة آلاف فلسطيني، لجأ معظمهم من مناطق شمال فلسطين "صفد وطبريا والناصرة منطقة المجيدل وحيفا ويافا وأبناء عشائر الزنغرية والقديرية ".

وتميز فلسطينيو حي جوبر بتحصيلهم العلمي والثقافي، فقد حقق أبناءهم شهادات جامعية عُليا بكافة الاختصاصات، ومنهم من حصل على شهادات الدكتوراة ويحاضر في الجامعات السورية، لتجد أكثر من طبيب ومهندس ومعلم في العائلة الواحدة، ويعزو أحد أبناء الحي ذلك لاعتماد الفلسطينيين على العلم وحده بعد أن فقدوا أرضهم في فلسطين ولم يتبقى لهم شيء يعتمدون عليه لضمان مستقبل عائلاتهم، في الوقت الذي يملك أصحابُ الحي الأصليون تجارتهم وعقاراتهم وأرزاقهم لضمان مستقبل ابنائهم.

كذلك كان للاجئين من أبناء الحي بصمات في صفوف الثورة الفلسطينية من خلال العمل النضالي المبكر فقدموا العديد من التضحيات، وشاركوا في معظم فعاليات الثورة الفلسطينية في ذلك الحين.

ومن العائلات الفلسطينية في جوبر الجرادات، مهاوش، حمدان، ديب، مبدى، العشماوي، أبو ماضي، عوكل، سلام، وأكد، عبيد، الأسدي، الكبرا، إدريس، قاسم، ابو خميس.

ونظراً لأعداد للاجئين الفلسطينيين المتزايدة وحاجتهم المتواصلة للخدمات، قامت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بافتتاح مدارس المجيدل، الناصرة، يازور، بيت دقو ومستوصف صحي لتلبية حاجات اللاجئين.

هذا وفرضت قوات النظام السوري سيطرتها على حي جوبر وعدة مدن في ريف دمشق الشرقي مطلع العام 2018، بعد معارك استمرت عدة أشهر، وانتهت باتفاق تهجير قسري لأهالي الحي الذين كان من بينهم عائلات فلسطينية نحو الشمال السوري.

وكان محافظ دمشق قدم عدة وعود لاقتراب فتح حي جوبر لعودة الأهالي دون تقديم أي مبررات عن سبب منع الأهالي من العودة، وعدم قيام حكومة النظام بتنظيف الحي والبدء بإعادة تأهيله.

ويتوزع الفلسطينيون من أهالي حي جوبر الدمشقي بين عدة دول وبلدان منها دول الاتحاد الأوربي وتركيا ومصر بالإضافة لنازحين يتوزعون بين مناطق سيطرة النظام في دمشق وريفها ومناطق سيطرة قوات المعارضة السورية في مدن وأرياف حلب وادلب شمال سوريا.

لتستمر أزمة اللجوء والشتات لفلسطينيي سوريا بعد أن خسروا كل ما حققوه طيلة فترة حياتهم ولتذهب أحلامهم التي لطالما حلموا بها ادراج الريح، ولتبدأ حياتهم من جديد لتحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً وإنصافاً بعيداً عن العنف والقتل الذي طاردهم طيلة 72 عاماً.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/16024