مجموعة العمل | سعيد سليمان
في مثل هذا اليوم من عام 2013 بدأت مجموعات من المعارضة السورية تنفيذ هجوم واسع على مؤسسة الإسكان العسكرية التي كانت آخر معاقل الجيش والمخابرات السورية في منطقة خان الشيح، والواقعة في الجهة الشمالية الشرقية من المخيم (خارج حدوده الإدارية)، وضمن توسع المخيم الواقع تحت إدارة بلدية خان الشيح.
بدأ الهجوم مع ساعات الفجر الأولى حيث بدأت المعارضة قصفاً تمهيدياً بقذائف الهاون تبعه محاولات دخول من عدة محاور، لتبدأ بعدها القطع العسكرية المحيطة بمنطقة خان الشيح القصف على محيط مؤسسة الإسكان ليتطور بعدها لاستهداف الأحياء الشرقية من المخيم، ثم البدء بتوسيع رقعة الاستهداف لتشمل وسط المخيم مروراً بشارع المدارس وبداية الأحياء الغربية.
ومع اشتداد القصف سارعت عشرات العائلات وخاصة في الأحياء الشرقية بالدخول إلى الملاجئ خوفاً من تبعات القصف الذي دمر عشرات المنازل تدميراً جزئياً، كذلك قامت العديد من العائلات بالانتقال إلى المناطق الغربية من المخيم التي لم تتعرض لنفس شدة القصف.
وأدى القصف في ذلك اليوم إلى قضاء 6 لاجئين فلسطينيين بينهم أطفال ونساء كما أدى لنزوح المئات في اليوم التالي خارج حدود خان الشيح لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من حياة المخيم دفع ثمنها المدنيون أرواحهم جراء تمسكهم وبقائهم في منازلهم، رغم قصف الطائرات الحربية، والمروحية بالبراميل المتفجرة، والمدفعية والصواريخ، والأسلحة المحرمة دولياً مثل النابالم والقنابل العنقودية طيلة أربع أعوام راح ضحيتها أكثر من 190قتيل.
انتهى مسلسل القصف اليومي والرعب مع توقيع اتفاقية المصالحة بين المعارضة والأجهزة الأمنية السورية نهاية شهر11 عام 2016، وقضى الاتفاق بخروج فصائل المعارضة المسلحة وعوائلهم، من محيط المخيم كذلك خروج كل من يرغب من أبناء المخيم باتجاه إدلب شمالاً، من نشطاء وإعلاميين وإغاثيين وعسكريين وعدد من المتخلفين عن الخدمة العسكرية، مع إنهاء الحصار المفروض على الأهالي، ومنع دخول القوات الحكومية إلى المخيم، وضمان سلامة الأهالي وعودة المهجرين.
ويعتبر مخيم خان الشيح ثالث أكبر المخيمات الفلسطينية، وأقدمها، ومن المخيمات العشرة المعترف بها في سوريا، وهو الأقرب بين مخيمات سوريا إلى حدود فلسطين المحتلة، فلا يفصله عن حدودها سوى 60كم تقريبا.
مجموعة العمل | سعيد سليمان
في مثل هذا اليوم من عام 2013 بدأت مجموعات من المعارضة السورية تنفيذ هجوم واسع على مؤسسة الإسكان العسكرية التي كانت آخر معاقل الجيش والمخابرات السورية في منطقة خان الشيح، والواقعة في الجهة الشمالية الشرقية من المخيم (خارج حدوده الإدارية)، وضمن توسع المخيم الواقع تحت إدارة بلدية خان الشيح.
بدأ الهجوم مع ساعات الفجر الأولى حيث بدأت المعارضة قصفاً تمهيدياً بقذائف الهاون تبعه محاولات دخول من عدة محاور، لتبدأ بعدها القطع العسكرية المحيطة بمنطقة خان الشيح القصف على محيط مؤسسة الإسكان ليتطور بعدها لاستهداف الأحياء الشرقية من المخيم، ثم البدء بتوسيع رقعة الاستهداف لتشمل وسط المخيم مروراً بشارع المدارس وبداية الأحياء الغربية.
ومع اشتداد القصف سارعت عشرات العائلات وخاصة في الأحياء الشرقية بالدخول إلى الملاجئ خوفاً من تبعات القصف الذي دمر عشرات المنازل تدميراً جزئياً، كذلك قامت العديد من العائلات بالانتقال إلى المناطق الغربية من المخيم التي لم تتعرض لنفس شدة القصف.
وأدى القصف في ذلك اليوم إلى قضاء 6 لاجئين فلسطينيين بينهم أطفال ونساء كما أدى لنزوح المئات في اليوم التالي خارج حدود خان الشيح لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من حياة المخيم دفع ثمنها المدنيون أرواحهم جراء تمسكهم وبقائهم في منازلهم، رغم قصف الطائرات الحربية، والمروحية بالبراميل المتفجرة، والمدفعية والصواريخ، والأسلحة المحرمة دولياً مثل النابالم والقنابل العنقودية طيلة أربع أعوام راح ضحيتها أكثر من 190قتيل.
انتهى مسلسل القصف اليومي والرعب مع توقيع اتفاقية المصالحة بين المعارضة والأجهزة الأمنية السورية نهاية شهر11 عام 2016، وقضى الاتفاق بخروج فصائل المعارضة المسلحة وعوائلهم، من محيط المخيم كذلك خروج كل من يرغب من أبناء المخيم باتجاه إدلب شمالاً، من نشطاء وإعلاميين وإغاثيين وعسكريين وعدد من المتخلفين عن الخدمة العسكرية، مع إنهاء الحصار المفروض على الأهالي، ومنع دخول القوات الحكومية إلى المخيم، وضمان سلامة الأهالي وعودة المهجرين.
ويعتبر مخيم خان الشيح ثالث أكبر المخيمات الفلسطينية، وأقدمها، ومن المخيمات العشرة المعترف بها في سوريا، وهو الأقرب بين مخيمات سوريا إلى حدود فلسطين المحتلة، فلا يفصله عن حدودها سوى 60كم تقريبا.
