map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

الأطفال الفلسطينيون في سورية قهر وفقر وحرمان ومستقبل مجهول

تاريخ النشر : 06-04-2022
الأطفال الفلسطينيون في سورية قهر وفقر وحرمان ومستقبل مجهول

|مجموعة العمل | سوريا |

دمرت الحرب في سورية كل شيء جميل في البلاد فلم تبق على مظهر واحد يجلب السعادة ولم ترحم شيخاً طاعناً ولا طفلاً بريئاً فسرقت منهم ضحكاتهم الجميلة وأحلامهم البريئة، وجعلت حياتهم مليئة بالمتاعب التي يعجز الكبار عن حملها منذ السنوات الأولى من أعمارهم.

فلم تقتصر تابعات الحرب في سورية التي هدأت نيرانها لكن رمادها مازال ساخناً ودخانها مازال مؤذياً، على الضحايا والجرحى والمهجرين فقط، بل امتدت لتهدد مستقبل المئات من الأطفال من فلسطينيي سورية الذين عانوا من آلام فقد الوالدين ومرارة اليتم والتشرد واغتيال طفولتهم، كما أجبرتهم الظروف الاقتصادية في أماكن نزوحهم وعائلاتهم لترك دراستهم والبحث عن عمل لمساعدة عوائلهم في توفير مصاريف الحياة وإيجار المنازل.

فمنذ بدايات الحرب الأولى فقد الأطفال الفلسطينيون شعورهم بالأمان مع تعرض المخيمات للقصف العنيف والعشوائي، والذي أدى لسقوط عدد من الأطفال ضحايا القصف كما حصل في مخيم درعا واليرموك والحسينية وسبينة وحندرات، وتعرض العديد منهم لإصابات أدى بعضها لحصول إعاقات دائمة نتيجة بتر أحد الأطراف أو جراء إصابة بالغة بالجهاز العصبي، والأسواء من ذلك  تعرض بعض الأطفال للاعتقال دون مبرر واستمرار اعتقالهم حتى ساعة اعداد التقرير ، كما أصيب عدد من الأطفال بأمراض مختلفة ناجمة عن سوء التغذية بسبب الحصار الذي فرض على جنوب دمشق وفقدان الحليب والأدوية .

ويعاني الطفل الفلسطيني في سورية الأمرين في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة، حيث يضطر أعداد كبيرة منهم ممن لم يتجاوزوا الخامسة عشر عاماً إلى ترك مدارسهم والانخراط في سوق العمل، إما لغياب المعيل بسبب الاعتقال او الوفاة أو جراء عدم كفاية دخل الأسرة، وأمام تلك الظروف القاسية أجبر المئات من أطفال اللاجئين على العمل بأعمال لا تتناسب مع أعمارهم وطبيعة أجسامهم الضعيفة، حيث يعملون بمهن صعبة كتحميل الكراتين الثقيلة أو جمع النفايات أو غسيل السيارات البناء أو الإكساء وبعض المهن الأخرى التي لا تناسبهم، مما ينعكس عليهم ذلك بشكل سلبي من الناحية الاجتماعية والنفسية، كما يؤدي دخولهم المبكر إلى مجتمع الكبار إلى جنوحهم أكثر نحو الانحراف.

وكانت وكالة الأونروا أكدت في وقت سابق على أن آلاف الأطفال الفلسطينيين تضرروا بشدة جراء الصدمات النفسية المرتبطة بالنزاع في سورية، وأن عواقب تدهور الظروف المعيشية تنعكس بشكل ملحوظ على رفاهية آلاف الأطفال هناك، وتشير تقديرات الوكالة إلى أن 91 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين بسورية يعيشون في حالة فقر مدقع.

ومع نزوح ما يقرب من 60 في المئة من اللاجئين مرة واحدة على الأقل منذ بداية الأزمة، يعيش العديد من الأطفال حياتهم كلها دون إحساس بالأمان والأمن، لقد اضطر العديد منهم، بعد فرارهم من منازلهم مع عائلاتهم، إلى العيش في ملاجئ جماعية أو منازل متضررة أو مع أقاربهم في مساكن مكتظة.

من جانبها وبمناسبة اليوم العالمي للطفل، جددت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية دعوتها لجميع المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة "اليونيسف" ووكالة "الأونروا" العمل على توفير الحماية والرعاية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين السوريين.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/17063

|مجموعة العمل | سوريا |

دمرت الحرب في سورية كل شيء جميل في البلاد فلم تبق على مظهر واحد يجلب السعادة ولم ترحم شيخاً طاعناً ولا طفلاً بريئاً فسرقت منهم ضحكاتهم الجميلة وأحلامهم البريئة، وجعلت حياتهم مليئة بالمتاعب التي يعجز الكبار عن حملها منذ السنوات الأولى من أعمارهم.

فلم تقتصر تابعات الحرب في سورية التي هدأت نيرانها لكن رمادها مازال ساخناً ودخانها مازال مؤذياً، على الضحايا والجرحى والمهجرين فقط، بل امتدت لتهدد مستقبل المئات من الأطفال من فلسطينيي سورية الذين عانوا من آلام فقد الوالدين ومرارة اليتم والتشرد واغتيال طفولتهم، كما أجبرتهم الظروف الاقتصادية في أماكن نزوحهم وعائلاتهم لترك دراستهم والبحث عن عمل لمساعدة عوائلهم في توفير مصاريف الحياة وإيجار المنازل.

فمنذ بدايات الحرب الأولى فقد الأطفال الفلسطينيون شعورهم بالأمان مع تعرض المخيمات للقصف العنيف والعشوائي، والذي أدى لسقوط عدد من الأطفال ضحايا القصف كما حصل في مخيم درعا واليرموك والحسينية وسبينة وحندرات، وتعرض العديد منهم لإصابات أدى بعضها لحصول إعاقات دائمة نتيجة بتر أحد الأطراف أو جراء إصابة بالغة بالجهاز العصبي، والأسواء من ذلك  تعرض بعض الأطفال للاعتقال دون مبرر واستمرار اعتقالهم حتى ساعة اعداد التقرير ، كما أصيب عدد من الأطفال بأمراض مختلفة ناجمة عن سوء التغذية بسبب الحصار الذي فرض على جنوب دمشق وفقدان الحليب والأدوية .

ويعاني الطفل الفلسطيني في سورية الأمرين في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة، حيث يضطر أعداد كبيرة منهم ممن لم يتجاوزوا الخامسة عشر عاماً إلى ترك مدارسهم والانخراط في سوق العمل، إما لغياب المعيل بسبب الاعتقال او الوفاة أو جراء عدم كفاية دخل الأسرة، وأمام تلك الظروف القاسية أجبر المئات من أطفال اللاجئين على العمل بأعمال لا تتناسب مع أعمارهم وطبيعة أجسامهم الضعيفة، حيث يعملون بمهن صعبة كتحميل الكراتين الثقيلة أو جمع النفايات أو غسيل السيارات البناء أو الإكساء وبعض المهن الأخرى التي لا تناسبهم، مما ينعكس عليهم ذلك بشكل سلبي من الناحية الاجتماعية والنفسية، كما يؤدي دخولهم المبكر إلى مجتمع الكبار إلى جنوحهم أكثر نحو الانحراف.

وكانت وكالة الأونروا أكدت في وقت سابق على أن آلاف الأطفال الفلسطينيين تضرروا بشدة جراء الصدمات النفسية المرتبطة بالنزاع في سورية، وأن عواقب تدهور الظروف المعيشية تنعكس بشكل ملحوظ على رفاهية آلاف الأطفال هناك، وتشير تقديرات الوكالة إلى أن 91 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين بسورية يعيشون في حالة فقر مدقع.

ومع نزوح ما يقرب من 60 في المئة من اللاجئين مرة واحدة على الأقل منذ بداية الأزمة، يعيش العديد من الأطفال حياتهم كلها دون إحساس بالأمان والأمن، لقد اضطر العديد منهم، بعد فرارهم من منازلهم مع عائلاتهم، إلى العيش في ملاجئ جماعية أو منازل متضررة أو مع أقاربهم في مساكن مكتظة.

من جانبها وبمناسبة اليوم العالمي للطفل، جددت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية دعوتها لجميع المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة "اليونيسف" ووكالة "الأونروا" العمل على توفير الحماية والرعاية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين السوريين.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/17063