map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.. عقد من المناصرة

تاريخ النشر : 18-12-2022
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.. عقد من المناصرة

ماهر حسن شاويش 
قد تكون شهادتنا مجروحة في هذه المؤسسة، لكنها كلمة لابد منها بعد عقد من انطلاقتها وعملها الدؤوب والمتواصل في مناصرة فلسطينيي سورية. 
وحسبنا أن نقول إنها نقطة مضيئة في وسط ظلام دامس جرى ويجري التعتيم والتعمية على الجغرافية والديمغرافية التي تخاطبها والتي يقطنها قرابة ٧٠٠ ألف فلسطيني سوري لاجئ.
اجتهدت المجموعة على أن تسلط الضوء عليهم قدر الإمكان وتضيء على واقعهم ومعاناتهم وتميط اللثام عن بعض خفايا وخبايا ما يدور ويدبر لهم بليل؟!
تابعتهم فيه المجموعة بكل أحوالهم القانونية والمعيشية والاجتماعية والاقتصادية والانسانية وحتى السياسية في أكثر من خمسين بلد وصلوا إليها. 
نعتقد أن أبرز ما يميز المجموعة يتمثل بالمبادرة والاستمرارية والموضوعية ورأس مالها الأساس كان المصداقية التي جعلتها مرجعية رئيسية للخبر المتعلق بفلسطينيي سورية لدى مؤسسات محلية وعربية ودولية حقوقية وإعلامية وهذه ركائز مهمة في عملية المناصرة التي انتدبت المجموعة لها فريق عمل مؤمن برسالتها ورؤيتها ومقتنع بأهدافها ومصمم على تحقيقها مهما صعب الطريق واعتور المسلك والتحية له واجبة ومستحقة.
في عشريتها الأولى يمكن أن نقول عنها الكثير، لكننا نترك الحكم عليها للجمهور الفلسطيني العام ولفلسطينيي سورية بشكل خاص لاسيما نخبهم ومثقفيهم الذين يدركون تماماً ماذا يعني أن يكون لديك مع مطلع كل صباح تقرير يومي عن جغرافية وديمغرافية تعج بالأزمات على كافة المستويات ويحمل المراسل دمه على كفه ليرسل منها مداد حبره؟! 
في قناعتنا وتقديرنا أن المجموعة استندت إلى ركائز واضحة في عملية المناصرة لفلسطينيي سورية في مقدمتها الحقيقة والوعي والتعبئة الإعلامية وكذا الأنشطة والبرامج وبنت على ما سبق التحالفات واعتمدت على التشبيك لتصل إلى التأثير والضغط بعد أن حددت الجهات المخاطبة لمناصرة قضايا فلسطينيي سورية على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والانسانية والحقوقية القانونية بأدوات ووسائل إعلامية معاصرة. 
فلم تقطع مع البلدان المضيفة عربياً ودولياً وأوصلت رسائلها للفصائل الفلسطينية محلياً وخاطبت الأونروا أممياً وسعت للتحرك ضمن الدوائر التي تتحرك بها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأم والأشمل وهنا نتكلم عن المحيط المحلي والعربي والاسلامي والدولي. 
وفي مناصرتها للقضايا والملفات التي يمر بها الفلسطيني السوري ركزت على الشريحة الأضعف في أوساطهم تحديداً الطفل والمرأة وكبار السن والمعتقلين والمختطفين والمختفين قسرياً، وكذلك منحت الجغرافيات الأسوأ التي وصلوا إليها قسطاً أوفر من التغطية والمتابعة، لاسيما الأضعف من حيث المركز القانوني بالنسبة إليهم، فضلاً عن الأصعب من حيث الوضع المعيشي والإنساني وهنا لا بد من الاشارة إلى الداخل السوري والشمال السوري ومصر ولبنان والأردن وتركيا. 
وقد ساهمت في دعم وتقوية البرامج أو المواقف التي من شأنها أن تحدث تغييراً إيجابيا في اوضاع فلسطينيي سورية على كافة الصعد. وحرصت على إيصال صوت الفلسطيني السوري إلى صانعي القرار والضغط عليهم لتغيير سياساتهم تجاه قضيته. وهي تطمح عبر كل ما سبق للوصول إلى رؤية بعيدة المدى للتغيير محلياً وإقليمياً ودولياً في شؤونهم. 
وقد سخرت كل ما تستطيع من الأدوات والوسائل المتاحة لذلك وفي مقدمتها التقارير اليومية والمقالات والدراسات والأبحاث والكتب اعتماداً على شبكة من المراسلين وعلى الأرقام والإحصائيات المتعلقة بهم. 
وكانت حاضرة في المشاركة بالندوات والمؤتمرات والإطلالات التلفزيونية وأطلقت العديد من الحملات الإعلامية في المناسبات المختلفة. 
ويسجل للمجموعة تواصلها مع كل الجهات المعنية بشأن فلسطينيي سورية وحرصها على أن يصلها تباعاً جميع إصدارات المجموعة وباللغتين العربية والانجليزية وذلك لرفع مستوى الاستجابة لديهم تجاه هذه الشريحة.  
التحدي الأساس أمام المجموعة هو الاستمرار والمعوق الرئيس هو الوصول إلى المعلومة الدقيقة والصحيحة في بيئة أمنية معقدة داخلياً وبيئات قانونية وحقوقية صعبة خارجياً، والحاجة لعمل المجموعة ملحّة وضرورية مادام هناك فلسطيني سوري واحد يقيم في أي مكان من هذا العالم.
تستحق هذه المؤسسة الدعم والإسناد بكل السبل الممكنة لتبقى منبراً حراً وصوتاً يصدح بالحق والحقيقة لشريحة وازنة من شعبنا الفلسطيني كانت ولاتزال خزاناً مهماً للحركة الوطنية الفلسطينية وأحد أبرز الجغرافيات التي انطلقت منها الثورة الفلسطينية المعاصرة. ربما تتبدل طرق مساهمتهم في المشروع الوطني الفلسطيني تبعاً للظروف الصعبة التي يعيشونها خاصة في اللحظات الفارقة من هذا المشروع لكنهم سيبقون ركناً أساسياً منه وإنجازاتهم ونتاجهم ونجاحاتهم على مختلف الأصعدة في البيئات والجغرافيات التي وصلوا إليها خير شاهد ودليل.

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18204

ماهر حسن شاويش 
قد تكون شهادتنا مجروحة في هذه المؤسسة، لكنها كلمة لابد منها بعد عقد من انطلاقتها وعملها الدؤوب والمتواصل في مناصرة فلسطينيي سورية. 
وحسبنا أن نقول إنها نقطة مضيئة في وسط ظلام دامس جرى ويجري التعتيم والتعمية على الجغرافية والديمغرافية التي تخاطبها والتي يقطنها قرابة ٧٠٠ ألف فلسطيني سوري لاجئ.
اجتهدت المجموعة على أن تسلط الضوء عليهم قدر الإمكان وتضيء على واقعهم ومعاناتهم وتميط اللثام عن بعض خفايا وخبايا ما يدور ويدبر لهم بليل؟!
تابعتهم فيه المجموعة بكل أحوالهم القانونية والمعيشية والاجتماعية والاقتصادية والانسانية وحتى السياسية في أكثر من خمسين بلد وصلوا إليها. 
نعتقد أن أبرز ما يميز المجموعة يتمثل بالمبادرة والاستمرارية والموضوعية ورأس مالها الأساس كان المصداقية التي جعلتها مرجعية رئيسية للخبر المتعلق بفلسطينيي سورية لدى مؤسسات محلية وعربية ودولية حقوقية وإعلامية وهذه ركائز مهمة في عملية المناصرة التي انتدبت المجموعة لها فريق عمل مؤمن برسالتها ورؤيتها ومقتنع بأهدافها ومصمم على تحقيقها مهما صعب الطريق واعتور المسلك والتحية له واجبة ومستحقة.
في عشريتها الأولى يمكن أن نقول عنها الكثير، لكننا نترك الحكم عليها للجمهور الفلسطيني العام ولفلسطينيي سورية بشكل خاص لاسيما نخبهم ومثقفيهم الذين يدركون تماماً ماذا يعني أن يكون لديك مع مطلع كل صباح تقرير يومي عن جغرافية وديمغرافية تعج بالأزمات على كافة المستويات ويحمل المراسل دمه على كفه ليرسل منها مداد حبره؟! 
في قناعتنا وتقديرنا أن المجموعة استندت إلى ركائز واضحة في عملية المناصرة لفلسطينيي سورية في مقدمتها الحقيقة والوعي والتعبئة الإعلامية وكذا الأنشطة والبرامج وبنت على ما سبق التحالفات واعتمدت على التشبيك لتصل إلى التأثير والضغط بعد أن حددت الجهات المخاطبة لمناصرة قضايا فلسطينيي سورية على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والانسانية والحقوقية القانونية بأدوات ووسائل إعلامية معاصرة. 
فلم تقطع مع البلدان المضيفة عربياً ودولياً وأوصلت رسائلها للفصائل الفلسطينية محلياً وخاطبت الأونروا أممياً وسعت للتحرك ضمن الدوائر التي تتحرك بها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأم والأشمل وهنا نتكلم عن المحيط المحلي والعربي والاسلامي والدولي. 
وفي مناصرتها للقضايا والملفات التي يمر بها الفلسطيني السوري ركزت على الشريحة الأضعف في أوساطهم تحديداً الطفل والمرأة وكبار السن والمعتقلين والمختطفين والمختفين قسرياً، وكذلك منحت الجغرافيات الأسوأ التي وصلوا إليها قسطاً أوفر من التغطية والمتابعة، لاسيما الأضعف من حيث المركز القانوني بالنسبة إليهم، فضلاً عن الأصعب من حيث الوضع المعيشي والإنساني وهنا لا بد من الاشارة إلى الداخل السوري والشمال السوري ومصر ولبنان والأردن وتركيا. 
وقد ساهمت في دعم وتقوية البرامج أو المواقف التي من شأنها أن تحدث تغييراً إيجابيا في اوضاع فلسطينيي سورية على كافة الصعد. وحرصت على إيصال صوت الفلسطيني السوري إلى صانعي القرار والضغط عليهم لتغيير سياساتهم تجاه قضيته. وهي تطمح عبر كل ما سبق للوصول إلى رؤية بعيدة المدى للتغيير محلياً وإقليمياً ودولياً في شؤونهم. 
وقد سخرت كل ما تستطيع من الأدوات والوسائل المتاحة لذلك وفي مقدمتها التقارير اليومية والمقالات والدراسات والأبحاث والكتب اعتماداً على شبكة من المراسلين وعلى الأرقام والإحصائيات المتعلقة بهم. 
وكانت حاضرة في المشاركة بالندوات والمؤتمرات والإطلالات التلفزيونية وأطلقت العديد من الحملات الإعلامية في المناسبات المختلفة. 
ويسجل للمجموعة تواصلها مع كل الجهات المعنية بشأن فلسطينيي سورية وحرصها على أن يصلها تباعاً جميع إصدارات المجموعة وباللغتين العربية والانجليزية وذلك لرفع مستوى الاستجابة لديهم تجاه هذه الشريحة.  
التحدي الأساس أمام المجموعة هو الاستمرار والمعوق الرئيس هو الوصول إلى المعلومة الدقيقة والصحيحة في بيئة أمنية معقدة داخلياً وبيئات قانونية وحقوقية صعبة خارجياً، والحاجة لعمل المجموعة ملحّة وضرورية مادام هناك فلسطيني سوري واحد يقيم في أي مكان من هذا العالم.
تستحق هذه المؤسسة الدعم والإسناد بكل السبل الممكنة لتبقى منبراً حراً وصوتاً يصدح بالحق والحقيقة لشريحة وازنة من شعبنا الفلسطيني كانت ولاتزال خزاناً مهماً للحركة الوطنية الفلسطينية وأحد أبرز الجغرافيات التي انطلقت منها الثورة الفلسطينية المعاصرة. ربما تتبدل طرق مساهمتهم في المشروع الوطني الفلسطيني تبعاً للظروف الصعبة التي يعيشونها خاصة في اللحظات الفارقة من هذا المشروع لكنهم سيبقون ركناً أساسياً منه وإنجازاتهم ونتاجهم ونجاحاتهم على مختلف الأصعدة في البيئات والجغرافيات التي وصلوا إليها خير شاهد ودليل.

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18204