map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

السويد.. تسجيل انتزاع 5 أطفال فلسطينيين سوريين من ذويهم

تاريخ النشر : 27-11-2022
السويد.. تسجيل انتزاع 5 أطفال فلسطينيين سوريين من ذويهم

|مجموعة العمل| فايز أبو عيد|

كشفت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أنها وثقت خلال الثلاثة أشهر الماضية من عام 2022 سحب 5 أطفال من عائلات فلسطينية سورية تعيش في مملكة السويد منهم بالقوة بحجة عدم أهلية الوالدين أو أحدهما، أو عدم مطابقة ظروف رعاية الطفل من قبل أسرته مع المعايير التي وضعتها الحكومة السويدية.

وأشارت المجموعة الحقوقية التي مقرها - لندن – أن العديد من الرسائل وصلتها من أسر فلسطينية سورية – تتحفظ المجموعة عن ذكر أسمائهم بناء على طلبهم- تفيد بأن مؤسسة الخدمات الاجتماعية "السوسيال" قامت بسحب أطفالهم دون سابق إنذار، وبذريعة وجود مشاكل وإهمال لهم، وهذا ما نفته تلك الأسر التي أكدت أن السوسيال يتذرع بحجج واهية من أجل فصل أطفالهم عنهم رغم أنهم يعيشون حياة طبيعية "مدللين" ويوفر لهم كل حاجياتهم.

بدورها قالت سهام (اسم مستعار) إن السوسيال سحب ابنتها التي ذهبت للمدرسة دون علمها، مضيفة والدمع ينهمر من عينيها لا أعلم الآن ما مصيرها وإلى أين سيتم أخذها، ومع أي عائلة ستعيش، مطلقة صرخة من القلب مناشدة الله يارب ماذا فعلنا؟ لما الهموم والمشاكل تلاحقنا، هربنا من الحرب في سورية إلى السويد من أجل أطفالنا ومستقبلهم، وهاهم اليوم يذيقوننا الحنظل ويبعدوننا عن أولادنا.

أما سماهر (اسم مستعار) بات ذكر اسم السوسيال أمامها هاجساً يصيبها بحالة من الاضطراب النفسي نتيجة سحب ابنتها ذات السبع سنوات منها عنوة منذ أكثر من شهرين، مشددة أنها منذ ذاك الوقت وحتى اليوم لم تعد تعرف للنوم معنى، وفي حال غفت قليلاً تحلم بطفلتها فتستيقظ وهي في حالة فزع شديد.

تبكي سماهر بحسرة كبيرة وتتمنى من الله أن تعود لها ابنتها التي تتذكر ضحكتها وحركاتها البريئة، وكيف كانت تضمها إلى حضنها وتقبلها في وجنتيها، قائلة أعيدوها إلى وسوف أغادر السويد فوراً إلى أي مكان في العالم، وأعيش معها في خيمة فقط أعيدوها لي.

وكانت مجموعة العمل وثقت شهادة عائلتين فلسطينيتين من سورية سحبت منظمة السوسيال أطفالهم في تقرير توثيقي أصدرته يوم 29/5/2022 حول قضية نزع الأطفال بمملكة السويد، في محاولة منها لتجلية الحقائق وفهم حيثيات وأبعاد القضية وتسليط الضوء على جوانبها القانونية والإنسانية والاجتماعية، كشفت خلالهما الخروقات والتجاوزات في قضايا انتزاع الأطفال، وما آل إليه أطفالهم في دور الرعاية ومنازل العائلات المستضيفة.

وتعتبر قضية انتزاع الأطفال من أسرهم ليست بجديدة في السويد، البلد الذي يلزم نفسه باتفاقية حماية حقوق الطفل، لكنها فجّرت مؤخرًا تفاعلًا على مستوى العالم، بعد انتشار مقاطع مصورة لسحب الأطفال من عائلاتهم، وتظاهر المئات من اللاجئين السوريين والفلسطينيين وأبناء الجالية العربية والمسلمة أمام البرلمان السويدي في العاصمة استوكهولم للتنديد بما تقوم به مصلحة الخدمة الاجتماعية في السويد إزاء الأطفال في البلاد خصوصاً أطفال العائلات ذات الخلفية المهاجرة من عرب وسوريين.

الجدير بالتنويه أن الرعاية القانونية تنتقل من وصاية الوالدين إلى دائرة الخدمات الاجتماعية بموجب قرار صادر عن المحكمة الإدارية في كل بلدية، وعند أخذ الطفل يكون نزيلاً لدى إحدى المؤسسات الاجتماعية إلى حين نقله إلى عائلة بديلة، وغالباً تكون مختلفة ثقافياً ودينياً عن عائلاتهم، أو إلى أحد منازل رعاية الأطفال والمراهقين – منازل HVB أو دار اليافعين الخاصة ((SiS-hem

في حين تشير المعلومات الرسمية إلى أن دائرة السوسيال تسحب عشرين ألف طفل سنوياً في إطار الرعاية الجزئية أو الكلية، وأظهرت الأرقام عام 2019 سحب (7909) من القاصرين منهم (3109) من أصول غير سويدية، مع الإشارة إلى أنه في عام 2020 تم التعامل مع 34 ألف قضية تتعلق بالسوسيال والأطفال

وبحسب مصادر غير رسمية أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في السويد يقدر بنحو ثلاثين ألف شخص، وصلوا إليها تباعاً من المخيمات الفلسطينية في سوريا عبر طرق مختلفة منذ أواخر العام 2011.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18112

|مجموعة العمل| فايز أبو عيد|

كشفت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أنها وثقت خلال الثلاثة أشهر الماضية من عام 2022 سحب 5 أطفال من عائلات فلسطينية سورية تعيش في مملكة السويد منهم بالقوة بحجة عدم أهلية الوالدين أو أحدهما، أو عدم مطابقة ظروف رعاية الطفل من قبل أسرته مع المعايير التي وضعتها الحكومة السويدية.

وأشارت المجموعة الحقوقية التي مقرها - لندن – أن العديد من الرسائل وصلتها من أسر فلسطينية سورية – تتحفظ المجموعة عن ذكر أسمائهم بناء على طلبهم- تفيد بأن مؤسسة الخدمات الاجتماعية "السوسيال" قامت بسحب أطفالهم دون سابق إنذار، وبذريعة وجود مشاكل وإهمال لهم، وهذا ما نفته تلك الأسر التي أكدت أن السوسيال يتذرع بحجج واهية من أجل فصل أطفالهم عنهم رغم أنهم يعيشون حياة طبيعية "مدللين" ويوفر لهم كل حاجياتهم.

بدورها قالت سهام (اسم مستعار) إن السوسيال سحب ابنتها التي ذهبت للمدرسة دون علمها، مضيفة والدمع ينهمر من عينيها لا أعلم الآن ما مصيرها وإلى أين سيتم أخذها، ومع أي عائلة ستعيش، مطلقة صرخة من القلب مناشدة الله يارب ماذا فعلنا؟ لما الهموم والمشاكل تلاحقنا، هربنا من الحرب في سورية إلى السويد من أجل أطفالنا ومستقبلهم، وهاهم اليوم يذيقوننا الحنظل ويبعدوننا عن أولادنا.

أما سماهر (اسم مستعار) بات ذكر اسم السوسيال أمامها هاجساً يصيبها بحالة من الاضطراب النفسي نتيجة سحب ابنتها ذات السبع سنوات منها عنوة منذ أكثر من شهرين، مشددة أنها منذ ذاك الوقت وحتى اليوم لم تعد تعرف للنوم معنى، وفي حال غفت قليلاً تحلم بطفلتها فتستيقظ وهي في حالة فزع شديد.

تبكي سماهر بحسرة كبيرة وتتمنى من الله أن تعود لها ابنتها التي تتذكر ضحكتها وحركاتها البريئة، وكيف كانت تضمها إلى حضنها وتقبلها في وجنتيها، قائلة أعيدوها إلى وسوف أغادر السويد فوراً إلى أي مكان في العالم، وأعيش معها في خيمة فقط أعيدوها لي.

وكانت مجموعة العمل وثقت شهادة عائلتين فلسطينيتين من سورية سحبت منظمة السوسيال أطفالهم في تقرير توثيقي أصدرته يوم 29/5/2022 حول قضية نزع الأطفال بمملكة السويد، في محاولة منها لتجلية الحقائق وفهم حيثيات وأبعاد القضية وتسليط الضوء على جوانبها القانونية والإنسانية والاجتماعية، كشفت خلالهما الخروقات والتجاوزات في قضايا انتزاع الأطفال، وما آل إليه أطفالهم في دور الرعاية ومنازل العائلات المستضيفة.

وتعتبر قضية انتزاع الأطفال من أسرهم ليست بجديدة في السويد، البلد الذي يلزم نفسه باتفاقية حماية حقوق الطفل، لكنها فجّرت مؤخرًا تفاعلًا على مستوى العالم، بعد انتشار مقاطع مصورة لسحب الأطفال من عائلاتهم، وتظاهر المئات من اللاجئين السوريين والفلسطينيين وأبناء الجالية العربية والمسلمة أمام البرلمان السويدي في العاصمة استوكهولم للتنديد بما تقوم به مصلحة الخدمة الاجتماعية في السويد إزاء الأطفال في البلاد خصوصاً أطفال العائلات ذات الخلفية المهاجرة من عرب وسوريين.

الجدير بالتنويه أن الرعاية القانونية تنتقل من وصاية الوالدين إلى دائرة الخدمات الاجتماعية بموجب قرار صادر عن المحكمة الإدارية في كل بلدية، وعند أخذ الطفل يكون نزيلاً لدى إحدى المؤسسات الاجتماعية إلى حين نقله إلى عائلة بديلة، وغالباً تكون مختلفة ثقافياً ودينياً عن عائلاتهم، أو إلى أحد منازل رعاية الأطفال والمراهقين – منازل HVB أو دار اليافعين الخاصة ((SiS-hem

في حين تشير المعلومات الرسمية إلى أن دائرة السوسيال تسحب عشرين ألف طفل سنوياً في إطار الرعاية الجزئية أو الكلية، وأظهرت الأرقام عام 2019 سحب (7909) من القاصرين منهم (3109) من أصول غير سويدية، مع الإشارة إلى أنه في عام 2020 تم التعامل مع 34 ألف قضية تتعلق بالسوسيال والأطفال

وبحسب مصادر غير رسمية أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في السويد يقدر بنحو ثلاثين ألف شخص، وصلوا إليها تباعاً من المخيمات الفلسطينية في سوريا عبر طرق مختلفة منذ أواخر العام 2011.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18112