map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

موت ريان واختطاف فواز صدم أطفال فلسطينيي سورية وذكرهم بآلامهم ومأساتهم

تاريخ النشر : 08-02-2022
موت ريان واختطاف فواز صدم أطفال فلسطينيي سورية وذكرهم بآلامهم ومأساتهم

|مجموعة العمل| سوريا |

أثارت موجة التعاطف العربي والعالمي مع الطفلين المغربي ريان والسوري فواز القطيفان، الأحزان لدى فلسطينيي من جديد وذكرتهم بمآسي رحلت وبقي منها الذكرى الأليمة ومآس مازالت قائمة منذ سنوات.

عانى الأطفال الفلسطينيون في سورية من ويلات الحرب التي هدأت نيرانها لكن رمادها مازال ساخناً ودخانها مازال مؤذياً، بالإضافة إلى ما خلفته من آثار سلبية وكارثية عليهم من حيث آلام فقد الوالدين ومرارة اليتم والتشرد واغتيال طفولتهم.

   فقد لقي عشرات الأطفال الفلسطينيين في سورية حتفهم جراء المعارك والقصف الذي طال مخيماتهم وتجمعاتهم وأماكن سكنهم، ووفقاً لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن نحو 252 طفلاً فلسطينياً قُتلوا في سورية منذ عام 2011 وحتى لحظة تحرير التقرير، منهم من قضى قصفاً وقنصاً وتعذيباً وجوعاً.

ففي خريف 2012 استشهد عدد من الأطفال جراء قصف الطيران الحربي لجنوب مخيم الحسينية، كما استهدفت قذائف غادرة ساحات العيد في نفس المخيم أودت بحياة عدد من الأطفال، حيث تبادل طرفا الصراع الاتهام فيما بينهما عن مسؤولية تلك المجزرة البشعة.

أما في الشهر الأول من 2013 استهدف الطيران الحربي منازل المدنيين في مخيم الحسينية مما أدى إلى سقوط 30 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال وصورت مقاطع الفيديو التي تظهر المنازل التي  تدمرت على رؤوس ساكنيها و دفنوا تحتها كما حصل في مخيم اليرموك، حتى أن  مشهد البئر الذي ابتلع ريان كان أرحم ألف مرة من ذلك المشهد المروع، وتكررت مشاهد الموت ولكن بصورة أخرى مع الحصار الذي فرض على مخيمات جنوب دمشق في مخيم اليرموك وسبينة والحسينية ودرعا، وخان الشيح، إذ عذب الأطفال على مرأى ومسمع العالم كله بسلاح التجويع وأصبحت كسرة  الخبز المتعفن حلم كل طفل إضافة إلى افتقارهم للدواء والحليب حتى هزلت أجسادهم الطرية في مشهد يذكر بمجاعات إفريقيا.

فيما اثرت الحرب السورية بشكل سلبي وكبير على الحياة النفسية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين حتى ممن هاجر خارج سورية، فالكثير منهم يعاني من الاكتئاب والقلق واضطرابات نفسية ما بعد الصدمة والخوف، ومنهم انطبعت في ذهنه ما حدث مع عائلته من تدمير منزلهم وهجرتهم لمكان آخر.

في حين ما يزال الأطفال إلى يومنا هذا يعانون من الذكريات المؤلمة التي عاشوها وخبروها والتي أثرت بشكل واضح على صحتهم النفسية والجسدية، فقد ذكر عدد من اللاجئين معاناة أبنائهم من القلق واضطرابات النوم والتبول اللاإرادي وخاصة عند سماع أصوات عالية تذكرهم بلحظات القصف، وضعف الشخصية والتلعثم بالكلام والتأتأة والانطواء الناجمين عن الخوف الشديد في مرحلة الطفولة المبكرة.

موت الطفل المغربي ريان في غياهب البئر وحادثة اختطاف فواز في مدينة درعا، أثارا الشجون وسلطا الضوء على واقع الطفل المأساوي في عالمنا العربي عامة، والطفل السوري والفلسطيني خاصة، وفتحت باب الأسئلة مشرعاً حول دور المنظمات الدولية وحقوق الإنسان وعلى رأسها منظمة "اليونيسف" في توفير الحماية والرعاية لأطفال العالم، ونكأ جرح أطفال فلسطينيي سورية الذين أضناهم التعب والتهجير والإهمال حتى باتوا يحلمون بالعيش كبقية أقرانهم من أطفال العالم الذين ينعمون بالأمن والسلام.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/16797

|مجموعة العمل| سوريا |

أثارت موجة التعاطف العربي والعالمي مع الطفلين المغربي ريان والسوري فواز القطيفان، الأحزان لدى فلسطينيي من جديد وذكرتهم بمآسي رحلت وبقي منها الذكرى الأليمة ومآس مازالت قائمة منذ سنوات.

عانى الأطفال الفلسطينيون في سورية من ويلات الحرب التي هدأت نيرانها لكن رمادها مازال ساخناً ودخانها مازال مؤذياً، بالإضافة إلى ما خلفته من آثار سلبية وكارثية عليهم من حيث آلام فقد الوالدين ومرارة اليتم والتشرد واغتيال طفولتهم.

   فقد لقي عشرات الأطفال الفلسطينيين في سورية حتفهم جراء المعارك والقصف الذي طال مخيماتهم وتجمعاتهم وأماكن سكنهم، ووفقاً لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن نحو 252 طفلاً فلسطينياً قُتلوا في سورية منذ عام 2011 وحتى لحظة تحرير التقرير، منهم من قضى قصفاً وقنصاً وتعذيباً وجوعاً.

ففي خريف 2012 استشهد عدد من الأطفال جراء قصف الطيران الحربي لجنوب مخيم الحسينية، كما استهدفت قذائف غادرة ساحات العيد في نفس المخيم أودت بحياة عدد من الأطفال، حيث تبادل طرفا الصراع الاتهام فيما بينهما عن مسؤولية تلك المجزرة البشعة.

أما في الشهر الأول من 2013 استهدف الطيران الحربي منازل المدنيين في مخيم الحسينية مما أدى إلى سقوط 30 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال وصورت مقاطع الفيديو التي تظهر المنازل التي  تدمرت على رؤوس ساكنيها و دفنوا تحتها كما حصل في مخيم اليرموك، حتى أن  مشهد البئر الذي ابتلع ريان كان أرحم ألف مرة من ذلك المشهد المروع، وتكررت مشاهد الموت ولكن بصورة أخرى مع الحصار الذي فرض على مخيمات جنوب دمشق في مخيم اليرموك وسبينة والحسينية ودرعا، وخان الشيح، إذ عذب الأطفال على مرأى ومسمع العالم كله بسلاح التجويع وأصبحت كسرة  الخبز المتعفن حلم كل طفل إضافة إلى افتقارهم للدواء والحليب حتى هزلت أجسادهم الطرية في مشهد يذكر بمجاعات إفريقيا.

فيما اثرت الحرب السورية بشكل سلبي وكبير على الحياة النفسية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين حتى ممن هاجر خارج سورية، فالكثير منهم يعاني من الاكتئاب والقلق واضطرابات نفسية ما بعد الصدمة والخوف، ومنهم انطبعت في ذهنه ما حدث مع عائلته من تدمير منزلهم وهجرتهم لمكان آخر.

في حين ما يزال الأطفال إلى يومنا هذا يعانون من الذكريات المؤلمة التي عاشوها وخبروها والتي أثرت بشكل واضح على صحتهم النفسية والجسدية، فقد ذكر عدد من اللاجئين معاناة أبنائهم من القلق واضطرابات النوم والتبول اللاإرادي وخاصة عند سماع أصوات عالية تذكرهم بلحظات القصف، وضعف الشخصية والتلعثم بالكلام والتأتأة والانطواء الناجمين عن الخوف الشديد في مرحلة الطفولة المبكرة.

موت الطفل المغربي ريان في غياهب البئر وحادثة اختطاف فواز في مدينة درعا، أثارا الشجون وسلطا الضوء على واقع الطفل المأساوي في عالمنا العربي عامة، والطفل السوري والفلسطيني خاصة، وفتحت باب الأسئلة مشرعاً حول دور المنظمات الدولية وحقوق الإنسان وعلى رأسها منظمة "اليونيسف" في توفير الحماية والرعاية لأطفال العالم، ونكأ جرح أطفال فلسطينيي سورية الذين أضناهم التعب والتهجير والإهمال حتى باتوا يحلمون بالعيش كبقية أقرانهم من أطفال العالم الذين ينعمون بالأمن والسلام.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/16797