map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

لماذا يُحرم فلسطينيو سورية من أداء مناسك الحج؟

تاريخ النشر : 09-06-2022
لماذا يُحرم فلسطينيو سورية من أداء مناسك الحج؟

ماهر حسن شاويش

على مدار أكثر من عشر سنوات تعرض الفلسطيني السوري لكل أصناف الموت والحصار والاعتقال وخبر جميع أنواع التضييق والمنع وطالته عذابات وآلام في شتى مناحي الحياة؟! ولم يخطر له أن يصل الأمر حد حرمانه من أداء العبادة؟! لكن هذا حصل مع الأسف في ظل غياب مرجعية فلسطينية حقيقية وفقدان أي غطاء أو ظهير له وانكشافه تماماً أمام كثير من الأزمات؟!

عن حرمان الفلسطيني السوري من أداء مناسك الحج نتحدث بحسرة المشتاق لبيت الله الحرام ولزيارة مدينة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، لا بل إن شهود عيان أكدوا وفاة مسنة فلسطينية سورية في لبنان حزناً على منعها في عام 2017 من أداء فريضة الحج بعد استكمالها وعشرات من الفلسطينيين السوريين كافة أوراقهم لكنهم فوجئوا بإعادة وثائق سفرهم الفلسطينية السورية لهم وحرمانهم من الحج؟! وعام 2017 هو العام الذي بدأ فيه التضييق على حملة الوثائق من فلسطينيي سورية حيث سارت الأمور بشكل طبيعي حتى ذلك العام سواء من الداخل السوري أو ضمن البلدان التي لجأ إليها فلسطينيو سورية وكان يعامل الفلسطيني السوري كما المواطن السوري حتى بعد انتقال ملف الحج السوري عام 2013 إلى لجنة الحج العليا التي مقرها الرئيس اسطنبول، وظل يعامل الفلسطيني السوري معاملة السوري إلى عام 2017 حيث بدأ التضييق كما أسلفنا فتم قبول بعض الوثائق وفجأة أغلق السيستم ولم يعد يقبل من تبقى من المتقدمين فتمت الموافقة في ذلك العام على 70 حاج تقريباً . وفي عام 2018 تم الموافقة على 100 حاج من حملة الوثائق إلا أنه تم رفض كل المتقدمين عام 2019 والذين كانوا حوالي 200 متقدم؟!

وبالطبع توقف الأمر تلقائياً في ظل أزمة كورونا عامي 2020/2021. أما الآن وفي هذا العام 2022 تبين أنه ممنوع

على حملة الوثائق من فلسطينيي سورية وبقرار شفهي من وازرة الداخلية السعودية حتى مجرد قبول تقديم الطلب وعلمنا من مصادر مقربة من اللجنة السورية للحج أنها حاولت مراراً العمل على المساعدة بالسماح لصاحب الوثيقة الفلسطيني السوري بالحج ومع الأسف كان يأتي الجواب مع الرفض في كل مرة؟!

ولجنة الحج من جهتها تقول إنها بذلت جهداً في هذا الصدد ولا تستطيع فعل أكثر من ذلك فهذا وسعها.

وما وصلنا إليه عبر متابعة الأمر أن وزارة الداخلية السعودية وهي الجهة المختصة وعبر بعض التسريبات تقول إن جهات متنفذة في السلطة الفلسطينية طلبت ذلك منها دون أن تمدنا بوثيقة رسمية تثبت هذا الطلب ولم نصل عبر التواصل مع جهات فلسطينية رسمية لمن يثبت هذا الطلب الغريب من السلطة الفلسطينية أو حتى ينفيه حتى لحظة كتابة هذه السطور ونضع الأمر هنا برسمهم ليقدموا لنا ما لديهم حوله .

وبطبيعة الحال يبقى الخاسر الوحيد هو حامل الوثيقة الفلسطينية السورية كونه أسير لعنة هذه الوثيقة في حله وترحاله؟!

وهذه دعوة إلى منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية وسفاراتها من أجل التحرك دبلوماسيًا لرفع القيود المفروضة على حرية تنقل اللاجئين الفلسطينيين السوريين من حملة الوثائق ضمن الدول العربية والاسلامية التي وصلوا اليها هرباً من ظروف الحرب وهو حق مضمون لهم بموجب المعاهدات والمواثيق الدولية التي تنص على حق الانسان بالتنقل؟!

نحن نتكلم عن حوالي 250 حامل وثيقة من فلسطينيي سورية كانوا يقدمون على الحج سنوياً  والعدد لا يزيد عن ذلك بل أقل من كثير من الكوتا المسموح بها لبقية الجنسيات في بقية البلدان فهل تعجز المنظمة والسلطة الفلسطينية وحتى الفصائل الفلسطينية بما تملك من علاقات عن مساعدتهم في أداء هذه الفريضة وفي ذات الوقت نخاطب الجهات الرسمية المعنية في المملكة العربية السعودية أن تسهل لهم ذلك وأن لا تحرمهم هذه العبادة وهو أمر كان متاحاً على مدار السنوات الماضية ولم يسجل لأي حامل وثيقة من فلسطينيي سورية أية مخالفة تذكر في هذا الصدد لا قبل الأزمة السورية ولا بعدها فلا مبرر لهذا الحرمان تحت أي ذريعة ؟!

وبكلمة يكفي الفلسطيني السوري ما عاناه من ويلات الحرب على كافة المستويات وليس أقل من أن يتاح للمقتدر منهم أن يؤدي ما عليه من فرائض وعبادات!!

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/17349

ماهر حسن شاويش

على مدار أكثر من عشر سنوات تعرض الفلسطيني السوري لكل أصناف الموت والحصار والاعتقال وخبر جميع أنواع التضييق والمنع وطالته عذابات وآلام في شتى مناحي الحياة؟! ولم يخطر له أن يصل الأمر حد حرمانه من أداء العبادة؟! لكن هذا حصل مع الأسف في ظل غياب مرجعية فلسطينية حقيقية وفقدان أي غطاء أو ظهير له وانكشافه تماماً أمام كثير من الأزمات؟!

عن حرمان الفلسطيني السوري من أداء مناسك الحج نتحدث بحسرة المشتاق لبيت الله الحرام ولزيارة مدينة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، لا بل إن شهود عيان أكدوا وفاة مسنة فلسطينية سورية في لبنان حزناً على منعها في عام 2017 من أداء فريضة الحج بعد استكمالها وعشرات من الفلسطينيين السوريين كافة أوراقهم لكنهم فوجئوا بإعادة وثائق سفرهم الفلسطينية السورية لهم وحرمانهم من الحج؟! وعام 2017 هو العام الذي بدأ فيه التضييق على حملة الوثائق من فلسطينيي سورية حيث سارت الأمور بشكل طبيعي حتى ذلك العام سواء من الداخل السوري أو ضمن البلدان التي لجأ إليها فلسطينيو سورية وكان يعامل الفلسطيني السوري كما المواطن السوري حتى بعد انتقال ملف الحج السوري عام 2013 إلى لجنة الحج العليا التي مقرها الرئيس اسطنبول، وظل يعامل الفلسطيني السوري معاملة السوري إلى عام 2017 حيث بدأ التضييق كما أسلفنا فتم قبول بعض الوثائق وفجأة أغلق السيستم ولم يعد يقبل من تبقى من المتقدمين فتمت الموافقة في ذلك العام على 70 حاج تقريباً . وفي عام 2018 تم الموافقة على 100 حاج من حملة الوثائق إلا أنه تم رفض كل المتقدمين عام 2019 والذين كانوا حوالي 200 متقدم؟!

وبالطبع توقف الأمر تلقائياً في ظل أزمة كورونا عامي 2020/2021. أما الآن وفي هذا العام 2022 تبين أنه ممنوع

على حملة الوثائق من فلسطينيي سورية وبقرار شفهي من وازرة الداخلية السعودية حتى مجرد قبول تقديم الطلب وعلمنا من مصادر مقربة من اللجنة السورية للحج أنها حاولت مراراً العمل على المساعدة بالسماح لصاحب الوثيقة الفلسطيني السوري بالحج ومع الأسف كان يأتي الجواب مع الرفض في كل مرة؟!

ولجنة الحج من جهتها تقول إنها بذلت جهداً في هذا الصدد ولا تستطيع فعل أكثر من ذلك فهذا وسعها.

وما وصلنا إليه عبر متابعة الأمر أن وزارة الداخلية السعودية وهي الجهة المختصة وعبر بعض التسريبات تقول إن جهات متنفذة في السلطة الفلسطينية طلبت ذلك منها دون أن تمدنا بوثيقة رسمية تثبت هذا الطلب ولم نصل عبر التواصل مع جهات فلسطينية رسمية لمن يثبت هذا الطلب الغريب من السلطة الفلسطينية أو حتى ينفيه حتى لحظة كتابة هذه السطور ونضع الأمر هنا برسمهم ليقدموا لنا ما لديهم حوله .

وبطبيعة الحال يبقى الخاسر الوحيد هو حامل الوثيقة الفلسطينية السورية كونه أسير لعنة هذه الوثيقة في حله وترحاله؟!

وهذه دعوة إلى منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية وسفاراتها من أجل التحرك دبلوماسيًا لرفع القيود المفروضة على حرية تنقل اللاجئين الفلسطينيين السوريين من حملة الوثائق ضمن الدول العربية والاسلامية التي وصلوا اليها هرباً من ظروف الحرب وهو حق مضمون لهم بموجب المعاهدات والمواثيق الدولية التي تنص على حق الانسان بالتنقل؟!

نحن نتكلم عن حوالي 250 حامل وثيقة من فلسطينيي سورية كانوا يقدمون على الحج سنوياً  والعدد لا يزيد عن ذلك بل أقل من كثير من الكوتا المسموح بها لبقية الجنسيات في بقية البلدان فهل تعجز المنظمة والسلطة الفلسطينية وحتى الفصائل الفلسطينية بما تملك من علاقات عن مساعدتهم في أداء هذه الفريضة وفي ذات الوقت نخاطب الجهات الرسمية المعنية في المملكة العربية السعودية أن تسهل لهم ذلك وأن لا تحرمهم هذه العبادة وهو أمر كان متاحاً على مدار السنوات الماضية ولم يسجل لأي حامل وثيقة من فلسطينيي سورية أية مخالفة تذكر في هذا الصدد لا قبل الأزمة السورية ولا بعدها فلا مبرر لهذا الحرمان تحت أي ذريعة ؟!

وبكلمة يكفي الفلسطيني السوري ما عاناه من ويلات الحرب على كافة المستويات وليس أقل من أن يتاح للمقتدر منهم أن يؤدي ما عليه من فرائض وعبادات!!

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/17349