map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

سوريا.. العائلات الفلسطينية "الحرامات" وسيلتنا الوحيدة لمواجهة برد الشتاء

تاريخ النشر : 09-10-2021
سوريا.. العائلات الفلسطينية "الحرامات" وسيلتنا الوحيدة لمواجهة برد الشتاء

مجموعة العمل – فايز أبو عيد 

تزداد معاناة المدنيين السوريين والفلسطينيين في مناطق سيطرة الحكومة السورية، جراء الارتفاع الكبير الذي طرأ  على أسعار المحروقات، الأمر الذي يضع ذوي الدخل المحدود والمتوسط أمام خيارات صعبة، فمع قدوم فصل الشتاء تبدأ الأسر السورية والفلسطيينة بالتفكير في مواد التدفئة لتقيها البرد الشديد، لكن الارتفاع في أسعارها يضع الأسرة أمام تحدٍّ كبير في تأمينها، مما يضع العائلة أمام تحد كبير في كيفية تأمينها والحصول عليها. 

ووفقاً لمصادر إعلامية موالية للنظام السوري أنه وبحسبة بسيطة، يحتاج المواطن السوري والفلسطيني في دمشق إلى مبلغ مليون و500 ألف ليرة سورية لتدفئة منازلهم على مادة المازوت في فصل الشتاء، وذلك للأسر التي لديها أطفال وكبار في السن وأشخاص ذوي أمراض مزمنة، لا يمكنهم تحمل أنواع التدفئة الأخرى.

ويقول مراسل مجموعة العمل في دمشق أن حلول فصل الشتاء يزيد معاناة المواطن السوري والفلسطيني نظراً للظروف الاقتصادية والمعيشية المتردية أصلًا، يضاف إلى ذلك عدم قدرتهم على تأمين ما يلزم لتوفير الدفء والتخفيف من برد الشتاء.

"الحرامات" وسيلتنا الوحيدة للتدفئة

بدورها أكدت العديد من العائلات الفلسطينية في دمشق ممن استطاعت مجموعة العمل التواصل معهم، على أن "الحرامات" ستكون وسيلتها الوحيدة الممكنة للتدفئة ولمواجهة برد الشتاء القارس، لأنهم غير قادرين على شراء لوازم التدفئة من السوق السوداء بسبب أسعارها الباهظة، مشيرين إلى أن الكهرباء كانت توفر لهم بعض الدفء خلال السنوات الماضية.. أما اليوم لا توجد أي وسيلة يمكن أن يستخدمها الفقراء لتدفئة أطفالهم".

ويشير مراسلنا إلى أن حصة الأسرة من مادة المازوت عبر البطاقة الذكية لا تتجاوز الـ 100 ليتر وهي غير متوفرة للجميع إضافة لتأخر تسليمها حتى وقت متأخر من فصل البرد كما حدث في السنة الماضية، كما أن سعرها في السوق السوداء لا يناسب شريحة واسعة من المواطنين.

وخلال الشتاء الماضي لم يحصل كل السكان على حصة المازوت كما أنها لا تكفي لأكثر من أسبوعين حيث تحتاج الأسرة التي تستخدم المازوت في التدفئة لكمية تتراوح بين 400 وحتى 800 ليتر من هذه المادة بشكل طبيعي.

النفايات البلاستيكية بديلا عن وسائل التدفئة

وجد عدد من المواطنين السوريين والفلسطينيين في سورية بالنفايات البلاستيكية بديلاً عن وسائل التدفئة المعتادة، في ظل انقطاع مادة المازوت وصعوبة الحصول على الغاز وارتفاع سعر المادتين بالسوق الحرة او السوداء واستغلال الباعة لحاجة السكان، وارتفاع سعر الحطب وعدم قدرة رب الأسرة على شرائه، حيث يتراوح كيلو الحطب بين 600 إلى 4000 ليرة سورية بحسب نوعه، وتحتاج الأسرة لحوالي 1000 كيلو غرام كحد أدنى.

كل ذلك جعل من النفايات البلاستيكية بديلا للتدفئة، حيث قوم الأسر بجمعها من بقايا أكياس النايلون أو القطع البلاستيكية المكسرة وغير الصالحة للاستخدام العادي أو الأحذية المهترئة أو من تجمعات القمامة والحاويات.

وتجد مواد البلاستيك والكاوتشوك وأي مادة مجانية قابلة للاشتعال طريقها إلى المدافئ لدى الأسر الفقيرة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية حيث يتسبب احتراق البلاستيك أضرارا صحية وخاصة في ظل انتشار فيروس كورونا وتأثيرها على الجهاز التنفسي وبالذات على الرئتين إضافة للأضرار البيئية.

هذا وتلجأ تلك العائلات وبسبب ظروفهم المادية السيئة وتدني دخولهم وانتشار البطالة بين صفوفهم، إلى استخدام كل ما يمكن أن تلتهمه النيران في المواقد لتوفير الدفء لهم ولأطفالهم في ظل درجات الحرارة المنخفضة جدا والبرد القارس.

 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/16182

مجموعة العمل – فايز أبو عيد 

تزداد معاناة المدنيين السوريين والفلسطينيين في مناطق سيطرة الحكومة السورية، جراء الارتفاع الكبير الذي طرأ  على أسعار المحروقات، الأمر الذي يضع ذوي الدخل المحدود والمتوسط أمام خيارات صعبة، فمع قدوم فصل الشتاء تبدأ الأسر السورية والفلسطيينة بالتفكير في مواد التدفئة لتقيها البرد الشديد، لكن الارتفاع في أسعارها يضع الأسرة أمام تحدٍّ كبير في تأمينها، مما يضع العائلة أمام تحد كبير في كيفية تأمينها والحصول عليها. 

ووفقاً لمصادر إعلامية موالية للنظام السوري أنه وبحسبة بسيطة، يحتاج المواطن السوري والفلسطيني في دمشق إلى مبلغ مليون و500 ألف ليرة سورية لتدفئة منازلهم على مادة المازوت في فصل الشتاء، وذلك للأسر التي لديها أطفال وكبار في السن وأشخاص ذوي أمراض مزمنة، لا يمكنهم تحمل أنواع التدفئة الأخرى.

ويقول مراسل مجموعة العمل في دمشق أن حلول فصل الشتاء يزيد معاناة المواطن السوري والفلسطيني نظراً للظروف الاقتصادية والمعيشية المتردية أصلًا، يضاف إلى ذلك عدم قدرتهم على تأمين ما يلزم لتوفير الدفء والتخفيف من برد الشتاء.

"الحرامات" وسيلتنا الوحيدة للتدفئة

بدورها أكدت العديد من العائلات الفلسطينية في دمشق ممن استطاعت مجموعة العمل التواصل معهم، على أن "الحرامات" ستكون وسيلتها الوحيدة الممكنة للتدفئة ولمواجهة برد الشتاء القارس، لأنهم غير قادرين على شراء لوازم التدفئة من السوق السوداء بسبب أسعارها الباهظة، مشيرين إلى أن الكهرباء كانت توفر لهم بعض الدفء خلال السنوات الماضية.. أما اليوم لا توجد أي وسيلة يمكن أن يستخدمها الفقراء لتدفئة أطفالهم".

ويشير مراسلنا إلى أن حصة الأسرة من مادة المازوت عبر البطاقة الذكية لا تتجاوز الـ 100 ليتر وهي غير متوفرة للجميع إضافة لتأخر تسليمها حتى وقت متأخر من فصل البرد كما حدث في السنة الماضية، كما أن سعرها في السوق السوداء لا يناسب شريحة واسعة من المواطنين.

وخلال الشتاء الماضي لم يحصل كل السكان على حصة المازوت كما أنها لا تكفي لأكثر من أسبوعين حيث تحتاج الأسرة التي تستخدم المازوت في التدفئة لكمية تتراوح بين 400 وحتى 800 ليتر من هذه المادة بشكل طبيعي.

النفايات البلاستيكية بديلا عن وسائل التدفئة

وجد عدد من المواطنين السوريين والفلسطينيين في سورية بالنفايات البلاستيكية بديلاً عن وسائل التدفئة المعتادة، في ظل انقطاع مادة المازوت وصعوبة الحصول على الغاز وارتفاع سعر المادتين بالسوق الحرة او السوداء واستغلال الباعة لحاجة السكان، وارتفاع سعر الحطب وعدم قدرة رب الأسرة على شرائه، حيث يتراوح كيلو الحطب بين 600 إلى 4000 ليرة سورية بحسب نوعه، وتحتاج الأسرة لحوالي 1000 كيلو غرام كحد أدنى.

كل ذلك جعل من النفايات البلاستيكية بديلا للتدفئة، حيث قوم الأسر بجمعها من بقايا أكياس النايلون أو القطع البلاستيكية المكسرة وغير الصالحة للاستخدام العادي أو الأحذية المهترئة أو من تجمعات القمامة والحاويات.

وتجد مواد البلاستيك والكاوتشوك وأي مادة مجانية قابلة للاشتعال طريقها إلى المدافئ لدى الأسر الفقيرة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية حيث يتسبب احتراق البلاستيك أضرارا صحية وخاصة في ظل انتشار فيروس كورونا وتأثيرها على الجهاز التنفسي وبالذات على الرئتين إضافة للأضرار البيئية.

هذا وتلجأ تلك العائلات وبسبب ظروفهم المادية السيئة وتدني دخولهم وانتشار البطالة بين صفوفهم، إلى استخدام كل ما يمكن أن تلتهمه النيران في المواقد لتوفير الدفء لهم ولأطفالهم في ظل درجات الحرارة المنخفضة جدا والبرد القارس.

 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/16182