map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

مخيم الرمل يعوم على بحر من الهموم ولا يجد قاطنوه حلاً سوى الهجرة

تاريخ النشر : 05-06-2022
مخيم الرمل يعوم على بحر من الهموم ولا يجد قاطنوه حلاً سوى الهجرة

|مجموعة العمل | اللاذقية|

   أفاد مراسل مجموعة العمل أن معدلات الهجرة في مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين بمدينة اللاذقية في ارتفاع متزايد ومستمر، حيث شهد المخيم في الآونة الأخيرة مغادرة الكثير من الشباب والعائلات نحو بيلاروسيا وتركيا وليبيا للعبور منها إلى إحدى الدول الأوروبية للبحث عن حياة أفضل. 

وعزا مراسل مجموعة العمل أسباب الهجرة إلى الأوضاع المعيشية المتردية، وانتشار البطالة وقلة فرص العمل وغلاء الأسعار الذي أثقل كاهل الأهالي، مما دفعهم إلى بيع ممتلكاتهم من أجل الخلاص من أوضاعهم المأساوية، مشيراً إلى أن الأهالي وصفوا الحياة في سورية بأنها لم تعد تطاق ومستحيلة نتيجة عدم توفر متطلبات الحياة الأساسية، حتى أن رغيف الخبز بات صعب المنال، ومقسماً على أفواه العائلة الواحدة، وما زاد الطين بله الارتفاع الجنوني للأسعار بشكل مستمر، في حين أن دخل الفرد لا يكفيه إلا أياماً معدودات.

وذكر مراسل مجموعة العمل أن هناك العديد من عائلات المخيم فضلت السفر إلى ليبيا، وهي الآن عالقة بمدينة زوارة بظروف قاسية وأوضاع إنسانية مزرية.

مضيفاً إلى أنه منذ قرابة الخمسة أشهر شهد المخيم موجة هجرة كبيرة حيث انطلقت طائرة بأكملها تقل عدد من أبناء مخيم الرمل باللاذقية إلى ليبيا، وذلك بعد الاتفاق والاتصال مع بعض المهربين قبل السفر الذين يضمنون السكن والإقامة ريثما يتم تأمين القارب بالخفية عن شرطة السواحل الليبية ولجنة الهجرة غير الشرعية، منوهاً إلى أن تكلفة السفر للفرد الواحد وصلت إلى ٢٥ مليون ليرة سورية، ما يقارب 5 ألاف دولار أمريكي. 

بدوره قال أبو محمد أحد سكان المخيم: " إن السفر والخلاص من هذه المأساة والجحيم الذي نعيش فيه يستحق المخاطرة بالمكان الوحيد الذي يأويني وعائلتي فإما أن نموت غرقاً أو نحيا حياة أفضل".

فيما شدد أبو يوسف على أن الحياة التي يعيشونها في سورية اشبه بالموت البطيء، مشيراً إلى أن من يعيش في سورية يعرف ماذا أقصد تماماً، فحالة اليأس وخيبة الأمل والمستقبل والمصير المجهول، والحالة الاقتصادية الضاغطة زادت حياتنا سوداوية وقتامة، ودفعتني أنا والكثيرين من أهالي مخيم الرمل إلى تجهيز حقائب سفرنا وانتظار الفرصة المواتية للخلاص والهجرة إلى مكان نشعر فيه بإنسانيتنا، ويضمن لنا العيش الكريم.

شهد مخيم الرمل منذ بداية الصراع في سورية عام 2011 العديد من موجات الهجرة، ففي عام 2014 حتى ال 2015 غادرت عائلات كثيرة من المخيم لتهدأ بعد ذلك وتعود الآن من جديد، في حينها كانت هرباً من الحرب والدمار الحاصل بسوريا، أما اليوم فهي جراء الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشونها، والتي تزداد مع مرور الوقت سوءً أكثر فأكثر، مما دفعهم لاختيار الهجرة عبر قوارب الموت للبحث عن بصيص ضوء وأمل وحياة أفضل.

وكانت حالة من الحزن الشديد خيمت على أهالي مخيم الرمل يوم 25 أيار/ مايو 2022 عند سماعهم نبأ غرق مركب قبالة السواحل التونسية كان يقل عدد من طالبي اللجوء بينهم عائلات من أبناء مخيم الرمل، مما أسفر عن وفاة حسين ومحمود علي التايه غرقاً، وفقدان عدد أخر.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/17327

|مجموعة العمل | اللاذقية|

   أفاد مراسل مجموعة العمل أن معدلات الهجرة في مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين بمدينة اللاذقية في ارتفاع متزايد ومستمر، حيث شهد المخيم في الآونة الأخيرة مغادرة الكثير من الشباب والعائلات نحو بيلاروسيا وتركيا وليبيا للعبور منها إلى إحدى الدول الأوروبية للبحث عن حياة أفضل. 

وعزا مراسل مجموعة العمل أسباب الهجرة إلى الأوضاع المعيشية المتردية، وانتشار البطالة وقلة فرص العمل وغلاء الأسعار الذي أثقل كاهل الأهالي، مما دفعهم إلى بيع ممتلكاتهم من أجل الخلاص من أوضاعهم المأساوية، مشيراً إلى أن الأهالي وصفوا الحياة في سورية بأنها لم تعد تطاق ومستحيلة نتيجة عدم توفر متطلبات الحياة الأساسية، حتى أن رغيف الخبز بات صعب المنال، ومقسماً على أفواه العائلة الواحدة، وما زاد الطين بله الارتفاع الجنوني للأسعار بشكل مستمر، في حين أن دخل الفرد لا يكفيه إلا أياماً معدودات.

وذكر مراسل مجموعة العمل أن هناك العديد من عائلات المخيم فضلت السفر إلى ليبيا، وهي الآن عالقة بمدينة زوارة بظروف قاسية وأوضاع إنسانية مزرية.

مضيفاً إلى أنه منذ قرابة الخمسة أشهر شهد المخيم موجة هجرة كبيرة حيث انطلقت طائرة بأكملها تقل عدد من أبناء مخيم الرمل باللاذقية إلى ليبيا، وذلك بعد الاتفاق والاتصال مع بعض المهربين قبل السفر الذين يضمنون السكن والإقامة ريثما يتم تأمين القارب بالخفية عن شرطة السواحل الليبية ولجنة الهجرة غير الشرعية، منوهاً إلى أن تكلفة السفر للفرد الواحد وصلت إلى ٢٥ مليون ليرة سورية، ما يقارب 5 ألاف دولار أمريكي. 

بدوره قال أبو محمد أحد سكان المخيم: " إن السفر والخلاص من هذه المأساة والجحيم الذي نعيش فيه يستحق المخاطرة بالمكان الوحيد الذي يأويني وعائلتي فإما أن نموت غرقاً أو نحيا حياة أفضل".

فيما شدد أبو يوسف على أن الحياة التي يعيشونها في سورية اشبه بالموت البطيء، مشيراً إلى أن من يعيش في سورية يعرف ماذا أقصد تماماً، فحالة اليأس وخيبة الأمل والمستقبل والمصير المجهول، والحالة الاقتصادية الضاغطة زادت حياتنا سوداوية وقتامة، ودفعتني أنا والكثيرين من أهالي مخيم الرمل إلى تجهيز حقائب سفرنا وانتظار الفرصة المواتية للخلاص والهجرة إلى مكان نشعر فيه بإنسانيتنا، ويضمن لنا العيش الكريم.

شهد مخيم الرمل منذ بداية الصراع في سورية عام 2011 العديد من موجات الهجرة، ففي عام 2014 حتى ال 2015 غادرت عائلات كثيرة من المخيم لتهدأ بعد ذلك وتعود الآن من جديد، في حينها كانت هرباً من الحرب والدمار الحاصل بسوريا، أما اليوم فهي جراء الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشونها، والتي تزداد مع مرور الوقت سوءً أكثر فأكثر، مما دفعهم لاختيار الهجرة عبر قوارب الموت للبحث عن بصيص ضوء وأمل وحياة أفضل.

وكانت حالة من الحزن الشديد خيمت على أهالي مخيم الرمل يوم 25 أيار/ مايو 2022 عند سماعهم نبأ غرق مركب قبالة السواحل التونسية كان يقل عدد من طالبي اللجوء بينهم عائلات من أبناء مخيم الرمل، مما أسفر عن وفاة حسين ومحمود علي التايه غرقاً، وفقدان عدد أخر.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/17327