map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

البرد وانقطاع الكهرباء يضعفان التحصيل العلمي في مخيمي حندرات والنيرب

تاريخ النشر : 15-01-2023
البرد وانقطاع الكهرباء يضعفان التحصيل العلمي في مخيمي حندرات والنيرب

مجموعة العمل || حلب

يعيش الطلاب الفلسطينيون في مخيمي حندرات والنيرب للاجئين الفلسطينيين بمدينة حلب أسوأ أحوالهم بسبب أزمة الوقود، وما نتج عنها من انقطاع للتيار الكهربائي وصعوبة حصول الأهالي عليه لارتفاع أسعاره في ظل تردي الأحوال المعيشية.

يذكر مراسل مجموعة العمل في حلب أن ارتفاع أسعار الوقود في السوق السوداء نتج عنه تقليل ساعات وصل الأمبير من (6 -10) مساءً في مخيم النيرب بسعر 25 ألف ليرة اسبوعياً، أما في مخيم حندرات فأوقف العمل في الأمبير نهائياً مع الإشارة إلى أن السلطات لم توفر خدمات الكهرباء للأهالي العائدين للمخيم.

صفوف دراسية مظلمة

أزمة الوقود والكهرباء المستمرة انعكست سلباً على العملية التعليمية في المخيمين، حيث تنقطع الكهرباء عن الصفوف الدراسية لأكثر من 18 ساعة يومياً، وبسبب أحوال الطقس يتدنى عمل الألواح الشمسية الموجودة في كل مبنى مدرسي تابع للأونروا.

ويوضح مراسلنا أن المدراس ذات الفترتين تعاني كثيراً من انقطاع الكهرباء، خاصة التي تتواجد بين المنازل حيث تكون إضاءتها ضعيفة مثل مدرسة (غزة، المغار، الدامون، جنين)، ورغم وجود مولدات كهربائية في بعض المدارس لكن لا تستطيع تشغيلها بسبب شح مادة المازوت.

وينال الطلاب في الفترة المسائية في مدارس مخيم النيرب ومدرسة ناصر الدين (النضال العربي) نصيبهم الأكبر من انقطاع الكهرباء، وللتخفيف من آثاره ساهم المعلمون بشراء بطاريات وتوصيل "ليدات" على نفقتهم الشخصية لمواصلة التعليم.

البرد في المنازل

تنسحب الأزمة على منازل الطلبة حيث اشتكوا من البرد وضعف التدفئة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وتقليص فترة تشغيل الأمبير وشح الوقود للتدفئة وارتفاع أسعارها فبما لا يتناسب مع دخل المواطنين.

وتوضح الطالبة (ر. س) التي تدرس في مدرسة ناصر الدين الفترة المسائية، وتقطن في مدينة حلب منطقة الميدان رغم ان ساعات التشغيل للأمبير أكثر من مخيمي حندرات والنيرب (11 - 2) صباحا ومن الساعة (4- 12) ليلاً، لكن التكلفة أكبر تصل الى 35 ألف ليرة في الأسبوع، ونعاني أيضا من قلة الوقود للتدفئة فسعر ليتر المازوت 10 الاف ليرة ويكفي للتدفئة لساعة ونصف او ساعتين فنجبر لتشغيل التدفئة عند تشغيل الأمبير او الاستعانة بالتدفئة الكهربائية إذا تم التوصيل.

تأثير الأزمة على الطلاب

ضعف التحصيل العلمي

إضافة إلى الصفوف الدراسية المظلمة فإن ساعات عمل المخابر التعليمية في المدارس قُلصت، وخاصة مخبر المعلوماتية لطلاب الصف السابع والثامن الإعدادي، ويخفف من تأثيرها بإضاءة الليدات الكهربائية.

ويشير مراسلنا أن ساعات التقنين الطويلة وتقليص ساعات تشغيل الأمبير على المدارس والمنازل أثرت على حد سواء على مستوى الطلبة الدراسي، فتراجع مستوى التحصيل العلمي للطلبة ولم يعد الطلبة قادرين على مراجعة وتحضير دروسهم بالشكل المطلوب، وانعكس ذلك على درجات امتحاناتهم.

الطالب (ر. إ) في الصف التاسع بمدرسة ناصر الدين، يقول إن انقطاع الكهرباء سواء من مؤسسة الكهرباء او المولدة أثر علينا في عدم مقدرتنا حل الواجب المنزلي، بالإضافة إلى أنني أذهب إلى المدرسة في الفترة المسائية (دوام مسائي بشكل دائم)، وبعد انتهاء الدوام المدرسي أذهب إلى البيت فلا وجود للكهرباء أيضاً فأضطر للنوم مبكراً وعند ساعات الفجر أستيقظ لحل الواجب وأدرس المقررات.

التأخر على مواعيد المحاضرات

إضافة إلى ذلك فطلاب المدراس والجامعات والمعاهد المتواجدة خارج المخيم يعانون من تأخرهم عن الحضور في المواعيد المحددة لمحاضراتهم ودروسهم بسبب صعوبة المواصلات المرتبطة بأزمة تأمين الوقود.

ويشير أحد طلاب جامعة حلب الى أزمة المواصلات وارتفاع الاجور الأمر الذي يجبره وزملائه لتقليص عدد أيام الدوام كونه طالب في كلية التربية، ولكن أصدقاءه في الفروع العلمية التي تحتاج لمخابر (عملي) يضطرون للذهاب باكراً قبل ساعتين من موعد المحاضرة.

زيادة الأعباء المالية

اشتكى الأهالي والطلبة من زيادة الأعباء المالية بسبب زيادة أجرة المواصلات، مما دفع العديد من الطلبة للتغيب في مدرسة ناصر الدين أو حتى تقديم طلب النقل لمدرسة أقرب لمنازلهم، أما بالنسبة لطلاب مخيم حندرات فلا يوجد مشكلة مع المواصلات حيث ما تزال الأونروا تغطي نفقاتها.

أزمة الكهرباء والمحروقات تشكل هاجساً للأهالي والطلبة في مخيمي النيرب وحندرات، وهم الأحوج لها في هذه الأيام الباردة التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18347

مجموعة العمل || حلب

يعيش الطلاب الفلسطينيون في مخيمي حندرات والنيرب للاجئين الفلسطينيين بمدينة حلب أسوأ أحوالهم بسبب أزمة الوقود، وما نتج عنها من انقطاع للتيار الكهربائي وصعوبة حصول الأهالي عليه لارتفاع أسعاره في ظل تردي الأحوال المعيشية.

يذكر مراسل مجموعة العمل في حلب أن ارتفاع أسعار الوقود في السوق السوداء نتج عنه تقليل ساعات وصل الأمبير من (6 -10) مساءً في مخيم النيرب بسعر 25 ألف ليرة اسبوعياً، أما في مخيم حندرات فأوقف العمل في الأمبير نهائياً مع الإشارة إلى أن السلطات لم توفر خدمات الكهرباء للأهالي العائدين للمخيم.

صفوف دراسية مظلمة

أزمة الوقود والكهرباء المستمرة انعكست سلباً على العملية التعليمية في المخيمين، حيث تنقطع الكهرباء عن الصفوف الدراسية لأكثر من 18 ساعة يومياً، وبسبب أحوال الطقس يتدنى عمل الألواح الشمسية الموجودة في كل مبنى مدرسي تابع للأونروا.

ويوضح مراسلنا أن المدراس ذات الفترتين تعاني كثيراً من انقطاع الكهرباء، خاصة التي تتواجد بين المنازل حيث تكون إضاءتها ضعيفة مثل مدرسة (غزة، المغار، الدامون، جنين)، ورغم وجود مولدات كهربائية في بعض المدارس لكن لا تستطيع تشغيلها بسبب شح مادة المازوت.

وينال الطلاب في الفترة المسائية في مدارس مخيم النيرب ومدرسة ناصر الدين (النضال العربي) نصيبهم الأكبر من انقطاع الكهرباء، وللتخفيف من آثاره ساهم المعلمون بشراء بطاريات وتوصيل "ليدات" على نفقتهم الشخصية لمواصلة التعليم.

البرد في المنازل

تنسحب الأزمة على منازل الطلبة حيث اشتكوا من البرد وضعف التدفئة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وتقليص فترة تشغيل الأمبير وشح الوقود للتدفئة وارتفاع أسعارها فبما لا يتناسب مع دخل المواطنين.

وتوضح الطالبة (ر. س) التي تدرس في مدرسة ناصر الدين الفترة المسائية، وتقطن في مدينة حلب منطقة الميدان رغم ان ساعات التشغيل للأمبير أكثر من مخيمي حندرات والنيرب (11 - 2) صباحا ومن الساعة (4- 12) ليلاً، لكن التكلفة أكبر تصل الى 35 ألف ليرة في الأسبوع، ونعاني أيضا من قلة الوقود للتدفئة فسعر ليتر المازوت 10 الاف ليرة ويكفي للتدفئة لساعة ونصف او ساعتين فنجبر لتشغيل التدفئة عند تشغيل الأمبير او الاستعانة بالتدفئة الكهربائية إذا تم التوصيل.

تأثير الأزمة على الطلاب

ضعف التحصيل العلمي

إضافة إلى الصفوف الدراسية المظلمة فإن ساعات عمل المخابر التعليمية في المدارس قُلصت، وخاصة مخبر المعلوماتية لطلاب الصف السابع والثامن الإعدادي، ويخفف من تأثيرها بإضاءة الليدات الكهربائية.

ويشير مراسلنا أن ساعات التقنين الطويلة وتقليص ساعات تشغيل الأمبير على المدارس والمنازل أثرت على حد سواء على مستوى الطلبة الدراسي، فتراجع مستوى التحصيل العلمي للطلبة ولم يعد الطلبة قادرين على مراجعة وتحضير دروسهم بالشكل المطلوب، وانعكس ذلك على درجات امتحاناتهم.

الطالب (ر. إ) في الصف التاسع بمدرسة ناصر الدين، يقول إن انقطاع الكهرباء سواء من مؤسسة الكهرباء او المولدة أثر علينا في عدم مقدرتنا حل الواجب المنزلي، بالإضافة إلى أنني أذهب إلى المدرسة في الفترة المسائية (دوام مسائي بشكل دائم)، وبعد انتهاء الدوام المدرسي أذهب إلى البيت فلا وجود للكهرباء أيضاً فأضطر للنوم مبكراً وعند ساعات الفجر أستيقظ لحل الواجب وأدرس المقررات.

التأخر على مواعيد المحاضرات

إضافة إلى ذلك فطلاب المدراس والجامعات والمعاهد المتواجدة خارج المخيم يعانون من تأخرهم عن الحضور في المواعيد المحددة لمحاضراتهم ودروسهم بسبب صعوبة المواصلات المرتبطة بأزمة تأمين الوقود.

ويشير أحد طلاب جامعة حلب الى أزمة المواصلات وارتفاع الاجور الأمر الذي يجبره وزملائه لتقليص عدد أيام الدوام كونه طالب في كلية التربية، ولكن أصدقاءه في الفروع العلمية التي تحتاج لمخابر (عملي) يضطرون للذهاب باكراً قبل ساعتين من موعد المحاضرة.

زيادة الأعباء المالية

اشتكى الأهالي والطلبة من زيادة الأعباء المالية بسبب زيادة أجرة المواصلات، مما دفع العديد من الطلبة للتغيب في مدرسة ناصر الدين أو حتى تقديم طلب النقل لمدرسة أقرب لمنازلهم، أما بالنسبة لطلاب مخيم حندرات فلا يوجد مشكلة مع المواصلات حيث ما تزال الأونروا تغطي نفقاتها.

أزمة الكهرباء والمحروقات تشكل هاجساً للأهالي والطلبة في مخيمي النيرب وحندرات، وهم الأحوج لها في هذه الأيام الباردة التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18347