map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

بودكاست قصة من المخيم بعنوان "هل نجا المعلم الفلسطيني من مطرقة الحرب السورية؟! (2)

تاريخ النشر : 21-03-2022
بودكاست قصة من المخيم بعنوان "هل نجا المعلم الفلسطيني من مطرقة الحرب السورية؟! (2)

|مجموعة العمل| لندن|

يُتابع الأستاذ أبو السعيد حديثه الذي بدأه معنا الأسبوع الماضي، حيث عزمَ على الرحيل تاركاً وراءه مهنةً و بيتاً متهدماً و محترقاً و منهوباً، و ماضياً فيه الكثير من الذكريات، ليغادر البلد دون أن يُقدّم طلباً إلى مديرية التربية في درعا، من أجل الحصول على إجازة وظيفية خشيةَ انكشاف أمره، و قد تزامن رحيله مع بدء عملية عاصفة الجنوب للسيطرة على مركز مدينة درعا، و ذلك في صيف عام 2015، حيث يقول الأستاذ أبو السعيد في لقائه الثاني مع مجموعة العمل :" عاصفة الجنوب زادت من حقد النظام علينا، و علامات الغضب كانت واضحة على عيون العساكر، و هذا خطرٌ جديدٌ بالنسبة لي أثناء المغادرة و بعدها، لأنني تركت زوجتي و ابنتَيّ الاثنتين و توجهت إلى دمشق لترتيب عملية الوصول إلى تركيا، مع أحد أصحاب الشأن هناك، لكن زوجتي اتصلت بي فور وصولي إلى دمشق، و كانت خائفة مذعورة جداً، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية و ارتفاع وتيرة الاشتباكات و القصف المتبادل، و أخبرتني بحجم التطورات التي حدثت بعد وصولي إلى دمشق، و بأن الأوضاع تأزمت كثيراً، و لا يسمح لها الوقت ببقائها وحدها إلى حين لم الشمل، الذي سوف يستغرق سنتين تقريبا، و هنا طلبتُ منها اللحاق بي إلى دمشق، و خرجنا جميعاً، أنا و زوجتي و بناتي و أمي و أبي، و ودعنا أرض سورية ليستقر بنا المطاف بعد 24 ساعة في تركيا، من خلال رحلة سريعة و مليئة بالخوف و الذعر، و لا أرغب في الدخول بتفاصيلها، و هناك في تركيا بدأت مهزلة مفاوضات المهربين، حيث التقينا هناك مع عائلتين من أصدقائنا و استأجرنا شقة سكنية في إزمير، و بقينا هناك لعدة أيام و نحن نفاوض المُهرّبين الذين كانوا ينفرون منا بسبب عدد الأطفال الذين كانوا معنا، حيث كان برفقتنا أحد عشر طفلاً، و الأطفال عادةً لا يُرِيحون المُهرّبين، و لأنّ الوقت الذي هاجرنا فيه كان يشهد الموجة الأكبر من الهجرة، فقد كان المُهرّبون يتعززون علينا و يختارون العائلات الأقل في عدد الأطفال، لدرجة أننا فاوضنا معظم المُهرّبين، و لم يقبلوا مرافقتنا، فأصبحنا عندما نتصل بمهرّب جديد، يقول لنا ساخراً (ايواااا  انتو جماعة ال11 صغار و 9 كبار، روحوا عمي الله ييسر لكم، صعب أطالعكم)، ما يدل على انتشار صِيتنا بين المُهرّبين في إزمير، لهذا اتفقنا على تقسيم العدد إلى 3 مجموعات لسهولة التعامل مع تجار الدم هؤلاء، و بالفعل تمكنا من المغادرة على 3 دفعات، حيث كانت معاناتنا في البحر كبيرة جداً، فقد بقينا في البلم ما يقارب 3 ساعات، حتى اذا وصلنا الجزيرة اليونانية بدأت عملية السير على الأقدام لمدة 7 ساعات بحثاً عن المخفر، لأن البلم حط رحاله بنا في منطقة مقطوعة الأوصال ..

التعب و الإعياء خيّما علينا جميعا لا سيما على ابنتَيّ الصغيرتين، اللّتَين بدت عليهما علامات المرض، و ما إنْ وصلنا أثينا حتى خرجت الأمور عن السيطرة، و أصيبت ابنتي الصغيرة بإسهالٍ شديدٍ، مما دفعنا إلى وقف عملية الزحف البري باتجاه أوروبا، و التوجه إلى مشفى أثينا، الذي لم نستطع التعامل معه بحكم اللغة ربما، فأعطوا ابنتي دواءً عكسياً يزيد الإسهال بدلاً من أن يوقفه، مما أدى إلى إصابة الرضيعة بجفاف في المعدة و دخولها مرحلة الخطر، لولا رحمة الله التي أرشدتنا إلى إحدى الممرضات التي تمكنت من تدارك الموقف، و تأمين العلاج المناسب ..

غادرنا المشفى بعد بضعة أيام و علامات الإرهاق واضحة علينا جميعاً، لنتابع الزحف باتجاه مقدونيا فصربيا فهنغاريا، و هناك تواصلنا مع أحد المُهرّبين لإيصالنا إلى النمسا، حيث كنا ننوي الوصول إلى السويد، بسبب وجود قسم من أسرتي هناك، لكن إرادة الله فوق إرادتنا، فقد تم إلقاء القبض علينا بعد الوصول إلى الأراضي النمساوية من قبل شرطة الحدود  التي اقتادتنا إلى السجن و أجبرتنا جميعاً على بصمة اللجوء هناك، ليتم نقلنا بعدها إلى قرية بعيدة و نائية بانتظار جلسة التحقيق الأولى أمام المحكمة للحصول على حق الإقامة في النمسا التي لم تكن ضمن نطاق حساباتنا ..

وهناك في تلك القرية البعيدة أخي الكريم، بقينا سنتين كاملتين بالتمام والكمال تحت وقع الانتظار القاتل.

 سَنتان كاملتان بدون أي عمل أو دراسة أو أي إجراء يدفعك إلى التغيير، سَنتان كاملتان بين الغابات والأشجار وحياةٍ صعبة لم أعتد عليها فيما مضى، سَنتان كاملتان في جو من الكآبة والتشاؤم ليس له مثيل، سَنتان كاملتان ونحن نراقب صندوق البريد ونفتحه بشكل ساعي لا بشكل يومي، لعلنا نجد ورقة البريد التي أصبحت لنا بمثابة حلم يُخلّصنا مما نحن فيه من التشاؤم، ولكن دون جدوى.

وكنا كلما نسأل الجهات المختصة عن موعد المحكمة والتحقيق، كانوا يقولون لنا كلمة واحدة لا ثانية لها: انتظر.. حتى مللنا الانتظار وسئمنا من كل شيء، فالحياة ليست مجرد أكل وشرب ونوم كالبهائم، فطبيعة عملي كمدرس في سورية كانت تدفعني إلى الاحتكاك مع الناس سواء كانوا طلاباً أم زملاء أم أولياء أمور أم زُوّاراً، أما اليوم فقد بقيت وحيداً في هذه القرية، لا أنيس لي سوى حفيف أوراق الشجر، ولا أستطيع زيارة إخوتي في السويد بسبب أنني غير حاصل على حق الإقامة في النمسا..

كانت هاتان السنتان قاسِيَتَين بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، لدرجة أننا أقمنا الأفراح و الليالي المِلَاح عندما جاءنا موعد التحقيق للحصول على حق الإقامة، حيث كانت الفرحة لا تُوصَف، إذ تلقّينا التهاني و التبريكات من الأشخاص الذين كانوا على اطلاع بمعاناتنا كما لو أننا صنعنا إنجازاً عظيماً، و بهذا طُوِيت سَنتان من عمرنا عبثاً دون أي إنجاز، بدأتا بتاريخ السادس و العشرين من شهر أيلول سبتمبر 2015، و لغاية السابع و العشرين من شهر آب أغسطس 2017، حيث بدأت إجراءات التحقيق، لنحصل بعدها على حق الإقامة الدائمة في النمسا، حيث انتقلتُ بعدها إلى العاصمة فيينّا، و استأجرت بيتاً قريباً من بيت والدي، لتبدأ بعدها مرحلة تعلم اللغة و الاندماج في المجتمع الجديد ..

السنوات الخمس الماضية لم تكن مجرد عَدّاداً سنوياً بالنسبة لي، بل كان فيها الكثير الكثير من الدروس والعِبَر، صحيحٌ أنني أعيش الآن في أجمل مدينة في العالم، ألَا و هي فيينا، إلّا أنني خسرت أشياءً كثيرة مقابل ذلك..

خسرت بيتي الذي ضاع قبل أن أسكن فيه..

خسرت ماضياً وأصدقاء وحفلات السمر رفقةَ الزملاء والجيران..

خسرت مستقبلي الواعد هناك، وقبل كل شيء خسرت مهنتي كمدرّسٍ لمادة اللغة العربية..

رسالتي الأخيرة في لقائي معكم أخي الكريم ألخّصها فيما يلي:

جميع الأطراف في الحروب خاسرة دون أدنى شك، فالطرف المنتصر تجده يحتفل بالنصر على جماجم القتلى و جثث الشهداء، و الطرف المهزوم يجر ذيول الخيبة و الهزيمة، أما ضحايا الحروب كالمهاجرين و اللاجئين فهم الخاسر الأكبر لأنهم يولدون مجدداً بين حدي المطرقة: الحنين إلى الماضي، و الخوف من المستقبل الجديد ..

أشكركم لهذه المداخلة التي أنصتت إلي، إلى معاناتي كمدرّس، وكلاجئ، و مهجّر، و إنسان في نهاية المطاف..

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/16994

|مجموعة العمل| لندن|

يُتابع الأستاذ أبو السعيد حديثه الذي بدأه معنا الأسبوع الماضي، حيث عزمَ على الرحيل تاركاً وراءه مهنةً و بيتاً متهدماً و محترقاً و منهوباً، و ماضياً فيه الكثير من الذكريات، ليغادر البلد دون أن يُقدّم طلباً إلى مديرية التربية في درعا، من أجل الحصول على إجازة وظيفية خشيةَ انكشاف أمره، و قد تزامن رحيله مع بدء عملية عاصفة الجنوب للسيطرة على مركز مدينة درعا، و ذلك في صيف عام 2015، حيث يقول الأستاذ أبو السعيد في لقائه الثاني مع مجموعة العمل :" عاصفة الجنوب زادت من حقد النظام علينا، و علامات الغضب كانت واضحة على عيون العساكر، و هذا خطرٌ جديدٌ بالنسبة لي أثناء المغادرة و بعدها، لأنني تركت زوجتي و ابنتَيّ الاثنتين و توجهت إلى دمشق لترتيب عملية الوصول إلى تركيا، مع أحد أصحاب الشأن هناك، لكن زوجتي اتصلت بي فور وصولي إلى دمشق، و كانت خائفة مذعورة جداً، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية و ارتفاع وتيرة الاشتباكات و القصف المتبادل، و أخبرتني بحجم التطورات التي حدثت بعد وصولي إلى دمشق، و بأن الأوضاع تأزمت كثيراً، و لا يسمح لها الوقت ببقائها وحدها إلى حين لم الشمل، الذي سوف يستغرق سنتين تقريبا، و هنا طلبتُ منها اللحاق بي إلى دمشق، و خرجنا جميعاً، أنا و زوجتي و بناتي و أمي و أبي، و ودعنا أرض سورية ليستقر بنا المطاف بعد 24 ساعة في تركيا، من خلال رحلة سريعة و مليئة بالخوف و الذعر، و لا أرغب في الدخول بتفاصيلها، و هناك في تركيا بدأت مهزلة مفاوضات المهربين، حيث التقينا هناك مع عائلتين من أصدقائنا و استأجرنا شقة سكنية في إزمير، و بقينا هناك لعدة أيام و نحن نفاوض المُهرّبين الذين كانوا ينفرون منا بسبب عدد الأطفال الذين كانوا معنا، حيث كان برفقتنا أحد عشر طفلاً، و الأطفال عادةً لا يُرِيحون المُهرّبين، و لأنّ الوقت الذي هاجرنا فيه كان يشهد الموجة الأكبر من الهجرة، فقد كان المُهرّبون يتعززون علينا و يختارون العائلات الأقل في عدد الأطفال، لدرجة أننا فاوضنا معظم المُهرّبين، و لم يقبلوا مرافقتنا، فأصبحنا عندما نتصل بمهرّب جديد، يقول لنا ساخراً (ايواااا  انتو جماعة ال11 صغار و 9 كبار، روحوا عمي الله ييسر لكم، صعب أطالعكم)، ما يدل على انتشار صِيتنا بين المُهرّبين في إزمير، لهذا اتفقنا على تقسيم العدد إلى 3 مجموعات لسهولة التعامل مع تجار الدم هؤلاء، و بالفعل تمكنا من المغادرة على 3 دفعات، حيث كانت معاناتنا في البحر كبيرة جداً، فقد بقينا في البلم ما يقارب 3 ساعات، حتى اذا وصلنا الجزيرة اليونانية بدأت عملية السير على الأقدام لمدة 7 ساعات بحثاً عن المخفر، لأن البلم حط رحاله بنا في منطقة مقطوعة الأوصال ..

التعب و الإعياء خيّما علينا جميعا لا سيما على ابنتَيّ الصغيرتين، اللّتَين بدت عليهما علامات المرض، و ما إنْ وصلنا أثينا حتى خرجت الأمور عن السيطرة، و أصيبت ابنتي الصغيرة بإسهالٍ شديدٍ، مما دفعنا إلى وقف عملية الزحف البري باتجاه أوروبا، و التوجه إلى مشفى أثينا، الذي لم نستطع التعامل معه بحكم اللغة ربما، فأعطوا ابنتي دواءً عكسياً يزيد الإسهال بدلاً من أن يوقفه، مما أدى إلى إصابة الرضيعة بجفاف في المعدة و دخولها مرحلة الخطر، لولا رحمة الله التي أرشدتنا إلى إحدى الممرضات التي تمكنت من تدارك الموقف، و تأمين العلاج المناسب ..

غادرنا المشفى بعد بضعة أيام و علامات الإرهاق واضحة علينا جميعاً، لنتابع الزحف باتجاه مقدونيا فصربيا فهنغاريا، و هناك تواصلنا مع أحد المُهرّبين لإيصالنا إلى النمسا، حيث كنا ننوي الوصول إلى السويد، بسبب وجود قسم من أسرتي هناك، لكن إرادة الله فوق إرادتنا، فقد تم إلقاء القبض علينا بعد الوصول إلى الأراضي النمساوية من قبل شرطة الحدود  التي اقتادتنا إلى السجن و أجبرتنا جميعاً على بصمة اللجوء هناك، ليتم نقلنا بعدها إلى قرية بعيدة و نائية بانتظار جلسة التحقيق الأولى أمام المحكمة للحصول على حق الإقامة في النمسا التي لم تكن ضمن نطاق حساباتنا ..

وهناك في تلك القرية البعيدة أخي الكريم، بقينا سنتين كاملتين بالتمام والكمال تحت وقع الانتظار القاتل.

 سَنتان كاملتان بدون أي عمل أو دراسة أو أي إجراء يدفعك إلى التغيير، سَنتان كاملتان بين الغابات والأشجار وحياةٍ صعبة لم أعتد عليها فيما مضى، سَنتان كاملتان في جو من الكآبة والتشاؤم ليس له مثيل، سَنتان كاملتان ونحن نراقب صندوق البريد ونفتحه بشكل ساعي لا بشكل يومي، لعلنا نجد ورقة البريد التي أصبحت لنا بمثابة حلم يُخلّصنا مما نحن فيه من التشاؤم، ولكن دون جدوى.

وكنا كلما نسأل الجهات المختصة عن موعد المحكمة والتحقيق، كانوا يقولون لنا كلمة واحدة لا ثانية لها: انتظر.. حتى مللنا الانتظار وسئمنا من كل شيء، فالحياة ليست مجرد أكل وشرب ونوم كالبهائم، فطبيعة عملي كمدرس في سورية كانت تدفعني إلى الاحتكاك مع الناس سواء كانوا طلاباً أم زملاء أم أولياء أمور أم زُوّاراً، أما اليوم فقد بقيت وحيداً في هذه القرية، لا أنيس لي سوى حفيف أوراق الشجر، ولا أستطيع زيارة إخوتي في السويد بسبب أنني غير حاصل على حق الإقامة في النمسا..

كانت هاتان السنتان قاسِيَتَين بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، لدرجة أننا أقمنا الأفراح و الليالي المِلَاح عندما جاءنا موعد التحقيق للحصول على حق الإقامة، حيث كانت الفرحة لا تُوصَف، إذ تلقّينا التهاني و التبريكات من الأشخاص الذين كانوا على اطلاع بمعاناتنا كما لو أننا صنعنا إنجازاً عظيماً، و بهذا طُوِيت سَنتان من عمرنا عبثاً دون أي إنجاز، بدأتا بتاريخ السادس و العشرين من شهر أيلول سبتمبر 2015، و لغاية السابع و العشرين من شهر آب أغسطس 2017، حيث بدأت إجراءات التحقيق، لنحصل بعدها على حق الإقامة الدائمة في النمسا، حيث انتقلتُ بعدها إلى العاصمة فيينّا، و استأجرت بيتاً قريباً من بيت والدي، لتبدأ بعدها مرحلة تعلم اللغة و الاندماج في المجتمع الجديد ..

السنوات الخمس الماضية لم تكن مجرد عَدّاداً سنوياً بالنسبة لي، بل كان فيها الكثير الكثير من الدروس والعِبَر، صحيحٌ أنني أعيش الآن في أجمل مدينة في العالم، ألَا و هي فيينا، إلّا أنني خسرت أشياءً كثيرة مقابل ذلك..

خسرت بيتي الذي ضاع قبل أن أسكن فيه..

خسرت ماضياً وأصدقاء وحفلات السمر رفقةَ الزملاء والجيران..

خسرت مستقبلي الواعد هناك، وقبل كل شيء خسرت مهنتي كمدرّسٍ لمادة اللغة العربية..

رسالتي الأخيرة في لقائي معكم أخي الكريم ألخّصها فيما يلي:

جميع الأطراف في الحروب خاسرة دون أدنى شك، فالطرف المنتصر تجده يحتفل بالنصر على جماجم القتلى و جثث الشهداء، و الطرف المهزوم يجر ذيول الخيبة و الهزيمة، أما ضحايا الحروب كالمهاجرين و اللاجئين فهم الخاسر الأكبر لأنهم يولدون مجدداً بين حدي المطرقة: الحنين إلى الماضي، و الخوف من المستقبل الجديد ..

أشكركم لهذه المداخلة التي أنصتت إلي، إلى معاناتي كمدرّس، وكلاجئ، و مهجّر، و إنسان في نهاية المطاف..

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/16994