map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

فلسطينيو سوريا.. مبادرات إنسانية لمساعدة منكوبي الزلزال

تاريخ النشر : 12-02-2023
فلسطينيو سوريا..  مبادرات إنسانية لمساعدة منكوبي الزلزال

مجموعة العمل || فايز أبو عيد

منذ اليوم الأول للزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا يوم السادس من شباط/ فبراير 2023 بدأ الناشطون الفلسطينيون والمؤسسات الأهلية والمدنية الفلسطينية في تركيا وسوريا بتشكيل خلية أزمة وإطلاق عدد من المبادرات الفردية والجماعية من أجل التطوع لإنقاذ ضحايا الزلزال الكارثي ولمد يد العون للمنكوبين في المناطق المتضررة من الزلازل التي خلفت خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات

 تركيا

 أطلق عشرات المتطوعين الفلسطينيين المقيمين في تركيا حملة تطوعية تحت اسم "فلسطين معكم" للمساهمة والمساعدة في إغاثة المتضررين من جراء الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد وشمال سوريا.

تهدف الحملة التي جاءت بجهود فلسطينيين موجودين في تركيا وشمال سوريا، وبالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الفلسطينية داخل تركيا وخارجها، إلى تضميم جراح المكلومين من اللاجئين الفلسطينيين داخل تركيا، واغاثة الملهوفين الموجودين في الشمال السوري، والوصول إلى تلك الشريحة الكبيرة سواء من الفلسطينيين والسوريين، وللتضامن معهم والمساعدة في جهود الإنقاذ في تركيا وسوريا.

وشكل القائمون على الحملة أكثر من (27) فريق شبابي للوصول للمناطق المنكوبة من الزلزال في تركيا، والشمال السوري لإسناد الفرق العاملة هناك".

بدورهم أطلق ناشطون فلسطينيون من أبناء مخيم اليرموك في منطقة أسنيورت بمدينة إسطنبول مبادرات لإغاثة ودعم متضرري ومنكوبي الزلزال المدمر الذي ضرب كل من سورية وتركيا. وإيصال المساعدات لهم.

 وقال أحد الناشطين في تصريح ل "مجموعة العمل" – فضل عدم ذكر اسمه – أنهم ومبادرة ذاتية وفردية مستقلة قام عدد من الناشطين الفلسطينيين بإطلاق حملة اغاثية لجمع الأموال للتبرع بها لمنكوبي الزلزال المدمر بالشمال السوري.

مضيفاً أن الحملة الأولى كانت تهدف لجمع تبرعات لشراء ألفي ربطة خبز للتوزيع بالمناطق التي نزح إليها المنكوبون، إلا أنه بفضل من الله ونخوة الأهالي وخلال وقت قياسي استطعنا جمع تبرع لشراء 8 آلاف ربطة خبز، مشيرين إلى أنهم قاموا بتوزيعها على المدنيين المنكوبين. 

وتحت شعار "يداً بيد نساند أهلنا في الشمال السوري" بادر "فريق اليرموك المستقل" وهم عدد من ناشطي مخيم اليرموك المهجرين في تركيا إلى إطلاق مبادرة لجمع التبرعات لمساندة أهلهم في الشمال السوري، حيث اشتملت المبادرة على جمع المواد الغذائية، وحليب وفوط للأطفال، ربطات خبز، عبوات مياه للشرب، والأغطية، والملابس الشتوية وإرسالها إلى المناطق المنكوبة.

وفي السياق وبمبادرات فردية وبدعوة من اتحاد الأطباء الفلسطينيين في تركيا، هب عشرات الأطباء الفلسطينيين الموجودين على الأراضي التركية، ومن بينهم أطباء فلسطينيين مهجرين من سورية لدعم وإسناد الطواقم الطبية التركية منذ اللحظة الأولى للزلزال المدمر الذي أودى بحياة الآلاف من الضحايا.

المخيمات الفلسطينية في سوريا

بالرغم من ضيق ذات اليد وأوضاعهم المعيشية الضنكة والأزمة المعيشية الخانقة التي يعيشها الفلسطينيون في سورية، إلا أنهم وكعادتهم هبوا وتداعوا لإغاثة المنكوبين والمتضررين من الزلزال الكارثي، حيث دعوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتضررين الذين فقدوا منازلهم جراء الزلزال المدمر والكارثي إلى منازلهم والإقامة بها كنوع من المساعدة لتجاوز المحنة.

كما عرض العشرات من اللاجئين الفلسطينيين تقديم الخدمات والتبرع بالثياب والأغطية والأدوات المنزلية، فيما عبر العديد منهم عن استعدادهم للتطوع في خدمة المتضررين جراء الزلزال، وبدأ البعض بجمع التبرعات بشكل طوعي وفردي، كما أعلنت بعض اللجان الأهلية عن فتح باب التبرع للمتضررين.

وفي مخيم خان دنون أطلق نشطاء مبادرة تطوعية من أجل التوجه للمناطق المنكوبة في حلب وحماه واللاذقية للمشاركة في عمليات إخراج العالقين من تحت الأنقاض.

من جانبهم أعلن العديد من شباب المخيم عن جاهزيتهم للالتحاق بفرق الإنقاذ والذهاب إلى المناطق المتضررة للمساهمة بإنقاذ العالقين تحت الركام وانتشال الجثث.

كما أعلنت جمعية القدس الخيرية عن جمع التبرعات المالية والعينية لإرسالها إلى الأهالي في المخيمات بالشمال السوري، وتتضمن التبرعات الملابس والأغطية وحليب وفوط للأطفال.

بدورهم بادر أهالي مخيم الحسينية للتبرع بشكل فردي لاسيما بعد انتشار مشاهد تفطر القلوب للمتضررين، حيث "قاموا بالتبرع بنصف ما في منازلهم من مواد غذائية للمنكوبين والمشردين جراء الزلزال، وأبقوا لهم النصف الأخر لعدم قدرتهم على شراء غيره. 

أبو محمد أحد أبناء مخيم الحسينية قال لـ "مراسل مجموعة العمل ": إن منزله ومنازل أشقائه المسافرين في الخارج مفتوحة للناس التي تضررت جراء الزلزال، ويستطيع أن يستقبل بها بعض العائلات المنكوبة والتي لم تجد أي مأوى.

فيما لاقت حملة جمع التبرعات العينية والنقدية التي أطلقها نشطاء من أبناء مخيم جرمانا بريف دمشق للتبرع لمنكوبي الزلزال في سوريا إقبالا قويا وكبيراً من قبل الأهالي، الذين تبرعوا بما يستطيعون، في حين أبدى العديد منهم رغبته بتقديم الخدمات التطوعية للمنكوبين.

في حين تبرع أحد أبناء مخيم جرمانا بمبلغ ثلاثة ملايين ليرة سورية للمنكوبين، كما أرسل مواد غذائية وملابس للمخيمات المتضررة، إضافة لحوائج المنامة للقانطين في المساجد ومراكز الإيواء.

وساهم فريق سوا التطوعي بعد وصولهم إلى مخيم النيرب بحلب بمبادرة لتوزيع الطعام على 1100 شخص، إضافة للمياه والملابس الشتوية على مركز إيواء نديم نحاس والذي يتضمن أكثر من 1200 شخص ممن تهدمت بيوتهم إثر الزلزال.

وفي مخيم السيدة زينب لم تكن فزعة الأهالي لإغاثة المنكوبين وتقديم يد العون والمساعدة لهم بأقل منها في باقي المخيمات، حيث قام الأهالي وعلى الرغم من الإمكانيات المحدودة بجمع الملابس الشتوية والأغذية والمواد الطبية والأغطية لإيصالها مباشرة إلى مراكز الإيواء في المحافظات المنكوبة، ومثلها فعل أهالي مخيمات خان الشيح والعائدين حماة وحمص ودرعا.

وأخيراً يمكن القول إن حجم الكارثة كبير وأن مشاهد الدمار والجثث والعائلات التي دفنت بأكملها تحت الركام والأنقاض هو مشهد مروع لا يمحى من الذاكرة ابداً، في حين أن من كتب لهم الحياة وتم انقاذهم هم اليوم يعانون مأساة كبيرة فقد "ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، بسبب فقدانهم لأحبابهم وبيوتهم وكل ما يملكون، إضافة إلى أنهم باتوا اليوم في العراء وبمهب البرد القارس والمستقبل الغامض المجهول، فهم الآن بحاجة ماسة إليكم ويستغيثونكم لتخفيف آلامهم وجراحهم فهل من مغيث.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18473

مجموعة العمل || فايز أبو عيد

منذ اليوم الأول للزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا يوم السادس من شباط/ فبراير 2023 بدأ الناشطون الفلسطينيون والمؤسسات الأهلية والمدنية الفلسطينية في تركيا وسوريا بتشكيل خلية أزمة وإطلاق عدد من المبادرات الفردية والجماعية من أجل التطوع لإنقاذ ضحايا الزلزال الكارثي ولمد يد العون للمنكوبين في المناطق المتضررة من الزلازل التي خلفت خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات

 تركيا

 أطلق عشرات المتطوعين الفلسطينيين المقيمين في تركيا حملة تطوعية تحت اسم "فلسطين معكم" للمساهمة والمساعدة في إغاثة المتضررين من جراء الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد وشمال سوريا.

تهدف الحملة التي جاءت بجهود فلسطينيين موجودين في تركيا وشمال سوريا، وبالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الفلسطينية داخل تركيا وخارجها، إلى تضميم جراح المكلومين من اللاجئين الفلسطينيين داخل تركيا، واغاثة الملهوفين الموجودين في الشمال السوري، والوصول إلى تلك الشريحة الكبيرة سواء من الفلسطينيين والسوريين، وللتضامن معهم والمساعدة في جهود الإنقاذ في تركيا وسوريا.

وشكل القائمون على الحملة أكثر من (27) فريق شبابي للوصول للمناطق المنكوبة من الزلزال في تركيا، والشمال السوري لإسناد الفرق العاملة هناك".

بدورهم أطلق ناشطون فلسطينيون من أبناء مخيم اليرموك في منطقة أسنيورت بمدينة إسطنبول مبادرات لإغاثة ودعم متضرري ومنكوبي الزلزال المدمر الذي ضرب كل من سورية وتركيا. وإيصال المساعدات لهم.

 وقال أحد الناشطين في تصريح ل "مجموعة العمل" – فضل عدم ذكر اسمه – أنهم ومبادرة ذاتية وفردية مستقلة قام عدد من الناشطين الفلسطينيين بإطلاق حملة اغاثية لجمع الأموال للتبرع بها لمنكوبي الزلزال المدمر بالشمال السوري.

مضيفاً أن الحملة الأولى كانت تهدف لجمع تبرعات لشراء ألفي ربطة خبز للتوزيع بالمناطق التي نزح إليها المنكوبون، إلا أنه بفضل من الله ونخوة الأهالي وخلال وقت قياسي استطعنا جمع تبرع لشراء 8 آلاف ربطة خبز، مشيرين إلى أنهم قاموا بتوزيعها على المدنيين المنكوبين. 

وتحت شعار "يداً بيد نساند أهلنا في الشمال السوري" بادر "فريق اليرموك المستقل" وهم عدد من ناشطي مخيم اليرموك المهجرين في تركيا إلى إطلاق مبادرة لجمع التبرعات لمساندة أهلهم في الشمال السوري، حيث اشتملت المبادرة على جمع المواد الغذائية، وحليب وفوط للأطفال، ربطات خبز، عبوات مياه للشرب، والأغطية، والملابس الشتوية وإرسالها إلى المناطق المنكوبة.

وفي السياق وبمبادرات فردية وبدعوة من اتحاد الأطباء الفلسطينيين في تركيا، هب عشرات الأطباء الفلسطينيين الموجودين على الأراضي التركية، ومن بينهم أطباء فلسطينيين مهجرين من سورية لدعم وإسناد الطواقم الطبية التركية منذ اللحظة الأولى للزلزال المدمر الذي أودى بحياة الآلاف من الضحايا.

المخيمات الفلسطينية في سوريا

بالرغم من ضيق ذات اليد وأوضاعهم المعيشية الضنكة والأزمة المعيشية الخانقة التي يعيشها الفلسطينيون في سورية، إلا أنهم وكعادتهم هبوا وتداعوا لإغاثة المنكوبين والمتضررين من الزلزال الكارثي، حيث دعوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتضررين الذين فقدوا منازلهم جراء الزلزال المدمر والكارثي إلى منازلهم والإقامة بها كنوع من المساعدة لتجاوز المحنة.

كما عرض العشرات من اللاجئين الفلسطينيين تقديم الخدمات والتبرع بالثياب والأغطية والأدوات المنزلية، فيما عبر العديد منهم عن استعدادهم للتطوع في خدمة المتضررين جراء الزلزال، وبدأ البعض بجمع التبرعات بشكل طوعي وفردي، كما أعلنت بعض اللجان الأهلية عن فتح باب التبرع للمتضررين.

وفي مخيم خان دنون أطلق نشطاء مبادرة تطوعية من أجل التوجه للمناطق المنكوبة في حلب وحماه واللاذقية للمشاركة في عمليات إخراج العالقين من تحت الأنقاض.

من جانبهم أعلن العديد من شباب المخيم عن جاهزيتهم للالتحاق بفرق الإنقاذ والذهاب إلى المناطق المتضررة للمساهمة بإنقاذ العالقين تحت الركام وانتشال الجثث.

كما أعلنت جمعية القدس الخيرية عن جمع التبرعات المالية والعينية لإرسالها إلى الأهالي في المخيمات بالشمال السوري، وتتضمن التبرعات الملابس والأغطية وحليب وفوط للأطفال.

بدورهم بادر أهالي مخيم الحسينية للتبرع بشكل فردي لاسيما بعد انتشار مشاهد تفطر القلوب للمتضررين، حيث "قاموا بالتبرع بنصف ما في منازلهم من مواد غذائية للمنكوبين والمشردين جراء الزلزال، وأبقوا لهم النصف الأخر لعدم قدرتهم على شراء غيره. 

أبو محمد أحد أبناء مخيم الحسينية قال لـ "مراسل مجموعة العمل ": إن منزله ومنازل أشقائه المسافرين في الخارج مفتوحة للناس التي تضررت جراء الزلزال، ويستطيع أن يستقبل بها بعض العائلات المنكوبة والتي لم تجد أي مأوى.

فيما لاقت حملة جمع التبرعات العينية والنقدية التي أطلقها نشطاء من أبناء مخيم جرمانا بريف دمشق للتبرع لمنكوبي الزلزال في سوريا إقبالا قويا وكبيراً من قبل الأهالي، الذين تبرعوا بما يستطيعون، في حين أبدى العديد منهم رغبته بتقديم الخدمات التطوعية للمنكوبين.

في حين تبرع أحد أبناء مخيم جرمانا بمبلغ ثلاثة ملايين ليرة سورية للمنكوبين، كما أرسل مواد غذائية وملابس للمخيمات المتضررة، إضافة لحوائج المنامة للقانطين في المساجد ومراكز الإيواء.

وساهم فريق سوا التطوعي بعد وصولهم إلى مخيم النيرب بحلب بمبادرة لتوزيع الطعام على 1100 شخص، إضافة للمياه والملابس الشتوية على مركز إيواء نديم نحاس والذي يتضمن أكثر من 1200 شخص ممن تهدمت بيوتهم إثر الزلزال.

وفي مخيم السيدة زينب لم تكن فزعة الأهالي لإغاثة المنكوبين وتقديم يد العون والمساعدة لهم بأقل منها في باقي المخيمات، حيث قام الأهالي وعلى الرغم من الإمكانيات المحدودة بجمع الملابس الشتوية والأغذية والمواد الطبية والأغطية لإيصالها مباشرة إلى مراكز الإيواء في المحافظات المنكوبة، ومثلها فعل أهالي مخيمات خان الشيح والعائدين حماة وحمص ودرعا.

وأخيراً يمكن القول إن حجم الكارثة كبير وأن مشاهد الدمار والجثث والعائلات التي دفنت بأكملها تحت الركام والأنقاض هو مشهد مروع لا يمحى من الذاكرة ابداً، في حين أن من كتب لهم الحياة وتم انقاذهم هم اليوم يعانون مأساة كبيرة فقد "ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، بسبب فقدانهم لأحبابهم وبيوتهم وكل ما يملكون، إضافة إلى أنهم باتوا اليوم في العراء وبمهب البرد القارس والمستقبل الغامض المجهول، فهم الآن بحاجة ماسة إليكم ويستغيثونكم لتخفيف آلامهم وجراحهم فهل من مغيث.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18473