map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

لهيب الأسعــار يكــوي جيوب الفلسطينيين في سورية

تاريخ النشر : 07-03-2022
لهيب الأسعــار يكــوي جيوب الفلسطينيين في سورية

|مجموعة العمل| سوريا|

لا يزال موضوع غلاء أسعار السلع وفي مقدمتها المواد الغذائية الأساسية يؤرق المواطنين الفلسطينيين في سورية، الذين يترقبون موجة غلاء كبيرة، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وقدوم شهر رمضان، خاصة وأن بعض هذه السلع تم رفع ثمنها بشكل مضاعف، في غياب تام لرقابة السلطات السورية التي لم تعد تكترث بأوضاع مواطنيها الاقتصادية والمعيشية.  

وشهدت الأسواق السورية في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المواد الغذائية والمواد الأساسية، الأمر الذي أرق اللاجئين الفلسطينيين سورية، وزاد من حالة الإحباط لديهم، فبعد فترة من الاستقرار النسبي خلال الأشهر القليلة الماضية عاد جنون الأسعار من جديد وأصبحت الرواتب التي لم تشهد زيادة، لا تكفي قوت ثلاثة أيام، وغدا رب الأسرة يتخبط يمنة ويسرى ولا يدي ماذا يفعل.

بدورهم تحدث أصحاب المحال التجارية عن تراجع كبير في شراء المواد الغذائية بسبب عجز الأهالي عن السداد، وقال أحد أصحاب المحال في مخيم السيدة زينب " أنا أبيع كيلو البن 27000 ليرة سورية ولكن أغلب الزبائن يطلبون شراء كميات قليلة أقل من أوقية، وأنا أبيع لأني أعرف أنه ليس بمقدورهم شراء كميات أكبر، وربما أخسر ولكن أجري على الله".

أما أبو حسين صاحب دكان سمانة في مخيم الحسينية قال لمراسل مجموعة العمل" لم أعد أعرف كيف أبيع، الأسعار ترتفع والزبائن يشتكون، لم يعد بمقدور أغلب الأهالي شراء ليتر زيت دفعة واحدة، حتى الأطفال يحرمون من مأكولاتهم لأن مصروفهم أقل من أن يشتري شيئا لهم.

وفي مخيم جرمانا أشار محمد صاحب محل تجاري إلى أن الأشخاص الذين يشترون اليوم بكميات جيدة هم إما وضعهم المادي ميسور ولا بأس به، أو ممن لديهم أحد الأشخاص خارج البلد ويقوم بإرسال حوالات مالية له، أو ممن حالفهم الحظ واستلم المساعدة المالية المقدمة من الأونروا.

في حين خلق الارتفاع المستمر لأسعار المواد الاستهلاكية حالة من التذمر لدى سكان مدينة درعا ومخيمها الفلسطيني، الذين أكدوا أن الأمر أصبح لا يطاق، منوهين إلى أنهم باتوا عاجزين بشكل تام عن تأمين نفقات غذائهم اليومي في ظل انتشار البطالة والفقر بينهم، وعدم وجود دخل مادي ثابت يقتاتون منه.

من جانبه ذكر مراسل مجموعة العمل في ريف دمشق أنه وتزامناً مع ارتفاع سعر الدولار الأمريكي، بدأ تجار الأزمات في مخيم خان دنون يحتكرون السلع الغذائية وغيرها من المواد الشرائية بغية بيعها بأسعار مضاعفة وتحقيق الأرباح الطائلة.

ورصدت مجموعة العمل خلال جولة مراسلها الميدانية في عدد من الأسواق في المخيمات الفلسطينية بدمشق، انخفاضا كبيراً في إقبال المواطنين على شراء السلع الغذائية والتموينية بسبب تدهور أوضاعهم الاقتصادية وعدم امتلاكهم المال لشراء تلك السلع.

ويعيش في سورية 438 ألف فلسطيني يعاني أكثر من 40 % من اللاجئين التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم لا سيما سكان مخيمات اليرموك وحندرات ودرعا، كما أن  91 %  من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون في فقر مدقع بأقل من دولارين أمريكيين للشخص في اليوم.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/16924

|مجموعة العمل| سوريا|

لا يزال موضوع غلاء أسعار السلع وفي مقدمتها المواد الغذائية الأساسية يؤرق المواطنين الفلسطينيين في سورية، الذين يترقبون موجة غلاء كبيرة، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وقدوم شهر رمضان، خاصة وأن بعض هذه السلع تم رفع ثمنها بشكل مضاعف، في غياب تام لرقابة السلطات السورية التي لم تعد تكترث بأوضاع مواطنيها الاقتصادية والمعيشية.  

وشهدت الأسواق السورية في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المواد الغذائية والمواد الأساسية، الأمر الذي أرق اللاجئين الفلسطينيين سورية، وزاد من حالة الإحباط لديهم، فبعد فترة من الاستقرار النسبي خلال الأشهر القليلة الماضية عاد جنون الأسعار من جديد وأصبحت الرواتب التي لم تشهد زيادة، لا تكفي قوت ثلاثة أيام، وغدا رب الأسرة يتخبط يمنة ويسرى ولا يدي ماذا يفعل.

بدورهم تحدث أصحاب المحال التجارية عن تراجع كبير في شراء المواد الغذائية بسبب عجز الأهالي عن السداد، وقال أحد أصحاب المحال في مخيم السيدة زينب " أنا أبيع كيلو البن 27000 ليرة سورية ولكن أغلب الزبائن يطلبون شراء كميات قليلة أقل من أوقية، وأنا أبيع لأني أعرف أنه ليس بمقدورهم شراء كميات أكبر، وربما أخسر ولكن أجري على الله".

أما أبو حسين صاحب دكان سمانة في مخيم الحسينية قال لمراسل مجموعة العمل" لم أعد أعرف كيف أبيع، الأسعار ترتفع والزبائن يشتكون، لم يعد بمقدور أغلب الأهالي شراء ليتر زيت دفعة واحدة، حتى الأطفال يحرمون من مأكولاتهم لأن مصروفهم أقل من أن يشتري شيئا لهم.

وفي مخيم جرمانا أشار محمد صاحب محل تجاري إلى أن الأشخاص الذين يشترون اليوم بكميات جيدة هم إما وضعهم المادي ميسور ولا بأس به، أو ممن لديهم أحد الأشخاص خارج البلد ويقوم بإرسال حوالات مالية له، أو ممن حالفهم الحظ واستلم المساعدة المالية المقدمة من الأونروا.

في حين خلق الارتفاع المستمر لأسعار المواد الاستهلاكية حالة من التذمر لدى سكان مدينة درعا ومخيمها الفلسطيني، الذين أكدوا أن الأمر أصبح لا يطاق، منوهين إلى أنهم باتوا عاجزين بشكل تام عن تأمين نفقات غذائهم اليومي في ظل انتشار البطالة والفقر بينهم، وعدم وجود دخل مادي ثابت يقتاتون منه.

من جانبه ذكر مراسل مجموعة العمل في ريف دمشق أنه وتزامناً مع ارتفاع سعر الدولار الأمريكي، بدأ تجار الأزمات في مخيم خان دنون يحتكرون السلع الغذائية وغيرها من المواد الشرائية بغية بيعها بأسعار مضاعفة وتحقيق الأرباح الطائلة.

ورصدت مجموعة العمل خلال جولة مراسلها الميدانية في عدد من الأسواق في المخيمات الفلسطينية بدمشق، انخفاضا كبيراً في إقبال المواطنين على شراء السلع الغذائية والتموينية بسبب تدهور أوضاعهم الاقتصادية وعدم امتلاكهم المال لشراء تلك السلع.

ويعيش في سورية 438 ألف فلسطيني يعاني أكثر من 40 % من اللاجئين التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم لا سيما سكان مخيمات اليرموك وحندرات ودرعا، كما أن  91 %  من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون في فقر مدقع بأقل من دولارين أمريكيين للشخص في اليوم.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/16924