map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

الأمم المتحدة: سوريا تشهد "عنفاً حاداً" وأسوأ أزمة اقتصادية

تاريخ النشر : 28-10-2022
الأمم المتحدة: سوريا تشهد "عنفاً حاداً" وأسوأ أزمة اقتصادية

مجموعة العمل | سوريا

قال مسؤولان بارزان بالأمم المتحدة إن سوريا تواجه "عنفا حادا"، و"أسوأ أزمة اقتصادية منذ بدء الحرب"، و"تفشيا لوباء الكوليرا سريع الانتشار"، أدى لظهور أكثر من 24 ألف اشتباه إصابة بالمرض، ووفاة 80 شخصا في الأقل.

وأوضح غير بيدرسن، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الفائت، أن الصراع في سوريا لا يزال "نشطا للغاية" في جميع أنحاء البلاد على الرغم من "الجمود الاستراتيجي" الذي أعاق الجهود المبذولة لإطلاق عملية سياسية بين الحكومة والمعارضة، مشيراً أن الاقتتال الداخلي بين فصائل المعارضة المسلحة في مدينة عفرين في محافظة حلب شمالي البلاد خلال الأسابيع الماضية، والغارات الجوية التي شنتها الحكومة في شمال غربي البلاد، وأعمال العنف شمال شرقي البلاد، والحوادث الأمنية في مناطق جنوب غرب سوريا، والغارات الجوية المنسوبة لإسرائيل على مطارات في دمشق وحلب، واكتشاف أحد أكبر مخابئ الأسلحة التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" منذ سقوط ما يسمى بـ"الخلافة" عام 2017 في شمال شرقي سوريا.

وقال بيدرسن: "إن العملة السورية فقدت قدراً هائلاً من قيمتها خلال الأسابيع الماضية، ما أدى بدوره لارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود إلى مستوى قياسي. أحذر من أن الأزمة الاقتصادية ستتفاقم بالنسبة للغالبية العظمى من السوريين مع اقتراب فصل الشتاء. هناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي".

من جانبها قالت رينا غيلاني، مديرة العمليات في مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن أيضاً، إن "السوريين عالقون وسط أزمات أمنية وصحية واقتصادية متصاعدة تركت كثيرين يكافحون من أجل البقاء".

وذكرت أن تفشي الكوليرا تفاقم بسبب النقص الحاد في المياه، وعدم كفاية الأمطار، وسوء توزيعها في العديد من المناطق، والجفاف، وانخفاض منسوب المياه في نهر الفرات، بالإضافة للبنية التحتية المتداعية فيما يخص مرافق المياه، وأضافت "أرجح أن تزداد الأزمة سوءاً، حيث تشير التوقعات من الآن وحتى ديسمبر/ كانون أول المقبل إلى زيادة احتمال هطول الأمطار دون المستوى الطبيعي، وارتفاع درجات الحرارة لمستويات غير عادية، إذا تحقق هذا، فإنه سيزيد من تفاقم أزمة المياه الخطيرة بالفعل".

وأفادت بأن الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة، ومدتها ثلاثة أشهر، لمواجهة تفشي الكوليرا بحاجة إلى 34.4 مليون دولار لمساعدة خمسة ملايين شخص على سد احتياجات المياه والصرف الصحي والنظافة، وإمداد 160 ألف شخص بالخدمات الصحية، وأن الأمم المتحدة ستوفر نحو عشرة ملايين دولار، مؤكدة أن ندرة المياه اضرت أيضا بالمحاصيل، حيث حصدت البلاد أدنى محصول للقمح منذ بدء الحرب، فضلاً عن تعرض سبل عيش المزارعين للخطر".

هذا وكشفت مصادر طبية خاصة لـ "مجموعة العمل" عن تسجيل أول حالة إصابة مثبتة بالكوليرا في مخيم دير بلوط الواقع في منطقة عفرين شمالي حلب، فيما وثقت المجموعة إصابة أكثر من 30 شخصاً من أبناء مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب وسط مخاوف من تزايد انتشاره في ظل نقص الإمكانات الطبية، وغياب المراكز الصحية.

ويعيش اللاجئون الفلسطينيون سواء في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة أو الحكومة السورية نفس الظروف التي يعيشها المواطنون السوريون، ويعانون من تبعات الاقتتال الداخلي بين فصائل المعارضة كذلك من الإصابة بالكوليرا بعد تسجيل عشرات الإصابات بين صفوفهم.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/17982

مجموعة العمل | سوريا

قال مسؤولان بارزان بالأمم المتحدة إن سوريا تواجه "عنفا حادا"، و"أسوأ أزمة اقتصادية منذ بدء الحرب"، و"تفشيا لوباء الكوليرا سريع الانتشار"، أدى لظهور أكثر من 24 ألف اشتباه إصابة بالمرض، ووفاة 80 شخصا في الأقل.

وأوضح غير بيدرسن، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الفائت، أن الصراع في سوريا لا يزال "نشطا للغاية" في جميع أنحاء البلاد على الرغم من "الجمود الاستراتيجي" الذي أعاق الجهود المبذولة لإطلاق عملية سياسية بين الحكومة والمعارضة، مشيراً أن الاقتتال الداخلي بين فصائل المعارضة المسلحة في مدينة عفرين في محافظة حلب شمالي البلاد خلال الأسابيع الماضية، والغارات الجوية التي شنتها الحكومة في شمال غربي البلاد، وأعمال العنف شمال شرقي البلاد، والحوادث الأمنية في مناطق جنوب غرب سوريا، والغارات الجوية المنسوبة لإسرائيل على مطارات في دمشق وحلب، واكتشاف أحد أكبر مخابئ الأسلحة التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" منذ سقوط ما يسمى بـ"الخلافة" عام 2017 في شمال شرقي سوريا.

وقال بيدرسن: "إن العملة السورية فقدت قدراً هائلاً من قيمتها خلال الأسابيع الماضية، ما أدى بدوره لارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود إلى مستوى قياسي. أحذر من أن الأزمة الاقتصادية ستتفاقم بالنسبة للغالبية العظمى من السوريين مع اقتراب فصل الشتاء. هناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي".

من جانبها قالت رينا غيلاني، مديرة العمليات في مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن أيضاً، إن "السوريين عالقون وسط أزمات أمنية وصحية واقتصادية متصاعدة تركت كثيرين يكافحون من أجل البقاء".

وذكرت أن تفشي الكوليرا تفاقم بسبب النقص الحاد في المياه، وعدم كفاية الأمطار، وسوء توزيعها في العديد من المناطق، والجفاف، وانخفاض منسوب المياه في نهر الفرات، بالإضافة للبنية التحتية المتداعية فيما يخص مرافق المياه، وأضافت "أرجح أن تزداد الأزمة سوءاً، حيث تشير التوقعات من الآن وحتى ديسمبر/ كانون أول المقبل إلى زيادة احتمال هطول الأمطار دون المستوى الطبيعي، وارتفاع درجات الحرارة لمستويات غير عادية، إذا تحقق هذا، فإنه سيزيد من تفاقم أزمة المياه الخطيرة بالفعل".

وأفادت بأن الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة، ومدتها ثلاثة أشهر، لمواجهة تفشي الكوليرا بحاجة إلى 34.4 مليون دولار لمساعدة خمسة ملايين شخص على سد احتياجات المياه والصرف الصحي والنظافة، وإمداد 160 ألف شخص بالخدمات الصحية، وأن الأمم المتحدة ستوفر نحو عشرة ملايين دولار، مؤكدة أن ندرة المياه اضرت أيضا بالمحاصيل، حيث حصدت البلاد أدنى محصول للقمح منذ بدء الحرب، فضلاً عن تعرض سبل عيش المزارعين للخطر".

هذا وكشفت مصادر طبية خاصة لـ "مجموعة العمل" عن تسجيل أول حالة إصابة مثبتة بالكوليرا في مخيم دير بلوط الواقع في منطقة عفرين شمالي حلب، فيما وثقت المجموعة إصابة أكثر من 30 شخصاً من أبناء مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب وسط مخاوف من تزايد انتشاره في ظل نقص الإمكانات الطبية، وغياب المراكز الصحية.

ويعيش اللاجئون الفلسطينيون سواء في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة أو الحكومة السورية نفس الظروف التي يعيشها المواطنون السوريون، ويعانون من تبعات الاقتتال الداخلي بين فصائل المعارضة كذلك من الإصابة بالكوليرا بعد تسجيل عشرات الإصابات بين صفوفهم.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/17982