map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

لبنان.. العاصفة فرح تكشف مأساة فلسطينيي سورية

تاريخ النشر : 05-02-2023
لبنان.. العاصفة فرح تكشف مأساة فلسطينيي سورية

مجموعة العمل || فايز أبو عيد

تأثر فلسطينيو سورية بالمنخفض الجوي الذي ضرب منطقة الشرق الأوسط ومنها لبنان يوم 2 شباط/ فبراير 2023 والذي أطلق عليه اسم "فرح"، هذا المنخفض الجوي رافقه أمطار غزيرة وسيول جارفة، ورياح قوية وصلت سرعتها لحدود ١٠٠ كلم/س، ولامست الثلوج الكثيفة ارتفاع ١٠٠٠ متر.

في حين يضاعف فصل الشتاء والمنخفضات والعواصف الجوية، معاناة العائلات الفلسطينية السورية التي تعيش في منطقة البقاع اللبناني. التي تعاني من أوضاع مزرية، نتيجة طبيعة المكان الجبلية، وظروف المناخ الباردة، وقلة ذات اليد وعدم قدرتهم على تأمين ثمن مواد التدفئة؛ نتيجة ارتفاع أسعارها وعدم وجود مورد مالي أو فرص عمل تمكنهم من تأمين مستلزمات الحياة الأساسية.

التدفئة حلم

عن واقع فلسطينيي سورية في منطقة البقاع، يقول الناشط الإغاثي محمود الشهابي المقيم في منطقة البقاع "إن أوضاع اللاجئين في تفاقم وتزداد مأساتهم مع قدوم فصل الشتاء، وخاصة مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

وأشار إلى أن العائلات اللاجئة في تلك المنطقة بحاجة ماسة إلى مواد المحروقات، وخاصة منها مادة المازوت التي يبلغ سعر العشرين ليتر حوالي 20 دولار، حيث يبلغ استهلاك العائلة وسيطاً 10 ليترات مازوت يومياً نتيجة البرودة الشديدة.

وأوضح الشهابي أن السواد الأعظم من العائلات الفلسطينية السورية في منطقة البقاع غير قادرة على تأمين ثمن مواد التدفئة نتيجة ارتفاع أسعارها وعدم وجود مورد مالي وفرص العمل التي تمكنهم من تأمين مستلزمات الحياة الأساسية.

فرح تكشف المستور

محمد شعبان ناشط فلسطيني سوري مقيم في مدينة صيدا جنوب لبنان قال في تصريح لـ "مجموعة العمل": إن سكان لبنان عموماً وخاصة منهم اللاجئين الفلسطينيين السوريين والسوريين يواجهون مأساة حقيقية وواقع أليم في ظل الظروف الخانقة التي يعيشونها مادياً واجتماعيا، في حين ًلم يشفع لهم بعدهم عن ديارهم ولا برد مشاعر ونخوة من لجئوا إليهم هاربين من ويلات الحرب وتدمير مخيماتهم في سورية حتى أتت إليهم عاصفة (فرح) لتكشف هشاشة أوضاعهم وتنخر عظام أطفالهم، فلا وكالة أممية حمتهم ولا جمعيات ومؤسسات رحمت كسرهم.

مضيفاً أن وكالة الأونروا قطعت عنهم مساعدة بدل التدفئة التي ينتظرها اللاجئ المهجر من العام إلى العام بقرار قد يكون وراءه قادة من منظمة التحرير بعد اجتماعهم الأخير مع مدير الوكالة الأممية في بيروت وتركوهم يواجهون قرص البرد وقرص الجوع في آن ولكن رحمة ربك وسعت كل شيء.

تجاهل متعمد

رأفت مقداد ناشط فلسطيني سوري يقيم في منطقة الجليل بمدينة بعلبك قال: إن العائلات الفلسطينية المهجرة من سورية في لبنان تواجه أوضاعاً معيشية صعبة، وزادت من قساوتها فصل الشتاء والصقيع والبرد القارس وسط تجاهل المؤسسات والجمعيات الخيرية والفصائل الفلسطينية وتأخر الأونروا عن صرف مساعدة بدل الشتاء حتى اليوم، الأمر الذي أجبر بعضهم ممن يشكون فقر الحال للتخلي عن التدفئة من مادة المازوت، واللجوء إلى الحرامات والأغطية، أو حرق النفايات وعلب البلاستيك" بدل الموت برداً، بالرغم من علمهم ما تسببه رائحة تلك المواد من ضرر على صحتهم وصحة أطفالهم.

 أهكذا تكافئ الماجدات

اللاجئة الفلسطينية السورية أم محمد إحدى المعتقلات الناجيات من أفرع الأجهزة الأمنية في سورية وهي أم لستة أطفال وقادمة حديثاً إلى لبنان لم يحالفها الحظ بالحصول على المساعدة الشهرية كونها لجئت بعد قرار الأونروا الصادر يوم 1/ 8 / 2022 بإيقاف تسجيل العائلات الجدد المهجرة من سورية إلى لبنان، ناشدت عبر مجموعة العمل لتأمين أبسط وسائل التدفئة لأطفالها الستة من حرامات وأغطية، قائلة (الله وكيلك البرد نخر عظامي وعظام أطفالي)، مطلقة صرخة مدوية أردت من خلالها إيصال صوتها لكل من يعتبر نفسه مسؤولاً عن اللاجئين الفلسطينيين، متسائلة "أهكذا تكافئ الماجدات الفلسطينيات".

من جديد تكشف العاصفة "فرح"  حجم معاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان الذين ما زالوا يواجهون أوضاعا مأساوية وظروفاً غير إنسانية، وعدم قدرة على القيام بأعباء الحياة في لبنان، وانتشار البطالة، وشح المساعدات الإغاثية سواء المقدمة من الأونروا أو المؤسسات والجمعيات الخيرية.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18443

مجموعة العمل || فايز أبو عيد

تأثر فلسطينيو سورية بالمنخفض الجوي الذي ضرب منطقة الشرق الأوسط ومنها لبنان يوم 2 شباط/ فبراير 2023 والذي أطلق عليه اسم "فرح"، هذا المنخفض الجوي رافقه أمطار غزيرة وسيول جارفة، ورياح قوية وصلت سرعتها لحدود ١٠٠ كلم/س، ولامست الثلوج الكثيفة ارتفاع ١٠٠٠ متر.

في حين يضاعف فصل الشتاء والمنخفضات والعواصف الجوية، معاناة العائلات الفلسطينية السورية التي تعيش في منطقة البقاع اللبناني. التي تعاني من أوضاع مزرية، نتيجة طبيعة المكان الجبلية، وظروف المناخ الباردة، وقلة ذات اليد وعدم قدرتهم على تأمين ثمن مواد التدفئة؛ نتيجة ارتفاع أسعارها وعدم وجود مورد مالي أو فرص عمل تمكنهم من تأمين مستلزمات الحياة الأساسية.

التدفئة حلم

عن واقع فلسطينيي سورية في منطقة البقاع، يقول الناشط الإغاثي محمود الشهابي المقيم في منطقة البقاع "إن أوضاع اللاجئين في تفاقم وتزداد مأساتهم مع قدوم فصل الشتاء، وخاصة مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

وأشار إلى أن العائلات اللاجئة في تلك المنطقة بحاجة ماسة إلى مواد المحروقات، وخاصة منها مادة المازوت التي يبلغ سعر العشرين ليتر حوالي 20 دولار، حيث يبلغ استهلاك العائلة وسيطاً 10 ليترات مازوت يومياً نتيجة البرودة الشديدة.

وأوضح الشهابي أن السواد الأعظم من العائلات الفلسطينية السورية في منطقة البقاع غير قادرة على تأمين ثمن مواد التدفئة نتيجة ارتفاع أسعارها وعدم وجود مورد مالي وفرص العمل التي تمكنهم من تأمين مستلزمات الحياة الأساسية.

فرح تكشف المستور

محمد شعبان ناشط فلسطيني سوري مقيم في مدينة صيدا جنوب لبنان قال في تصريح لـ "مجموعة العمل": إن سكان لبنان عموماً وخاصة منهم اللاجئين الفلسطينيين السوريين والسوريين يواجهون مأساة حقيقية وواقع أليم في ظل الظروف الخانقة التي يعيشونها مادياً واجتماعيا، في حين ًلم يشفع لهم بعدهم عن ديارهم ولا برد مشاعر ونخوة من لجئوا إليهم هاربين من ويلات الحرب وتدمير مخيماتهم في سورية حتى أتت إليهم عاصفة (فرح) لتكشف هشاشة أوضاعهم وتنخر عظام أطفالهم، فلا وكالة أممية حمتهم ولا جمعيات ومؤسسات رحمت كسرهم.

مضيفاً أن وكالة الأونروا قطعت عنهم مساعدة بدل التدفئة التي ينتظرها اللاجئ المهجر من العام إلى العام بقرار قد يكون وراءه قادة من منظمة التحرير بعد اجتماعهم الأخير مع مدير الوكالة الأممية في بيروت وتركوهم يواجهون قرص البرد وقرص الجوع في آن ولكن رحمة ربك وسعت كل شيء.

تجاهل متعمد

رأفت مقداد ناشط فلسطيني سوري يقيم في منطقة الجليل بمدينة بعلبك قال: إن العائلات الفلسطينية المهجرة من سورية في لبنان تواجه أوضاعاً معيشية صعبة، وزادت من قساوتها فصل الشتاء والصقيع والبرد القارس وسط تجاهل المؤسسات والجمعيات الخيرية والفصائل الفلسطينية وتأخر الأونروا عن صرف مساعدة بدل الشتاء حتى اليوم، الأمر الذي أجبر بعضهم ممن يشكون فقر الحال للتخلي عن التدفئة من مادة المازوت، واللجوء إلى الحرامات والأغطية، أو حرق النفايات وعلب البلاستيك" بدل الموت برداً، بالرغم من علمهم ما تسببه رائحة تلك المواد من ضرر على صحتهم وصحة أطفالهم.

 أهكذا تكافئ الماجدات

اللاجئة الفلسطينية السورية أم محمد إحدى المعتقلات الناجيات من أفرع الأجهزة الأمنية في سورية وهي أم لستة أطفال وقادمة حديثاً إلى لبنان لم يحالفها الحظ بالحصول على المساعدة الشهرية كونها لجئت بعد قرار الأونروا الصادر يوم 1/ 8 / 2022 بإيقاف تسجيل العائلات الجدد المهجرة من سورية إلى لبنان، ناشدت عبر مجموعة العمل لتأمين أبسط وسائل التدفئة لأطفالها الستة من حرامات وأغطية، قائلة (الله وكيلك البرد نخر عظامي وعظام أطفالي)، مطلقة صرخة مدوية أردت من خلالها إيصال صوتها لكل من يعتبر نفسه مسؤولاً عن اللاجئين الفلسطينيين، متسائلة "أهكذا تكافئ الماجدات الفلسطينيات".

من جديد تكشف العاصفة "فرح"  حجم معاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان الذين ما زالوا يواجهون أوضاعا مأساوية وظروفاً غير إنسانية، وعدم قدرة على القيام بأعباء الحياة في لبنان، وانتشار البطالة، وشح المساعدات الإغاثية سواء المقدمة من الأونروا أو المؤسسات والجمعيات الخيرية.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18443