map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

الشمال السوري.. طفولة فلسطينيي سورية آلام وعذابات وبؤس وشقاء

تاريخ النشر : 08-12-2022
الشمال السوري.. طفولة فلسطينيي سورية آلام وعذابات وبؤس وشقاء

| فايز أبو عيد|

يعيش عشرات الأطفال الفلسطينيين السوريين حياة معذبة في الشمال السوري الذي يغص بعشرات المخيمات العشوائية، بخيام ممزقة لا تقي برد الشتاء ولا حر الصيف في ظل ظروف إنسانية قاسية أقل ما توصف بأنها مزرية وكارثية، فهم يعيشون ظروفاً أبعد ما تكون عن شروط حياة الإنسان، بلا ماء أو كهرباء، أو مدارس، أو مسكن، يعيش بعضهم في العراء.

قصص وحكايات عديدة رصدتها مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية تروي معاناة أطفال حملوا معهم ذكريات الحرب المؤلمة ونضجوا قبل آوانهم ولم يعرفوا معناً للطفولة ولم يجدوا مسكناً سوى تلك الخيام البالية، حيث تُطوى أيام طفولتهم يوماً بعد آخر وتمضي في بؤس وشقاء، فأية طفولة تلك التي يعيشها هؤلاء الذين يواجهون كل يوم مأساة جديدة ويبدؤون مشوار ألم جديد.

أما من الجانب التعليمي يعاني الأطفال الفلسطينيون في شمال سورية أوضاعاً صعبة، ويتلقى المئات منهم التعليم في خيام مهددة بفعل العوامل الجوية، ويفتقر الطلاب لمستلزمات الدراسة وملابس وأحذية شتوية تقيهم البرد القارس.

فيما تزداد معاناة الأيتام الفلسطينيين في سوريا عامة والشمال السوري خاصة يوماً بعد يوم، فمع ازدياد أعمارهم تزداد همومهم ومعاناتهم، نتيجة إهمالهم وعدم الاكتراث بهم، ووجود جمعيات مختصة تكفلهم وتضمن تأمين احتياجاتهم ومتطلباتهم.

بدورها سعت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية من خلال تقاريرها المستمرة التي تسلط الضوء من خلالها على معاناة الأطفال الفلسطينيين السوريين إلى تذكير العالم بأنهم يستحقون العيش بسلام، والحصول على حقوقهم المشروعة التي باتت أحلاماً وأمنيات، مشيرة إلى أن السنوات تمضي بهم وهم لا يزالون في مخيمات النزوح، لمّا يتغير عليهم الحال سوى إلى الأسوأ فكل شتاء يمر عليهم يزيد سنةً من معاناتهم ويفاقمها.

كما جددت مجموعة العمل دعوتها لجميع المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة "اليونيسف" ووكالة "الأونروا" العمل على توفير الحماية والرعاية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين السوريين.

محرقة الطفولة في سورية مستمرة دون أن تحرك الضمير العالمي لإنقاذهم من تبعات حرب حرمتهم ظروف الحياة الصعبة من التمتع بطفولتهم لتمزق أجسادهم الغضة ويبقى السؤال مفتوحاً إلى متى؟ 

 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18160

| فايز أبو عيد|

يعيش عشرات الأطفال الفلسطينيين السوريين حياة معذبة في الشمال السوري الذي يغص بعشرات المخيمات العشوائية، بخيام ممزقة لا تقي برد الشتاء ولا حر الصيف في ظل ظروف إنسانية قاسية أقل ما توصف بأنها مزرية وكارثية، فهم يعيشون ظروفاً أبعد ما تكون عن شروط حياة الإنسان، بلا ماء أو كهرباء، أو مدارس، أو مسكن، يعيش بعضهم في العراء.

قصص وحكايات عديدة رصدتها مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية تروي معاناة أطفال حملوا معهم ذكريات الحرب المؤلمة ونضجوا قبل آوانهم ولم يعرفوا معناً للطفولة ولم يجدوا مسكناً سوى تلك الخيام البالية، حيث تُطوى أيام طفولتهم يوماً بعد آخر وتمضي في بؤس وشقاء، فأية طفولة تلك التي يعيشها هؤلاء الذين يواجهون كل يوم مأساة جديدة ويبدؤون مشوار ألم جديد.

أما من الجانب التعليمي يعاني الأطفال الفلسطينيون في شمال سورية أوضاعاً صعبة، ويتلقى المئات منهم التعليم في خيام مهددة بفعل العوامل الجوية، ويفتقر الطلاب لمستلزمات الدراسة وملابس وأحذية شتوية تقيهم البرد القارس.

فيما تزداد معاناة الأيتام الفلسطينيين في سوريا عامة والشمال السوري خاصة يوماً بعد يوم، فمع ازدياد أعمارهم تزداد همومهم ومعاناتهم، نتيجة إهمالهم وعدم الاكتراث بهم، ووجود جمعيات مختصة تكفلهم وتضمن تأمين احتياجاتهم ومتطلباتهم.

بدورها سعت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية من خلال تقاريرها المستمرة التي تسلط الضوء من خلالها على معاناة الأطفال الفلسطينيين السوريين إلى تذكير العالم بأنهم يستحقون العيش بسلام، والحصول على حقوقهم المشروعة التي باتت أحلاماً وأمنيات، مشيرة إلى أن السنوات تمضي بهم وهم لا يزالون في مخيمات النزوح، لمّا يتغير عليهم الحال سوى إلى الأسوأ فكل شتاء يمر عليهم يزيد سنةً من معاناتهم ويفاقمها.

كما جددت مجموعة العمل دعوتها لجميع المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة "اليونيسف" ووكالة "الأونروا" العمل على توفير الحماية والرعاية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين السوريين.

محرقة الطفولة في سورية مستمرة دون أن تحرك الضمير العالمي لإنقاذهم من تبعات حرب حرمتهم ظروف الحياة الصعبة من التمتع بطفولتهم لتمزق أجسادهم الغضة ويبقى السؤال مفتوحاً إلى متى؟ 

 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18160