map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

عشية اليوم العالمي للمرأة..المرأة الفلسطينية السورية عنوان رسالة دكتوراة لباحثة دانماركية

تاريخ النشر : 08-03-2022
عشية اليوم العالمي للمرأة..المرأة الفلسطينية السورية عنوان رسالة دكتوراة لباحثة دانماركية

ماهر شاويش- هولندا

قبل عدة أيام وعشية اليوم العالمي للمرأة حصلت الباحثة الدانماركية الصديقة Mette Edith على درجة الدكتوراة في الفلسفة وعلم الاجتماع من جامعة ليستر ، وكانت رسالتها في مجال وتخصص 
التاريخ الشفوي وقد اختارت عنوان " النساء الفلسطينيات من سورية يتكلمن مرة أخرى " لهذه الرسالة التي سلّطت الضوء فيها على أجيال متعاقبة من النساء الفلسطينيات من مخيمات وتجمعات مختلفة في سورية سردن خلالها قصص لجوئهن المتكررة . 
كنت قد التقيت بها في الدانمارك قبل عدة أشهر خلال مؤتمر حول فلسطينيي سورية ، سعيد جداً أنها حققت طموحها وهي كما تقول أول إمرأة تحصل على درجة الدكتوراة في عائلتها وسعيد أكثر أنها اختارت مثل هذا العنوان ووثقت لنكبتنا بحيث تحضر قضيتنا في المحافل الدولية وبلغات متنوعة . 
بداية أبارك لها ولعائلتها الصغيرة وللجامعة التي احتضنت رسالتها ..

وعن هذه الرسالة تقول Mette بالأمس دافعت بنجاح عن أطروحة الدكتوراة في جامعة ليستر.  رسالتي كانت بعنوان "النساء الفلسطينيات من سورية يتكلمن مرة أخرى" وهي تجسيد لحياة نساء في بيئة من بيئات الشتات بكل مافي هذه الحياة من تفاصيل الألم والأمل . 

 وحول الرسالة أيضاً قال البروفيسور إيلينا فيديان والبروفيسور هنريتا أوكونور المشرفان عليها  أنها "رائعة" و "مكتوبة بشكل جيد للغاية" و هي "مساهمة كبيرة" في مجال المعرفة حول الهجرة القسرية والأهمية المادية للتوثيق في مجال التاريخ الشفوي ضمن أوساط الشتات الفلسطيني لفئة النساء . 

 وتضيف Mette يوثق بحثي سرديات التاريخ الشفوي التي رواها أربعة أجيال من النساء اللواتي ولدن في سوريا كلاجئين  من أربعة تجمعات فلسطينية مختلفة في سوريا وأكثر من 12 قرية مختلفة في فلسطين.  لكنهن نازحات الآن في داخل سوريا ولاجئات في ألمانيا والدنمارك وبعيدًا عن وطنهم فلسطين.  

ويحقق عملي أيضًا بشكل نقدي ويعيد إنشاء التاريخ الشفوي كنوع من التحقيق النوعي حيث أقترح طريقة لإنهاء الاحتلال  ومناهضته وأدعو  إلى المشاركة في إنشاء رواية مضادة ومناقشة تصميم الأبحاث والدراسات الشفوية وإعادة الاستماع لها والتحدث مرة أخرى عنها ، ولكن بهدف الوصول إلى الرواية الحقيقية وتتبعها .  

 وتشير الباحثة الدانماركية إلى أن مناقشة رسالتها تزامنت مع الغزو الروسي لأوكرانيا ومع موجة لجوء لشريحة كبيرة من الشعب الأوكراني خلال الأسبوع الماضي ، وهذا ما أضفى على عملها أهمية أكبر . لكنها تلفت وبأسف شديد إلى ازدواجية المعايير في التعاطي مع قضايا اللجوء بحيث أن الأشخاص الذين تم تمثيلهم في الدراسة حصلوا على القليل من وقت البث مقارنةً بالوقت الذي حصلت عليه اللاجئات من أوكرانيا ؟! 

وتعبر عن امتعاضها حول ذلك بالقول :" من السخف أنه في حين أن هذه المجموعة من المشاركين خلال العقد الماضي خضعت لقوانين مثل "قانون المجوهرات" الدنماركي والفصل القسري للأسرة والحرمان من لم شمل الأسرة ، فإنهم يرون الآن مجموعة أخرى من اللاجئين تحصل على "معاملة خاصة" والوصول المباشر  في التعليم والسكن خارج المخيمات والحياة الأسرية والعمل والعلاج وهو أمر كان يجب أن يستحقه الجميع" ؟! وتصف ذلك بأنه نوع من عدم المساواة المستمرة الطويلة الأمد عبر القارات.  

تنبه الباحثة Mette إلى أن عملها أيضًا وثيق الصلة بمهنة الصحافة عبر آليات  طرح الأسئلة على الأشخاص  بأسلوب أكثر أخلاقية وحساسية لمعاناتهم ، وتذكّر العالم بأنه تم تدمير العديد من منازل المشاركين في دراستها بسبب القصف الروسي والسوري منذ عام 2012 ومن قبل القوى الاستعمارية الاستيطانية منذ عام 1880. وأن أحدث هجوم روسي على سوريا كان في كانون الثاني (يناير) 2022.

 ولقد استغرقت رحلتها  5 سنوات و 6 أشهر  للحصول على الدكتوراة وهناك الكثير من الأشخاص الذين تود  أن تشكرهم  ومن بينهم فريق الإشراف القوي على الرسالة كما وصفتهم ،  وجميع المشاركين في الدراسة وجميع أفراد عائلتها . ورغم أنه لم يكن لدي أحد في عائلتي أو من بين أصدقائي المقربين يمكنه إرشادي في هذه الرحلة فسأحرص   على ألا يكون هذا هو الحال بالنسبة للجيل القادم حسب تعبيرها . 

 وأمّا عن ملاحظتها  الختامية فقد قالت :" أود أن أضيف أن رسالتي مخصصة لتالا ومحمود وتولين وميار وحسن وآدم وسخراج سينغ وجيلوم كور بعض المشاركين في الدراسة من مختلف الأجيال بأنكم ستتمكنون يوماً ما من العثور على طرق للعودة إلى منازل جداتكم " .

ويبقى القول لقد دفعت المرأة الفلسطينية عموماً والفلسطينية السورية خصوصاً ضريبة كبرى خلال عقود النكبة والسنوات العجاف لكارثة فلسطينيي سورية حيث وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية وحدها سقوط (487) ضحية من النساء الفلسطينيات منذ بداية المواجهات في سورية على امتداد رقعة الجغرافية للأراضي السورية أي ما يعادل حوالي 16 % من إجمالي الضحايا الذين سقطوا خلال فترة امتداد الصراع الممتدة بين آذار مارس 2011 ولغاية يوم 8 آذار/ مارس 2022.

فيما كشفت المجموعة أن (243) لاجئة قضت نتيجة القصف، و(68) جراء الحصار ونقص الرعاية الطبية في مخيم اليرموك، بينما قضت (28) امرأة بسبب استهدافهن برصاص قناص، و(37) إثر التفجيرات، فيما قضت (24) ضحية بطلق ناري، و (26) غرقاً، في حين أُعدمت (5) لاجئات ميدانياً، و"34" تحت التعذيب في السجون السورية، و(20) لأسباب أخرى (ذبحاً، اغتيالاً، انتحاراً، أزمات صحية، حرقاً، اختناقاً) ؟! 
وبكلمة لا ينبغي أن تتحول المرأة الفلسطينية إلى مجرد رقم ضمن إحصاءات لاسيما تلك التي لازالت تقبع في سجون الاحتلال وسجون الطغاة والظالمين من الأنظمة العربية وغيرها ؟! فهن أحوج ما يكون لفك قيدهن وإطلاق سراحهن بأقصى سرعة ودونما تأخير أو إبطاء ولهن الأولوية في ذلك والمسؤولية جماعية بهذا الصدد أفراداً ومؤسسات رسمية وشعبية .

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/16931

ماهر شاويش- هولندا

قبل عدة أيام وعشية اليوم العالمي للمرأة حصلت الباحثة الدانماركية الصديقة Mette Edith على درجة الدكتوراة في الفلسفة وعلم الاجتماع من جامعة ليستر ، وكانت رسالتها في مجال وتخصص 
التاريخ الشفوي وقد اختارت عنوان " النساء الفلسطينيات من سورية يتكلمن مرة أخرى " لهذه الرسالة التي سلّطت الضوء فيها على أجيال متعاقبة من النساء الفلسطينيات من مخيمات وتجمعات مختلفة في سورية سردن خلالها قصص لجوئهن المتكررة . 
كنت قد التقيت بها في الدانمارك قبل عدة أشهر خلال مؤتمر حول فلسطينيي سورية ، سعيد جداً أنها حققت طموحها وهي كما تقول أول إمرأة تحصل على درجة الدكتوراة في عائلتها وسعيد أكثر أنها اختارت مثل هذا العنوان ووثقت لنكبتنا بحيث تحضر قضيتنا في المحافل الدولية وبلغات متنوعة . 
بداية أبارك لها ولعائلتها الصغيرة وللجامعة التي احتضنت رسالتها ..

وعن هذه الرسالة تقول Mette بالأمس دافعت بنجاح عن أطروحة الدكتوراة في جامعة ليستر.  رسالتي كانت بعنوان "النساء الفلسطينيات من سورية يتكلمن مرة أخرى" وهي تجسيد لحياة نساء في بيئة من بيئات الشتات بكل مافي هذه الحياة من تفاصيل الألم والأمل . 

 وحول الرسالة أيضاً قال البروفيسور إيلينا فيديان والبروفيسور هنريتا أوكونور المشرفان عليها  أنها "رائعة" و "مكتوبة بشكل جيد للغاية" و هي "مساهمة كبيرة" في مجال المعرفة حول الهجرة القسرية والأهمية المادية للتوثيق في مجال التاريخ الشفوي ضمن أوساط الشتات الفلسطيني لفئة النساء . 

 وتضيف Mette يوثق بحثي سرديات التاريخ الشفوي التي رواها أربعة أجيال من النساء اللواتي ولدن في سوريا كلاجئين  من أربعة تجمعات فلسطينية مختلفة في سوريا وأكثر من 12 قرية مختلفة في فلسطين.  لكنهن نازحات الآن في داخل سوريا ولاجئات في ألمانيا والدنمارك وبعيدًا عن وطنهم فلسطين.  

ويحقق عملي أيضًا بشكل نقدي ويعيد إنشاء التاريخ الشفوي كنوع من التحقيق النوعي حيث أقترح طريقة لإنهاء الاحتلال  ومناهضته وأدعو  إلى المشاركة في إنشاء رواية مضادة ومناقشة تصميم الأبحاث والدراسات الشفوية وإعادة الاستماع لها والتحدث مرة أخرى عنها ، ولكن بهدف الوصول إلى الرواية الحقيقية وتتبعها .  

 وتشير الباحثة الدانماركية إلى أن مناقشة رسالتها تزامنت مع الغزو الروسي لأوكرانيا ومع موجة لجوء لشريحة كبيرة من الشعب الأوكراني خلال الأسبوع الماضي ، وهذا ما أضفى على عملها أهمية أكبر . لكنها تلفت وبأسف شديد إلى ازدواجية المعايير في التعاطي مع قضايا اللجوء بحيث أن الأشخاص الذين تم تمثيلهم في الدراسة حصلوا على القليل من وقت البث مقارنةً بالوقت الذي حصلت عليه اللاجئات من أوكرانيا ؟! 

وتعبر عن امتعاضها حول ذلك بالقول :" من السخف أنه في حين أن هذه المجموعة من المشاركين خلال العقد الماضي خضعت لقوانين مثل "قانون المجوهرات" الدنماركي والفصل القسري للأسرة والحرمان من لم شمل الأسرة ، فإنهم يرون الآن مجموعة أخرى من اللاجئين تحصل على "معاملة خاصة" والوصول المباشر  في التعليم والسكن خارج المخيمات والحياة الأسرية والعمل والعلاج وهو أمر كان يجب أن يستحقه الجميع" ؟! وتصف ذلك بأنه نوع من عدم المساواة المستمرة الطويلة الأمد عبر القارات.  

تنبه الباحثة Mette إلى أن عملها أيضًا وثيق الصلة بمهنة الصحافة عبر آليات  طرح الأسئلة على الأشخاص  بأسلوب أكثر أخلاقية وحساسية لمعاناتهم ، وتذكّر العالم بأنه تم تدمير العديد من منازل المشاركين في دراستها بسبب القصف الروسي والسوري منذ عام 2012 ومن قبل القوى الاستعمارية الاستيطانية منذ عام 1880. وأن أحدث هجوم روسي على سوريا كان في كانون الثاني (يناير) 2022.

 ولقد استغرقت رحلتها  5 سنوات و 6 أشهر  للحصول على الدكتوراة وهناك الكثير من الأشخاص الذين تود  أن تشكرهم  ومن بينهم فريق الإشراف القوي على الرسالة كما وصفتهم ،  وجميع المشاركين في الدراسة وجميع أفراد عائلتها . ورغم أنه لم يكن لدي أحد في عائلتي أو من بين أصدقائي المقربين يمكنه إرشادي في هذه الرحلة فسأحرص   على ألا يكون هذا هو الحال بالنسبة للجيل القادم حسب تعبيرها . 

 وأمّا عن ملاحظتها  الختامية فقد قالت :" أود أن أضيف أن رسالتي مخصصة لتالا ومحمود وتولين وميار وحسن وآدم وسخراج سينغ وجيلوم كور بعض المشاركين في الدراسة من مختلف الأجيال بأنكم ستتمكنون يوماً ما من العثور على طرق للعودة إلى منازل جداتكم " .

ويبقى القول لقد دفعت المرأة الفلسطينية عموماً والفلسطينية السورية خصوصاً ضريبة كبرى خلال عقود النكبة والسنوات العجاف لكارثة فلسطينيي سورية حيث وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية وحدها سقوط (487) ضحية من النساء الفلسطينيات منذ بداية المواجهات في سورية على امتداد رقعة الجغرافية للأراضي السورية أي ما يعادل حوالي 16 % من إجمالي الضحايا الذين سقطوا خلال فترة امتداد الصراع الممتدة بين آذار مارس 2011 ولغاية يوم 8 آذار/ مارس 2022.

فيما كشفت المجموعة أن (243) لاجئة قضت نتيجة القصف، و(68) جراء الحصار ونقص الرعاية الطبية في مخيم اليرموك، بينما قضت (28) امرأة بسبب استهدافهن برصاص قناص، و(37) إثر التفجيرات، فيما قضت (24) ضحية بطلق ناري، و (26) غرقاً، في حين أُعدمت (5) لاجئات ميدانياً، و"34" تحت التعذيب في السجون السورية، و(20) لأسباب أخرى (ذبحاً، اغتيالاً، انتحاراً، أزمات صحية، حرقاً، اختناقاً) ؟! 
وبكلمة لا ينبغي أن تتحول المرأة الفلسطينية إلى مجرد رقم ضمن إحصاءات لاسيما تلك التي لازالت تقبع في سجون الاحتلال وسجون الطغاة والظالمين من الأنظمة العربية وغيرها ؟! فهن أحوج ما يكون لفك قيدهن وإطلاق سراحهن بأقصى سرعة ودونما تأخير أو إبطاء ولهن الأولوية في ذلك والمسؤولية جماعية بهذا الصدد أفراداً ومؤسسات رسمية وشعبية .

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/16931