map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

الفلسطيني متى سيأتي ضيفا ً لا لاجئاً؟

تاريخ النشر : 13-11-2022
الفلسطيني متى سيأتي ضيفا ً لا لاجئاً؟

إبراهيم العلي

ما زلت أذكر حديث والدي َ عن ذلك اليوم المشؤوم يوم القهر يوم نكبة فلسطين 1948، ففي مثل هذه الايام الشتوية كنا نتحولق صغارا ً حولهما لنسمع القصة التي لم نسأم من سماعها، قصة اللجوء والنكبة التي أضحت جزءا ً لا يتجزأ من ميراثنا ولونا ً أساسيا ً من ألوان حياتنا في جوانبها المختلفة.

لقد عرفنا منهما أن الخروج لم يكن أمرا ً اختياريا ً كما روج له البعض، وكذلك لم تكن الوجهة محددة، لقد وصلوا إلى بنت جبيل في لبنان مشيا ً على الاقدام، ثم توجهوا إلى جبل حوران في سورية ثم الى مخيمات اللجوء التي جمعت كل أبناء الشعب الفلسطيني تحت لافتة "اللاجئين الفلسطينيين" العريضة.

لم تكتفِ تلك المخيمات بما ضمت في تلك الحقبة وظن أهلوها أنهم وحدهم من سيسكن المخيمات بانتظار يوم التحرير والعودة، فالحقائق التي اكتشفناها عندما كبرنا أننا لسنا وحدنا من سكن المخيمات ولم نكن الاخرين، وأنها كانت الحاضنة لكل شرائح اللجوء الفلسطيني " لاجئي 1948 – لاجئي 1956 ولاجئي 1967 ولاجئي 1970 ولاجئي 1976 ولاجئي 1982 ولاجئي 1991 ولاجئي 2003 ولاجئي 2006 واليوم لاجئي 2011- 2012 ".

فهل ظن الفلسطيني يوماً انه سيكون لاجئاً ثقيل الظل يطول به المقام حتى يتجاوز الــ 74عاماً، أم كان يتخيل نفسه ضيفاً عزيزاً سيقضي أيام الضيافة ثم يقفو عائداً إلى بيته وأرضه؟

 وهل قدر الفلسطيني أن يبقى لاجئاً تتلاطمه أمواج الخيبة و تتقاذفه رياح المؤامرات و التنازلات؟

أما آن لهذا اللاجئ أن يعود!

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18052

إبراهيم العلي

ما زلت أذكر حديث والدي َ عن ذلك اليوم المشؤوم يوم القهر يوم نكبة فلسطين 1948، ففي مثل هذه الايام الشتوية كنا نتحولق صغارا ً حولهما لنسمع القصة التي لم نسأم من سماعها، قصة اللجوء والنكبة التي أضحت جزءا ً لا يتجزأ من ميراثنا ولونا ً أساسيا ً من ألوان حياتنا في جوانبها المختلفة.

لقد عرفنا منهما أن الخروج لم يكن أمرا ً اختياريا ً كما روج له البعض، وكذلك لم تكن الوجهة محددة، لقد وصلوا إلى بنت جبيل في لبنان مشيا ً على الاقدام، ثم توجهوا إلى جبل حوران في سورية ثم الى مخيمات اللجوء التي جمعت كل أبناء الشعب الفلسطيني تحت لافتة "اللاجئين الفلسطينيين" العريضة.

لم تكتفِ تلك المخيمات بما ضمت في تلك الحقبة وظن أهلوها أنهم وحدهم من سيسكن المخيمات بانتظار يوم التحرير والعودة، فالحقائق التي اكتشفناها عندما كبرنا أننا لسنا وحدنا من سكن المخيمات ولم نكن الاخرين، وأنها كانت الحاضنة لكل شرائح اللجوء الفلسطيني " لاجئي 1948 – لاجئي 1956 ولاجئي 1967 ولاجئي 1970 ولاجئي 1976 ولاجئي 1982 ولاجئي 1991 ولاجئي 2003 ولاجئي 2006 واليوم لاجئي 2011- 2012 ".

فهل ظن الفلسطيني يوماً انه سيكون لاجئاً ثقيل الظل يطول به المقام حتى يتجاوز الــ 74عاماً، أم كان يتخيل نفسه ضيفاً عزيزاً سيقضي أيام الضيافة ثم يقفو عائداً إلى بيته وأرضه؟

 وهل قدر الفلسطيني أن يبقى لاجئاً تتلاطمه أمواج الخيبة و تتقاذفه رياح المؤامرات و التنازلات؟

أما آن لهذا اللاجئ أن يعود!

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18052