map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

بودكاست قصة من المخيم بعنوان "هل نجا المعلم الفلسطيني من مطرقة الحرب السورية؟! (1)

تاريخ النشر : 07-03-2022
بودكاست قصة من المخيم بعنوان "هل نجا المعلم الفلسطيني من مطرقة الحرب السورية؟! (1)

|مجموعة العمل| لندن |

لم يكن فلسطينيو سورية في يومٍ من الأيام منفصلين عن النسيج السوري، باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من هذا المجتمع، ولهذا فإنّ كثيراً من المثقفين الفلسطينيين هناك زاولوا مهنة التدريس باعتبارها المصدر الأقرب للاستقرار، ومهنة تحظى باحترام المجتمع السوري..

وبعد انطلاق الثورة السورية ودخولها بمراحلها المختلفة، دفع المعلمون الفلسطينيون فاتورة باهظة الثمن، وصلت في بعض الأحيان إلى خسارة المهنة بشكل كامل، أو الفصل من وزارة التربية بذريعة مناصرة الثورة، أو الاعتقال أو القتل.

مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية تحاورت مع أبو السعيد، أحد مدرسي اللغة العربية، يحمل شهادة معهد إعداد المدرسين، وهو فلسطيني من حي طريق السد في مدينة درعا، حيث زاول مهنة التدريس لمدة عشرة أعوام في عدة مدارس في محافظة درعا، قبل أن يهاجر ويستقر في النمسا، ويخسر مهنته التي كانت تشكل الحيّز الأكبر في حياته..

يقول الأستاذ أبو السعيد في حواره مع مجموعة العمل: "عندما بدأ الحراك الشعبي في محافظة درعا كنت عسكرياً في جيش التحرير، لواء القادسية في السويداء جنوب سورية، برتبة رقيب أول، وكانت تلك الهُبّة الجماهيرية الكبيرة تشكل لنا كعسكريين إلزاميين، مصدر قلقٍ كبير لسببين اثنين: الأول أننا نخشى أن يتم وضعنا في صِدَام مباشر مع المتظاهرين وهذا ما لا أرتضيه لاسيما أنني ابن مدينة درعا، وهي المدينة الوحيدة التي كانت ثائرة في ذلك الوقت، وبالتالي فإنّ الناس الذين يمكن أن أصبح خصمهم هم أبناء مدينتي، والسبب الثاني: أننا كنا نخشى من موضوع الاحتفاظ بنا في جيش التحرير، وهذا أمر غاية في الصعوبة، لأن أمامي عدة مسؤوليات، كتأمين البيت والزواج والاستقرار.

كنت أخدم في الكتيبة 21 التي كان يترأسها العقيد الراحل قحطان طباشة، والذي كانت تبدو عليه علامات الاستياء من الأشياء التي كانت تحدث في مدينة درعا، وبفضل الله تعالى تم تسريحنا من جيش التحرير بتاريخ اليوم الأول من شهر حزيران 2011 حيث كانت الثورة في مهدها الأول، وكانت الأولوية بالنسبة لي تكمن في شراء منزل والزواج.

اشتريت منزلاً في ذات البناء الذي يسكن فيه أهلي وبدأت بتجهيزه وتأثيثه، ظناً مني أن الأوضاع سوف تتجه للهدوء ولن يتم التصعيد، ودفعت كل ما في جعبتي من أموال لتجهيز البيت، وكنت مسرورا جداً بهذا الإنجاز الكبير، فمسألة تأمين البيت ليست بالأمر اليسير في سورية، ولكنّ التوقعات لم تكن موفقة، إذ تحولت كل الأحلام والآمال إلى سرابٍ وأوهام، حيث تزامن ذلك مع الهجوم على مخفر المخيم الذي لا يبعد عن منزلنا سوى عشرات الأمتار، واقتحامه من قبل المتظاهرين، وقتلهم وأسرهم لمعظم العناصر المتواجدين فيه، الأمر الذي أدى إلى جنون النظام، حيث انهالت الغارات على مخيم درعا وحي طريق السد، وبدأ القصف العشوائي الذي لم يهدأ، مما أدى إلى سقوط قذائف على منزلي الجديد، وتهدُّم أجزاء منه، بالإضافة إلى احتراق سيارة والدي، وهكذا تحول كل ما بنيناه خلال مسيرة حياة طويلة إلى ركام ودمار، وليس هذا فحسب، بل كانت عملية التهجير أقسى وأشد مرارة، حيث اضطررنا لمغادرة الحي بشكل كامل مع جموع الهاربين بسبب ضراوة القصف، لنترك ما تبقى من ذكرياتنا وأحلامنا وراء ظهورنا، ونمضي نحو المجهول،  لنحط رحالنا في حي القصور وسط المدينة التي تخضع لسيطرة قوات النظام، حيث استأجرنا شقة سكنية باهظة الثمن بعدما حسبنا أن العودة إلى حي طريق السد قريبة جداً..

صعبٌ جداً على المرء أن يكون بيته المُهدّم على بُعد بضعة كيلومترات منه، بيته الذي عاش فيه وتربى فيه ودفع من دمه وحياته ثمن تأثيثه، ومنذ تلك اللحظة أصبت بغصة لم أستطع التخلي عنها حتى اليوم، لكن العزاء الوحيد أننا خرجنا سالمين جميعاً، ولم نصب بأي أذى، وهذا ما كانَ المتنفّس الوحيد لنا جميعاً، وأصبحنا نعتمد على الزيارات الخاطفة والسريعة لحي طريق السد من أجل جلب أغراضنا الشخصية والضرورية..

وفي إحدى تلك الزيارات، كنت برفقة والدي إلى هناك، وعندما كنا في حي طريق السد، وقع اشتباك عنيف على مقربة من الحي الذي كنا فيه، ولدى مغادرتنا للحي بسرعة، لاحظَت وجودنا دورية تابعة للأمن العسكري، وعلى الفور تقدموا نحونا و واعتقلونا ووضعونا في سيارتهم، وتوجهوا بنا نحو الفرع، لتبدأ عملية الضرب المُبرِح دون أي سبب، ولحسن الحظ لم تدم عملية الاعتقال أكثر من ثلاثة أيام فقط، ذقت خلالها الويلات، ورأيت أصنافاً عديدة من التعذيب، فكيف هو الحال بمن يبقى في تلك الأقبية شهوراً وسنوات طويلة؟!!

أطلق سراحنا ومنذ ذلك الوقت أصابتني فوبيا الاعتقال، ومع ذلك لم أكن أفكّر بالهجرة أبداً، بل كنت مصرّاً على بناء مستقبلي واختيار شريكة حياتي، وعدم التورط بالأحداث التي تشهدها المحافظة..

خطبتُ إحدى الفتيات في الحي نفسه، وبقيت ما يقارب سنة ونصف وانا أبحث عن منزل للإيجار في الجزء الواقع تحت سيطرة النظام، كي أتزوج وأستقر، ولكَ أن أحدّثك عن حجم المعاناة التي كنت أقاسيها على الحواجز بسبب هويتي المنسوبة إلى حي طريق السد المعروف بمناصرته للثورة، من خلال الشتائم والتهديد والوعيد، خاصةً من قبل عناصر حاجز حميدة الطاهر، أكثر الحواجز وحشيةً في ذلك الوقت، ومع ذلك تمكنت من تأمين البيت والزواج وسط كل هذه المخاوف والظروف الأمنية، وهنا بدأَت المعاناة الجديدة التي تتمثل في سلسلة عمليات التفتيش للمنازل من قبل قوات الأمن، حيث دخلوا إلى منزلي ذات مرة في الصباح الباكر، ولأنني من مواليد أبوظبي، ومن سكان حي طريق السد، فإنّ هذه بحدّ ذاتِها تهمة كبيرة، ولهذا بدأ بتوبيخي أمام زوجتي دون أي احترام وطلب مني أن أنزل إلى أسفل البناء، حيث كان الخوف الشديد جداً يسيطر علي، وتم التحقيق معي أسفل البناء بطريقة مُهِينة دون أخذ اعتبار لكوني مدرّساً، ونجوت من الاعتقال مرة أخرى بفضل الله، وهنا بدأت أستشعر الخطر الحقيقي، لاسيما مع سيطرة الثوار على مساحات واسعة من المحافظة، وانهيار معنويات النظام السوري الذي كان يصب جام غضبه على المدنيين، وعمليات القصف المتبادل بين الطرفين التي لم نكن نسلم منها، بالإضافة إلى معاناتنا اليومية بمسألة الكهرباء والغاز والماء والخبز وما شابه ذلك، حيث أصبحت الحياة هناك جحيماً لا يُطَاق وخطراً حقيقياً قد يعرضني للاعتقال، لذلك بدأت في تلك الآونة أفكر بالهجرة وذلك بعد احتراق منزلي في حي طريق السد بالكامل، ونهب كل محتوياته من قبل اللصوص وتجار الدم واللاإنسانيين الذين استغلوا الظرف وانهالوا على أرزاقنا بالنهب والسلب..

الحالة المعنوية كانت (صفر) في تلك المرحلة، فلا البقاء في درعا آمن أبداً، ولا الهجرة هي الخيار الصحيح، لاسيما أنّني أصبحت أباً لابنتين، وابنتي الصغرى ماتزال في مهدها، في شهرها الثاني، والاختيار بين البقاء والهجرة أمر صعب للغاية..

وبعد طول مشاورات وعمليات التفكير والصد والرد قررت الهجرة لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من المعاناة، أحدثكم عنها في الحلقة القادمة ان شاء الله..

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/16926

|مجموعة العمل| لندن |

لم يكن فلسطينيو سورية في يومٍ من الأيام منفصلين عن النسيج السوري، باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من هذا المجتمع، ولهذا فإنّ كثيراً من المثقفين الفلسطينيين هناك زاولوا مهنة التدريس باعتبارها المصدر الأقرب للاستقرار، ومهنة تحظى باحترام المجتمع السوري..

وبعد انطلاق الثورة السورية ودخولها بمراحلها المختلفة، دفع المعلمون الفلسطينيون فاتورة باهظة الثمن، وصلت في بعض الأحيان إلى خسارة المهنة بشكل كامل، أو الفصل من وزارة التربية بذريعة مناصرة الثورة، أو الاعتقال أو القتل.

مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية تحاورت مع أبو السعيد، أحد مدرسي اللغة العربية، يحمل شهادة معهد إعداد المدرسين، وهو فلسطيني من حي طريق السد في مدينة درعا، حيث زاول مهنة التدريس لمدة عشرة أعوام في عدة مدارس في محافظة درعا، قبل أن يهاجر ويستقر في النمسا، ويخسر مهنته التي كانت تشكل الحيّز الأكبر في حياته..

يقول الأستاذ أبو السعيد في حواره مع مجموعة العمل: "عندما بدأ الحراك الشعبي في محافظة درعا كنت عسكرياً في جيش التحرير، لواء القادسية في السويداء جنوب سورية، برتبة رقيب أول، وكانت تلك الهُبّة الجماهيرية الكبيرة تشكل لنا كعسكريين إلزاميين، مصدر قلقٍ كبير لسببين اثنين: الأول أننا نخشى أن يتم وضعنا في صِدَام مباشر مع المتظاهرين وهذا ما لا أرتضيه لاسيما أنني ابن مدينة درعا، وهي المدينة الوحيدة التي كانت ثائرة في ذلك الوقت، وبالتالي فإنّ الناس الذين يمكن أن أصبح خصمهم هم أبناء مدينتي، والسبب الثاني: أننا كنا نخشى من موضوع الاحتفاظ بنا في جيش التحرير، وهذا أمر غاية في الصعوبة، لأن أمامي عدة مسؤوليات، كتأمين البيت والزواج والاستقرار.

كنت أخدم في الكتيبة 21 التي كان يترأسها العقيد الراحل قحطان طباشة، والذي كانت تبدو عليه علامات الاستياء من الأشياء التي كانت تحدث في مدينة درعا، وبفضل الله تعالى تم تسريحنا من جيش التحرير بتاريخ اليوم الأول من شهر حزيران 2011 حيث كانت الثورة في مهدها الأول، وكانت الأولوية بالنسبة لي تكمن في شراء منزل والزواج.

اشتريت منزلاً في ذات البناء الذي يسكن فيه أهلي وبدأت بتجهيزه وتأثيثه، ظناً مني أن الأوضاع سوف تتجه للهدوء ولن يتم التصعيد، ودفعت كل ما في جعبتي من أموال لتجهيز البيت، وكنت مسرورا جداً بهذا الإنجاز الكبير، فمسألة تأمين البيت ليست بالأمر اليسير في سورية، ولكنّ التوقعات لم تكن موفقة، إذ تحولت كل الأحلام والآمال إلى سرابٍ وأوهام، حيث تزامن ذلك مع الهجوم على مخفر المخيم الذي لا يبعد عن منزلنا سوى عشرات الأمتار، واقتحامه من قبل المتظاهرين، وقتلهم وأسرهم لمعظم العناصر المتواجدين فيه، الأمر الذي أدى إلى جنون النظام، حيث انهالت الغارات على مخيم درعا وحي طريق السد، وبدأ القصف العشوائي الذي لم يهدأ، مما أدى إلى سقوط قذائف على منزلي الجديد، وتهدُّم أجزاء منه، بالإضافة إلى احتراق سيارة والدي، وهكذا تحول كل ما بنيناه خلال مسيرة حياة طويلة إلى ركام ودمار، وليس هذا فحسب، بل كانت عملية التهجير أقسى وأشد مرارة، حيث اضطررنا لمغادرة الحي بشكل كامل مع جموع الهاربين بسبب ضراوة القصف، لنترك ما تبقى من ذكرياتنا وأحلامنا وراء ظهورنا، ونمضي نحو المجهول،  لنحط رحالنا في حي القصور وسط المدينة التي تخضع لسيطرة قوات النظام، حيث استأجرنا شقة سكنية باهظة الثمن بعدما حسبنا أن العودة إلى حي طريق السد قريبة جداً..

صعبٌ جداً على المرء أن يكون بيته المُهدّم على بُعد بضعة كيلومترات منه، بيته الذي عاش فيه وتربى فيه ودفع من دمه وحياته ثمن تأثيثه، ومنذ تلك اللحظة أصبت بغصة لم أستطع التخلي عنها حتى اليوم، لكن العزاء الوحيد أننا خرجنا سالمين جميعاً، ولم نصب بأي أذى، وهذا ما كانَ المتنفّس الوحيد لنا جميعاً، وأصبحنا نعتمد على الزيارات الخاطفة والسريعة لحي طريق السد من أجل جلب أغراضنا الشخصية والضرورية..

وفي إحدى تلك الزيارات، كنت برفقة والدي إلى هناك، وعندما كنا في حي طريق السد، وقع اشتباك عنيف على مقربة من الحي الذي كنا فيه، ولدى مغادرتنا للحي بسرعة، لاحظَت وجودنا دورية تابعة للأمن العسكري، وعلى الفور تقدموا نحونا و واعتقلونا ووضعونا في سيارتهم، وتوجهوا بنا نحو الفرع، لتبدأ عملية الضرب المُبرِح دون أي سبب، ولحسن الحظ لم تدم عملية الاعتقال أكثر من ثلاثة أيام فقط، ذقت خلالها الويلات، ورأيت أصنافاً عديدة من التعذيب، فكيف هو الحال بمن يبقى في تلك الأقبية شهوراً وسنوات طويلة؟!!

أطلق سراحنا ومنذ ذلك الوقت أصابتني فوبيا الاعتقال، ومع ذلك لم أكن أفكّر بالهجرة أبداً، بل كنت مصرّاً على بناء مستقبلي واختيار شريكة حياتي، وعدم التورط بالأحداث التي تشهدها المحافظة..

خطبتُ إحدى الفتيات في الحي نفسه، وبقيت ما يقارب سنة ونصف وانا أبحث عن منزل للإيجار في الجزء الواقع تحت سيطرة النظام، كي أتزوج وأستقر، ولكَ أن أحدّثك عن حجم المعاناة التي كنت أقاسيها على الحواجز بسبب هويتي المنسوبة إلى حي طريق السد المعروف بمناصرته للثورة، من خلال الشتائم والتهديد والوعيد، خاصةً من قبل عناصر حاجز حميدة الطاهر، أكثر الحواجز وحشيةً في ذلك الوقت، ومع ذلك تمكنت من تأمين البيت والزواج وسط كل هذه المخاوف والظروف الأمنية، وهنا بدأَت المعاناة الجديدة التي تتمثل في سلسلة عمليات التفتيش للمنازل من قبل قوات الأمن، حيث دخلوا إلى منزلي ذات مرة في الصباح الباكر، ولأنني من مواليد أبوظبي، ومن سكان حي طريق السد، فإنّ هذه بحدّ ذاتِها تهمة كبيرة، ولهذا بدأ بتوبيخي أمام زوجتي دون أي احترام وطلب مني أن أنزل إلى أسفل البناء، حيث كان الخوف الشديد جداً يسيطر علي، وتم التحقيق معي أسفل البناء بطريقة مُهِينة دون أخذ اعتبار لكوني مدرّساً، ونجوت من الاعتقال مرة أخرى بفضل الله، وهنا بدأت أستشعر الخطر الحقيقي، لاسيما مع سيطرة الثوار على مساحات واسعة من المحافظة، وانهيار معنويات النظام السوري الذي كان يصب جام غضبه على المدنيين، وعمليات القصف المتبادل بين الطرفين التي لم نكن نسلم منها، بالإضافة إلى معاناتنا اليومية بمسألة الكهرباء والغاز والماء والخبز وما شابه ذلك، حيث أصبحت الحياة هناك جحيماً لا يُطَاق وخطراً حقيقياً قد يعرضني للاعتقال، لذلك بدأت في تلك الآونة أفكر بالهجرة وذلك بعد احتراق منزلي في حي طريق السد بالكامل، ونهب كل محتوياته من قبل اللصوص وتجار الدم واللاإنسانيين الذين استغلوا الظرف وانهالوا على أرزاقنا بالنهب والسلب..

الحالة المعنوية كانت (صفر) في تلك المرحلة، فلا البقاء في درعا آمن أبداً، ولا الهجرة هي الخيار الصحيح، لاسيما أنّني أصبحت أباً لابنتين، وابنتي الصغرى ماتزال في مهدها، في شهرها الثاني، والاختيار بين البقاء والهجرة أمر صعب للغاية..

وبعد طول مشاورات وعمليات التفكير والصد والرد قررت الهجرة لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من المعاناة، أحدثكم عنها في الحلقة القادمة ان شاء الله..

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/16926