map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

مخيم العائدين باللاذقية بين الماضي والحاضر

تاريخ النشر : 08-02-2022
مخيم العائدين باللاذقية بين الماضي والحاضر

| مجموعة العمل | اللاذقية |

لو عدنا بالذاكرة سبعون عاما للوراء لوجدنا مخيم العائدين باللاذقية أو الرمل الفلسطيني أو حي القدس بمنطقة الرمل الجنوبي الذي تعددت مسمياته لكنه واحد، على شكل شاطئ رملي مهمل كثيب يتكون من تلال رملية خالية من مظاهر الحياة.

أنشئ المخيم عام /1952/ على أراض مستملكة لصالح الهيئة العامة للاجئين العرب الفلسطينيين على العقار رقم /1140/ بمرسوم لاحق حمل الرقم /2316 /. وتبلغ مساحة المخيم (220000م مربع) تقريباً، وليس فيه سوى شارع رئيسي واحد يسمى شارع البحر أو طريق البحر.

قطنه 6 آلاف لاجئ فلسطيني بعد أن أقاموا لمدة عام بالجوامع والمدارس، كان معظمهم من يافا وحيفا وضوحيها.

بدأوا ببناء بيوت بسيطة وزراعة بعض الأشجار مثل الجوافة والأكدنيا على مساحة لم تتعدى ٥٠٠م٢.

أطلقوا على حارات المخيم أسماء تربطهم بمدنهم وقراهم مثل حارة يافا وحارة حيفا وحارة الطنطورة وحارة عين غزال وحارة جنين.

يتوسط المخيم شارع رئيسي وحيد، وهو من المخيمات التي لا تعترف بها وكالة الغوث وتعتبره تجمعاً فلسطينياً لكنها تقدم له كل الخدمات التعليمية وخدمات الصحة والإغاثة الاجتماعية، حيث أنشأت عليه مستوصف صحي ومدرستين واحدة ابتدائية والثانية إعدادية، أما الخدمات فيه كانت بسيطة ومتواضعة، كان أهالي المخيم يحصلون على المياه من الابار المحفورة بالبيوت، فالكهرباء تأخرت بالدخول إلى المخيم حتى منتصف الستينات

عمل أبناء المخيم في مدينة اللاذقية العديد من المهن وخاصة في المرفأ والصيد والحرف اليدوية.

أبرز الأفران فيه كانت فرن سعيد مكنية أبو مجدي وفرن حبقزة وفرن الحجة.

مخيم الرمل كباقي المخيمات الفلسطينية بالشتات، تكاد جدرانه لا تخلو من رسومات تذكر بحق العودة ومراكز عديدة للفصائل الفلسطينية.

مع الأعوام تطور مخيم الرمل لكنه حافظ على هويته الوطنية واستمر ببناء أجيال تحيي القضية باستمرار.

في عام 2011 دخل مخيم الرمل أتون الصراع الدائر في سورية، في 13/08/2011 قامت قوات النظام السوري بحصار المنطقة من جميع الجهات، ثلاث جبهات برية، إضافة إلى الخط البحري.

في البداية تم توجيه دعوات الإخلاء من قبل قوات النظام، فغادر آلاف اللاجئين الفلسطينيين منازلهم، بحسب تقارير وكالة الأونروا آنذاك، وفي صباح 14/08/2011 قامت قوات النظام باقتحام الرمل الجنوبي من المدخل الشرقي للمخيم، بتغطية نارية من الزوارق الحربية لسلاح البحرية السوري، وهو الأمر الذي دعا وكالة الأونروا لمطالبة دمشق بالسماح لها بالدخول وتفقد أوضاع المخيم، حيث صرح المتحدث باسم وكالة الأونروا "كريس غونيس" في 15/8/2011 : "إن آلاف اللاجئين فروا من المخيم... يجب أن ندخل الى هناك ونعرف ما الذي يحصل"، وأشار "غونيس" إلى أن التقارير الواردة من مخيم الرمل تحدثت عن "نيران مدفعية حاصرت المنطقة بالإضافة الى نيران قطع بحرية ."كما أعربت منظمة التحرير الفلسطينية عن "إدانتها الشديدة" لاقتحام القوات السورية مخيم الرمل الفلسطيني، واصفة ما يجري بـ"الجريمة ضد الإنسانية".

شهد المخيم حالات هجرة كبيرة من قبل شبابه، نتيجة تردي الأوضاع الأمنية، ومحاولة سوقهم للخدمة الإلزامية في جيش التحرير الفلسطيني

أما من الناحية المعيشية يعاني أهالي مخيم الرمل في اللاذقية من أوضاعاً معيشية واقتصادية مزرية نتيجة غلاء الأسعار الجنوني، وانهيار الليرة أمام الدولار، وفقدان جزء كبير منهم لعمله بسبب الحرب في سورية، وانتشار جائحة كورونا (كوفيد 19)، حيث باتت معظم العائلات تعيش تحت خط الفقر، مما فاقم من معاناتها وجعلها تعتمد بشكل رئيسي في معيشتها على المساعدات الإغاثية التي تقدمها وكالة "الأونروا".

كما يشكو سكان المخيم من تردي الخدمات الأساسية والبنى التحتية فيه من طبابة ومواصلات، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات لساعات وفترات زمنية طويلة، وأزمة مواصلات خانقة نتيجة عدم تأمين وسائط النقل من وإلى المخيم حيث بات التنقل من المخيم والعودة إليه واستغلال أصحاب الحافلات (السرافيس) أحد المشاكل التي لا يستهان بها في حياة سكانه.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/16795

| مجموعة العمل | اللاذقية |

لو عدنا بالذاكرة سبعون عاما للوراء لوجدنا مخيم العائدين باللاذقية أو الرمل الفلسطيني أو حي القدس بمنطقة الرمل الجنوبي الذي تعددت مسمياته لكنه واحد، على شكل شاطئ رملي مهمل كثيب يتكون من تلال رملية خالية من مظاهر الحياة.

أنشئ المخيم عام /1952/ على أراض مستملكة لصالح الهيئة العامة للاجئين العرب الفلسطينيين على العقار رقم /1140/ بمرسوم لاحق حمل الرقم /2316 /. وتبلغ مساحة المخيم (220000م مربع) تقريباً، وليس فيه سوى شارع رئيسي واحد يسمى شارع البحر أو طريق البحر.

قطنه 6 آلاف لاجئ فلسطيني بعد أن أقاموا لمدة عام بالجوامع والمدارس، كان معظمهم من يافا وحيفا وضوحيها.

بدأوا ببناء بيوت بسيطة وزراعة بعض الأشجار مثل الجوافة والأكدنيا على مساحة لم تتعدى ٥٠٠م٢.

أطلقوا على حارات المخيم أسماء تربطهم بمدنهم وقراهم مثل حارة يافا وحارة حيفا وحارة الطنطورة وحارة عين غزال وحارة جنين.

يتوسط المخيم شارع رئيسي وحيد، وهو من المخيمات التي لا تعترف بها وكالة الغوث وتعتبره تجمعاً فلسطينياً لكنها تقدم له كل الخدمات التعليمية وخدمات الصحة والإغاثة الاجتماعية، حيث أنشأت عليه مستوصف صحي ومدرستين واحدة ابتدائية والثانية إعدادية، أما الخدمات فيه كانت بسيطة ومتواضعة، كان أهالي المخيم يحصلون على المياه من الابار المحفورة بالبيوت، فالكهرباء تأخرت بالدخول إلى المخيم حتى منتصف الستينات

عمل أبناء المخيم في مدينة اللاذقية العديد من المهن وخاصة في المرفأ والصيد والحرف اليدوية.

أبرز الأفران فيه كانت فرن سعيد مكنية أبو مجدي وفرن حبقزة وفرن الحجة.

مخيم الرمل كباقي المخيمات الفلسطينية بالشتات، تكاد جدرانه لا تخلو من رسومات تذكر بحق العودة ومراكز عديدة للفصائل الفلسطينية.

مع الأعوام تطور مخيم الرمل لكنه حافظ على هويته الوطنية واستمر ببناء أجيال تحيي القضية باستمرار.

في عام 2011 دخل مخيم الرمل أتون الصراع الدائر في سورية، في 13/08/2011 قامت قوات النظام السوري بحصار المنطقة من جميع الجهات، ثلاث جبهات برية، إضافة إلى الخط البحري.

في البداية تم توجيه دعوات الإخلاء من قبل قوات النظام، فغادر آلاف اللاجئين الفلسطينيين منازلهم، بحسب تقارير وكالة الأونروا آنذاك، وفي صباح 14/08/2011 قامت قوات النظام باقتحام الرمل الجنوبي من المدخل الشرقي للمخيم، بتغطية نارية من الزوارق الحربية لسلاح البحرية السوري، وهو الأمر الذي دعا وكالة الأونروا لمطالبة دمشق بالسماح لها بالدخول وتفقد أوضاع المخيم، حيث صرح المتحدث باسم وكالة الأونروا "كريس غونيس" في 15/8/2011 : "إن آلاف اللاجئين فروا من المخيم... يجب أن ندخل الى هناك ونعرف ما الذي يحصل"، وأشار "غونيس" إلى أن التقارير الواردة من مخيم الرمل تحدثت عن "نيران مدفعية حاصرت المنطقة بالإضافة الى نيران قطع بحرية ."كما أعربت منظمة التحرير الفلسطينية عن "إدانتها الشديدة" لاقتحام القوات السورية مخيم الرمل الفلسطيني، واصفة ما يجري بـ"الجريمة ضد الإنسانية".

شهد المخيم حالات هجرة كبيرة من قبل شبابه، نتيجة تردي الأوضاع الأمنية، ومحاولة سوقهم للخدمة الإلزامية في جيش التحرير الفلسطيني

أما من الناحية المعيشية يعاني أهالي مخيم الرمل في اللاذقية من أوضاعاً معيشية واقتصادية مزرية نتيجة غلاء الأسعار الجنوني، وانهيار الليرة أمام الدولار، وفقدان جزء كبير منهم لعمله بسبب الحرب في سورية، وانتشار جائحة كورونا (كوفيد 19)، حيث باتت معظم العائلات تعيش تحت خط الفقر، مما فاقم من معاناتها وجعلها تعتمد بشكل رئيسي في معيشتها على المساعدات الإغاثية التي تقدمها وكالة "الأونروا".

كما يشكو سكان المخيم من تردي الخدمات الأساسية والبنى التحتية فيه من طبابة ومواصلات، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات لساعات وفترات زمنية طويلة، وأزمة مواصلات خانقة نتيجة عدم تأمين وسائط النقل من وإلى المخيم حيث بات التنقل من المخيم والعودة إليه واستغلال أصحاب الحافلات (السرافيس) أحد المشاكل التي لا يستهان بها في حياة سكانه.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/16795