map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

مخيم درعا. لهيب الأسعار يكوي الأهالي ويفاقم معاناتهم في رمضان

تاريخ النشر : 09-04-2022
مخيم درعا. لهيب الأسعار يكوي الأهالي ويفاقم معاناتهم في رمضان

|مجموعة العمل| درعا|

مع قدوم شهر رمضان شهر الرحمة والغفران شهدت الأسعار ارتفاعاً جنونياً، وزادت أضعافا مضاعفة، مما فاقم معاناة أهالي مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، الذين يعانون أوضاعاً معيشية قاسية وفقر الحال وضيق ذات اليد.

ووفقاً لمراسل مجموعة العمل في جنوب سورية أن غلاء المواد الغذائية ألقت بظلالها الثقيلة على أهالي المخيم وأثرت عليهم سلباً خاصة في شهر رمضان، وأصبحت تغيب عن موائدهم الرمضانية العديد من الأصناف جراء ثمنها الباهظ وعدم قدرتهم على شرائها، كالدجاج واللحوم بأنواعها والأسماك، والحلويات، مشيراً إلى أن احتياجات الأهالي اقتصرت على المواد الغذائية والأصناف الرخيصة والوجبات الأساسية مثل الأرز والبرغل والعدس والبطاطا، على الرغم من ارتفاع ثمنها حالياً.

 لم يكن لدى عائلة فاطمة وأخوتها المعاقين القدرة على إتمام مشتريات شهر رمضان المبارك، حيث قالت إن شهر رمضان كان يوم عادي بالنسبة لشراء الحاجيات على الرغم من الفرحة الكبيرة لقدوم شهر الخير، الا أنني هذه السنة لم أستطع شراء وجبات السحور فقد بلغ ثمن طبق البيض 12 ألف ليرة سورية، والمربيات أصغرها بـ 4 آلاف ليرة، أما وطبق الزبدة الصغير بلغ حوالي 4 آلاف، وثمن علبة الجبنة 7 آلاف ليرة، والحلاوة 13 ألف ليرة سورية.

وتضيف فاطمة " ليس بمقدوري شراء تلك الحاجيات كوني لا أعمل، عداك عن ثمن شراء صهاريج المياه وحاجيات المنزل من دواء وكسوة، منوهة إلى أنها تتلقى المساعدات ويد العون من أهالي المخيم الميسورين بين الحين والأخر.

أم محمد امرأة أرملة تعيل 4 أطفال صغار بعد أن فقدت زوجها بسبب المرض، تقول ليس لدي معيل سوى الله سبحانه وتعالى وبعض أصحاب الخير الذين يساعدوني بين الفينة ولأخرى، مضيفة أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية أرهق جيوب الناس، فاليوم نلاحظ أنه ليس بمقدور كل الأهالي شراء كامل الاحتياجات والمواد الأساسية للشهر الفضيل، فأحمد الله أن اطفالي لازالوا صغاراً يأكلون أي شيء أمامهم فمن أعطاني اياهم قادر على إطعامهم بعد وفاة والدهم.

أما الحاج أبو أحمد موظف حكومي يعمل هو وعائلته ولديه شاب و فتاة مريضان بداء مزمن وعند سؤاله عن شهر رمضان وتجهيزاته وكيفية تدبر أموره، أسند يده على خده وأخذ نفساً عميقاً ثم أردف أنا موظف حكومي اتقاضى مبلغ لا يزيد عن الـ 100 ألف ليرة سورية وزوجتي كذلك بنفس الراتب تقريباً، وعلى الرغم من صغر عائلتنا مقارنة بغيرنا من العوائل في المخيم إلا أننا نقف عاجزين أمام متطلبات الشهر الفضيل  فليس لدينا أي مردود آخر غير الراتب، عداك عن ثمن اللباس والأدوية لا بنتي، مثلي كمثل العديد من العائلات اقتصرنا و اختصرنا رمضان بتجهيزات وحاجيات بسيطة جداً وهي مختلفة كماً ونوعاً عن شهر رمضان الماضي وذلك بسبب ارتفاع أسعار جميع الأصناف والمواد والحاجيات أضعافاً مضاعفة عن العام الماضي.

ويعاني سكان المخيم من أوضاع معيشية وخدمية متردية، وغياب أي مورد مالي ثابت، يضاف إلى ذلك انتشار البطالة وتدني مستوى دخل الفرد، وسط عدم توفر الخدمات الأساسية وتردي واقع البنى التحتية، وانهيار الليرة السورية أمام الدولار، وشح المواد الأساسية وغلاء الأسعار.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/17078

|مجموعة العمل| درعا|

مع قدوم شهر رمضان شهر الرحمة والغفران شهدت الأسعار ارتفاعاً جنونياً، وزادت أضعافا مضاعفة، مما فاقم معاناة أهالي مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، الذين يعانون أوضاعاً معيشية قاسية وفقر الحال وضيق ذات اليد.

ووفقاً لمراسل مجموعة العمل في جنوب سورية أن غلاء المواد الغذائية ألقت بظلالها الثقيلة على أهالي المخيم وأثرت عليهم سلباً خاصة في شهر رمضان، وأصبحت تغيب عن موائدهم الرمضانية العديد من الأصناف جراء ثمنها الباهظ وعدم قدرتهم على شرائها، كالدجاج واللحوم بأنواعها والأسماك، والحلويات، مشيراً إلى أن احتياجات الأهالي اقتصرت على المواد الغذائية والأصناف الرخيصة والوجبات الأساسية مثل الأرز والبرغل والعدس والبطاطا، على الرغم من ارتفاع ثمنها حالياً.

 لم يكن لدى عائلة فاطمة وأخوتها المعاقين القدرة على إتمام مشتريات شهر رمضان المبارك، حيث قالت إن شهر رمضان كان يوم عادي بالنسبة لشراء الحاجيات على الرغم من الفرحة الكبيرة لقدوم شهر الخير، الا أنني هذه السنة لم أستطع شراء وجبات السحور فقد بلغ ثمن طبق البيض 12 ألف ليرة سورية، والمربيات أصغرها بـ 4 آلاف ليرة، أما وطبق الزبدة الصغير بلغ حوالي 4 آلاف، وثمن علبة الجبنة 7 آلاف ليرة، والحلاوة 13 ألف ليرة سورية.

وتضيف فاطمة " ليس بمقدوري شراء تلك الحاجيات كوني لا أعمل، عداك عن ثمن شراء صهاريج المياه وحاجيات المنزل من دواء وكسوة، منوهة إلى أنها تتلقى المساعدات ويد العون من أهالي المخيم الميسورين بين الحين والأخر.

أم محمد امرأة أرملة تعيل 4 أطفال صغار بعد أن فقدت زوجها بسبب المرض، تقول ليس لدي معيل سوى الله سبحانه وتعالى وبعض أصحاب الخير الذين يساعدوني بين الفينة ولأخرى، مضيفة أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية أرهق جيوب الناس، فاليوم نلاحظ أنه ليس بمقدور كل الأهالي شراء كامل الاحتياجات والمواد الأساسية للشهر الفضيل، فأحمد الله أن اطفالي لازالوا صغاراً يأكلون أي شيء أمامهم فمن أعطاني اياهم قادر على إطعامهم بعد وفاة والدهم.

أما الحاج أبو أحمد موظف حكومي يعمل هو وعائلته ولديه شاب و فتاة مريضان بداء مزمن وعند سؤاله عن شهر رمضان وتجهيزاته وكيفية تدبر أموره، أسند يده على خده وأخذ نفساً عميقاً ثم أردف أنا موظف حكومي اتقاضى مبلغ لا يزيد عن الـ 100 ألف ليرة سورية وزوجتي كذلك بنفس الراتب تقريباً، وعلى الرغم من صغر عائلتنا مقارنة بغيرنا من العوائل في المخيم إلا أننا نقف عاجزين أمام متطلبات الشهر الفضيل  فليس لدينا أي مردود آخر غير الراتب، عداك عن ثمن اللباس والأدوية لا بنتي، مثلي كمثل العديد من العائلات اقتصرنا و اختصرنا رمضان بتجهيزات وحاجيات بسيطة جداً وهي مختلفة كماً ونوعاً عن شهر رمضان الماضي وذلك بسبب ارتفاع أسعار جميع الأصناف والمواد والحاجيات أضعافاً مضاعفة عن العام الماضي.

ويعاني سكان المخيم من أوضاع معيشية وخدمية متردية، وغياب أي مورد مالي ثابت، يضاف إلى ذلك انتشار البطالة وتدني مستوى دخل الفرد، وسط عدم توفر الخدمات الأساسية وتردي واقع البنى التحتية، وانهيار الليرة السورية أمام الدولار، وشح المواد الأساسية وغلاء الأسعار.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/17078